
هذه هي الحضارة الزّائفة و صدق من قال، من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب ................
يقول الحافظ الحكمي رحمه الله في جوهرته الفريدة واصفا حال أتباع الهوى و دعاة التقّدم و العصرنة الماجنة، و قد أصاب رحمه الله........
يَرَوْنَ أَنْ تَبْرُزَ الأُنْثَى بِزِيْنَتِهَا ***...**** وَبَيْعَهَا الْبُضْعَ تَأْجِيْلاً وَتَنْتقِدُ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بِالإِفْرَنْجِ قَدْ شُغِفُوْا ***...*** بِهُمْ تَزَيّوا وَفي زَيّ التُّقى زَهِدُوا
وَبِالْعَوَائِدِ مِنْهُمْ كُلِّهَا اتّصَفُوا**** ...*** وَفِطْرَةَ اللهِ تَغَييراً لَهَا اعْتَمَدُوا
عَلَى صَحَائِفِهِمْ يَا صَاحِ قَدْ عَكَفُوا*** ...*** وَلَوْ تَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ مَا سَجَدُوا
وَعَنْ تَدَبُّرِ حُكْمِ الشَّرعِ قَدْ صُرِفُوا*** ...*** وَفي الْمَجَلاَّتِ كُلَّ الذّوْقِ قَدْ وَجَدُوا
وَللشَّوَارِبِ أَعْفُوا واللِّحَى نَتَفُوا ***... ***تَشَبُّهَاً وَمَجَارَاةً وَمَا اتَّأَدُوا
قالوا رُقِيَّاً فَقُلْنَا لِلْحَضِيْضِ نَعَمْ ***...*** تُفْضُوْنَ مِنْهُ إِلَى سِجِّيْنَ مُؤْتَصَدُ
ثَقَافَةٌ مِنْ سَمَاجٍ سَاءَ مَا أَلِفُوا ***...*** حَضَارَةٌ مِنْ مُرُوْجٍ هُمْ لَهَا عَمَدُوا
عَصْرِيَّةٌ عَصَرَتْ خُبثَاً فَحَاصِلُهَ ***...*** سُمٌّ نَقِيْعٌ وَيَا أَغْمَارُ فازْدَرِدُوا
مَوْتٌ وَسَمُّوْهُ تَجْدِيْدَ الْحَيَاةِ فَيَ ***...*** ليْتَ الدُعَاةَ لَهَا في الرَّمْسِ قَدْ لُحِدُوا
دُعَاةُ سُوْءٍ إِلَى السَّوْأى تَشَابَهَتِ الْ ***..***. قُلُوْبُ مِنْهُمْ و في الإضْلاَلِ قَدْ جَهِدُوا
مَا بَيْنَ مُسْتَعْلِنٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَتِرٍ ***...*** وَمُسْتَبِدٍّ وَمَنْ بِالْغَيْرِ مُحْتَشِدُ
لَهُمْ إِلَى دَرَكَاتِ الشَّرِّ أَهْوِيَةٌ ***...*** لَكِنْ إِلَى دَرَجَاتِ الخَيْرِ مَا صَعَدُوا
وَ في الضَّلاَلاَتِ والأَهْوَا لَهُمْ شُبَهٌ ***...*** وَعَنْ سَبِيْلِ الْهُدَى والحَقِّ قَدْ بَلِدُوا
صُمٌّ وَلَوْ سَمِعُوْا بُكْمٌ وَلَوْ نَطَقُوا ***...*** عُمْيٌ وَلَوْ نَظَرُوا بُهْتٌ بِمَا شَهِدُوا
عَمُوا عَنْ الحقَّ صُمُّوا عَنْ تّدَبُّرِهِ ***...*** عَنْ قَوْلِهِ خَرِسُوْا في غَيِّهم سَمَدُوا
كَأَنَّهُمْ إِذْ تَرَى خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ ***...*** وَتَحْسَبُ الْقَوْمَ أيْقَاظاً وَقَدْ رَقَدُوا
بَاعُوا بِهَا الدِّيْنَ طَوْعاً عَنْ تَرَاضِ وَمَا ***...*** بَالَوا بِذَا حَيْثُ عِنْدا اللهِ قَدْ كَسَدُوا
يَا غُرْبَةَ الدِّيْنِ والمُسْتَمْسِكيْنَ بِهِ ***...*** كَقَابِضِ الْجَمْرِ صَبْرَاً وَهْوَ يَتَّقِدُ
المُقْبِلِيْنَ عَلَيْهِ عِنْدَ غُرْبَتِهِ ***...*** وَالمُصْلِحِيْنَ إِذا مَا غَيْرُهُمْ فَسَدُوا
إِنْ أَعْرَضَ النَّاسُ عَنْ تِبْيَانِهِ نَطَقُوا ***...*** بِهِ وَإِنْ أَحْجَمُوا عَنْ نَصْرهِ نَهَدُوا
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن .......