راح ضحيتها 38 قتيلاً.. مجزرة جديدة بحي الأربعين في حماة تحت أعين المراقبين
مرة أخرى تحت نيران النظام السوري الغاضبة، ليرتكب الجيش السوري ومدفعياته مجزرة راح ضحيتها 38 قتيلاً في ذلك الحي وحده خلال ساعات اليوم.
كما حاصرت قوات النظام السوري مدارس حماة منذ صباح اليوم، ومنعت الطلاب من الدخول إلى المدارس واعتقلت بعضهم.
وإن كانت مجازر النظام السوري لا تصنف تحت أسباب معقولة يمكن أن يفكر بها المراقب، فإن استهدافها اليوم لحي الأربعين في حماة يمكن أن يفسر بشك السلطات بوجود الثوار السوريين هناك، خصوصاً أن من يعرف جغرافياً حماة سيدرك أن صغر حجم الحي، وشعبيته الواضحة، وتداخل أبنيته تجعل من اقتحامه مهمة شبه مستحيلة، ما يجعل استخدام الجيش للقصف المدفعي هو الحل شبه الوحيد.
ويبدو أن حماة التي تحملت أكبر كذبة لنظام البعث وحكم العسكرة، تعود اليوم من جديد إلى مخيلة كل سوري غاب عنه التاريخ قبل 30 عاماً، ولكنه عاد دفعة واحدة وبكل تفاصيله إلى أذهان الطرفين القاتل والمقتول، المُغتصِب والمُغتَصب.