الهدرة عليا والمعنى على جارتي

[السعداء]

أميرة الجزائر

السلام عليكم
اخي السعداء انا ارى ان شخص عندما يريد ان ينصح شخص ان لا يقول له ذلك كما فعلت انت و انا اريد ان اقول لك ان ما كتبته اول مرة لم يعجبني و اسفة على التعقيب

يا أميرة ...
بالله عليك نصيحتي بتلك الطريقة أولى بالترك أم الغيبة والنميمة والبهتان؟
أم أننا ضُربنا في فطرتنا حيث أصبح إحقاق الحق لابد من التملق فيه وإبداؤه باحتشام بينما الغيبة والنميمة والبهتان على مرآنا ومسمعنا لا بأس بالمجاهرة فيها، ولا ضير في رفع الصوت به، لحدود وقوفنا موقفا ينم عن قلة الحيلة والخذلان. فأيهما أولى بالنسبة لك يا أميرة الجزائر الله يحفظك؟
أحترم خيارك في طريقة تقديم النصيحة لكن يا محترمة بالنسبة لي أمقت أن يكون مثل هذا الكلام الذي لا يزيد في مقامنا الثقافي ولا يدعمه، بل يعبر عن نقصان فادح عن قلة ذوقنا وبعدنا عن ديننا الذي ينهانا عن مثل هذا الحضور المشين بقوة الحق الذي جاء به كل من الكتاب والسنة.
أرى من الأولى أن لا نساند الشخص حين يكون مخطئا بل ننصحه ونقدم له العون ليكف لسانه ويده عن ذلك، وقد قرأت الردود، فقد جاء في كثير منها شيء من النهي مضمنا لكن للأسف لم تع صاحبة المشاركة ذلك، وذلك ليس بغريب.
لقد بدا لي من كلامك على أن هناك رابطة تقدير واحترام بينك وبين "مرلينا" سابقا، وموقف الصديق ليس دائما بالموافق على ما يقوم به صديقه؛ فأنت تعلمين أن واجب هذه الرابطة يحتم النصح ولو بالتشديد عند الضرورة؛ وذلك فقط وقوفا عند الحديث المتفق عليه:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" . فقال رجل: يا رسول الله أنصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه".
أشكرك جزيل الشكر يا "أميرة الجزائر" وكم أسعد أن أرى منك موقفا حتى يصنع لمثل هذه المهازل حدا، بالطبع بطريقتك التي ترينها مناسبة. الله يوفقك؛ والسلام