الشرطة تفرّق اعتصامهم أمام وزارة التربية ورئاسة الجمهورية
الأساتذة المتعاقدون يقررون الاحتجاج كل أسبوعين
فرقت قوات الأمن، أمس، اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمام وزارة التربية، احتجاجا على إلغاء مسابقة التوظيف التي كانت مقررة شهر ماي المقبل، وتطلب الأمر بمصالح الشرطة إلى التدخل العنيف اتجاه الأساتذة الذين حاولوا الاحتجاج على بعد أمتار من رئاسة الجمهورية.
لم يتمكن الأساتذة المتعاقدون مرة أخرى من تبليغ انشغالاتهم لمسؤولي وزارة التربية، بسبب منعهم من الاعتصام من قبل قوات الأمن التي انتشرت أمس بمختلف الشوارع المؤدية من وإلى وزارة التربية خصوصا وأن الوزارة تقع بمحاذاة قصر رئاسة الجمهورية، وتطلب الوضع بأعوان الشرطة إلى استعمال العنف والتهديد ضد الأساتذة، مطالبينهم بعدم الاقتراب من الموقع، وهي المحاولات التي لقيت رفضا من قبل المحتجين الذين تمكنوا من الوصول إلى حدود الوزارة ليتم تفريقهم وإجبارهم على العودة من خلال تخصيص حافلة تابعة لشركة النقل الحضري وشبه الحضري.
غير أن المحتجين رفضوا الأمر وطالبوا بمقابلة وزير التربية، إلا أن مصالح الأمن تدخلت بالتأكيد للأساتذة أنه ''عليكم الانتظار إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة كونكم تضيّعون وقتكم وجهدكم''، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون مما تسبب في وقوع مناوشات بين الطرفين أسفرت عن اعتقال أستاذ محتج تم استجوابه بأحد مراكز الشرطة ولم يطلق سراحه إلى غاية الرابعة مساء.
وفي هذا السياق، قرر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المجتمع أمس عقب الاحتجاج، بشن اعتصامات دورية أمام وزارة التربية كل أسبوعين نتيجة تماطل الوزارة في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة.
المصدر :جريدة الخبر:2009-04-22