علمت بالخبر في حينه يا رومنسي فقد شغلتني عنه أحداث العالم المتسارعة منها إنقلاب العسكريين في مالي ومسرحية تولوز ومحرقة دمشق بأيدي عصابة خادم المجوس وانتصار الديمقراطية الوليدة في السنغال وغيرها
الآن أصبح السفاح المجرم لا يهم لماذا لم يواجه وفضل الفرار والتيه في الصحراء الكبرى حتى ألقي عليه القبض منتحلا شخصية وحاملا جواز سفر مزور؟ إنه جبان كان يخدم جانا أكبر منه
أما بالنسبة للقذافي ولعلمك فقد فر قبل شهور من باب العزيزية واختبأ في سرت ودفع بالليبيين إلى الموت واعدا إياهم بالمواجهة تسبب في دمار مدينة سرت بكاملها وفي الأخير سلم نفسه للثوار وقتل شر قتلة
أجبني أرجوك لماذا لم يطلق هذا القذافي الهالك رصاصة واحدة عندما شاهد الثوار؟ ألم يكن يحمل مسدسا بشهادة الجميع؟مع الأسف كان مسدسا مرصعا بالذهب الذي سرقه من قوت الشعب الليبي وكان يستخدمه للزينة والتباهي
سلم نفسه ظنا منه بأنهم سيحتفظون به حيا ولكن العناية الالهية كانت أسبق إليه لينال جزاء ما اقترفت يداه.
ثم أين ذلك الجرو سيف الاسلامالذي قال يوما لن نستسلم وسنقاتل إلى آخر طلقة؟ ألم يقبض عليه متنكرا وهاربا إلى النيجر؟ طغاة مجرمون ولكنهم مع الأسف أجبن خلق الله وأنا في انتظار موضوعك وستجدني هناك بحول الله