إلى صاحب التعليقات
درب النجاح ) ومن سار على دربه من الواهمين
أيها الأستاذ الكريم :لقد أتلجت صدري في البداية بتدخلك المطول ، لكن سرعان ماتحول ذلك الشعور إلى إحباط عندما انهيت قراءة تعليقك هذا ، الدي خصصت القسم الأكبر لتوزيع التهم ورميها يمينا ويسارا ، لكنك في الأخير خيبت ضني بإصرارك المقصود على التجريح والتشهير والتهكم ، وكأن الردود ليست صادرة عن أستاذ جامعي يمثل النخبة في الجزائر، وحتى لا أطيل عليك إليك دفوعاتي حول ردودك التي خرجت عن إطارها الصحيح.
ـ أولا :أنني لست بالسياسي ، فالسياسيون مشغولون بالإنتخابات والقوائم الإنتخابية مثلما أنتم مشغولون بالزيادات والترقيات والعلاوات.
ـ تانيا: وصفتني بالجاهل ، والجاهل لايستطيع مناقشة الأستاذ النخبة ، وحتى إن كنت كما تدعي ، فالفضل كله يعود إلى الجامعة الجزائرية التي أنت أحد صانعيها .
ـ ثالتا : نصحتني بالتوجه لأساتذة الجامعة لكي يعطوني دروسا في المنهجية والنقاش ، وكان بالأحرى أن تكون أنت النمودج الحي لهم ، لكن يبدو من خلال تدخلاتك أن البحث عنهم سيكون بدون جدوى
ـ رابعا : أتهمتني بشتم الأساتذة والتجريح بهم ، وأنت ربما لاتعلم أن مستواي الإجتماعي والثقافي والديني لايسمح لي بذلك ، لأن ذلك يعني الهبوط بالنقاش إلى الحضيض ، وذلك لايخدم أهداف هذا التواصل ولا النقاش الجاد.
أخي الأستاذالنخبة : مصيبة وطننا أن لاأحد منا يجلس في المكان المناسب ، ومع ىذلك لايرضى به ، بل يحتقره ، ولو كان الأمر كذلك لما كنت أنت ومن معك( حاشا البعض) تخوض معي هذا النقاش الذي أعتبره مضيعة للوقت ، لأنه جدال عقيم، لايبني بل يهدم وأنا لاأريد أن أكون معولا في يد تشارك في تحطيم هذا الوطن الغالي
وأخيرا عندما يكون الأستاذ الجامعي لايعرف ولا يميز بين الكلمات ويكتب ( التصخيير)وهو يريد ( التسخير ) فليس لنا إلا أن نقول : السلام على جامعاتنا ، وإلى اللــــقــــــاء مع نقاش آخر ولكن بدون تجريح ولا تشهير .