السلام عليكم ورحمة الله ..
أخي "المفكر المشاكس" ...
أقرأ وأعيد القراءة لاستشف مكنونات استجمعها في حياتي من استقراءات لواقع إخواني بتسمية "السلفيون" قد أخرجتها أخي المحترم للظاهر، فأنا ما رأيت مولودا ولد وعلى جبهته أو بين كتفيه ختم يحدد توجهه وأصر على التوجه وليس الاتباع، كما رأيت أعلاه بعضا من المتدخلين مازال يقول: وقد قيل ... وجاء على لسان الشيخ .. هي تبقى مآثر حياتية عاشها هؤلاء العلماء صنعونها بأنفسهم لأنفسهم نفعونا بها؛ فقل لي بربك ماذا عنك أنت؟
أما أن تسرد لي القرآن كله والسنة الشريفة على مسمعي محاولا الالتحاف بها فستبقى من تلك الفئة التي ترى أن الحركة من حق عضلات الفك فقط، أما عن الانغلاق على النفس والتربيت على أكتاف من يشبهك في المظهر فهي الموت البطيء لك دون أن نعلم نحن العامة بذلك، ثم و"أنا" ما حقي عندك يا من تقول أنا "سلفي"؟ علمت أن روح الاتباع للسلف الصالح ليس هكذا، وهم الذين جاءهم الإسلام فهزهم هزا فأقاموا الأرض وأقعدوها، غيروا أركانها فمعالمها.
سلفنا الصالح انتفضوا فتحركوا وحركوا ما حولهم، أكثر من سبع سنين وفي سير أعلم النبلاء اثنتي عشرة سنة قضاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحفظ البقرة .. ما شدك في حفظها يا عمر؟ فقط رضي الله عنه كان يحفظ ويلقي بما يحفظ على واقعه مطبقا.
عالمنا الإسلامي غني بالشواهد العالية من رجال وهبوا حياتهم كـ "السيد قطب" رحمه الله تعالى لقضية راقية عرفوها وفقهوا أثرها في واقع غيرهم دفعت دفعا لتغيير وجهة طائرة "الرّيِّس" قافلا رجوعا ليقضي ما قضى الله تعالى.
أخي المحترم "المشاكس" العفو "العاقل جدا" على ثرثرتي فهي تأججات في دواخلي أعايش حقائقها كل يوم في المسجد أو بجانبه أو على الطريق المؤدية إليه لكن تنعدم في أماكن تشمير السواعد لصناعة الحضارة.