خطورة الإرجاء وسبب عداء المرجئة للجها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خطورة الإرجاء وسبب عداء المرجئة للجها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-01, 00:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد المفصل
ما جاء في فتوى الشيخ حامد علي-وفقه الله- يشتمل على حق وباطل أما الحق فإنني سأتركه ولن أعلق عليه لأنه حق ولكن هذا الحق غلف به الباطل على طريقة دس السم في العسل كما يقولون.


مناقشة بعض ما جاء في السؤال

اقتباس:
اقتباس:
ولماذا هم يحاربون الجهاد ويعارضونه، حتى وزعوا لدينا شريطا محصلته أنه لاجهاد في هذا العصر، وأن المجاهدين خوارج ؟
أقول :
1-المرجئة الضلال يرون السيف لأهل القبلة فكيف يقال أنهم يحاربون الجهاد؟؟؟
2-ما المقصود بالمجاهدين :
آ الذين يرون الخروج عن الحكام كالخوارج والمرجئة أنفسهم فإن كان كذلك فهذا لا يسمى جهادا بل إفسادا وأدعياء هذا الفكر الثوري لا يصح أن نسميهم مجاهدين بل خوارج لأنه قد تحققت فيهم صفة من صفاتهم ومحاربة الدعاة له لهو عين الصواب للأدلة المعروفة في هذا شأن
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).

أم أنكم تقصدون جهاد الكفار الذين احتلوا بلاد المسلمين فإن كان كذلك فيجب التفصيل في معرفة الدوافع التي جلعت هؤلاء الذين تسمونهم مرجئة يرون عدم جواز الجهاد فإن كانوا يرون عدم جواز الجهاد لأنه غير مشروع ولم يأمر به الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه الله تعالى لم يشرعه فهؤلاء لا يسمون مرجئة بل كفارا –مالم يكونوا متأولين أو جاهلين-لأنهم أنكروا أمرا معلوما في الدين بالضرورة وهذا ما يتبرأ منه علماء السنة قاطبة ولله الحمد والمنة.
قال شيخنا الفقيه ربيع بن هادي المدخلي أهل الحديث - 158 (إن القعود عن جهاد المشركين عندما يدعو داعي الجهاد ، وعندما يستنفر المسلمين إمامهم ، ولو كان فاجرا ، يعد لونا من الوان النفاق ، بل لعله أشدها ) .
وبعد ذلك أخذ يسرد بعض آيات الجهاد ثم قال :
( فالقعود عن الجهاد والتثاقل عنه من صفات المنافقين ومن أسباب العذاب في الدنيا والهلاك في الآخرة ) .
أما إن كانوا يرون عدم جواز الجهاد لأنه يسقط في حالة الضعف وعدم توفر القدرة والشروط فقد صدقوا وهذا منقبة لهم لأنهم يراعون مصالح وقدرات الأمة وهذا ما عليه سلف هذه الامة وعلمائها قديما وحديثا
ومما يؤكد أن جهاد الدفع يسقط عند عدم القدرة ما خرج مسلم من حديث النواس بن سمعان «أن الله عز وجل أمر عيسى أن يحرز بعباده إلى الطور» فقال «إني قد أخرجت عباداً لي ( أي يأجوج ومأجوج ) لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ". يعنى اذهب بهم إلى جبل الطور. لاحظوا أن جهاد عيسى جهاد دفع ومع ذلك أمره الله أن يبعد وأن يحفظ المسلمين حتى لا يقتلهم من لا قدرة لهم فى مواجهتهم .
فهل يقال أن هذا إرجاء –حشاه عليه الصلاة والسلام- ولكن الأصح أن يقال : هذا حفاظا عن دماء المسلمين وأعراضهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ((أنَّ الأمر بقتال الطائفة الباغية مشروط بالقدرة والإمكان، فليس قتالهم بأولى مِن قتال المشركين والكفار؛ ومعلوم أنَّ ذلك مشروط بالقدرة والإمكان؛ فقد تكون المصلحة المشروعة أحياناً هي التألف بالمال، والمسالمة، والمعاهدة كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة، والإمام إذا اعتقد وجود القدرة ولم تكن حاصلة كان الترك في نفس الأمر أصلح)) [مجموع الفتاوى 4\442]، فقيَّد رحمه الله تعالى الجهاد بالقدرة والنظر إلى المصالح والمفاسد.




اقتباس:
وما حكم الدول التي تسن القوانين التي تجرم الجهاد ؟
هذا سؤال مجمل لأن كلمة الجهاد في هذا العصر تحتمل معنين والحكام الذين تركوا الجهاد هم بين أمرين :
رجلٍ غير قادر : فهو معذور .
ورجلٍ مقصِّر : فهو عاصٍ ليس بكافر
.

ومعلومٌ أنه لا يجوز الخروج على الحاكم ولا استباحة بيعته بالذنب .
قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله
) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 18/388 ) :
« إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف ونحوه , لضعف المسلمين ماديًّا ومعنويًّا , وعدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق والعهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة» انتهى .



اقتباس:
وما حكم من يعينهم على مراقبة المجاهدين، وملاحقتهم والزج بهم في السجون ؟
من هذا السؤال : يتبن أن مقصود السائل بالمجاهدين هم الذين يرون الخروج عن الحكام إذ أنه لو كان يقصد المجاهدين في العراق أو فلسطين لقلنا له: وما دخل الحكام فيهم وهل يستطيع الحكام مراقبتهم وملاحقتهم وهم بعيدون عنهم؟؟؟؟

يتبع بإذن الله..................








 


قديم 2009-04-01, 00:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعض التعليقات على جواب الشيخ-هداه الله-


اقتباس:
والمشهور في اطلاق اللفظ الارجاء، في تاريخ الفرق، أنه يطلق على إخراج العمل من اسم الايمان، والمرجئة هي الفرقة التي تجعل الإيمان الذي فرضه الله تعالى على عباده وأرسله به رسله، هو تصديق القلب فحسب، او هو مع النطق بالشهادتين، أو معهما عمل القلب على خلاف بينهم وقد أخرجت المرجئة العمل من اسم الايمان، وجعلته أمرا زائدا على حقيقته، ليس جزءا منها، خارجا عن ماهيته، وبنوا على هذا التصور الخاطيء، عقيدتين ضالتين :

أحداهما : أن من تولى عن الانقياد بجوارحه لما جاءت به الرسل، فلم يعمل شيئا قط مع العمل والتمكن، أن ذلك لاينفي عنه اسم الايمان، ولايخرجه من دائرة الاسلام.

الثانية : أن الايمان لاينقضه فعل فاعل، مهما كان فعله موغلا في الكفر أوالاشراك، مالم يقترن بفعله، جحود أو استحلال، ذلك ان الايمان هو التصديق، فلاينقضه الا التكذيب في زعمهم.

مع أن بعض الذين يتبنون هاتين العقيدتين الضالتين، لايقولون إن الايمان هو التصديق فحسب، ومع ذلك يتناقضون هذا التناقض القبيح، إذ الإيمان إن كان قولا وعملا، فلا بد أن يكون نقضه بالقول والعمل أيضا.

أين تكمن خطورة عقيدة الارجاء ؟

وتكمن خطورة هاتين العقيدتين، في أنهما يجردان الايمان الذي نزل به القرآن، من خاصيته الحيوية التي تربط بين الباطن والظاهر، والقلب والجوارح، والتي تحول الانسان الى طاقة إيمانية هي ينبوع العمل الصالح، كما قال تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون } [ابراهيم 25].

وليست كلمات باهتة مجردة.

فهذان الاعتقادان، يجعلان الإيمان كالتصورات النظرية الجامدة، أوكالعقائد الميتة التي لاحراك فيها. فهما في حقيقتهما، إنما يهيئان الطريق لانحراف البشرية عن اتباع الرسل، ويفسحان السبيل لتعطيل ترجمة تعاليم الدين إلى واقع حياتي. كما أنهما يحرضان على الردة بالقول والعمل. ويجعلان التهجم على الدين، سهل المنال، ذلك أنه يكون في مأمن من الحكم بالردة
،



أوافق الشيخ فيما قال



اقتباس:
تحت ذريعة عدم توفر شرط الجحود والاستحلال
.
أما هذه فإنني أوافقه فيها ولكن لدي تنبيه مهم لم يتعرض له الشيخ والله اعلم ما الهدف خاصة في أمر خطير كهذا ألا وهو :
الإستحلال والجحود يشترطان في الأعمال الغير الكفرية فقط كالحكم بغير ما أنزل الله وشرب الخمر والزنا وغير ذلك من المعاصي أما الأعمال الكفرية كالسجود للصنم وسب الله تعالى وإهانة القرآن والطعن فيه لا يشترط فيه الإستحلال إلا عند المرجئة قال شيخ الإسلام ابن تيمية(من سب الله أو سب رسوله فإنه يكفر سواء استحل سبه أم لم يستحله)
يقول الإمام ابن عثيمين" فالاستحلال الفعليّ ينظر فيه للفعل نفسه ، هل يكفِّر أم لا ؟ و معلوم أن أكل الرِّبا لا يكفر به الإنسان ، لكنّه من كبائر الذُّنوب ، أما لو سجد لصنم فهذا يكفر لماذا ؟ لأن الفعل يكفِّر ؛ هذا هو الضابط لكن لابد من شرط آخر وهو ألا يكون هذا المستحلُّ معذوراً بجهله، فإن كان معذوراً بجهله فإنه لا يكفر )"


اقتباس:
اقتران الإرجاء بالتخذيل عن الجهاد ومحاربة المجاهدين :


هذا الكلام يقال في حق الجهاد الشرعي الذي توفرت فيه الشروط لا الجهاد الذي هو بمثابة إفساد

اقتباس:
الإرجاء في حد ذاته، نزعة تخذيل، وهو عاهه ضعف، هي جزء من التركيب النفسي والعضوي للشخص.

نعم لهذا تجدهم أبعد الناس عن الجهاد الشرعي الذي ينادي إليه السلفيين من جهاد العدو وجهاد أهل البدع باللسان ولا يدعون الناس للتوحيد والعقيدة بل يسخرون من ذلك ويسمون كتب العقيدة والحديث والفقه بالكتب الصفراء ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بعد كلام له عن أهل التكفير: " وبإزاء هؤلاء المكفِّرِين بالباطل أقوامٌ لا يَعرِفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب، أو يَعرفون بعضه ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد لا يُبَيِّنونه للناس بل يكتمونه، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة، ولا يذمّون أهل البدع ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمّون الكلام في السنة وأصول الدين ذمًّا مطلقاً .. أو يُقِرُّون الجميع على مذاهبهم المختلفة... وهذه الطريقة قد تغلب على كثير من المرجئة وبعض المتفقهة والمتصوِّفة والمتفلسفة ... وكلا هاتين الطريقتين ( أي المكفِّرة والمرجئة ومن معهم ) منحرفة خارجة عن الكتاب والسنة


اقتباس:
وأيضا داعيهما واحد، فالإرجاء - كما قال المأمون - " دين الملوك "، ولهذا ما بعد عن الحقيقة من قال :
إن الإرجاء أصلا نشأ نشأة سياسية، ولهذا كان المرجئة دوما أداة طيعة بيد الملوك والحكام والساسة


1-أما هذا الكلام ففيه خلط وخبط إذ أنه لو إفترضنا أن الإرجاء دين الملوك فهذا لا يلزم منه أن الذين يطيعون هؤلاء الملوك في المعروف ويحذرون الناس من الخروج عليهم مرجئة وإلا لحكمنا لمنهج السلف بالإرجاء
وقد نقل الإجماع على ذلك حرب الكرماني – صاحب الإمام أحمد – حيث قال في (( العقيدة ))التي نقلها عن جميع السلف :
(( والانقياد لمن ولاه الله – عز وجل – أمركم، لا تنزع يداً من طاعته، ولا تخرج عليه، حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجا، ولا تخرج على السلطان ،وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعته، فمن فعل ذلك، فهو مبتدع مخالف للجماعة )) نقلها ابن القيم في (( حادي الأرواح )) ( ص 399 – 406 )، وينظر ( ص 91 )

وبما أنك تستشهد بكلام الحسن البصري في الملوك فعيك أيضا أن تستشهد بكلامه في المحكومين حيث قال رحمه الله(هؤلاء – يعني الملوك –وإن رقصت بهم المهاليج ووطئ الناس أعقابهم، فإن ذل المعصية في قلوبهم، إلا أن الحق ألزمنا طاعتهم، ومنعنا من الخروج عليهم، وأمرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم، فمن أراد به خيراً لزم ذلك، وعمل به ،ولم يخالفه )) كتاب (( آداب الحسن البصري )) لابن الجوزي : ( ص 121 ).

2-المرجئة أمام الحكام قسمان :
القسم الأول : القسم الأول قوم غلا فيهم غلوا شديدا فأصبح يطيعهم فالمعروف والمعصية ولا يفرق بين ذلك وهؤلاء قلة
القسم الثاني : قوم فرطوا في حقوقهم ونفو الإيمان عنهم إستدلالا بظاهر الآية الكريمة ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)) وبما أن الإيمان عند المرجئة لا يزيد ولا ينقص فعندهم إما أن الإيمان صفر وإما أن الإيمان كامل سواء كان هذا إيمان نبي أو إيمان فاسق لا فرق عندهم ومن هذا المنطلق نفوا كمال الإيمان عن الحكام وأصبح هذا من مميزاته وعلاماتهم الذي شاركوا فيها الخوارج
روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد اللهبن طاهر: " يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً: إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة."

وأهل السنة بريئون من الصنفين ولله الحمد والمنة .


اقتباس:
لأن محصلة عقيدتهم الضالة أنهم يقولون : دعوا من تولى عليكم، يقول ويفعل ما شاء .

الله أعلم إن كان هذا من نهج المرجئة ولكن أهل السنة بريئون من ذلك فهم يرون وجوب الإنكار على الحاكم إذا أخطا لكن بالطرق الشرعية ما قدروا إلى ذلك سبيلا ومن هذه الطرق حسن الخطاب والموعظة والنصح في السر دون العلانية
قال ابن النحاس في كتابه (( تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين )) (157)
(( ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رأس الأشهاد بل يود لو كلمة سراً ونصه خفية من غير ثالث لها )) ا هـ


اقتباس:
لأنه مؤمن بمجرد انتسابه إلى الاسلام، يكفيه ذلك

نعم المنتسب للإسلام نحكم عليه بالإسلام حتى نرى منه كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان لا كما يفعله خوارج العصر فإنهم يكفرون بالإحتمالات وهذا مخالف لنهج السلف
قال ابن تيمية –رحمه الله- (الصارم3/963):
"فإن التكفير لا يكون بأمرٍ محتمل"ٍا.هـ.

وقال ابن رجب -رحمه الله- (الفتح1/114):
"وكذلك ألفاظ الكفر المحتملة تصيرُ بالنيّةِ كفراً"ا.هـ.


اقتباس:
فدعوه يوالي الكفار، ويحارب الإسلام،

إذا كنت تقصد بالمولاة المكفرة فإن أهل السنة لا يرون السمع والطاعة للحاكم الكافر كما هو مقرر في كتبهم ولله الحمد والمنة وهذا لا خلاف فيه عندهم
أما محاربة الإسلام فإن كان عن علم فهذا كفر أيضا ولا سمع ولا طاعة فيه وإن كان عن جهل كنشر البدع الصوفية وغير ذلك فهذا ليس كفرا ولا يخرج صاحبه من الملة وتبقى حقوقهم محفوظة

اقتباس:
وينصب الطاغوت حاكما بين الناس،

بلا شك تقصد القوانين الطاغوتية ولكن هذه القوانين الطاغوتية لا تخرج عن ثلاث أمور ;
قوانين حث عليها الإسلام :كإقامة المساجد وتشجيع تحفيظ القرآن وبناء المستشفيات ومدارس التعليم فإن هذه الأمور نسمع ونطيع فيها على قدر ما يوجد فيها من خير
قوانين إجتهادية : كقوانين المرور وغير ذطلك وهذه من الإسلام لأن الإسلام جعل السياسة الشرعية قسمان منها ما دل عليه النص ومنها ما دل عليه الإجتهاد الذي قام على أصول الكتاب والسنة فهذه أيضا نسمع ونطيع فيها
قوانين مخالفة للإسلام : كالحث على الربا وعدم قطع يد السارق وظلم الأمة وأكل أموال الناس بالباطل وإنتشار الربا والمجون والقنوات الماجنة والمخدرات وبيع الخمور وغير ذلك من جور الحكام فمثل هذه الكبائر الموجودة في القوانين الطاغوتية لا يجب بل يحرم طاعة الحكام فيها وإعانتهم على ذلك والنصوص في هذا كثيرة .

اقتباس:
ويفتح باب كل شر على الأمة، فإنما هي الذنوب، التي لايسلم منها أحد، كل ابن آدم خطاء !! بل هو خير ممن ينكر عليه، لأنهم خوارج، والعصاة أهون شرا من الخوارج، فليت شعري، ما أحوج الطواغيت إليوم إلى هذا " الافيون " ليسري في جسد الأمة !


1- الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.
2- بلا شك أن أعمال الحكام إن كانت غير كفرية فهي ذنوب قد تكون كبائر ومنه لا يجوز الخروج عليهم إذا ظلموا وفسقوا وجاروا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيد الخروج بالكفر البواح فقط(إلا أن ترو كفرا بوحا عندكم فيه من الله برهان))
3- عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال :
سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ! أرأيت أ، قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله ؟ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية – أو في الثالثة - ؟ فجذبه الأشعث بن قيس، وقال :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))رواه مسلم

4-أما عن كونه أقل جرما من الخوارج فهذا لا أعلم به ولم أسمع كلام لأهل العلم حوله ولكن خطرهم (يعني الخوارج) أخطر من الحكام من جهة إفسادهم على المسلمين لأنهم بهذا يزيدون الحكام ظلما وجورا فتتضاعف المآسي على المسلمين مآساة ظلم الحكام من جهة ومآساة خروج الخوارج عليهم من جهة فتحدث القلاقل والفتن وكل هذا بسبب مخالفتهم لهدي السلف في التعامل مع الحكام والله المستعان.
5-عليك أن تحدد معنى الإنكار فإن كان الشيخ-وفقه الله- يقصد الإنكار الشرعي من النصح في السر على وفق هدي السلف فأصحابه لا يسمون خوارج ألبتة أما الإنكار علنا سواء باللسان أو بالسلاح فإن أصحابه قد يسمون خوارج أو خوارج قعدة.

6-أما عن قولك((ما أحوج الطواغيت إليوم إلى هذا " الافيون " ليسري في جسد الأمة" !))
فلتعلم أن إرضاء الكفار فضلا عن الحكام المسلمين الذين تسميهم بالطواغيت في مسألة تعود بالمصلحة للمسلمين لا يقتضي منه الحب لهم أم مودتهم ألبتة بدليل أن نبينا عليه الصلاة والسلام قد أرضى المشركين في صلح الحديبية وقبل شروطهم في مصلحة تعود إلى النفع للمسلمين حتى سماه ربنا"فتحا مبينا" ونفس الشيء يقال هنا في طاعة الحكام في المعروف وعدم الخروج عليهم فإن كان يرضى به الحكام فإن هذا لا يزم منه فساده(يعني الطاعة) بل هو مصلحة للمسلمين وحفظ دمائهم حتى قيل عند السلف"حاكم ظالم غشوم ولا فتنة تدوم" وما جرى للجزائر من ويلات لخير شاهد على ذلك والله المستعان وعليه التكلان.



اقتباس:
حكم من يجرم الجهاد، ويعين الطواغيت على ملاحقة المجاهدين :

هذا وكل من قام بجهاد مشروع، ينصر فيه دين الله، أو يدفع عن حرمات المسلمين، أو يكف بأس الذين كفروا عن أهل الإسلام، فإن سن القوانين التي تجرم هذا الجهاد المشروع، وملاحقة من يقوم به، إرضاء للكافرين، هو من نواقض الإسلام، وهو من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وقد تبرأ الله تعالى ممن اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء.. الآية }، وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لاتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }.

وإثم النهي عن جهاد الكفار، من اعظم الآثام، لانه لا فتنة أعظم من فتنة ظهور الكفار على بلاد المسلمين، واستعلاءهم على أهل الإسلام، فمن يكن عونا على الفتنة هو شريك في جريمتها، وجزء منها، وإذا كان الله تعالى قد قال { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا }.

قال ذلك في الذين يقعدون مع المنافقين، ولا ينكرون عليهم خوضهم في آيات الله بالباطل، فكيف بالذين يعينون أهل الباطل على باطلهم، ثم كيف بالذين يحاربون أهل الحق إرضاء لأهل الباطل!.

ومعلوم أن من نصر قوما ووالاهم حشر معهم يوم القيامة، فمن نصر المجاهدين ووالاهم حشر معهم، ومن نصر الكفار ووالاهم وكان معهم على المجاهدين، حشر معهم، ولسوف يتبرؤون منه، يوم لا ينفع مال ولا بنون، بل ذلك اليوم يكفر بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضا، كما قال تعالى عن الكافرين وأولياءهم : { ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار ومالكم من ناصرين }
.


1- هذا الكلام مجمل لأن كلمة الجهاد في هذا العصر تحتمل معنين والحكام الذين تركوا الجهاد هم بين أمرين :
رجلٍ غير قادر : فهو معذور .
ورجلٍ مقصِّر : فهو عاصٍ ليس بكافر ولا يلزم من المقصر في الجهاد أنه موالي للكفار


ومعلومٌ أنه لا يجوز الخروج على الحاكم ولا استباحة بيعته بالذنب .
قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . .
» انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 18/388 ) :
« إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف ونحوه , لضعف المسلمين ماديًّا ومعنويًّا , وعدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق والعهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة » انتهى .
2-أما عن كون الجهاد واجب في الدفع فهذا مسلم به ولكن هناك قيد ألا وهو القدرة والإستطاعة وقد تقدمت الأدلة على ذلك في الرد المجمل فلتراجع
3-لست أدري كيف يطارد الحكام المجاهدين ونيصرون الكفار عليهم وهم بعيدون عنهم أصلا وعن بلدانهم ؟؟؟ لعل الشيخ يقصد بالمجاهدين أولائك الذين يجاهدون في جبال الجزائر وغيرها فالله المستعان وعليه التكلان.

نسأل الله أن يهيئ للأمة الإسلامية شباباً عقلاء يزنون الأمور والأفكار والأشخاص والجامعات بموازين الحق المتمثل فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وبالعقول الثابتة الراسخة، لا يقادون بالعواطف العمياء، ولا يخدعون بالشعارات الجوفاء التي طالما استولت على كثير وكثير ممن ألغوا عقولهم، واستسلموا لعواطفهم فضاعوا وضيعوا أمتهم في وقت هي أشد ما تكون حاجة إلى من يعيدها إلى رشدها، ويمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها، فتعود لها عزتها وكرامتها، وتحظى برضى ربها وسعادة الدنيا والآخرة.

اللهم حقق لهذه الأمة ما يصبو إليه عقلاؤها من سيادة وسعادة إنك لسميع الدعا
ء
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين










 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc