ابتلي على حسب دينه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ابتلي على حسب دينه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-07, 10:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post ابتلي على حسب دينه

أسأل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفَّنا مسليمين والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدًا عبده ورسوله .

أما بعد ...
فقد روى الترمذي في (جامعه) عن سعد بن أبي وقاص _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه ).

وذكرت في ( الصحيح المسند مماليس في الصحيحين ) حديث أبي سعيد الخدري وهو بمعنى حديث سعد بن أبي وقاص . وفي هذين الحديثين الثابتين عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيان مايبتلى به الرجل المتمسك بدينه ، وأن هذا أمر لابد منه ، ومن وفقه الله وثبته فهو الذي ينبغي أن يحمد الله .

روى أبو داود في ( سننه ) عن القداد بن الأسود _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن السعيد لمن جنب الفتن ، إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها ) _أي : من ابتلى فصبر فعجب له _ .

بل رب العزة يقول في كتابه الكريم : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبل مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذينذ آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) [البقرة : 214] .

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ألم * أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [العنكبوت : 1-3] .

فلابد من الفتنة والاختبار ، يقول الله عز وجل : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )[الأنبياء : 35] .

والشأن كل الشأن لمن صبر وثبت ، وسميت فتنة لأنه تفتن الشيء وتختبره ، يقال : فتن الذهب ، أي جعله في النارليعلم أذهب خالص هو أم ليس خالصًا .

ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)[العنكبوت : 10] .

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنةانقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة )[الحج : 11]فنسأل الله أن يعيذنا من الفتن .

وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعيذ بالله من الفتن ؛ من فتنة المحيا والممات .

فلا بد أن يفتن الداعي إلى الله ، وليس بأعز على الله تعالى من الأنبياء ومن الصالحين ، وإننا إذا قرأنا التاريخ وجدنا كثيرًا من علمائنا ابتلوا كسعيد بن المسيب فقد ضُرِب ، والإمام مالك ضُرِب ، والإمام أحمد بن حنبل ضُرِب أيضًا ، وغير واحد من علمائنا المتقدمين _ رحمهم الله .

إن التمحيص يكون سببًا لفوز الشخص ونجاحه بإذن الله ، إذا كان ثابتًا ، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى ، فنحن نتوقع هذا ونتوقع ماهو أعظم .

ونحن فيب آخر الزمن ولكن من فضل ربي أنه ماحدث حدث إلا صار نصرًا للسنة ، فعند أن لغّم مسجد إخواننا آل حميدة حفظهم الله وسلم الله المسجد ، وكان ذلك في الليل ، وفي العصر وكنا في المدرسة بدماج وكان معهدًا ، فقلت : نصرت السنة ورب الكعبة ، وقد أخذنا هذا من قول الله عز وجل : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )[البقرة : 114] .

وأولئك الذين قاموا بالتلغيم وأرادوا قتل الدعاة إلى الله ، والدعوة كما تقدم هي دعوة الله ليست بحولنا ولا بقوتنا ولا بشجاعتنا ولا بكثرة أموالنا ولا بفصاحتنا في الخطابة ولا بكثرة الخطابة ، بل تسبقنا الدعوة ونحن نمشي بعدها والفضل في هذا لله عز وجل .

فخاب وخسر من أراد الشر بالدعاة إلى الله ، وجعله الله أضحية لعمله السيء .

أما الصحف الكذابة فمن أراد أن يجالس الكذابين فليقرأ في الصحف ، وإذا أردت أن تجالس الصادقين قرأت في كتاب ربنا وفي (الصحيحين) وفي كتب التزمت الصحة . ولقد أحسن من قال :

وأرى الصحافيين في أقلامهم *** وحي السماء وزينة الشيطان

فهم الجناة على الفضيلة دائمًا *** وهم حماة لحرمة الأديان

قلت : كان ينبغي أن يقول الشاعر : والهاتكون لحرمة الأديان .

فلربما رفعوا الوضيع سفاهة *** ولربما وضعوا رفيع الشان

وجيوبهم فيها عقولهم إذا *** ملئت فهم من شيعة السلطان

وإذا خلت من فضله ونواله *** ثاروا عليه بخائن وجبان

ويصوبون المخطئين تعمدًا *** ومن المصيبة زخرف العنوان
كتاب "الباعث على شرح الحوادث" للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله









 


قديم 2012-03-07, 15:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم البراء السلفية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم البراء السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
واحسن اليك وغفر ذنوبك وانعم عليك
من نعمه ورزقك النظر الى وجهه الكريم










قديم 2012-03-07, 15:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المبتلى الامام أحمد إبن حنبل رحمه الله وجزاه الجنة..

(مقتبس من كلام الإمام أحمد بن حنبل ، الرد على الجهمية (1/6).)
"

وبعد فهاهي القصة وبعض شخصياتها وابطالها الذين اسهموا في تشخيص أحداثهاووقائعها
الزمان :القرن الثالث الهجري
المكان:بغداد عاصمة الخلافة ومركز العلموالعلماء ومهوى أفئدة المحدثين والفقهاء.
الشخصيات:" الإمام احمد بن حنبل " إمام أهل السنة البطل الممتحَن" محمد بن نوح "رفيق الإمام وزميله في المحنة ". المأمون الخليفة الممتحِن. ابن أبي دؤاد "عالم السوء المبتدع"
أحداث القصة:
كان الخليفةالعباسي المأمون متأثرا بكتب فلاسفة اليونان حتى ترجم منها الكثير؛وقد تلوث فكره بما تتقيؤه هذه الكتب من العقائد المنحرفة؛وكان يريد أن يظهر القول: بأن القرآن مخلوق؛[والذي عليه المسلمون أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن اعتقد غير ذلك فإنه كافر، وذلك لأن الهدف من هذا القول الباطل نفي صفات الله عز وجل ونفي صفة الكلام لله-عز وجل-، والله سبحانه يوصف بأنه يتكلم كلاما يليق بجلاله)
فلما كان عام مائتين وأربعة عشرللهجرة؛حمل المأمون الناس على الفتنة؛ وأظهر ذلك القول الباطل،وامتحن به أهل العلم؛فمنهم من خاف السيف وتأول بين يدي المامون ظاهرا مكرها؛ومنهم من ثبت على الحق ظاهرا وباطنا ولم يُجب الخليفة إلى ما دعا إليه...وكان ممن رد هذه المقالة الإمامأحمد بن حنبل-إمام أهل السنة والجماعة- ومحمد بن نوح رفيقه في المحنة الذي قال فيهالإمام احمد"رأيت أحدا على حداثة سنه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح؛ وإني لأرجو أن يكون قد ختم له بخير" [الإمام أحمد] يساق إلى [المأمون] مقيدًا بالأغلال، وقد توعده وعيدًاشديدًا قبل أن يصل إليه و أقسم بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لئن لمتجبه ليقتلنك بذلك السيف، وهنا يأتي الصالحون، أهل البصيرة لينتهزوا الفرصة ليلقوا بالوصايا التي تثبت في المواقف الحرجةففي السير: أن [أبا جعفر الأنباري] قال :ما حُمل الإمام أحمد إلى المأمون أخبرت، فعبرت الفرات، وجئته، فسلمت عليه،وقلت: يا إمام أنت اليوم رأس، والناس يقتدون بك؛ فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبنَّ خلق كثير، وإن لم تجب ليمتنعن خلق كثير، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك فإنك تموت، لابد منالموت فاتق الله ولا تجبه،والإمام أحمد في سياق رحلته إلى [المأمون] يقول:وصلنا إلى رحبة، ورحلنا منها في جوف الليل،قال: فعرض لنا رجل،فقال: أيكم أحمد ابن حنبل؟فقيل: هذا،فقال: يا هذا ما عليك أن تقتل هاهنا وتدخل الجنة،ثم قال: أستودعك الله، ومضى.وأعرابي يعترضه، ويقول: يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤمًا عليهم،إنك رأس الناس فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه؛ فيجيبوا فتحمل أوزارهم يومالقيامة إن كنت تحب الله فاصبر؛ فوالله ما بينك وبين الجنة إلاّ أن تقتل،[/ويقول الإمام أحمد: ما سمعت كلمة مذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في <رحبة طو>،قال:يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشتعشت حميداً فقوَّى بها قلبيلما وصلا للمأمون جاء خادم للإمام احمد بن حنبل وهو يكفكف دموعه ويقول:"عز علي يا أبا عبدالله أنْ جرد أمير المؤمنين سيفاً لم يجرده قط؛وبسط نطعا لم يبسطه قط..."فبرك أحمد على ركبتيه ولحظ إلى السماء بعينه ثم قال:سيدي غر هذا الفاجر حلمك، حتى تجرأعلى أوليائك بالضرب والقتل ؛اللهم فإن يكنْ القرآنُ كلامك غير مخلوق فاكفنامؤنته؛فما مضى الثلث الأول من الليل إلا وقد جاء الصريخ: لقد مات أمير المؤمنين؛ وذلك في عام مائتين وثمانيةعشرثم تولى بعده المعتصم ؛وقداتخذله مستشارا مبتدعا يسمى أحمد بن أبي دؤاد؛فسمم أفكاره؛ولم يزل بتحريضه على أهلالسنةوهكذا يعذب [ الإمام أحمد] في سبيل عقيدته ,تُخلَع يداه، ويُجلد بالسياطَ الكثيرة، يختار الظالمون له عددًا من قساة القلوب، وغلاظ الأفئدة ليجلده كل واحدٍ منهم سوطيْن بكل ما أوتيَ من قوة، وهم يتعاقبون عليه، وهو ثابت كالطَّوْد الأشمِّ، لا يتراجع أبدًا، يغمى عليه من شدةالتعذيب ثم يفيق، فيعرض عليه الأمر فلا يتراجع، .قال أحمد: في اليوم الذي خرجت فيه للسياط ومدت يداي للعقابين إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائيويقول: تعرفني؟قلت: لا؛قال:أنا أبو الهيثم العيار، اللصُّ الطرار،مكتوب في ديوان أمير المؤمنين إني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا،فاصبر فأنت في طاعة الرحمن لأجل الدين.

فكان الإمام أحمد دائما يقول: رحم الله أبا الهيثم ، غفر الله لأبي الهيثم؛عفا الله عن أبيالهيثم؛ولا زالوا به يعذبون ولكن أنى لهم مع امام جبل همام انتصر بإيمانه وبناء نفسه، وبتوفيق الله قبل هذا وذاك، وكان انتصاره دليلاً على الإخلاص والعزم والقوة. لقد خرج الإمام من المحنة خروج السيف من الجلاء، والبدر من الظلماء، أُدخل في الكِير، فخرج ذهبًا أحمر، وتواطأت القلوب على محبته، حتى أصبح حبه شعارًا لأهل السنة. فأين الذين عارضوه؟ وأين الذين عذَّبوه؟وأين الذين نالوا منه؟ ذهبوا إلى ما قدموا.وبقي حيًّا بذكره *** والذكر للإنسان عمرثانٍ
العاقبة:وفي عام مائتين واثنين وثلاثين تولى المتوكل رحمه الله، فنصر الله به الدين؛ وأقام به السنة؛ وأظهر عقيدة السلف أهل السنةودعا إليها؛ بعد ابتلاء أهلهاوفتنتهم وامتحانهم على عهد ثلاثة من الخلفاء قبلهوَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّأَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102) لما أهينَ الإمامُ أحمد عليه رحمةُ اللهِ من قبل أبن أبي دؤاد، رفع يديه إلى من ينصر المظلوم وقال:
(اللهم إنه ظلمني ومالي من ناصرٍ إلا أنت،اللهم أحبسهُ في جلده وعذِبه).
فما ماتَ هذاحتى أصابه الفالج فيبست نصف جسمه وبقي نصف جسمه حي.دخلوا عليه وهو يخورُ كما يخور الثور ويقول:
أصابتني دعوةُ الإمامِ أحمد، مالي وللإمامِ أحمد، مالي وللإمامِ أحمد. ثم يقول واللهِ لو وقعَ ذبابُ على نصفِ جسمي لكأنَ جبال الدنيا وضعت عليه، أما النصف الآخر فلو قرضَ بالمقاريض ما أحسستُ به.هذه احداث محنة الإمام احمد بن حنبل مع فتنة القول بخلق القرآن يستفيد منها طالب العلم والسالك إلى مجموعة من الدروس والعبرفالإمام احمد بن حنبل كما تقول الكاتبة د. هيفاء السنعوسي(لا أعرف لماذا لايغادر احمد بن حنبل ذاكرتي كرجل مهم وبارز في التاريخ الاسلامي، فهو يقف بشموخ فيالصفحات الاولى في تاريخ ابطال المحن, وقد صبر على الاذى فانتصر للحق، وسحق الباطل،تمنحنا قصة هذا العالم الجليل بمواقفها كلها دروسا عظيمة لا يمكن ان تنسى، وتحقن مشاعرنا بالجلد والثبات على القيمة والمبدأ، وتضاعف في نفوسنا الجانب الايماني لذا،فهو يدخل في باب القصص العظيمة التي تشفي اوجاعنا النفسية.اعرض هذا العالم الزاهد عن ملذات الحياة، وانصرف عن متعها الى علوم الدين, آثر الترحال في الصحاري الحارة بين الشام والعراق والحجاز واليمن، حاملامتاعه على ظهره في سبيل تحصيل العلم, نجده وبعد ان صار اماما في الحديث والفقه معا،يلقى اشد الوان العذاب لوقوفه الى جانب كلمة الحق, ومن منا يواجه محنة تقل عن هذه بكثير؟!كان رأيه في مسألة (خلق القرآن) مختلفا عن آراء عصره, فقد قال بثبات (القرآن كلام الله) وأصر على رأيه، ولكنه دفع ثمنا غاليا، فقد وضعوه في السجن وتعرض للجلدبوحشية، الا ان خفقة الايمان في قلبه لم تتوقف، فقد كانت زاده في محنته تقوي روحه،وتمنحه صبرا عظيما لذا، فلا عجب ان تكون قصته درسا من الدروس الكبيرة التي نتعلم منها الكثير في رحلتنا الحياتية التي قد تعترضها الصعاب والمحن.لم يستطع المخالفون لرأيه ان يحتملوا ثباته، فالقوا به في السجن مكبلا بالاغلال حتى يحسم الخليفة امره, مات المأمون وجاءمن بعده المعتصم الذي امر باحضاره، فجاؤوا به مثقلاً بكهولته وبما يحمل ويجر من قيود وأغلال ليناقشه العلماء في حضرة الخليفة, وكلما اسقط حججهم وفند براهينهم اعادوه الى السجن من جديد، وتكرر هذا المشهد المؤلم مرات ومرات فما كان من المعتصم الا ان أمر بتعذيبه، فانهالوا عليه بالسياط، وكلما غاب عن الوعي افاقوه ليسألوه ان كان قد عدل عن رأيه، وكلما تمسك برأيه اشتد التعذيب، حتى شارف على الموت، كان -رحمه الله- منهوك القوى، يعتصره الم التعذيب، الا انه حافظـ على صلاته وصيامه كان في عالم لا يدركه الاخرون، انه عالم البصيرة واليقين والتقوى والايمان، وباع ابن حنبل الدنيا واشترى الاخرة، فهل نتعلم هذا الدرس العظيم؟)

أنظر :
1مناقب الامام أحمد لابن الجوزي
2محنة الا مام أحمدللمقدسي ابن قدامة
3 أختصاص القران بعوده الي الرحمن الرحيم للمقدسي المعرفبالضياء
4حكاية المناظرة في القران مع أهل البدع للمقدسي ابن قدامة
5جزءفيهذكر اعتقاد السلف في الحروف والصوات للنووى
6رسالة في أن القران غير مخلوقلإيراهيم الحربي
7رسالة إمام أهل السنة والجماعة أحمد ابن حنبل إلى الخليفةالمتوكل مسألة القران
8البرهان في بيان القران لابن قدامة
9الرد على من يقولألم حرف لينفي الألف واللام والميم عن كلام الله لابن منده
10الحيدهللكناني
11جزء في الاصو ل أصول الدين مسألة القرآن لأبي الوفاء ابن عقيلالحنبلي
12مجموع فتاوى ابن تيميه الجزء 12
13الردعلى من يقول القرآن مخلوقأحمد النجاد
14تنبيه الإخوان على الأخطاء في مسألة خلق القرآن حمودالتويجري
15العقيدة السلفية في كلام رب البرية عبدالله الجديع
16مسألةخلقالقرآن وموقف علماء القيروان منها أ.د.فهد الروميهذا مأعرفه من كتب مستقلة









قديم 2012-03-07, 15:35   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post وأحمد إنما اشتهر أنه إمام أهل السنة، والصابر على المحنة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (6/214-215):

" وأحمد إنما اشتهر أنه إمام أهل السنة، والصابر على المحنة؛ لما ظهرت محن "الجهمية" الذين ينفون صفات الله تعالى، ويقولون: إن الله لا يرى في الآخرة، وإن القرآن ليس هو كلام الله؛ بل هو مخلوق من المخلوقات، وإنه تعالى ليس فوق السماوات، وان محمداً لم يعرج إلى الله، وأضلوا بعض ولاة الأمر؛ فامتحنوا الناس بالرغبة والرهبة، فمن الناس من أجابهم رغبة، ومن الناس من أجابهم رهبة، ومنهم من اختفى فلم يظهر لهم.

وصار من لم يجبهم قطعوا رزقه وعزلوه عن ولايته، وان كان أسيرا لم يفكوه ولم يقبلوا شهادته، وربما قتلوه أو حبسوه.

"والمحنة" مشهورة معروفة، كانت في إمارة المأمون، والمعتصم، والواثق، ثم رفعها المتوكل؛ فثبت الله الإمام أحمد، فلم يوافقهم على تعطيل صفات الله تعالى، وناظرهم في العلم فقطعهم، وعذبوه فصبر على عذابهم، فجعله الله من الأئمة الذين يهدون بأمره كما قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)، [سورة السجدة : 24].

فمن أعطي الصبر واليقين جعله الله إماما في الدين".

****************
رحمة الله على الامام احمد وجزاه الله خير جزاء من امام مجاهد فذ نقي السريرة رغم التعذيب ورغم الابتلاء ا
لقد صبرالامام احمد بن حنبل على الضرب في سبيل الحق

وهكذا يعذب [ الإمام أحمد] في سبيل عقيدته ,تُخلَع يداه، ويُجلد بالسياطَ الكثيرة، يختار الظالمون له عددًا من قساة القلوب، وغلاظ الأفئدة ليجلده كل واحدٍ منهم سوطيْن بكل ما أوتيَ من قوة، وهم يتعاقبون عليه، وهو ثابت كالطَّوْد الأشمِّ، لا يتراجع أبدًا، يغمى عليه من شدة التعذيب ثم يفيق، فيعرض عليه الأمر فلا يتراجع، .


اين امثال الامام احمدبن حنبل فعلا هذه امة محمد صلى الله عليه وسلم




لا انه جاهد بالكلمة امام سلطان جائر

وثبت وصمد وقاوم وحارب اهل البدع والتعطيل وصبر ولم يصدر ويحرض ويفتن ويفتي بالخروج على الحاكم وهو المحبوب عند الناس وعندهم كلمته مسموعة شتان بين هؤلاء الضياء وهؤلاء اليوم الشرر..










قديم 2012-03-07, 15:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء السلفية مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
واحسن اليك وغفر ذنوبك وانعم عليك
من نعمه ورزقك النظر الى وجهه الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخية الفاضلة
واللهم آمين ...
وإليك بالمثل أخية سدد خطاك ورفع شأنك وثبتك على الحق .









قديم 2012-03-07, 16:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخية










قديم 2012-03-07, 16:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك . نسأل الله أن يرزقنا الصبر عند الابتلاء ..

و لابأس أن أنقل لكم محنة إمام من أئمة المسلمين : البخاري رحمه الله :

لقد حسد البعض البخاري لما له من مكانة عند العلماء وطلاب العلم وجماهير المسلمين في كل البلاد
الإسلامية، فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول بخلق القرآن، ولذلك قصة يرويها أبو أحمد بن عدي فيقول:
ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل البخاري لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض
من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه. فقال لأصحاب الحديث:
إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقران مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام
إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقران مخلوق هو أم غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه،
فقال الرجل يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه، ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري وقال القرآن كلام الله
غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.

وقالوا له بعد ذلك ترجع عن هذا القول حتى نعود إليك قال لا أفعل إلا أن تجيئوا بحجة فيما تقولون أقوى من حجتي
وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته، وكان يقول أما أفعال العباد فمخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا
مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن ربعي عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله يصنع كل صانع وصنعته.

وبه قال وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ما زلت أسمع أصحابنا
يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال البخاري حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة
فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله
ليس بمخلوق قال الله تعالى {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} (العنكبوت 49).

وقال البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.

وقال أيضا: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان
وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن
مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة.

وقال أحمد بن سلمة: دخلت على البخاري فقلت يا أبا عبد الله هذا
رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لج في هذا الحديث
حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى فقبض على لحيته
ثم قال "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" (غافر 44)
اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرئاسة
إنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين وقد قصدني
هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير ثم قال لي يا أحمد إني
خارج غدا لتتخلصوا من حديثه لأجلي، فأخبرت جماعة أصحابنا
فو الله ما شيعه غيري كنت معه حين خرج من البلد وأقام
على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره.

وقال محمد بن أبي حاتم أتى رجل عبد الله البخاري فقال يا أبا عبد الله
إن فلانا يكفرك فقال: " قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا قال الرجل لأخيه
يا كافر فقد باء به أحدهما" وكان كثير من أصحابه يقولون له إن بعض
الناس يقع فيك فيقول "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" (النساء 76)، ويتلو أيضا
"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" (فاطر 43) فقال له عبد المجيد بن إبراهيم
كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك، فقال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"
وقال صلى الله عليه وسلم "من دعا على ظالمه فقد انتصر"..



محنته مع أمير بخارى
روى أحمد بن منصور الشيرازي قال سمعت بعض أصحابنا يقول لما
قدم أبوعبد الله بخارى نصبت له القباب على فرسخ من البلد واستقبله
عامة أهل البلد حتى لم يبق أحد إلا استقبله ونثر عليه الدنانير والدراهم
والسكر الكثير فبقي أياما قال فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي
إلى خالد بن أحمد أمير بخارى إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فقرأ
كتابه على أهل بخارى فقالوا لا نفارقه فأمره الأمير بالخروج من البلد فخرج.

قال أحمد بن منصور فحكى لي بعض أصحابنا عن إبراهيم بن معقل النسفي قال
رأيت محمد بن إسماعيل في اليوم الذي أخرج فيه من بخارى فتقدمت إليه فقلت
يا أبا عبد الله كيف ترى هذا اليوم من اليوم الذي نثر عليك فيه ما نثر فقال
لا أبالي إذا سلم ديني.

وروي عن بكر بن منير بن خليد بن عسكر أنه قال: بعث الأمير خالد ابن أحمد
الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلي كتاب الجامع و التاريخ
وغيرهما لأسمع منك فقال لرسوله أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس
فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضر في مسجدي أو في داري وإن لم يعجبك
هذا فإنك سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة لأني لا أكتم
العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار"
فكان سبب الوحشة بينهما هذا.










قديم 2012-03-07, 16:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مٌحـ التواضع ــــب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخية
وفيك بالمثل اخيييييييي شكرا لك









قديم 2012-03-07, 16:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك . نسأل الله أن يرزقنا الصبر عند الابتلاء ..

و لابأس أن أنقل لكم محنة إمام من أئمة المسلمين : البخاري رحمه الله :

لقد حسد البعض البخاري لما له من مكانة عند العلماء وطلاب العلم وجماهير المسلمين في كل البلاد
الإسلامية، فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول بخلق القرآن، ولذلك قصة يرويها أبو أحمد بن عدي فيقول:
ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل البخاري لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض
من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه. فقال لأصحاب الحديث:
إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقران مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام
إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقران مخلوق هو أم غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه،
فقال الرجل يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه، ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري وقال القرآن كلام الله
غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.

وقالوا له بعد ذلك ترجع عن هذا القول حتى نعود إليك قال لا أفعل إلا أن تجيئوا بحجة فيما تقولون أقوى من حجتي
وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته، وكان يقول أما أفعال العباد فمخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا
مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن ربعي عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله يصنع كل صانع وصنعته.

وبه قال وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ما زلت أسمع أصحابنا
يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال البخاري حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة
فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله
ليس بمخلوق قال الله تعالى {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} (العنكبوت 49).

وقال البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.

وقال أيضا: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان
وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن
مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة.

وقال أحمد بن سلمة: دخلت على البخاري فقلت يا أبا عبد الله هذا
رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لج في هذا الحديث
حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى فقبض على لحيته
ثم قال "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" (غافر 44)
اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرئاسة
إنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين وقد قصدني
هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير ثم قال لي يا أحمد إني
خارج غدا لتتخلصوا من حديثه لأجلي، فأخبرت جماعة أصحابنا
فو الله ما شيعه غيري كنت معه حين خرج من البلد وأقام
على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره.

وقال محمد بن أبي حاتم أتى رجل عبد الله البخاري فقال يا أبا عبد الله
إن فلانا يكفرك فقال: " قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا قال الرجل لأخيه
يا كافر فقد باء به أحدهما" وكان كثير من أصحابه يقولون له إن بعض
الناس يقع فيك فيقول "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" (النساء 76)، ويتلو أيضا
"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" (فاطر 43) فقال له عبد المجيد بن إبراهيم
كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك، فقال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"
وقال صلى الله عليه وسلم "من دعا على ظالمه فقد انتصر"..



محنته مع أمير بخارى
روى أحمد بن منصور الشيرازي قال سمعت بعض أصحابنا يقول لما
قدم أبوعبد الله بخارى نصبت له القباب على فرسخ من البلد واستقبله
عامة أهل البلد حتى لم يبق أحد إلا استقبله ونثر عليه الدنانير والدراهم
والسكر الكثير فبقي أياما قال فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي
إلى خالد بن أحمد أمير بخارى إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فقرأ
كتابه على أهل بخارى فقالوا لا نفارقه فأمره الأمير بالخروج من البلد فخرج.

قال أحمد بن منصور فحكى لي بعض أصحابنا عن إبراهيم بن معقل النسفي قال
رأيت محمد بن إسماعيل في اليوم الذي أخرج فيه من بخارى فتقدمت إليه فقلت
يا أبا عبد الله كيف ترى هذا اليوم من اليوم الذي نثر عليك فيه ما نثر فقال
لا أبالي إذا سلم ديني.

وروي عن بكر بن منير بن خليد بن عسكر أنه قال: بعث الأمير خالد ابن أحمد
الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلي كتاب الجامع و التاريخ
وغيرهما لأسمع منك فقال لرسوله أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس
فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضر في مسجدي أو في داري وإن لم يعجبك
هذا فإنك سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة لأني لا أكتم
العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار"
فكان سبب الوحشة بينهما هذا.
بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل وسدد خطاك
على الدرر القيمة التي أضفتها
اللهم جعلنا وأياكم مما يتبعون خطى هؤلاء ويصبرون على المحن مهما عظمت
جزاكم الله خيرا
واضيف
الصبر هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب ونحوهما. وهو خُلق فاضل من أخلاق النفس، يُمتنع به من فعل ما لا يُحسن ولا يَجْمُل. وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها. وقيل: ( هو المقام على البلاء بحسن الصحة كالمقام مع العافية ). ومعنى هذا أن لله على العبد عبودية في عافيته وفي بلائه، فعليه أن يحسن صحبة العافية بالشكر، وصحبة بلاء بالصبر.











قديم 2012-03-07, 17:01   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه"
و الله إن هذا لمن رحمة الله الواسعة بنا.










قديم 2012-03-07, 17:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ماأروع جوابه..

******
رأى سعيد بن المسيب التابعي الجليل
- رضي الله عنه -
رجلاً يصلي في وقت النهي ركعات كثيرة
فنهاه ،
فقال متسائلاً : يا أبا محمد
أيعذبني الله على الصلاة ؟؟
قال : لا ،
ولكن يعذبك على خلاف السنة !!

*********************

قال الشيخ الألباني -رحمه الله - :
وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب ،
وهو سلاح قوي على المبتدعة
الذين يستحسنون كثيراً من البدع
ويتهمون أهل السنة
بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ،
وهم إنما ينكرون عليهم
لمخالفتهم السنة
****************










قديم 2012-03-08, 05:28   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سفير النوايا الحسنة
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام ثاني أفضل مشارك في الدورة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-03-08, 09:48   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ميرة34
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-03-08, 10:29   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khadir73 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيك بارك الله









قديم 2012-03-08, 10:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرة34 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيكي بارك الله اخي









 

الكلمات الدلالية (Tags)
ابتلي, دينه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc