بلا مزايدات وبلا انحياز أقول : لا تستطيع سوريا تحرير الجولان
ولو كانت أي دولة عربية مكانها لن تحرر أرضها بالحرب وهذا حدث مع مصر والأردن (ماعدا جنوب لبنان بفضل المقاومة)
ولو وصل أي أحد إلى الحكم في سوريا لن يحرر الجولان ولن يحرر شبرا واحدا
الدول العربية كلها مجتمعة خسرت الحرب أمام اسرائيل التي وراءها أمريكا فكيف بدولة واحدة أن تربحها ؟؟؟؟
ربما فهمت القيادة السورية ذلك وعرفت أن الجيوش الكلاسيكية والحروب والمواجهات لن تحقق شيئا فراهنت على دعم المقاومات التي أثبتت نجاعتها ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو أعمى حيث استطاع حزب الله طرد اسرائيل من الجنوب عام 2000 ومرغ أنفها وشرفها في التراب عام 2006 وكذلك فعلت حماس عام 2008 .... طبعا هنا لا نقول انتصروا على اسرائيل بمعنى احتلوها بل بمعنى انهم قالوا لا ووقفوا بوجهها وأسقطوا جدار الخوف عن الجيش الذي لا يقهر
ربما يسألني أحد لماذا لا تفتح جبهة المقاومة في الجولان ؟؟؟ لا أبرر تقاعس الأسد وهو مقصر ولكن العارفين يقولون ان هضبة الجولان بتضاريسها واطلالتها على كل سوريا تجعل اسرائيل توجع المقاومين والدول التي تدعمها .
ملاحظة أخيرة : بعض الاخوة يقولون أن هناك دولة اسلامية قادمة وأن هناك جيش السنة قادم وسيحرر وغيرها .... أقسم لكم بالله العظيم أن لا هناك دولة إسلامية ولا هناك جيش من المسلمين قادم .... ولا هناك أي شيئ
ممكن جدا تفتح مقاومة في الجولان مستقبلا وستدفع العاطفة الدينية بعض الشباب المتحمس بدون تخطيط وبدون أي استراتيجية أو قوة ولكن ستقطف اسرائيل هذه الرؤوس اليانعة ولن يكلفها ذلك غير بعض الطلعات والقذائف كما قال القرضاوي عن حرب 1948 وماجرى للإخوان المسلمين المتحمسين دون وعي .