وأنا أقسم بالله العظيم ما أقوله هنا صحيح
يوم السبت قمت زيارة عائلية لولاية شلف وتحدثت مع قريب وهو موظف بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف عاد مؤخرا من سفر عمل إلى سوريا
أنا أعرف مواقفه المسبقة من دعم الاخوان المسلمين وكنت دائما أناقشه في قضية سوريا حيث كنت أدافع عن النظام وهو يكرهه ويتمنى زواله من منظور ديني ومن منظور سياسي وكان متشددا في رأيه
اليوم وأثناء الحديث وجدته تغير كثيرا من خلال آخر زيارة له حيث حضر تجمعا لأنصار الأسد في ساحة الأمويين كما قال ورأى الملايين الملايين يقبلون إلى الشارع والساحة حاملين الأعلام وهم متحمسين لدعم رئيسهم ومن كل أفراد المجتمع وقد حكى لي أنهم كانوا يرقصون بالدبكة أو لا أدري كيف اسمها
تحدث لي وقال أن 80 بالمية مما تقوله الجزيرة كذب وأكد لي أنه كان في فندق في أحد الشوارع يرى التفلزة وهي تتحدث عن مشادات وحراك كبير في ذلك الشارع وقال : قلت لصديقي علينا أن نصل إلى نهاية الشارع ربما الثورة هناك
ولكن ذهبنا ولم نجد غير الهدوء والحياة العادية ، طلبة وعمال وتجار وغيرهم كل في مكانه
لقد بدى متأكدا أن هناك دفع كبير لاسقاط بشار الأسد ليس لأنه طاغية بل هناك عوامل خفية وخاصة من طرف دول الخليج .
أقسم بالله العظيم أن ما أقوله صحيح وكل ما أكتبه قاله وأكثر من ذلك حيث نفى وجود تمييز بين السنة والعلويين حيث من 20 سنة وهو يقوم بزيارات إدارية لجامعات في دمشق وحلب وغيرها .
وحكى لي حب السوريين للجزائر خاصة بعد موقفها الأخير اتجاه سوريا
أقسم بالله أنني لا أريد غير الخير لسوريا وأنا لا ناقة لي ولا جمل وأتمنى أن يزول كل الطواغيت العرب ولكن أن يفهم الناس أن القتل في سوريا ليس من طرف النظام وحده وأن النظام يقوم بعمليات محدودة في مناطق معينة حيث يستولي مسلحون على الشوارع والناس والأملاك . ويمكن ملاحظة أن أغلب القتلى ملتحين وشباب يعني كانوا مسلحين وليسوا شعبا بسيطاولا شيوخ ولا عجائز ولا نساء إلا الذين تسقط عليهم القذائف نتيجة الخطا لأن الحرب قذرة ودائما لها ضحايا