فتنة الارجاء

[ابوزيدالجزائري]

قال العلامة - الأديب - بكر أبو زيد - رحمه الله - في كتابه الماتع - النافع- ( درء الفتنة عن أهل السنة ):

ولما كانت هذه الفتنة: (فتنة المرجئة) التي تُخْرِج العمل عن حقيقة الإيمان وتقول: (لا كفر إلا كفر الجحود والتكذيب) بدعة ظلما وضلالة عميا، والتي حصل من آثارها:


التهوين من خصال الإسلام وفرائضه - شأن أسلافهم من قبل -.


ومنها: التهوين من شأن الصلاة، لاسيما في هذا الزمان الذي كثر فيه إضاعة الصلوات واتباع الشهوات وطاشت فيه موجة الملحدين الذي لا يعرفون ربهم طرفة عين.


ومنها: التهوين من تحكيم شريعة الله في عباده بل ومساندة من يتحاكم إلى الطاغوت وقد أمر الله بالكفر به.


قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في: إعلام الموقعين: " ومن أعظم الحدث تعطيل كتاب الله وسنة رسوله , وإحداث ما خالفهما " انتهى.
لما كانت هذه الفتنة الارجائية في مقابلة فتنة الخوارج الذين يقولون " بتكفير مرتكب الكبيرة " وهي آخية لها في الضلال، والابتداع، وسوء الآثار لا يجوز أن يدين الله بأي منهما مسلم قط كان لزاما على أهل العلم والإيمان بيان بطلانهما، وإظهار المذهب الحق الذي يجب على كل مسلم أن يدين الله به.


ونُحذِّر المسلمين من هاتين الفتنتين، ومن هؤلاء المفتونين، المتجاوزين لحدود رب العالمين { {ولا تطيعوا أمر المسرفين. الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} } [الشعراء/151-152] .
ونحذر المسلمين من هؤلاء المحرومين المخذولين الذين يختارون الأقوال الباطلة الصادة عن الصراط المستقيم: { {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} } [لقمان /6] .


إن من الضلال المبين، والغش للمسلمين، والتدليس على شبَبَتِهم جَلْبُ أقوال الفرق الضالة، وكسائها بلِحَاء الشريعة، ونسبتها إلى مذهب أهل السنة والجماعة نتيجة لردود الأفعال، وجدل المخاصمات فلا يجوز بحال الميل لشيء من أهواء النواصب لمواجهة الروافض ولا لشيء من أهواء القدرية لمواجهة الجبرية، ولا لشيء من أهواء المرجئة لمواجهة الخوارج، أو العكس في ذلك كله، وهكذا من رد الباطل بمثله، والضلالة بأخرى وهذه جادة الأخسرين أعمالا، وقد فضح الله المنافقين بها، وهتك أستارهم فيها في مواضع من كتابه، منها في صدر سورة البقرة؛ إذ قالوا لتأييد إفسادهم: { {إنما نحن مصلحون} } فكذبهم الله بقوله { {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} } [البقرة/11] .
ولما صَدُّوا عما أنزل الله - تعالى - حكى الله عنهم اعتذارهم: { {ثم جاؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا} } [النساء/61] .


فالواجب رد الباطل والأهواء المضلة بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن تبعهم بإحسان.


ولا نرى مثل هذا التوجه إلى نصرة مذهب المرجئة، وإدخاله في مذهب أهل السنة والجماعة، إلا من "السقوط في الفتنة" { {ألا في الفتنة سقطوا} } [التوبة /49] .


ومن أراد الله سعادته جعله يعتبر بما أصاب غيره فيسلك مسلك من أيده الله ونصره، ويجتنب مسلك من خذله الله وأهانه... "مجموع الفتاوى35/388 ".

[شيخ الشباب31]

جزى الله الشيخ بكر ابو زيد وجزى الله العضو ابو زيد ...المغكر المشاكس

[لينة نور]

السلام عليكم

إذ قالوا لتأييد إفسادهم: { {إنما نحن مصلحون} } فكذبهم الله بقوله { {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} } [البقرة/11] .

جزاك الله خيرا

[جمال البليدي]

رحم الله العلامة بكر أبو زيد ..جزاك الله خيرا أخي الحبيب.

وللأسف قد ظهر يوم إرجاء جديد شعاره: لا يضر مع الحركية ذنب فأباحوا كل ما هو محرم تحت ذريعة السياسة فهاهم يتنازلون عن الشريعة فأباحوا الديمقراطية بل وأباحوا الخمور وشواطئ العري فلا يضر عندهم مع الحركية ذنب حتى لو كان القتل(كما قتلوا الشيخ جميل الرحمن رحمه الله)). نسأل الله أن يهديهم أو يكفينا شرهم.

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

فقد اطلعت على كتاب المفيد : ( درء الفتنة عن أهل السنة ) فوجدته كتابا جيدا في موضوعه ، موضحا ما عليه أهل السنة في حقيقة الإيمان ومفنداآراء أهل البدعة من المرجئة على اختلاف فرقهم المخالفة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة والمحققون من خلفها في هذا الباب المهم .


فقد قمتم بواجب تشكرون عليه و تؤجرون - إن شاء الله – وفقكم الله وزادكم علما و عملا وثباتا على الحق .

[جزلون]

الارجاء ...هو داء المسلمون اليوم ..مثلما عانى الاولون من فتنة الخروج !!

الارجاء السياسي ...و هو شعار السلفيين المعاصرين ...لا يضر الاسلام و المسلمين ....فساد الحاكم ... و اباحوا للحكام و الساسة كل شيئ و اعطوهم كرطا اخضر لصنع ما يشاؤون كيفما يشاؤون ....تحت ذريعة تحريم السياسة او الاهتمام بها من طرف الرعية ....و الصبر للحاكم حتى و لو ضرب الظهور و سلب الاموال !!

حتى تنازل المسلمون عن اموالهم و نفطهم و بترولهم ...و تلاشت قوتهم و بنيت اسرائيل بالقرب من انوفهم ..و سقطت قدسهم !!
--------------------
فلا علاقة للمسلمين عندهم ..بفساد الحكام ....حتى و لو ازدهر الكفر و الخمر و العري في الدنيا باسرها ....باموال المسلمين التي بين ايديهم !!
--------------------

نسال الله العافية !!

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

فعلا نسأل الله العفو والعافية

تناسى اخي الكريم ان تساهل الامة هي ليس من طرف السلفيين لو تعلم او تعي اخي الفاضل..
حقدك الاعمى والدفين على السلفية وكل شئ يتعلق بدولة التوحيد جعلك كل الحروب الامة
وكل همومها نسبتها حصرتها في في الفرقة الناجية ...اظنك نسيت ان الشعوب ورثوا الفكر الخاطئ والمذاهب الخاطئة منها الصوفية ..
التي تبجلها ...في تعظيم الاولياء مما جعل معظم الشعوب يتخلون عن قيمهم ونهجهم ويحبون الفكر الغربي وكل شئ غريب وبدعي والتحريض الاعمىوقوافل الابرياء التي تسلق بدون رحمة لهلاكها...
وغير شرعي ..الامة لن تنصلح امرها الا اذا رجعت الشعوب للحق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وتحطيم عبودية سواء قبر او عبد ولكن بضوابط الشرعية ومنفعية لصالح الامة لا لجرها للخراب اكثر دون اي تصدي ..
السلف الصالح لا ينادي للفتن ورمي ابائها لتهلكة القتل على مذابح الحرية والانتحارات ..
السلف لا يدعو لشرك وعبادة وتوسل عند القبوور ..السلف لا يدعوا الى تحايل على شرع الله ..
السلف لايدعو لتكفير الكل واستحلال دمائهم واموالهم وعرضهم ..
وووووووولا انتهي من مناقب السلف وما خلفوووه من قيم واخلاااق صعب
ان يفهمها امثالكم ...............لذا سهل ذر الرماد في عيون وسهل ان ترى سراب وتظنه ماء
وسهل شئ ثقيل يطير في الهواء والذي يراك لايراك سوى قشة في مهب الريح........
الحمد لله سلفنا وعلمائنا يدهم نظيفة

[رمضان الجلفاوي]

نرجوا من الاخوة تعريف شافي وافي الارجاء

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الشباب31

جزى الله الشيخ بكر ابو زيد وجزى الله العضو ابو زيد ...المغكر المشاكس

شكرا أخي الكريم ،

و جزى الشخ العلامة الأديب الأريب ا عن الأمة خير الجزاء.

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحرانور

السلام عليكم

إذ قالوا لتأييد إفسادهم: { {إنما نحن مصلحون} } فكذبهم الله بقوله { {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} } [البقرة/11] .

جزاك الله خيرا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،
جزاك الله خيرا ،
فعلا كل مفسد يظن أنه مصلح .

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي

رحم الله العلامة بكر أبو زيد ..جزاك الله خيرا أخي الحبيب.

وللأسف قد ظهر يوم إرجاء جديد شعاره: لا يضر مع الحركية ذنب فأباحوا كل ما هو محرم تحت ذريعة السياسة فهاهم يتنازلون عن الشريعة فأباحوا الديمقراطية بل وأباحوا الخمور وشواطئ العري فلا يضر عندهم مع الحركية ذنب حتى لو كان القتل(كما قتلوا الشيخ جميل الرحمن رحمه الله)). نسأل الله أن يهديهم أو يكفينا شرهم.

بارك الله فيك أخي الكريم - جمال -

و الواجب هو محاربة الارجاء بكافة صوره القديمة و الحديثة .

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية

فقد اطلعت على كتاب المفيد : ( درء الفتنة عن أهل السنة ) فوجدته كتابا جيدا في موضوعه ، موضحا ما عليه أهل السنة في حقيقة الإيمان ومفنداآراء أهل البدعة من المرجئة على اختلاف فرقهم المخالفة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة والمحققون من خلفها في هذا الباب المهم .


فقد قمتم بواجب تشكرون عليه و تؤجرون - إن شاء الله – وفقكم الله وزادكم علما و عملا وثباتا على الحق .

آمين .

جزاكم الله خيرا ، و بارك فيكم ،

الكتاب فريد في بابه ، نافع ماتع ، كسائر كتب الشيخ فهي كلها بهذا الوصف ، فالشيخ لم يكتب لمجرد الكتابة و الاستكثار - كما هو حال كثير من الكتاب - للأسف - و انما يكتب ليحقق غرضا من أغراض التصنيف المعروفة .

و هذا الكتاب حظي بتقديم عدد من العلماء الأكابر .

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي

نرجوا من الاخوة تعريف شافي وافي الارجاء

"الارجاء" هو تأخير العمل عن الايمان .

و أهله يقولون "الايمان" هو :التصديق ، و بعضهم يقول: أنه القول ، و غلاتهم يقولون: أنه المعرفة ، و مرجئة الفقهاء يقولون: أنه الاقرار باللسان ، و التصديق بالقلب .

فكلهم متفقون على ارجاء العمل و اخراجه من مسمى الايمان .

و يلزم على قولهم حصر الكفر في التكذيب و الجحود ، و القول بأن الأقوال و الأفعال الكفرية انما هي علامة على الكفر و ليست كفرا .


أما أهل السنة فيقولون : الايمان قول و عمل ،يزيد و ينقص ( قول بالقلب و اللسان ، و عمل بالقلب و الأركان، يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان ، يزيد ما شاء الله ، و ينقص حتى لا يبقى منه الا مثقال ذرة ، مثقال مثقال ذرة ، حتى لا يبقى منه شيء )

و يقولون أنه لا بد للانسان حتى يكون مؤمنا من الاعتقاد و القول و العمل كما قال الشافعي : ( أجمع الصحابة و التابعون على أن الايمان قول و عمل و اعتقاد لا يجزئ أحد هذه الثلاث الا بالآخر ) - أو ما في معناه -

و قال مالك و غيره فيما رواه الصابوني في ( عقيدته ) : ( لا ايمان الا بعمل )

و يقولون أن الكفر يكون بالقول و العمل و الاعتقاد و الترك .

و أن الكفر منه كفر أكبر ناقل عن الملة ، و منه أصغر غير ناقل ، و أن الأكبر منه عملي و منه اعتقادي ، و لا يجعلون العملي مرادفا للأصغر - مطلقا - ( فهم كفروا بجملة من الأعمال كقتل الأنبياء ، و السحر ، و السجود للصنم ، و اهانة المصحف ، و سب الله و نحوها )

و أن الكفرأسباب التكفير ليست محصورة في الجحود و التكذيب ، بل منها الاعراض و الجهل و الشك .


الا أنه لا بد أن يعلم أنه ليس كل من عرف الايمان بتعريف أهل السنة برئ من الارجاء بل لا بد أن يلتزم لوازمه ، فلا يعقل أن يزعم أنه برئ من الارجاء ثم لا يحكم بكفر من ترك عمل الجوارح بالكلية - من غير عذر مع قدرته عليه -

أو يزعم أن العمل ليس ركنا أصيلا في الايمان و انما كمال فيه ، أو يحصر الكفر في الجحود و التكذيب ، أو يتوقف في تكفر المعين - مطلقا - و لو سب هذا المعين الله جل جلاله و جاهر بهذا السب و أصر عليه .

و لهؤلاء علامات منها ما ذكره الشيخ بكر :

( التهوين من خصال الإسلام وفرائضه - شأن أسلافهم من قبل -.

ومنها: التهوين من شأن الصلاة، لاسيما في هذا الزمان الذي كثر فيه إضاعة الصلوات واتباع الشهوات وطاشت فيه موجة الملحدين الذي لا يعرفون ربهم طرفة عين.

ومنها: التهوين من تحكيم شريعة الله في عباده بل ومساندة من يتحاكم إلى الطاغوت وقد أمر الله بالكفر به. )