*** العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف ***

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-27, 16:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2 *** العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف ***

إثم من راءى بالقرآن أو تأكَّل به

التأكُّل بالقرآن من جنس الرياء لأن قارئ القرآن حينئذ لم يكن يقصد الإخلاص لله تعالى في قراءته إنما يقصد هدفًا آخر ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . . . ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .
ويدخل في هذا المعنى من يقرأ القرآن ليقال قارئ ، ويدخل فيه كذلك الذي يقرؤه للمسألة والتأكل بل يدخل فيه كل من لم يقرأه إخلاصًا لله تعالى ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : اقرءوا القرآن ولا تأكَّلوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه .
قال ابن حجر رحمه الله : " وأخرج أبو عبيد عن عبد الله بن مسعود : "سيجيء زمان يُسأل فيه بالقرآن فإن سألوكم فلا تعطوهم" .
وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة .
قال ابن حجر : (وقد أخرج أبو عبيد عن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا ، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر : رجل يباهي به ورجل يستأكل به ورجل يقرؤه لله .
وأخرج أبو داود عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : اقرءوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه .
وأخرج الإمام مسلم عن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أهل الشام أيها الشيخ حدثني حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء وقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به ، فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ، قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .

كُتَّاب القرآن الكريم

كانت الكتابة قليلة بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ثبت أن عددًا منهم تعلموا القراءة والكتابة ، وكتبوا القرآن ، فمنهم من كتب صحيفة لنفسه ومنهم من كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أشهر هؤلاء بل هو إمام الكتاب وسيدهم : زيد بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه ، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن البراء : لما نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ادع لي زيدًا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة" ثم قال : "اكتب لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ .
وفي الصحيح كذلك أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما اختاراه لجمع القرآن وكتابته قال زيد رضي الله عنه : قال أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه" .

قال ابن حجر رحمه الله : (نعم قد كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة غير زيد بن ثابت أما بمكة فلجميع ما نزل بها لأن زيد بن ثابت إنما أسلم بعد الهجرة) ، أي أن جميع ما نزل قبل الهجرة كتبه كتاب آخرون غير زيد الأنصاري المدني الذي أسلم بالمدينة وقال ابن حجر : (وأما بالمدينة فأكثر ما كان يكتب زيد ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه : الكاتب بلام العهد . . . وقد كتب له قبل زيد بن ثابت أبيُّ بن كعب وهو أول من كتب له بالمدينة ، وأول من كتب له من قريش بمكة عبد الله بن سعد بن أبي سرح . . . وممن كتب له في الجملة الخلفاء الأربعة ، والزبير بن العوام ، وخالد وأبَّان ابنا سعيد بن العاص بن أمية ، وحنظلة بن الربيع الأسدي ، ومعيقيب بن أبي فاطمة ، وعبد الله بن الأرقم الزهري ، وشرحبيل بن حسنة ، وعبد الله بن رواحة ) .

ومن كلام ابن حجر هذا يتبين لنا كثرة عدد من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم .
. . .يتبع . . .









رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc