السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لا يمكن بأي حال المساواة بين الرجل والمرأة فلكل مكانته ... ودعاة المساواة بين الرجل و المرأة في العالم الإسلامي إنا يسعون بهذا لزرع البلبلة وسط المجتمع المحافظ على أخلاقه ... كلامنا هذا لا يعني السماح للرجل بإرتكاب الفواحش فهذا الأمر بين وقد فصل فيه الإخوة هنا جيدا ومثلما أوضح الأخ الهارب :
الرجل عندما يفعل فعلته ويتوب لا تترتب عليها أي آثار لكن المرأة - الأنثى - صاحبة الفعل ... لا تُجبر - مثل إناء الفخار إذا كسر لا يمكن إصلاحه . - والرجل يموت ولا تمس كرامته ونجد أن الباب الأول لإنتهاك هاته الكرامة يأتي من الأنثى ... ولنا خير مثال في جرائم الشرف ...
ليتدبر الإخوة في هاته الآيات الكريمة - لاحظ الكلمات التي تحتها خط .- :
((( بسم الله الرحمن الرحيم . فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) ))) آل عمران.
هذا دليل على تفضيل حنة زوجة عمران عليه السلام أن يكون مولودها ذكرا .
((( بسم الله الرحمن الرحيم . الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) ))) النساء .
مفهوم القوامة مبين ...بنص صريح .
حافظات للغيب : أي تحفظ نفسها في غياب زوجها .
((( بسم الله الرحمن الرحيم . لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) ))) الشورى .
هنا حقيقة إبتدأ القرآن بلفظ : إناثا - بدون الف ولام التعريف أي نكرة - لكن عند التكلم عن الذكور لاحظوا : تم إضافة التعريف كدليل لتمييز الدقة المقصودة .
لكن عند التكلم عنهما - ذكور وإناث بصورة نكرة - بدون ألف ولام التعريف - تم الإبتداء بالذكور .
وختاما حتى اللغة أعطت الذكر حقه وأنصفته : فلو كان هناك جمهرة من النساء قد يحسبن بالملايين نقول أنتن أو هن لكن إن وجد بينهن ذكر واحد نقول : أنتم أو هم ...!!
سلام...