تختلف منازل كلام الناس وتتفاوت درجاته وازكاه وانفعه ما دعى الى هدى ورد عن ردى وحبب فضيلة وبغض رذيلة وما اسديت به الى احد نصيحة تريد بها خيره فذلك من المعروف والاصلاح الذين ارادهما الله بقوله ** لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما **
وقد كان انبياء الله ورسله نصحة وادين ياخدون بايدي الافراد والجماعات في هوادة وصدق الى سواء السبيل وبالاخص حين جاء خاتمهم محمد صلوات الله عليه بهذا الدين من ربه فجعل ذروة الاسلام وسنامه وجماع اصوله وقواعده في كلمة واحدة هي النصيحة فقال** الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المؤمنين وعامتهم**ومن يفعل عكس ذلك تضيق صدورهم حين حين ينصح لهم ناصح امين فما ابعدهم عن سنة رسولنا الكريم وعن سير صحابته
اذ انه قد وقف الصديق ابا بكر اول يوم في خلافته على منبر رسول الله فقال** ايها الناس اني وليت عليكم ولست بخيركم فان رايتموني على حق فاعينوني وان رايتموني على باطل فقوموني اطيعوني ما اطعت الله فيكم .....
وكفى بخير الرسل وصحابة مثالا وما ادراك ما الرسول وصحابته
فلكم الخيار بعد ذلك يا اولي الالباب