اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب
السلام عليكم
سابدا من حيث انتهيت من الجامعة العربية الجثة او المومياء التي لا تجيد الا الشجب والندب كالحريم ويا ليتها استرجلت كما فعلت بعض نساء هذا الزمن المتتبع للشان السورى ومسارالجامعة العربية لحل هذه الازمة يدرك تماما انها جامعة القرارات والشعارات فبعد لجنة التحقيق والمراقبين والكلام الفارغ اقسى ماقامت به جامعة العربي التلويح بارسال قوات عربية وكانها تحاول اخافة بشار الذي لم يخف من اعتى قوى المعمورة ولا حتى من ربه فباي حق يتلو على مسامعنا مندوب سوريا كلام الله وهو الذي خالف شرعه وقتل واغتصب ونكل وحرق
اما هيئة الامم المتحدة جميعنا يدرك من يحركها وكيف تسير ومخططاتها فامريكا تسعى للسيطرة على الهيئات الدولية الكبرى كمجلس الامن ومنظمة التجارة والبنك الدولي وفرض هيمنتها من اجل معاقبة الدول التي تتصدى لقراراتها
لم تنصرنا جامعتنا فلا نتوقع ممن تحمي مجازر اسرائيل ان تنصرنا
اما بخصوص الجزئية التي طرحتها والتي تتضمن الخدمات والمصالح وان صح التعبير المطامع فالاكيد ايها الطاهر ان سوريا ليست ليبيا وليست اليمن ولا مصر ولا حتى تونس كل دولة عربية لها خصوصيتها وكل دولة لها ما تقدم وكل طرف اجنبي ينتظر شئ غير الذي ينتظره من ليبيا
وان اختلفت الرؤيا بشان سوريا فكل طرف يلبس عباءة الشعارات الانسانية والجميع له حالة زائدة من صحوة الضمير لما يحدث في سوريا
هنا يستحضرني قول الفيلسوف البراغماتي صاحب النظرة المنفعية ميكافيلي = النوايا الحسنة غالبا ماتولد افكارا سيئة =
حتى تركيا والحليفة ايران بدانا نرى تغييرا في خطاباتها اتجاه الوضع السوري فكل ينتظر حصته ويسعى لتثبيت تواجده وتقسيم تركة بشار المثقلة بالدماء فالدول الغربية بقضائها على نظام بشار فهي تضرب عدة عصافير بحجر واحد على اعتبار وقوف سوريا في محور الممانعة وتبواها لواء المعارضة والمقاومة اما ايران فهي تسعى حتما لاعادة هيكل الشيعة المرسوم في خيالها حتى الدول العربية التي بها انظمة تبدي الولاء للامبريالية تحاول ان تصفي حساباتها مع شخص بشار على حساب شعب باكمله كل هذا تحت مسمى حقوق الانسان ونشر الدمقراطية
لتاتي روسيا وتنهي هذه المطامع بالضربة قاضية كل هذا مقابل المئات القوافل من الشهداء
ساكتفي بهذا القدر شكرا مرة اخرى على مقالاتك الرائعة
دمت بخير
|
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخت الفاضلة زينب, قيّم حقا ما أوردته في تعليقك الطيب هذا ... بالنسبة للجامعة العربية فمنذ نشأتها وإلى غاية اليوم لم تكن سوى قاعة محاضرات تلقى فيها بعض الخطب الرنانة, وهذه الأخيرة انقرضت منذ زمن بعيد فلم نعد نرى لا خطب رنانة ولا فعل يقابلها, بل أصبحت اليوم مثلها مثل مجلس الأمن مسيطر عليها من بعض الدول الكبرى, تستعملها لدك وتقزيم معارضيها في العالم العربي, أي ينطبق عليهم المثل الشعبي الشهير "الكل يغلبني وأنا نغلب عيشة" أو بهذا المعنى وإلا فصححوا لنا ... هكذا أصبح بيت الأشباح المسمى الجامعة العربية ... شيء أخر ماذا يعني أن تُستعمل الجامعة العربية في تمرير قرارات لتدمير دولة عربية وهي عضو فيها؟
نقطة مهمة أخرى أثارتها أختنا زينب مشكورة ... وهي موقع سوريا في الخارطة العربية التي انقسمت بين دول ممانعة ودول اعتدال, فسوريا هنا تعتبر حجر الأساس بالنسبة لدول الممانعة وبسقوطها هناك أوراق عديدة ستحرق منها ما له صلة بفلسطين ولبنان والعراق وإيران وتركيا وكذا ما يخص كذلك باقي دول الممانعة وما يخص دول الاعتدال اثر سقوط سوريا الممانعة وليس سوريا بشكلها الحالي ... إذن الأهداف تختلف شرقا وغربا والنوايا تتباين بين مولاة ومعارضة, ولكن السؤال المطروح هنا أين صوت الشعب السوري بين كل هذا الضجيج أولا؟ وثانيا أين مغانم العرب ومكاسبهم بعد كل هذا الهرج؟
ربما يمكننا أن نستخلص بعض من تلك المكاسب بعد دمار العراق وليبيا واشتعال فتن لبنان ومراوحة قضية فلسطين لمكانها وما يحدث في باقي البلدان العربية الأخرى ... جزيل الشكر لكم مرة أخرى أختنا زينب