اعللم ان التفاعل يجب ان يخط باناملنا في هدا الموضوع العميق والهادف الى تدكير العقول بان الحياة ليست فقط من اجل الركود وراء الماديات
والاخلاقيات المنحطة بل هي ايضا روحانيات تسمو بصاحبها الى اقصى درجات السعادة والغبطة مما يجعله يستغني عن صخب الحياة
وضوضائها ليعيش في صفاء وهدوء عندما يعود الى الله فتتملكه القناعة الشديدة بان السعادة عندخالق الاكوان فتم يجد االطمئنينة والسكينة وفي
كل مرحلة زمنية امتدت عبر هدا الوجود بعت الانبياء جميعهم ليخرج الناس من غياهب الجهل ودناءة الطبع والانغماس في الملدات والردائل الى
عالم مليئ بالانوار والافراح والايمان وعندما لم يستطع نوح ولوط هداية شعوبهم دهب الله بهم ولازال الامر واردا فلو ارادالله ان يدهب بقوم
وياتي بغيرهم فلا مراد لامره
وظهرت الوحشيّة وظهر سفك الدّماء فحاربت الأقوام العربيّة بعضها بعضًا وسفك بعضها دم البعض الآخر ونهب بعضها أموال البعض الآخر
وأسر بعضها أبناء البعض الآخر. ففي مثل هذه الحال
ظهر الرّسول اللهم صل وسلم عليه في الجزيرة العربيّة وربّى مثل هذه القبائل الوحشيّة وهذه النّفوس التّائهة ونوّر هؤلاء الجهلاء بأنوار المدنيّة
وربّى النّفوس فنالت إحساسات روحانيّة وازداد توجّهها إلى الله.