هل يشهد عام 2012 ويكيليكس سورياً ضد أطراف المؤامرة...؟

جهينة نيوز:
أكدت مواقع إلكترونية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"الشرق أوسطية شديدة الإطلاع" أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قام بتسجيل محادثات دارت بين عدد من القادة والسياسيين العرب، أثناء زياراتهم إلى ليبيا، حيث كانوا يتحدثون بحرية مطلقة دون أن يتوقع أحد منهم أن يقوم القذافي بتسجيل حواراتهم الجانبية.
وأضافت المصادر: إن قطر التي قادت تصعيداً عربياً في الموقف السياسي ضد القيادة السورية في الأشهر العشرة الأخيرة، قد خففت كثيراً من لهجتها السياسية التصعيدية ضد دمشق، لأسباب ظلت طيّ الكتمان، إلا أن حلقات صناعة القرار القطري قد كشفت عما حصل في الكواليس بدءاً من طرابلس الليبية، مروراً بالدوحة القطرية، وصولاً إلى دمشق السورية، إذ حصلت القيادة السورية على ما يمكن وصفه بكنز من التسريبات والتسجيلات ومقاطع الفيديو، وهو ما دفع دمشق إلى فرض شروطها في الآونة الأخيرة.
أما عن طريقة حصول القيادة السورية على هذه التسجيلات الثمينة، فقد ذكرت هذه المصادر أن القذافي بعدما اشتدت عليه موجات القصف العسكري لمقرات إقامته في العاصمة الليبية ومقرات الاستخبارات ووسائل الإعلام، أمر بأن يتم إرسال حقيبة تضم أقراصاً مدمجة، بالإضافة إلى مبالغ مالية إلى المعارض السياسي العراقي مشعان الجبوري الذي يقيم في العاصمة السورية، بعد أن أطلق منها قبل سنوات فضائية "الرأي" التي جندها لخدمة أهداف المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، ولاحقاً ليبيا.
ووفقاً للمصدر المطلع، فإن الأقراص المدمجة تضمّنت تسجيلات لقادة ومسؤولين عرب وأجانب كانوا يأتون إلى ليبيا، ويلتقون مسؤولين ليبيين من بينهم القذافي، ويأخدون راحتهم في الحديث والنقد، وإبداء النية للتآمر على آخرين، إلا أن هذه اللقاءات كانت تصوّر بالصوت والصورة، دون علم الضيوف.
وأضافت المصادر: إن الاستخبارات السورية علمت بوصول هذه الحقيبة للمعارض العراقي في دمشق، وقامت بالتفاوض معه من أجل تسليمها مقابل اتفاق تسوية يقضي بمنحه أي مبالغ مالية يرسلها إليه القذافي، دون أي اعتراض، ومنحه مبالغ إضافية من سورية، على أن يمنحهم كل أرشيف القذافي المرسل من استخباراته، وعدم نشرها لحاجة القيادة السورية إليها، وهو الاتفاق الذي لم يكن الجبوري يملك غير الموافقة عليه.
وبحسب المصادر، فإن التسجيل الصوتي الذي نُشر مؤخراً لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ثم تسجيل آخر لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وفيه يتحدثون عن مؤامرات على دول عربية من بينها السعودية والأردن، كان قد خرج من الاستخبارات السورية، بعد أن تعرضت هذه التسجيلات لعملية مونتاج لإخفاء أصوات المسؤولين الليبيين، ومنهم القذافي، وسط تهديدات سورية في الكواليس من أن استمرار الحملة السياسية ضد سورية من شأنه أن يدفع دمشق إلى إخراج المزيد من هذه التسجيلات، مؤكدة لأوساط ناقلة لتهديداتها،أنها لم تفرج إلا عن تسجيلات صوتية قليلة التأثير، وأنها تمتلك الأضخم، الذي سيهز دولاً وقادة ومسؤولين كبار، وإن ما تملكه من حيث التأثير يفوق أضعافاً مضاعفة تأثيرات تسريبات وثائق ويكيليكس
ملاحظة هذا خبر سياسي في قسم سياسي ، التعليق يكون سياسيا ، وليس خبرا دينيا أو فقهيا أو مذهبيا .