جازاك المولى خيرا وزاد في ميزان حسناتك...أخي الكريم ...منذ نعومة أظافري نشأت على التصدق للآخرين بما كتب الله ...حيث لم أجدها فيما بعد حملاثقيلا بل أصبح عملا تلقائيا ...وقد ربيت أبنائي على هذه الصفة و صدقني...كلما تحصل أحدهم على منحته الجامعية أخذ منها العشر 10في المائة و أشترى به كتبا و لعبا و ماء و طلب مني مرافقته إلى المستشفى ( جناح الأطفال لمرضى السرطان) عافاكم الله ...ولشد ما تكون سعادة ابنائي و هم ينتقون هذه الأشياء و يقدمونه للأطفال المرضى ولشد فخري و اعتزازي بأحدهم و هو يرسم البسمة على وجه باهت...والآن و قد توظف بعضهم ف10 في المائة شهريا تذهب إلى مستحقيها و قد أنعم عليهم الله بالشهادات العليا وبالمنصب المحترم...وحب الناس...ورضى الوالدين...وبصدقتهم فتح الله لهم الأبواب و توظفوا دون وساطة وكل هذا من فضل ربي ...أنعم علينا بالكثير فتصدقنا بالقليل فزكاه لنا ب100مرة....هذه اللمحة من تجربتي للأمهات الصالحات لينشئن أبناءهن على الإيثار و التسامح و الأحساس بآلام الأخرين....لا نترك الطفل حتى يكبر ونعلمه الصدقة بل هي تنشئة على العبادات منذ المهد....و الله يجعلنا من المتصدقين .