السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يجب على كل من علا منبرا يريد أن يخطب الناس كلاما علا رحم فكره، أن تكون خطبته متينة مدججة بالأدلة و البراهين قائمة على الصحيح من المنقول أو المعقول و يربو بنفسه أن يأتي بالكلام الذي قد يوصف صاحبه بقولهم: عفا الله عنه لو أمسكه في صدره أفضل من إظهاره.
و بعد: أما الشيعة الإمامية الرافضة التي بنت إيران دعائمها على مذهبهم فهم قوم سوء بل هم و الله أشر من اليهود و النصارى و لا يغتر بمذهبهم و فكرهم إلا من لا زاد له في عقيدته و إلا فقليل الزاد من عقيدة التوحيد يكفى لمعرفة ضلالهم و كفرهم. و المرء على عقيدته و لا يهم ما قدم أو أخر إذا كان كافرا. فالكفر و الضلال الكفري محبط لكل حسنة هذا إذا كان عند القوم حقا حسنات و إلا فهم يتحركون نصرة لدينهم و نشرا لفكرهم و سعيا وراء بناء دولتهم المنشودة.
و أما الخوارج و أعنى من هم خواج بحق فهم من أشر و أقبح الناس و قد قال عندهم رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد أو كما قال عليه الصلاة و السلام و قد اتفق الخوارج في جملتهم و تفصيلهم على تكفير عموم المسلمين و خاصتهم بالمعاصي و تدرجوا و تفنوا في ذلك التكفير.
و أما الرد على المخالف و بيان الحق من الباطل و الصحيح من السقيم فهو منهج الكتاب و السنة و دل عليه صريح العقل و لا ينكر ذلك إلا مكابر و هيهات ثم هيهات أن يستقيم دين دون تصفية أو تخلية.
فناقشوا القوم فيما ردوه أو أنكروه فهناك الحق و أما انكار رد الباطل و ما خالف الحق كما هو مذهب طائفة ممن ذركت في موضوعك فذلك و الله شر
مررت فرقمت اليد ما بان و ما في البال أكبر من هذه الكلمات و لكنه سيف الظروف و رمح الواقع حال بين و بين الإتمام
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.