''واشنطن حضّرت لمجلس انتقالي في الجزائر بتواطؤ أطراف داخلية''

[الحارث]

اهلا صديقي طارق

راك ناشط بزاف لكن دائما كعادتك تفتقر الى الوجهة الاخرى وترى دائما من منضار واحد لا ادري المصلحة تلمها او مجبر اخاك لا بطل او قناعة شخصية المهم سوف اعطيك الرأي الاخر والمشاهد سوف يقارن بنفسه بين هذا الخبر الثمين الذي قلته ومن يسوق له

''يكثـر خير'' هذا النقابي الأمريكي على فضحه مناورة أمريكية. و''يكثـر خير'' السيدة لويزة أنها أشركت هذا النقابي حتى يفتح أعيننا على هذا المخطط الأمريكي.
ولكن هل عُقِد هذا المؤتمر من أجل إطلاق هذه ''المعلومة'' الثمينة؟ لا أدري في الواقع مدى عفوية هذا النقابي وعفوية المنظمين، ولا أدري أهي مناورة تلعبها أطراف داخل الجزائر وخارجها ولا أعلم إن كان النظام يعمل على تحريك ''العدو الخارجي'' لتخويف الجزائريين وجعل المطالبة بالتغيير دعوة للتدخل الخارجي، ولا أدري مستوى مشاركة أو معارضة فرنسا لذلك، لا أدري لماذا تحريك ''الشيطان الأمريكي'' ولماذا السكوت عن غيره؟
في مؤتمر لويزة هناك من يقترح علينا أن المجسد للاستعمار هو ''واشنطن'' وهو يعني أن الاستعمار ليس كله عدونا، ففرنسا مثلا طرف ''نزيه'' وأوروبا لا مصالح لها في توجيه أوضاعنا.
على العموم أصحاب المصالح الكبيرة في الجزائر معروفون ولا أحد يستطيع أن يقنعنا بأنهم سلبيون لا يتحركون ولا يُحرِّكون، لا يضغطون ولا يناورون.
ما هو معروف، سيدة لويزة، هو علاقات جيدة للجزائر خاصة في محاربة الإرهاب مع واشنطن وحلف الأطلسي بل وتعاون عسكري متزايد.
أليس المهم، سيدتي، هو تأكيد أن أي تدخل خارجي، أمريكيا كان أو فرنسيا، وما أكبر هذا التدخل في شؤون الجزائر، هو لمنع حصول الجزائريين على استقلال قرارهم، وهو لمنع التغيير المنشود ولمنع تقييد المصالح الداخلية والخارجية، وهو لمنع الجزائريين من أن يكونوا طرفا أصيلا في معادلة السلطة والحكم؟
الثابت، سيدتي، أن الاستبداد الداخلي حليف طبيعي للتدخل الخارجي، وسبب في إضعاف عوامل قوتنا في مواجهة التلاعب بمصالحنا، وأن حرية الجزائريين هي الحماية الحقيقية من أطماع كل استعمار وكل امبريالية.
ولكن سيدة لويزة، وأنت التقدمية والمدافعة عن حقوق العمال والجماهير (مفترض!!)، هل تعتبرين الاستبداد القائم ضرورة وهل المطالبة بالتغيير استدعاء للاستعمار؟ وهل التغيير غير ممكن من دون تدخل خارجي؟ وهل أنت ضد تدخل الأمريكان فقط أم ضد أي تدخل؟!!