هل في الدين ثوابت ومتغيرات؟ - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل في الدين ثوابت ومتغيرات؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-07, 14:50   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذي قد يتغير انما هي الفتوى لا الحكم ،فأحكام الله ثابتة لا تبديل لها ،و لكن قد تتغير الفتوى طبقا لتغير العرف أو الموازنة بين المصالح و المفاسد أو النظر في المآلات ،و كل هذا انما هو في تحقيق مناط الحكم ،لا في مناط الحكم .
...لأن هناك فرقا بين الحكم الشرعي - تكليفيا كان أم وضعيا -و بين الفتوى و بين القضاء .
و للمسألة "ضوابط "و "شروط" و "قيود ".









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 14:59   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boub2008 مشاهدة المشاركة

ااعتقد انه ذهب الي الامور الاجتهادية او الامور التي ورد بها نص ضعيف و اختلفو في صحته، هنا الاحكام تختلف من عالم الى عالم حسب فهمه، و الحكم يكون متغير، اما فيما يخص الاحكام التي وردت بها نصوص صحيحة، فهي ثابتة و من يخالفها اعتقادا انها ليست من الدين او غير ثابتة، فيًخاف ان يكون قد قدح في الدين و هو لا يعلم،
أظنه أيضا يتحدث عن الامور الاجتهادية وليته يتفضل بشرح ما يقصده لأفهم قصده أكثر


اقتباس:

اما موضوع الاخت فهو هادف ما شاء الله، مع اني في البداية لم افهمه جيدا لكن مقصوده واضح، قرأت للمرة الثالثة، اظن انه ينقصه مقدمة تمهيدية، حتى نعرف الاشكال، لانها هي دخلت مباشرة في الموضوع، لهذا و الله اعلم صعب علي فهمه في البداية،
فعلا الموضوع تنقصه مقدمة لكنني لم أشاء تغيير النص الاصلي فنقلته كما كتبته صاحبة المقال



اقتباس:

عندي تعقيب حول كلامك ان النقاب من الدين، انت تقصدي الستار، حتى لا يلتبس على الناس ان النقاب هو الذي يضعونه الناس في مناطقنا الداخلية، كيما يقولولو العجار،
النقاب (يعني العجار ليس له اصل في الدين، هذا من كلام الشيخ العثيمين رحمه الله) اما الستار فهو معروف، و له اصل طبعا، و من العلماء من يقولون انه واجب و انه من الحجاب، و الله اعلم
نعم أقصد الستار أخي الفاضل
بارك الله فيكم على توضيحكم









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 16:14   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
الذي قد يتغير انما هي الفتوى لا الحكم ،فأحكام الله ثابتة لا تبديل لها ،و لكن قد تتغير الفتوى طبقا لتغير العرف أو الموازنة بين المصالح و المفاسد أو النظر في المآلات ،و كل هذا انما هو في تحقيق مناط الحكم ،لا في مناط الحكم .
...لأن هناك فرقا بين الحكم الشرعي - تكليفيا كان أم وضعيا -و بين الفتوى و بين القضاء .
و للمسألة "ضوابط "و "شروط" و "قيود ".

الفتوى تستند الى أدلة وأحكام ثابتة
و تحقيق المناط هو النظر في حقيقة الشيء الذي يراد تطبيق الحكم عليه, والحكم ثابت بالدليل الصحيح
مختصر قولكم الأحكام ثابتة والاجتهادات متغيرة
وهذا ما نريد قوله للأخ الفاضل جمال
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 11:45   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الثوابت والمتغيرات في فكر الاخوان المسلمين

التعريف بها:

الثوابت هي الأمور التي ينبغي أن تظل دون تغيير أو تبديل على مر الزمان واختلاف المكان، وهي بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم، والميزان الدقيق الذي لا يخطئ، والذي يتميزون به عن غيرهم، لهذا فإن الثوابت ليست مجال مساومة ولا مراجعة.

فثوابت دين ما أو مذهب هي الحافظة على استمراريته المميزة لأفراده، الحاكمة عليهم فهي بمثابة العقائد والأصول القاطعة التي لا تحتمل تأويلاً ولا تبديلاً، ولا تغييراً لا مكاناً ولا زماناً ولا شخصاً.

أما المتغيرات فهي الأمور التي يمكن أن يعتريها التبديل والتغيير والتأويل والتطوير، ويعتبر التغيير فيها أمراً لا يخرج الأصل عن استمراريته وخصائصه المميزة التي لا تمس أساسياته، فهي أمور مرنة لأن تغيير الزمان والمكان يحتاج مرونة وتكيفاً، وتجاوباً مع الاحتفاظ بالثوابت، والله عز وجل أودع في الإسلام من الثوابت ما يضمن به الاستمرار، ومن المتغيرات ما يكفل له بها الصلاحية، والملاءمة لكل الظروف والأزمان.

فالثوابت مع المتغيرات استمرار بلا جمود، وتكيف بلا انحراف، وتجديد دون تحريف، وتطور دون تعطيل، وأصالة دون تفريط، فهما كوجهى العملة لا غنى لأحدهما عن الآخر.

فوجود الثوابت والمتغيرات معاً ضرورة للاستمرار دون جمود أو تحجر، وبغير ترافقهما نقع في التبديل والتغيير وقد نستدرج إلى الانحراف، هذا هو تعريف الثوابت والمتغيرات بوجه عام. فما هي ثوابت الإسلام ومتغيراته؟."

ثوابت الإسلام ومتغيراته

الثوابت:

للإسلام ثوابت عديدة في كل مجال من مجالاته، وهي ملزمة لكل مسلم ومسلمة، ولأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة من جماعات المسلمين، فهي تتقيد بثوابت الإسلام كلها، وتلتزم التزام السلف وأهل السنة والجماعة بها، وهم - أي الإخوان- لا يحتكرون الإسلام لأنفسهم، ولا يتصورون أن كل المسلمين بل هم جماعة من جماعاتهم، وعلى هذا فإن الذي لا ينضم إليهم - أو الذي يخرج عليهم - لا يفقد إسلامه بعدم الانضمام أو بهذا الخروج، ما دام يلتزم بثوابت الإسلام لا يغير فيها ولا يبدل ولا يخرج عليها.

و الثبات في الإسلام يحفظ المجتمع من الهزات وهذا ما حدث عبر التاريخ الإسلامي، فلقد تجاوز المسلمون الخلافات السياسية والفكرية والمذهبية "
"بينهم بهذه الثوابت، ولم تؤثر تلك الخلافات في أسس الإسلام وحقائقه وخصائصه ومقوماته، واستعلى المسلمون على الفتنة المادية لما أقبلت عليهم الدنيا بخيراتها بعد الفتوحات الإسلامية، وواجه المسلمون الحضارات الطاغية في البلدان المفتوحة اليونانية والفارسية والهندية، وواجهوا الهجمات الصليبية الشرسة، والاجتياح المغولي والغزو الاستعماري المعاصر متأسين برسولهم صلى الله عليه وسلم حين قال له ربه: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) [الزخرف: 43].

فبالتمسك بالثوابت ينجح المسلمون اليوم في مواجهة أخطر غزو لهم، وأكبر تحد أمامهم وهو التلوث الفكري العالمي من اليهودية الغاشمة والصليبية الحاقدة، والعلمانية المارقة، فهل بغير التمسك بالثوابت نستطيع أن نواجه هذه الهجمة الشرسة؟.

إن في الإسلام - كما رأيت- منطقتين: إحداهما قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والاجتهاد وهي منطقة واسعة جداً، فمعظم الأحكام الشرعية العملية ومعظم أمور الحياة الدنيوية التي جاء فيها (أنتم أعلم بأمور دنياكم) والأشياء التي لا نص فيها من الشرع هي (منطقة العفو) رحمة بنا غير نسيان، منطقة فيها نصوص كلية عامة، ونصوص جزئية قابلة للإفهام والتفسير بقواعد الاجتهاد المضبوطة بضوابط الشرع-.

أما المنطقة الثانية فهي مغلقة لا يدخلها التطوير ولا الاجتهاد ولا التجديد، وتشمل العقائد الأساسية - كما ذكرنا- والأصول الكلية والأحكام القطعية وهي التي تجسد الوحدة العقلية والشعورية، والفكرية والسلوكية للأمة، وهي التي تنطلق منها حضارة الأمة كمقوم أساسي لها ولذلك فهي ثابتة على مرِّ الزمان والمكان.

ولولا هذه الثوابت لوجدنا أمما داخل الأمة، وحضارات داخل الحضارة الإسلامية، ولأصبح الدين عجينة يشكلها من يشاء كما يشاء، ويصبح لكل عصر تصور ودين خاص، وكل قطر له دين خاص، وكل جماعة ليس لها ثوابت تجمعها جميعاً، بل لكل جماعة دين خاص، ولا يصبح عندنا إسلام واحد يوحد الأمة وتقام عليه الحضارة وإنما إسلام متعدد بتعدد الزمان والمكان والأقطار والجماعات واللغات والطبقات، وبذلك يتحقق لأعداء الإسلام هدفهم، فهم يقولون للناس: إن القرآن جاء لفترة معينة هي فترة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وبالتالي فهو ليس ديناً خالداً، وليس كتاب الله لكل الناس، وبالتالي فليس هاك حضارة ثابتة للإسلام، بينما رسالة الإسلام جاءت لكل شؤون الحياة العامة لا تختص بها أمة دون أمة على مر العصور والدهور.

وبشيء من الإجمال نستطيع أن نقول: إن الثوابت في الإسلام هي ما أبانه الله لخلقه نصاً وجاء بصيغة قاطعة لا مجال للاجتهاد فيه، فهو لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا البيئات، وهذه أحكام "
جاءت تفصيلية سموا بها عن الجدل، ببنائها على أسباب لا تختلف باختلاف الأزمنة كآيات وجوب الصلاة، والزكاة، والصوم، والمواريث التي حددت أنصبة الوارثين، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن كحرمة الزنا، والقذف، والخمر، وأكل أموال الناس بالباطل، والقتل بغير حق، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، وما إلى ذلك من أصول العقائد ومسائل الإيمان، وكذلك وجوب العمل بما أنزل الله، ووجوب العمل بالحديث الصحيح، وأمهات الأخلاق، وأمهات الرذائل، أو بمعنى آخر النصوص القطعية في ثبوتها وفي دلالتها من الكتاب والسنة المتواترة سواء كانت الأحكام الدالة عليها معلومة من الدين بالضرورة، أو كانت مما خفي على بعض الناس كأنصبة المواريث مثلاً، أو كانت من المقدرات الشرعية التي لا مجال للرأي فيها وثبتت بالسنة المتواترة كعدد الركعات في كل صلاة، ومواقيت الصلاة وما شاكلها.
هذا بالإضافة إلى الإجماع الصريح المنقول إلينا بالتواتر ولا يجوز الاجتهاد فيه، بل ويكفر جاحد الحكم الثابت لهذا الإجماع القطعي إذا كان معلوماً من الدين بالضرورة في أحد أقوال ثلاثة للعلماء.

ولهذا كانت هذه الثوابت حاكمة ومميزة للسلوك والاعتقاد والتي يعرف بها الأتباع لهذا الدين من غيرهم، لأنها بمنزلة العقائد وهي واجبة الاتباع عيناً على كل إنسان، فمن أنكره يكون خارجاً على الملة بضوابط الأحكام الشرعية وبه يتميز المؤمن عن غيره، ولذلك لا يجوز الخروج عليها شرعاً بعكس الظن منها وهو المتغير والذي يحتمل أكثر من وجه، من أخذ بوجه منه فهو في دائرة الإسلام لا يخرج منها.

المتغيرات:

هي مجال العقل والتفكر والتدبر والاجتهاد في إطار الثوابت القطعية لأن المتغيرات ظنيات، ولذلك من أنكر فيها فهماً معيناً تحتمله الآية كما تحتمل غيره لا يكون خارجاً عن الملة - كما قلنا- لأنه آمن بالثوابت القطعية وما حاد عنها، ولكنه أنكر وجهاً من الظنيات المتغيرة المجتهدة فيها، وكل مجتهد يتبع فيه ما ترجح عنده، وأتباعه على حق ما دام أهلاً للاجتهاد والنظر.

إذ لو كانت الأدلة كلها قطعية ثابتة، لكان في هذا حجر على العقول البشرية، وجمود للأفكار ولأصيب الناس بحرج شديد وتضييق كبير، ولوقفنا عاجزين أمام المسائل المتجددة في كل عصر، والتي يطلب الناس معرفة حكمها، ولا يكون ذلك على الوجه الأكمل إلا إذا نظر المجتهدون في الظن من النصوص، واستنبطوا منها أحكاماً لما يجد من الحوادث، وبذلك تتعامل الشريعة مع مصالح الناس في كل عصر ومصر، بل لو جاءت النصوص كلها قطعية لقال قائل هلا جاءت مرنة حتى لا نكون أمام النصوص آلات لا إرادة لها ولا اختيار ولا إعمال عقل (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14].

وهكذا يكون الخلاف الفقهي الناتج من الاجتهاد في المتغيرات لا ضرر فيه، ولا مفسدة بل هو توسعة على الأمة في مجال الاختيار، وفسحة أمامهم في طريق العمل، يأخذون من هذه الأحكام ما يحقق مصالحهم، ويتفق مع ما تتطلبه حياتهم، ويرفع عنهم الحرج والضيق، بل كان الاختلاف نفسه مصدر ثروة تشريعية عظيمة، وتراث فقهي رائع، تستوعب حاجات الناس في ظلال شريعة الإسلام الخالدة ما دمنا نحافظ على القطعى الثابت، وفي هذا يقول عمر بن عبد العزيز: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً.
وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة.
لذلك قال الإمام أحمد: الخلاف سعة.
ويقول يحيى بن سعيد: أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا ما دام اجتمع الجميع على الثوابت الحاكمة وكان اجتهادهم في المتغيرات.

الدرس المستفاد:

ونتعلم من هذا أن جميع الجماعات الإسلامية المنتسبة إلى أهل السنة والجماعة، لابد أن تجتمع على ثوابت الإسلام لا تشذ جماعة عن ذلك فثوابت الإسلام ثوابتها جميعاً، وفضلاً عن ذلك فإنه بالإضافة لهذه الثوابت المجمع عليها والتي يلتزمون بها لأنهم جميعاً مسلمون، إلا أن كل جماعة من هذه الجماعات لها ثوابتها التي تميزها عن غيرها، فما يميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها هي ثوابتها والتي هي في إطار ثوابت الإسلام، ولهم أيضاً متغيراتهم حتى لا تصير الدعوة جامدة متحجرة، أو تفقد صلاحيتها لكل زمان ومكان، تلك الصلاحية التي علينا التحلي بها مادمنا نحمل رسالة الإسلام أمانة في أعناقنا، محافظين علهيا مضحين من أجلها.

كما أن الإسلام بأحكامه القطعية الثابتة والظنية المتغيرة علمنا كيف تتسع صدورنا لمساع الرأي الآخر في الأمور المتغيرة، لأنها مجال الاجتهاد وإبداء الآراء والإبداع مادام الجميع يلتزمون بثوابت الجماعة ولا يقتربون منها رغبة في التغيير.

وهكذا يتعلم أفراد الجماعة المسلمة كيف يكون الخلاف؟ وكيف يحترم الرأي الآخر، مادام في إطار ثوابت الجماعة، أما من يخرج على ثوابتها فلا قيمة لرأيه، ولا يؤبه لكلامه، لأنه حطم هذه الثوابت فلا يعتد به، ولا بقوله، كما لم يعتد أهل السنة والجماعة بالخوارج حين كفروا بالكبيرة، والمعتزلة حين قالوا بالمنزلة بين المنزلتين، والمرجئة حين قالوا: لاقدر والأمر أنف فخالفوا أهل السنة في ثوابتهم.

فأقوال الفقهاء المجتهدين - وهم المحافظون على الثوابت - بالنسبة للشريعة كمثل أغصان الشجرة، تتشعب وتتفرع، والأصل الذي انبعثت منه واحد، والذي تتغذى منه واحد، يغذى جميع الفروع والأوراق والأغصان المتفرعة، وهكذا جماعة المسلمين أما الفرق السابقة فهم أصحاب الاختلاف العقائدي والسياسي.

وهذا درس بليغ للجماعات المسلمة يتعلم أفرادها كيف يختلفون ومتى وفيم يختلفون، ويبدون الآراء داخل الجماعة المسلمة في إطار احترام ثوابت جماعتهم، أما حين الخروج على الثوابت فلا قيمة لرأي يقال، ولا قضية تناقش.

وبهذا التصور السليم، والفهم الصحيح للثوابت والمتغيرات، تصبح الثوابت بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم "
"والميزان الدقيق الذي يعرف به وجهتهم، بل وبه يتميزون عن غيرهم.

فما هي إذن ثوابت جماعة الإخوان المسلمين التي تميزهم عن غيرهم، كما تبين لنا من فكر الإمام البنا رضوان الله عليه.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 12:08   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
الثوابت والمتغيرات في فكر الاخوان المسلمين

التعريف بها:

الثوابت هي الأمور التي ينبغي أن تظل دون تغيير أو تبديل على مر الزمان واختلاف المكان، وهي بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم، والميزان الدقيق الذي لا يخطئ، والذي يتميزون به عن غيرهم، لهذا فإن الثوابت ليست مجال مساومة ولا مراجعة.

فثوابت دين ما أو مذهب هي الحافظة على استمراريته المميزة لأفراده، الحاكمة عليهم فهي بمثابة العقائد والأصول القاطعة التي لا تحتمل تأويلاً ولا تبديلاً، ولا تغييراً لا مكاناً ولا زماناً ولا شخصاً.

أما المتغيرات فهي الأمور التي يمكن أن يعتريها التبديل والتغيير والتأويل والتطوير، ويعتبر التغيير فيها أمراً لا يخرج الأصل عن استمراريته وخصائصه المميزة التي لا تمس أساسياته، فهي أمور مرنة لأن تغيير الزمان والمكان يحتاج مرونة وتكيفاً، وتجاوباً مع الاحتفاظ بالثوابت، والله عز وجل أودع في الإسلام من الثوابت ما يضمن به الاستمرار، ومن المتغيرات ما يكفل له بها الصلاحية، والملاءمة لكل الظروف والأزمان.

فالثوابت مع المتغيرات استمرار بلا جمود، وتكيف بلا انحراف، وتجديد دون تحريف، وتطور دون تعطيل، وأصالة دون تفريط، فهما كوجهى العملة لا غنى لأحدهما عن الآخر.

فوجود الثوابت والمتغيرات معاً ضرورة للاستمرار دون جمود أو تحجر، وبغير ترافقهما نقع في التبديل والتغيير وقد نستدرج إلى الانحراف، هذا هو تعريف الثوابت والمتغيرات بوجه عام. فما هي ثوابت الإسلام ومتغيراته؟."

ثوابت الإسلام ومتغيراته

الثوابت:

للإسلام ثوابت عديدة في كل مجال من مجالاته، وهي ملزمة لكل مسلم ومسلمة، ولأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة من جماعات المسلمين، فهي تتقيد بثوابت الإسلام كلها، وتلتزم التزام السلف وأهل السنة والجماعة بها، وهم - أي الإخوان- لا يحتكرون الإسلام لأنفسهم، ولا يتصورون أن كل المسلمين بل هم جماعة من جماعاتهم، وعلى هذا فإن الذي لا ينضم إليهم - أو الذي يخرج عليهم - لا يفقد إسلامه بعدم الانضمام أو بهذا الخروج، ما دام يلتزم بثوابت الإسلام لا يغير فيها ولا يبدل ولا يخرج عليها.

و الثبات في الإسلام يحفظ المجتمع من الهزات وهذا ما حدث عبر التاريخ الإسلامي، فلقد تجاوز المسلمون الخلافات السياسية والفكرية والمذهبية "
"بينهم بهذه الثوابت، ولم تؤثر تلك الخلافات في أسس الإسلام وحقائقه وخصائصه ومقوماته، واستعلى المسلمون على الفتنة المادية لما أقبلت عليهم الدنيا بخيراتها بعد الفتوحات الإسلامية، وواجه المسلمون الحضارات الطاغية في البلدان المفتوحة اليونانية والفارسية والهندية، وواجهوا الهجمات الصليبية الشرسة، والاجتياح المغولي والغزو الاستعماري المعاصر متأسين برسولهم صلى الله عليه وسلم حين قال له ربه: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) [الزخرف: 43].

فبالتمسك بالثوابت ينجح المسلمون اليوم في مواجهة أخطر غزو لهم، وأكبر تحد أمامهم وهو التلوث الفكري العالمي من اليهودية الغاشمة والصليبية الحاقدة، والعلمانية المارقة، فهل بغير التمسك بالثوابت نستطيع أن نواجه هذه الهجمة الشرسة؟.

إن في الإسلام - كما رأيت- منطقتين: إحداهما قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والاجتهاد وهي منطقة واسعة جداً، فمعظم الأحكام الشرعية العملية ومعظم أمور الحياة الدنيوية التي جاء فيها (أنتم أعلم بأمور دنياكم) والأشياء التي لا نص فيها من الشرع هي (منطقة العفو) رحمة بنا غير نسيان، منطقة فيها نصوص كلية عامة، ونصوص جزئية قابلة للإفهام والتفسير بقواعد الاجتهاد المضبوطة بضوابط الشرع-.

أما المنطقة الثانية فهي مغلقة لا يدخلها التطوير ولا الاجتهاد ولا التجديد، وتشمل العقائد الأساسية - كما ذكرنا- والأصول الكلية والأحكام القطعية وهي التي تجسد الوحدة العقلية والشعورية، والفكرية والسلوكية للأمة، وهي التي تنطلق منها حضارة الأمة كمقوم أساسي لها ولذلك فهي ثابتة على مرِّ الزمان والمكان.

ولولا هذه الثوابت لوجدنا أمما داخل الأمة، وحضارات داخل الحضارة الإسلامية، ولأصبح الدين عجينة يشكلها من يشاء كما يشاء، ويصبح لكل عصر تصور ودين خاص، وكل قطر له دين خاص، وكل جماعة ليس لها ثوابت تجمعها جميعاً، بل لكل جماعة دين خاص، ولا يصبح عندنا إسلام واحد يوحد الأمة وتقام عليه الحضارة وإنما إسلام متعدد بتعدد الزمان والمكان والأقطار والجماعات واللغات والطبقات، وبذلك يتحقق لأعداء الإسلام هدفهم، فهم يقولون للناس: إن القرآن جاء لفترة معينة هي فترة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وبالتالي فهو ليس ديناً خالداً، وليس كتاب الله لكل الناس، وبالتالي فليس هاك حضارة ثابتة للإسلام، بينما رسالة الإسلام جاءت لكل شؤون الحياة العامة لا تختص بها أمة دون أمة على مر العصور والدهور.

وبشيء من الإجمال نستطيع أن نقول: إن الثوابت في الإسلام هي ما أبانه الله لخلقه نصاً وجاء بصيغة قاطعة لا مجال للاجتهاد فيه، فهو لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا البيئات، وهذه أحكام "
جاءت تفصيلية سموا بها عن الجدل، ببنائها على أسباب لا تختلف باختلاف الأزمنة كآيات وجوب الصلاة، والزكاة، والصوم، والمواريث التي حددت أنصبة الوارثين، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن كحرمة الزنا، والقذف، والخمر، وأكل أموال الناس بالباطل، والقتل بغير حق، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، وما إلى ذلك من أصول العقائد ومسائل الإيمان، وكذلك وجوب العمل بما أنزل الله، ووجوب العمل بالحديث الصحيح، وأمهات الأخلاق، وأمهات الرذائل، أو بمعنى آخر النصوص القطعية في ثبوتها وفي دلالتها من الكتاب والسنة المتواترة سواء كانت الأحكام الدالة عليها معلومة من الدين بالضرورة، أو كانت مما خفي على بعض الناس كأنصبة المواريث مثلاً، أو كانت من المقدرات الشرعية التي لا مجال للرأي فيها وثبتت بالسنة المتواترة كعدد الركعات في كل صلاة، ومواقيت الصلاة وما شاكلها.
هذا بالإضافة إلى الإجماع الصريح المنقول إلينا بالتواتر ولا يجوز الاجتهاد فيه، بل ويكفر جاحد الحكم الثابت لهذا الإجماع القطعي إذا كان معلوماً من الدين بالضرورة في أحد أقوال ثلاثة للعلماء.

ولهذا كانت هذه الثوابت حاكمة ومميزة للسلوك والاعتقاد والتي يعرف بها الأتباع لهذا الدين من غيرهم، لأنها بمنزلة العقائد وهي واجبة الاتباع عيناً على كل إنسان، فمن أنكره يكون خارجاً على الملة بضوابط الأحكام الشرعية وبه يتميز المؤمن عن غيره، ولذلك لا يجوز الخروج عليها شرعاً بعكس الظن منها وهو المتغير والذي يحتمل أكثر من وجه، من أخذ بوجه منه فهو في دائرة الإسلام لا يخرج منها.

المتغيرات:

هي مجال العقل والتفكر والتدبر والاجتهاد في إطار الثوابت القطعية لأن المتغيرات ظنيات، ولذلك من أنكر فيها فهماً معيناً تحتمله الآية كما تحتمل غيره لا يكون خارجاً عن الملة - كما قلنا- لأنه آمن بالثوابت القطعية وما حاد عنها، ولكنه أنكر وجهاً من الظنيات المتغيرة المجتهدة فيها، وكل مجتهد يتبع فيه ما ترجح عنده، وأتباعه على حق ما دام أهلاً للاجتهاد والنظر.

إذ لو كانت الأدلة كلها قطعية ثابتة، لكان في هذا حجر على العقول البشرية، وجمود للأفكار ولأصيب الناس بحرج شديد وتضييق كبير، ولوقفنا عاجزين أمام المسائل المتجددة في كل عصر، والتي يطلب الناس معرفة حكمها، ولا يكون ذلك على الوجه الأكمل إلا إذا نظر المجتهدون في الظن من النصوص، واستنبطوا منها أحكاماً لما يجد من الحوادث، وبذلك تتعامل الشريعة مع مصالح الناس في كل عصر ومصر، بل لو جاءت النصوص كلها قطعية لقال قائل هلا جاءت مرنة حتى لا نكون أمام النصوص آلات لا إرادة لها ولا اختيار ولا إعمال عقل (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14].

وهكذا يكون الخلاف الفقهي الناتج من الاجتهاد في المتغيرات لا ضرر فيه، ولا مفسدة بل هو توسعة على الأمة في مجال الاختيار، وفسحة أمامهم في طريق العمل، يأخذون من هذه الأحكام ما يحقق مصالحهم، ويتفق مع ما تتطلبه حياتهم، ويرفع عنهم الحرج والضيق، بل كان الاختلاف نفسه مصدر ثروة تشريعية عظيمة، وتراث فقهي رائع، تستوعب حاجات الناس في ظلال شريعة الإسلام الخالدة ما دمنا نحافظ على القطعى الثابت، وفي هذا يقول عمر بن عبد العزيز: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً.
وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة.
لذلك قال الإمام أحمد: الخلاف سعة.
ويقول يحيى بن سعيد: أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا ما دام اجتمع الجميع على الثوابت الحاكمة وكان اجتهادهم في المتغيرات.

الدرس المستفاد:

ونتعلم من هذا أن جميع الجماعات الإسلامية المنتسبة إلى أهل السنة والجماعة، لابد أن تجتمع على ثوابت الإسلام لا تشذ جماعة عن ذلك فثوابت الإسلام ثوابتها جميعاً، وفضلاً عن ذلك فإنه بالإضافة لهذه الثوابت المجمع عليها والتي يلتزمون بها لأنهم جميعاً مسلمون، إلا أن كل جماعة من هذه الجماعات لها ثوابتها التي تميزها عن غيرها، فما يميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها هي ثوابتها والتي هي في إطار ثوابت الإسلام، ولهم أيضاً متغيراتهم حتى لا تصير الدعوة جامدة متحجرة، أو تفقد صلاحيتها لكل زمان ومكان، تلك الصلاحية التي علينا التحلي بها مادمنا نحمل رسالة الإسلام أمانة في أعناقنا، محافظين علهيا مضحين من أجلها.

كما أن الإسلام بأحكامه القطعية الثابتة والظنية المتغيرة علمنا كيف تتسع صدورنا لمساع الرأي الآخر في الأمور المتغيرة، لأنها مجال الاجتهاد وإبداء الآراء والإبداع مادام الجميع يلتزمون بثوابت الجماعة ولا يقتربون منها رغبة في التغيير.

وهكذا يتعلم أفراد الجماعة المسلمة كيف يكون الخلاف؟ وكيف يحترم الرأي الآخر، مادام في إطار ثوابت الجماعة، أما من يخرج على ثوابتها فلا قيمة لرأيه، ولا يؤبه لكلامه، لأنه حطم هذه الثوابت فلا يعتد به، ولا بقوله، كما لم يعتد أهل السنة والجماعة بالخوارج حين كفروا بالكبيرة، والمعتزلة حين قالوا بالمنزلة بين المنزلتين، والمرجئة حين قالوا: لاقدر والأمر أنف فخالفوا أهل السنة في ثوابتهم.

فأقوال الفقهاء المجتهدين - وهم المحافظون على الثوابت - بالنسبة للشريعة كمثل أغصان الشجرة، تتشعب وتتفرع، والأصل الذي انبعثت منه واحد، والذي تتغذى منه واحد، يغذى جميع الفروع والأوراق والأغصان المتفرعة، وهكذا جماعة المسلمين أما الفرق السابقة فهم أصحاب الاختلاف العقائدي والسياسي.

وهذا درس بليغ للجماعات المسلمة يتعلم أفرادها كيف يختلفون ومتى وفيم يختلفون، ويبدون الآراء داخل الجماعة المسلمة في إطار احترام ثوابت جماعتهم، أما حين الخروج على الثوابت فلا قيمة لرأي يقال، ولا قضية تناقش.

وبهذا التصور السليم، والفهم الصحيح للثوابت والمتغيرات، تصبح الثوابت بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم "
"والميزان الدقيق الذي يعرف به وجهتهم، بل وبه يتميزون عن غيرهم.

فما هي إذن ثوابت جماعة الإخوان المسلمين التي تميزهم عن غيرهم، كما تبين لنا من فكر الإمام البنا رضوان الله عليه.
يا اخي قول من الاخر انك اخواني المنهج باش نفهم ما هي الثوابت و المتغيرات، بدون شرح انا فهمتها الان.
و الله غير تغيضوني كي نشوف ادلتكم، مي عندك الزهر راني خارج درك، مبعد كي نولي نوريك كيفاش البنا يخمم و نتوما اتباعو اتباع فقط بدون التمعن في الحق و البحث عنه.
الله المستعان، نسأل الله العافية و السلامة، و نحمد الله كثيرا انو لم يبتلينا بما ابتلاكم به.
و السلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 13:30   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boub2008 مشاهدة المشاركة
يا اخي قول من الاخر انك اخواني المنهج باش نفهم ما هي الثوابت و المتغيرات، بدون شرح انا فهمتها الان.
و الله غير تغيضوني كي نشوف ادلتكم، مي عندك الزهر راني خارج درك، مبعد كي نولي نوريك كيفاش البنا يخمم و نتوما اتباعو اتباع فقط بدون التمعن في الحق و البحث عنه.
الله المستعان، نسأل الله العافية و السلامة، و نحمد الله كثيرا انو لم يبتلينا بما ابتلاكم به.
و السلام عليكم

اخي الكريم بارك الله فيك نسبت الي شرف لا ادعيه









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 13:36   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نور العقل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيل على الموضوع والتعليقات عليه.
دون تكار ماسبق،اقول علينا أولا تحديد ماهو الثابت شرعيا؟هول كل ماينسب للشريعة شرع إلهي أم فقط كان قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ،سواء كان آية قرءانية أو حديث نبوي شريف؟
مثلا الجمع بين هذه الأمور
، وأن النقاب والختان والزواج المبكر مشروع، وأن الزنا والاختلاط والسفور والعري حرام مغالطة ،ليست في مستوى واحد،فانقاب ليس من الشرع الثابت ،ومنع الإختلا كذلك ،عكس مشروعية الزواج المكر بشروطه وتحريم الزنا..
المشكلة ليست فقط من حلل الحرام ،بل كذلك في من حرم الحلال.
لننظر بالعينين ولكل الجوانب،فليس كل فتوى فقهية من الشرع،.
لذا التركيز على أمر:01-قطعي الثبوت قطعي الدلالة

02-قطعي الثبوت ظني الدلالة
03-ظني الثبوت قطعي الدلالة
04-ظني الثبوت ظني الدلالة
مهم جدا وأساسي في كل تفكير حول الشرع.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 13:44   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العقل مشاهدة المشاركة
شكرا جزيل على الموضوع والتعليقات عليه.
دون تكار ماسبق،اقول علينا أولا تحديد ماهو الثابت شرعيا؟هول كل ماينسب للشريعة شرع إلهي أم فقط كان قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ،سواء كان آية قرءانية أو حديث نبوي شريف؟
مثلا الجمع بين هذه الأمور ، وأن النقاب والختان والزواج المبكر مشروع، وأن الزنا والاختلاط والسفور والعري حرام مغالطة ،ليست في مستوى واحد،فانقاب ليس من الشرع الثابت ،ومنع الإختلا كذلك ،عكس مشروعية الزواج المكر بشروطه وتحريم الزنا..
المشكلة ليست فقط من حلل الحرام ،بل كذلك في من حرم الحلال.
لننظر بالعينين ولكل الجوانب،فليس كل فتوى فقهية من الشرع،.
لذا التركيز على أمر:01-قطعي الثبوت قطعي الدلالة
02-قطعي الثبوت ظني الدلالة
03-ظني الثبوت قطعي الدلالة
04-ظني الثبوت ظني الدلالة
مهم جدا وأساسي في كل تفكير حول الشرع.

فعلا اخي اصبت بارك الله فيك فالثابت هو قطعي الثبوت قطعي الدلالة والثابت بهذه الصفة ايضا ليس له نفس القيمة والوزن فقد ثبتت شعب الايمان واوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان اعلاها لااله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 15:22   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قرات ما كتبت، و اعتقد انك لم تظف و لا حرف من كلامك، يعني نسخ و الصاق، كل من هب و دب تضعه، معليش، مدامني دخلت هنا لازم ندير رد،
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، اما بعد
انا اخاطب شيخكم او زعيمكم و لست انت اخي، اتمنى ان تكون طالب حق، و تبحث جيدا عن الحق.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
الثوابت والمتغيرات في فكر الاخوان المسلمين
فكر الاخوان هو فكر ضال، و فيه طامات و كوارث في العقائد، سيأتي الكلام عنها لا حقا، وليس لهم علماء معروفون، بل مفكرون يستندون الى العقل اكثر من النقل.
التعريف بها:

الثوابت هي الأمور التي ينبغي أن تظل دون تغيير أو تبديل على مر الزمان واختلاف المكان، وهي بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم، والميزان الدقيق الذي لا يخطئ، والذي يتميزون به عن غيرهم، لهذا فإن الثوابت ليست مجال مساومة ولا مراجعة.
جيد
فثوابت دين ما أو مذهب هي الحافظة على استمراريته المميزة لأفراده، الحاكمة عليهم فهي بمثابة العقائد والأصول القاطعة التي لا تحتمل تأويلاً ولا تبديلاً، ولا تغييراً لا مكاناً ولا زماناً ولا شخصاً.
ماذا يعني ثوابت مذهب، هل لكل مذهب ثوابت؟
أما المتغيرات فهي الأمور التي يمكن أن يعتريها التبديل والتغيير والتأويل والتطوير، ويعتبر التغيير فيها أمراً لا يخرج الأصل عن استمراريته وخصائصه المميزة التي لا تمس أساسياته، فهي أمور مرنة لأن تغيير الزمان والمكان يحتاج مرونة
يعني مرونة مثل ان تحلون ما حرم الله، و تسمونها تيسير من الله، مثل ان تحللون الغنى و الاختلاط بحجة الدعوة و الخ و تقولون انها اجتهادات، و تستندون الى عقولكم و تقولون الغناء مثل صوت العصافير، و الاختلاط مثل اختلاط في الحج، سبحان الله، رسول الله يقول كذا، و منهجكم يقوك عكس ذلك، انت ان تريد ان تبحث عن الحق، الحق واحد لا اثنان، كما يقول تعالى ما بعد الحق الا الباطل، ايها تأخذ كلام النبي صلى الله عليه و سلم ام كلام احد اعمدة منهجكم، ان كنتم مقلدون و اتباع بدون الحق، فأنتم مثل النصارى يتبعون رهبانهم دون الحق، حتى ظلو عن سواء السبيل، يا اخي الحق احق ان يتبع مهما يكون المخالف.
النوازل ان اجتمع
العلماء على حكمها لما فيها من العلة تصبح شيء ثابت من الدين، لا يتغير الى يوم الدين، و انما الذي يتغير يختلف العلماء في ذلك الحكم كل حسب فهمه، و ايضا لما يأتي نص عند البعض صحيح فيعمل به، و عند اخر ضعيف فلا يعمل به، الحق واحد، يعني ليس الاثنان محقان، و ليست هذه رحمة، لان الاختلاف لا يكون رحمة.

ما هي اساسيات الحكم المتغير؟، و الله لم افهم، الحكم ليس فيه مرونة في حد ذاته، الحكم حكم الله، ثابت، و ان اختلف العلماء في شيء فليس ذلك مرونة، انما اجتهاد يجب على الذي يعتقده ان يعمل به، و يعتقد ايضا انه الحق، و لا يقبل المرونة بمرور الوقت او تغيير المكان،
وتكيفاً، وتجاوباً مع الاحتفاظ بالثوابت، والله عز وجل أودع في الإسلام من الثوابت ما يضمن به الاستمرار، ومن المتغيرات ما يكفل له بها الصلاحية، والملاءمة لكل الظروف والأزمان.
الله انزل الدين و اتمه، اليوم اكملت لكم دينكم و اتتمت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا. الحمد لله دين كامل شامل، و ان اتت اشياء جديدة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه و سلم، انما هو عمل العلماء يستنبطون من النصوص الصحيحة احكام باجتهادهم، و قد يجتمع العلماء على حكم، و يصبح ثابت، لان اجتماع العلماء معصوم من الخطأ، و قد يختلفو فيه حسب فهم كل عالم،
فالثوابت مع المتغيرات استمرار بلا جمود، وتكيف بلا انحراف، وتجديد دون تحريف، وتطور دون تعطيل، وأصالة دون تفريط، فهما كوجهى العملة لا غنى لأحدهما عن الآخر.
كانك تقول، هناك وجه يساعدنا دائما، هو ثابت، و هناك وجه يحتاج الى التغيير حسب الظرف الذي يساعدنا، نحتاج الى حكم متغير فيه، اليوم في المسجد حرام، و غدا في السياسة حلال،
فوجود الثوابت والمتغيرات معاً ضرورة للاستمرار دون جمود أو تحجر، وبغير ترافقهما نقع في التبديل والتغيير وقد نستدرج إلى الانحراف، هذا هو تعريف الثوابت والمتغيرات بوجه عام. فما هي ثوابت الإسلام ومتغيراته؟."
طبعا استمرارية، لان الهوي لا يحب الروتين، و الشي الثابت
ثوابت الإسلام ومتغيراته
قد اجابك احد الاخوة بكلام الشيخ الفوزان حفظه الله، و لكن انت متبع الهوىـ العالم يقول كذا، و انت تقول شيء اخر.
الثوابت:

للإسلام ثوابت عديدة في كل مجال من مجالاته، وهي ملزمة لكل مسلم ومسلمة، ولأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة من جماعات المسلمين،
سبحان الله، و هل في الاسلام جماعات، انت تقصد ربما الاحزاب السياسية الذي هي تأخذ كل وقتكم من اجل المناصب و الدنيا،
فهي تتقيد بثوابت الإسلام كلها، وتلتزم التزام السلف وأهل السنة والجماعة بها، وهم - أي الإخوان- لا يحتكرون الإسلام لأنفسهم،
هل جماعة الاخوان دين جديد؟، حتى لا يحتكر، يجب ان تتبع الكتاب و السنة وليس قوانين انتم تضاعونها و تقولون لا نحتكرها، تعالو و خذوها،
ولا يتصورون أن كل المسلمين بل هم جماعة من جماعاتهم
اذا انتم مسلمون لماذ خرجت و كونتم جماعة، الاسلام واحد، هل تريدون التميز، ام انتم تتبعون شخص قد مات، و اكل الدهر عليه و شرب، و سن لكم مبادئ كما تقول ثابتة، و انتم تأخذون و تقدمونها على قول الله و رسوله، زعيمكم يقول، نتحد فيما اتفقنا فيه، و يعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه، هل هذه جماعة اسلامية، المسلم الحق لا يداهن اصحاب الكفار، و اصحاب المعاصي، بل ينصحهم و يظل معهم، الى ان يرجعو، لا ان يتغاظى عن اخطائهم، الله عز و جل، ميز هذه الامة بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر، "كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر" و الاحاديث كثيرة في هذا المعنى، و انت تقول لاجل ان تكونو جماعة او حزب، لا يهم ان كان نصرانيا او يهوديا، او عاصي لا تنصحوه، المهم هو معكم، في افكاركم السياسية، غايتكم هي السياسة، و الا لكانت دعوتكم كدعوة الانبياء و الرسل، الدعوة الى التوحيد، و تخليص الناس من الشركيات، ام انا هذا شيء قديم، و لا يصلح الان، و غايتكم تبرر الوسيلة، لا يهم ان كانت الطريقة المتبعة تجوز ام لا، مادام الهدف المنشود هو السياسة و السلطة.
، وعلى هذا فإن الذي لا ينضم إليهم - أو الذي يخرج عليهم - لا يفقد إسلامه بعدم الانضمام أو بهذا الخروج، ما دام يلتزم بثوابت الإسلام لا يغير فيها ولا يبدل ولا يخرج عليها.
و الله العجب، انت تقول، كل الجماعات تتفق في الثوابت، و تختلف في المتغيرات، و الله عجب عجاب، انت تجيز التفرقة، المسلمون تربطهم شيئان، كتاب و سنة، كمال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، تركت فيكم شيئين لن تضلو بعدهما ما تمسكتم بهما كتاب الله و سنتي،"
و الثبات في الإسلام يحفظ المجتمع من الهزات وهذا ما حدث عبر التاريخ الإسلامي، فلقد تجاوز المسلمون الخلافات السياسية والفكرية والمذهبية "
كما حفظتكم ثوايتكم من الافتتان بالغرب الكافرين و مصاحبتهم و مداهنتهم، و هم قدوتكم، و ترضون بهم، و الله يقول "لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولاياء من دون المؤمنين، و من يفعل ذلك فليس من الله في شيء"، و حتى احدكم يدعو الى توحيد الاديان، نسأل الله العافية. كيف توحد الحق بالباطل، لقد نسخ الله الاديان بهذا الدين، و ما بعد هذا الدين الا الباطل.

ماذا بعني قد تجاوز المسلون الخلافات السياسية، و الفكرية و المذهبية، هل انت تقصد الديمقراطية،و التحزبية، و تقول يجب ان نتجاوزها، لانها من المتغيرات التي فيها مرونة، وانتم تريدون منا بهذا الكلام ان نسكت عليكم، و الله لن نسكت على باطلكم الى يوم الدين.
"بينهم بهذه الثوابت، ولم تؤثر تلك الخلافات في أسس الإسلام وحقائقه وخصائصه ومقوماته، واستعلى المسلمون على الفتنة المادية لما أقبلت عليهم الدنيا بخيراتها بعد الفتوحات الإسلامية، وواجه المسلمون الحضارات الطاغية في البلدان المفتوحة اليونانية والفارسية والهندية، وواجهوا الهجمات الصليبية الشرسة، والاجتياح المغولي والغزو الاستعماري المعاصر متأسين برسولهم صلى الله عليه وسلم حين قال له ربه: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) [الزخرف: 43].
لما كان المسلمون على الحق، و على الكتاب و السنة و فهم سلف الامة، هزمو الرومان و الفرس كل الحضارات الطاغية، لان الله نصرهم لنصرهم اياه، باتباعه و اتباع سنة نبيه، و ليس اتباع اهوائم مثلكم، انظر الى حالكم يا جماعة المسلمين ماذا فعلتم و ماذا قدمتم الى هذه الامة، انتم تقولن الى شخص يتضم اليكم اخانا مع انه نصراني، كيف لنصراني ان يكون اخ لمسلم، هناك اخوة في جماعتكم، تختلف عن اخوة الدين،
فبالتمسك بالثوابت ينجح المسلمون اليوم في مواجهة أخطر غزو لهم، وأكبر تحد أمامهم وهو التلوث الفكري العالمي من اليهودية الغاشمة والصليبية الحاقدة، والعلمانية المارقة، فهل بغير التمسك بالثوابت نستطيع أن نواجه هذه الهجمة الشرسة؟.
يجب على المسلمين ان يواجهوكم انتم قبل اليهود و الصلبيين و العلمانيين، لانكم اخطر منهم، انتم مثل السرطان الذي ينخر جسم الامة من الداخل، ام هؤلاء الاعداء فهم من الخارج، ليسو من الداخل، انتم بدلتم و غيرتم احكاما الله و شرعه، لتوافق اهوائكم و سياستكم الخبيثة.
إن في الإسلام - كما رأيت- منطقتين: إحداهما قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والاجتهاد وهي منطقة واسعة جداً،
واسعة جدا، لتجدو مخرجا لكم، و تفعلون ما تردون باسم الدين، و الدين منكم براء

فمعظم الأحكام الشرعية العملية ومعظم أمور الحياة الدنيوية التي جاء فيها (أنتم أعلم بأمور دنياكم) والأشياء التي لا نص فيها من الشرع هي (منطقة العفو) رحمة بنا غير نسيان، منطقة فيها نصوص كلية عامة، ونصوص جزئية قابلة للإفهام والتفسير بقواعد الاجتهاد المضبوطة بضوابط الشرع-.
كل خاضع الى قانون الله، حتى في الامور الاباحية، على المسلم ان يحتسب فيها الاجر، مثلا الاكل شيء مباح، لكن ان احتسب المسلم ان الاكل سيعينه على الطاعة فهو يأجر عليه، و مثلا العمل، اذا نوى انه في سبيل الامة و تطوير بلاد المسلمين، فتصبح مؤجور عنها، و احيانا الامور التي انت تتكلم عنها، تصبح فرض كفاية على الامة. يعني كل شيء حياتنا و كل شيء لله. دعكم من التحجج لتبررو وسائلكم الخبيثة و تحزبكم الخبيث الذي لا تريدون منه الا الدنيا و المنصب، كما فعل اجدادكم من مصطفى التركي، الذي صعد الى الحكم باسم الاسلام، ثم يقضي علي الملايين من المسلمين، بحجة تركيا علمانية و اوروبية، و اخوانكم من الشيعة، و الخميني باسم الاسلام، و عقدا على اهل التوحيد من خيار اهل السنة، الذين خرج منهم جل المحدثين قديما و حديثا، يتعاون و بساعد الطاغية الروسي ستالين على قتل الملايين من المسلمين كما قلت من خيرة المسلمين مع انهم غير عرب، من تركستان و ارذبجان و كل المناطق التي كانت روسيا تحتلهم.
الاخوان مثلهم، يريدون الدنيا ثم يقضوا على اهل السنة حتى لا يفضحوهم. لانهم يعتبرونهم اشد الاعداد .
أما المنطقة الثانية فهي مغلقة لا يدخلها التطوير ولا الاجتهاد ولا التجديد، وتشمل العقائد الأساسية - كما ذكرنا- والأصول الكلية والأحكام القطعية وهي التي تجسد الوحدة العقلية والشعورية، والفكرية والسلوكية للأمة، وهي التي تنطلق منها حضارة الأمة كمقوم أساسي لها ولذلك فهي ثابتة على مرِّ الزمان والمكان.
مثل ان يقول شيخكم القرضاوي ان حرب فلسطين هي قضية ارض لا قضية دين، هل هذا اعتقاد ثابت او متغير؟
ولولا هذه الثوابت لوجدنا أمما داخل الأمة، وحضارات داخل الحضارة الإسلامية، ولأصبح الدين عجينة يشكلها من يشاء كما يشاء، ويصبح لكل عصر تصور ودين خاص، وكل قطر له دين خاص، وكل جماعة ليس لها ثوابت تجمعها جميعاً هنا تناقض، يقول ثوابت تجمع الجماعات، و في اخر كلامه من هذا المقال، يقول هذه ثوابت جماعة الاخوان المسلمين تميزهم عن غيرهم من الجماعات، هي في الاسفل ارجوكم اقرؤوها، بل لكل جماعة دين خاص، ولا يصبح عندنا إسلام واحد يوحد الأمة وتقام عليه الحضارة وإنما إسلام متعدد بتعدد الزمان والمكان والأقطار والجماعات واللغات والطبقات، وبذلك يتحقق لأعداء الإسلام هدفهم، فهم يقولون للناس: إن القرآن جاء لفترة معينة هي فترة الرسول صلى الله عليه وسلم فقطالحمد لله رجع الى عقله، اذن عليكم بالمتابعة، بما جاء به رسول الله، وبالتالي فهو ليس ديناً خالداً، وليس كتاب الله لكل الناس، وبالتالي فليس هاك حضارة ثابتة للإسلام، بينما رسالة الإسلام جاءت لكل شؤون الحياة العامة لا تختص بها أمة دون أمة على مر العصور والدهور.

وبشيء من الإجمال نستطيع أن نقول: إن الثوابت في الإسلام هي ما أبانه الله لخلقه نصاً وجاء بصيغة قاطعة لا مجال للاجتهاد فيه، فهو لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا البيئات، وهذه أحكام "قدمتم تعاريف كثيرة للثوابت، ايها اصح
جاءت تفصيلية سموا بها عن الجدل، ببنائها على أسباب لا تختلف باختلاف الأزمنة كآيات وجوب الصلاة، والزكاة، والصوم، والمواريث التي حددت أنصبة الوارثين، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن كحرمة الزنا، والقذف، والخمر، وأكل أموال الناس بالباطلكما تفعلو، اليس اموال الشعب امانة، لكن انتم بتحزبكم تأكلونها نارا في بطونكم، والقتل بغير حق، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، وما إلى ذلك من أصول العقائد هذه امور فقهية و ليست عقائد، العقائد كقولكم الباطل ان الله ليس في السماء، و تميعكم فما يخص الولاء و البراء، و الخ ومسائل الإيمان، وكذلك وجوب العمل بما أنزل اللهو تكفيركم للحكام بالمعاصي كما يأمركم به زعيمكم السيد قطب، و الخروج عن الحكام بحجة الكفر، و انما هو لتستولو عليها يعني المنصب، و لن تقوم لكم قائمة، انتم منذ حوالي قرن، لم تستطيعو بناء دولة، و الله لو كنتم صادقين لوفقكم الله في ذلك ووجوب العمل بالحديث الصحيح، وأمهات الأخلاق، وأمهات الرذائل، أو بمعنى آخر النصوص القطعية في ثبوتها وفي دلالتها من الكتاب والسنة المتواترة سواء كانت الأحكام الدالة عليها معلومة من الدين بالضرورة، أو كانت مما خفي على بعض الناس كأنصبة المواريث مثلاً، أو كانت من المقدرات الشرعية التي لا مجال للرأي فيها وثبتت بالسنة المتواترة تلاعب و الله، احيانا ترجع الى عقلك، و احيانا تنكس،كعدد الركعات في كل صلاة، ومواقيت الصلاة وما شاكلها.
هذا بالإضافة إلى الإجماع الصريح المنقول إلينا بالتواتر ولا يجوز الاجتهاد فيهالحمد لله، بل ويكفر جاحد الحكم الثابت لهذا الإجماع القطعي إذا كان معلوماً من الدين بالضرورة في أحد أقوال ثلاثة للعلماء.بكل باجماع العلماء، هذا ابسط مسلم يعرفه، من يجحد او يستهزء شيء من الدين، فهو كافر بنص من القران.

ولهذا كانت هذه الثوابت حاكمة ومميزة للسلوك والاعتقاد والتي يعرف بها الأتباع لهذا الدين من غيرهم، لأنها بمنزلة العقائدهل العقائد ثوابت وهي واجبة الاتباع عيناً على كل إنسان، فمن أنكره يكون خارجاً على الملة بضوابط الأحكام الشرعية وبه يتميز المؤمن عن غيره، ولذلك لا يجوز الخروج عليها شرعاً بعكس الظن منها وهو المتغير والذي يحتمل أكثر من وجه، من أخذ بوجه منه فهو في دائرة الإسلام لا يخرج منها.

المتغيرات:

هي مجال العقلوالتفكر والتدبر والاجتهاد في إطار الثوابت القطعية لأن المتغيرات ظنيات، ولذلك من أنكر فيها فهماً معيناً تحتمله الآية كما تحتمل غيره لا يكون خارجاً عن الملة من قال بهذا من العلماء- كما قلنا- لأنه آمن بالثوابت القطعية وما حاد عنها، ولكنه أنكر وجهاً من الظنيات المتغيرة المجتهدة فيها، وكل مجتهد يتبع فيه ما ترجح عنده، وأتباعه على حق ما دام أهلاً للاجتهاد والنظر.

إذ لو كانت الأدلة كلها قطعية ثابتة، لكان في هذا حجر على العقول البشريةلان عقولكم لا تحتمل النقل، بل تبحث عن البدع و الشيء الجديد من العبادات، وجمود للأفكار ولأصيب الناس بحرج شديد وتضييق كبير، ولوقفنا عاجزين أمام المسائل المتجددة في كل عصر هنا شيئ اخر، هنا لا يوجد نص (لا قطعي و لا ظني)، والتي يطلب الناس معرفة حكمها، ولا يكون ذلك على الوجه الأكمل إلا إذا نظر المجتهدون في الظن من النصوص، واستنبطوا منها أحكاماً لما يجد من الحوادث، وبذلك تتعامل الشريعة مع مصالح الناس في كل عصر ومصر، بل لو جاءت النصوص كلها قطعيةيا اخي انت تقول النصوص جاءت، ثم النازلة لم تعلم من قبل، كيف يأتي بها نص حتى يقيدنا و يحجر عقولنا لقال قائل هلا جاءت مرنة حتى لا نكون أمام النصوص آلات لا إرادة لها ولا اختيار ولا إعمال عقل (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14].

وهكذا يكون الخلاف الفقهي الناتج من الاجتهاد في المتغيراتماذا اقصد هنا، هل المتغيرات هم نوازل حتى يجتهد فيها لا ضرر فيه، ولا مفسدة بل هو توسعة على الأمة في مجال الاختيار ليست توسعة، على العكس، و ان كان خلاف في شيء بين العلماء، انت لست مختار، تأخذ الذي يريحك، و انما تنظر في ادلة كل عالم، و ايهما استقريت، تعتقد ذلك الحكم، و لا ترجع فيه، هي ليست مسالة واسعة و رحمة يعني، اختار الذي يلاءمك حسب الظرف. ، وفسحة أمامهم في طريق العمل، يأخذون من هذه الأحكام ما يحقق مصالحهممثل ماذا، تحزب و برلمان و تشريع و انتخاب ، ويتفق مع ما تتطلبه حياتهم، ويرفع عنهم الحرج والضيق، بل كان الاختلاف نفسه مصدر ثروة تشريعية عظيمة، وتراث فقهي رائع، تستوعب حاجات الناس في ظلال شريعة الإسلام الخالدة ما دمنا نحافظ على القطعى الثابتانتم لم تحافظوا لا على الثابت و لا على المتغير ، وفي هذا يقول عمر بن عبد العزيز: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً.و هكذا انتم خالفتم علماء الامة، و انتم من الشواذ، ارجوكم استفوا العلماء في هذه الجماعة، و ستعلمون انهم متبعون للهوى. هناك ردود من العلماء كثيرة متوفرة، ترد على معتقداتهم الباطلة، و اقوالهم التفلسفية التي لا تسند الى النقل من الكتاب و السنة، لما تسأل اخواني، و تقول له، رسول الله ينهى عن الخروج عن الحكام، يقول لكن القرضاوي يقول كذا حسن بنا بقول كذا، قطب يقول كذا، يا اخي هذا رسول الله، كلامه عربي، هل انت اعجمي، مفهومه لا يحتاج الى من يفهمك اياه، يتبعون مفكرين، هل هؤلاء زاكاهم العلماء، من قال لك خذ عنهم، هل الدين ان تستشير عقلك، كما تقولون استفتي قلبك، الدين هو النقل، ليس فيه مجال للعقل.
وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة ما شاء الله، الدين اصبح حرية، خذ ما تشاء و ارمي الذي لا يساعدك.
لذلك قال الإمام أحمد: الخلاف سعة.من اين جئت بهذا
ويقول يحيى بن سعيد: أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على بل من تبين له الحق وجب عليه ان يرد على المخالقهذا ما دام اجتمع الجميع على الثوابت الحاكمة وكان اجتهادهم في المتغيرات.

الدرس المستفاد:يجب ان تحفظوا جيدا دروس البنا، كأنه بني وجب اتباعه و العياذ بالله

ونتعلم من هذا أن جميع الجماعات الإسلامية المنتسبة إلى أهل السنة والجماعةبدعة جديدة اسمها الجماعات الاسلامية، هو طبعا يقصد الاحزاب السياسية، في الاسلام لا يوجد احزاب و جماعات، "الا ان حزب الله هم المفلحون" حزب واحد، لابد أن تجتمع على ثوابت الإسلام لا تشذ جماعة عن ذلك فثوابت الإسلام ثوابتها جميعاً، وفضلاً عن ذلك فإنه بالإضافة لهذه الثوابت المجمع عليها والتي يلتزمون بها لأنهم جميعاً مسلمون، إلا أن كل جماعة من هذه الجماعات لها ثوابتها التي تميزهاسبحان الله، منذ قليل كان يقول هذه الجماعات تجتمع على ثوابت الاسلام، و هنا يقول لكل جماعة ثوابت تميزها عن غيرها من الجماعات الاسلامية عن غيرها، فما يميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها هي ثوابتها والتي هي في إطار ثوابت الإسلام، ولهم أيضاً متغيراتهم حتى لا تصير الدعوة جامدة متحجرةلانكم لا تحبون دعوة الرسل الى التوحيد، و تبحثون عن الجديد في الدعوة، البدع و ما ادراك ما البدع، نسأل الله العافية و السلامة، أو تفقد صلاحيتها لكل زمان ومكان، تلك الصلاحية التي علينا التحلي بها مادمنا نحمل رسالة الإسلام أمانة في أعناقنا، محافظين علهيا مضحين من أجلها.بل تجعلونها جسور (des ponts) لكي تصلوا الى الغاية المنشودة الا و هي السلطة و الحكم، و لن توفقوا باذن الله. لان ما بني على باطل لن يبقى ثابت، تأتي ريح و تُذهب به.

كما أن الإسلام بأحكامه القطعية الثابتة والظنية المتغيرة علمنا كيف تتسع صدورنا لمساع الرأي الآخر في الأمور المتغيرةتقصد قاعدتكم المشهورة، نتحد فيما اتفقنا فيه، و يعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه.، لأنها مجال الاجتهاد وإبداء الآراء والإبداع مادام الجميع يلتزمون بثوابت الجماعة ولا يقتربون منها رغبة في التغيير.

وهكذا يتعلم أفراد الجماعة المسلمة كيف يكون الخلاف؟ وكيف يحترم الرأي الآخرو الله هذه السياسة بعينها، هل سمعتهم قول عالم، يقول نحترم الرأي الاخر، مادام في إطار ثوابت الجماعة، أما من يخرج على ثوابتها فلا قيمة لرأيه، ولا يؤبه لكلامه، لأنه حطم هذه الثوابت فلا يعتد به، ولا بقوله، كما لم يعتد أهل السنة والجماعة بالخوارج حين كفروا بالكبيرة، والمعتزلة حين قالوا بالمنزلة بين المنزلتين، والمرجئة حين قالوا: لاقدر والأمر أنف فخالفوا أهل السنة في ثوابتهمو جئتم انتم لتجمعوا كل صفاتهم كل صفات الطوائف مجتمعة عند جماعة الاخوان المسلمين، راجعوا كتب الردود على طائفة الاخوان المسلمين..

فأقوال الفقهاء المجتهدين - وهم المحافظون على الثوابت - بالنسبة للشريعة كمثل أغصان الشجرة، تتشعب وتتفرع، والأصل الذي انبعثت منه واحد، والذي تتغذى منه واحد، يغذى جميع الفروع والأوراق والأغصان المتفرعة، وهكذا جماعة المسلمين أما الفرق السابقة فهم أصحاب الاختلاف العقائدي والسياسيالاختلاف السياسي؟؟

وهذا درس بليغ للجماعات المسلمة يتعلم أفرادها كيف يختلفون ومتى وفيم يختلفون، ويبدون الآراء داخل الجماعة المسلمة في إطار احترام ثوابت جماعتهم، أما حين الخروج على الثوابت فلا قيمة لرأي يقال، ولا قضية تناقشخذو العلم عنهم، و الله الى الهاوية و العياذ بالله، كل كلامهم فكر، و عقل متحجر

وبهذا التصور السليمتقصد الضال، والفهم الصحيح للثوابت تقصد المتناقض والمتغيرات، تصبح الثوابت بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم "
"والميزان الدقيق الذي يعرف به وجهتهم، بل وبه يتميزون عن غيرهم.

فما هي إذن ثوابت جماعة الإخوان المسلمين التي تميزهم عن غيرهم، كما تبين لنا من فكر الإمام البنا رضوان الله عليه.
و اخيرا نطلب منكم اعطاءنا تفسير واضح للثابت و المتغير مع امثلة بارك الله فيك
يا اخي ابحث عن الحق، النت موجود الكتب و العلماء، الهاتف، اتصل و اسأل قبل ان تسأل
أسأل الله ان يأجرني فما كتبت، لاني تركت الغسيل، و انا اكتب هذا الرد.
و انت يا اخي، عرفتك من تصرفاتك الماكرة، تكتب حرف و تختفي، ثلات مشاركات شاركت بها في الاول، و انت ترمي كلمة و كلمين، و تنتظر الرد، كل الاخوانين هكذا و الله عجبا، درسو في مدرسة واحدة، ينظر و يترقب، و كانه يمتحن، هل هناك من لا يكشف حقيقتهم، ام لا، ان كان لا، بدأو يلبسون على العوام بأفكارهم الضالة، و يدعون انها من الدين.
انا لا تقرأ ما كتبت، لكن اقرأ كتب العلماء فقط، هم حجتك يوم القيامة، الله يقول "اسالو اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون"، و انت اسال البنا المفكر العبقري، الذي اتى باشياء لم ينتبه لها رسول الله و العياذ بالله.
لكن لا اظنك ستقرأ للعلماء، لان الاخ سفيان، اعطاك كلام الشيخ الفوزان، و هو مفهوم، لكن انت، عقيدة الاخوان ظاهرة عليك، ماذا فعلت، جئت بكلام البنا، لا اعرف لماذا، تريد ان ترد على الشيخ، ام انك لا تريد الاقتناع.
سبحانك اللهم و بحمدك، اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 15:39   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الكريم لم استطع متابعة ردودك فانت لم تكتبها بيدك بل كتبتهاباعصابك اسال الله ان يحفظ لك اعصابك










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 16:02   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
** موحدة 02 **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** موحدة 02 **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

متابعة اختي الغالية خولة لكن عندي طلب ليتك تستعملين خط اكبر فوالله تعبت عيناي من تمحيص الموضوع
احبك في الله اختي










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 16:13   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
** موحدة 02 **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** موحدة 02 **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boub2008 مشاهدة المشاركة
يا اخي قول من الاخر انك اخواني المنهج باش نفهم ما هي الثوابت و المتغيرات، بدون شرح انا فهمتها الان.
و الله غير تغيضوني كي نشوف ادلتكم، مي عندك الزهر راني خارج درك، مبعد كي نولي نوريك كيفاش البنا يخمم و نتوما اتباعو اتباع فقط بدون التمعن في الحق و البحث عنه.
الله المستعان، نسأل الله العافية و السلامة، و نحمد الله كثيرا انو لم يبتلينا بما ابتلاكم به.
و السلام عليكم
رد قاسي جدا اخي رفقا بالاخ فهو مبتلى و لا يعلم في اي واد يهيم الاخوان
اذا كان طالبا للحق فلن يخزيه الله ابدا و سيقرأ كتابتك بقلب بصير
اما ان كان غير ذلك فنسأل الله له هداية القلب
اما الاخ الفاضل جمال فأسألك و اخوانك من اتباع المنهج الاخواني ان تتقوا الله في دينه و ابحثو عن الحق فهو المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها الا هالك.لا تتعصبو لرجالكم و اقرأو لعلماء السلف ابن تيمية و تلاميذه.لانكم لن تقرأو لعلماء هذا الزمان الا من نعرف وتعرفون. لا تتعصبو لآرائكم و لا نتعصب لآرائنا بل نتعصب لدين الله الثابت لرسولنا الذي قال**من يعش منكم كثيرا فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ**









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 16:20   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة takwa مشاهدة المشاركة
رد قاسي جدا اخي رفقا بالاخ فهو مبتلى و لا يعلم في اي واد يهيم الاخوان
اذا كان طالبا للحق فلن يخزيه الله ابدا و سيقرأ كتابتك بقلب بصير
اما ان كان غير ذلك فنسأل الله له هداية القلب
اما الاخ الفاضل جمال فأسألك و اخوانك من اتباع المنهج الاخواني ان تتقوا الله في دينه و ابحثو عن الحق فهو المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها الا هالك.لا تتعصبو لرجالكم و اقرأو لعلماء السلف ابن تيمية و تلاميذه.لانكم لن تقرأو لعلماء هذا الزمان الا من نعرف وتعرفون. لا تتعصبو لآرائكم و لا نتعصب لآرائنا بل نتعصب لدين الله الثابت لرسولنا الذي قال**من يعش منكم كثيرا فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ**


لاباس اختي الكريمة التعصب مذموم من جميع الاطراف والحق هو المبتغى الاسمى وبارك الله فيك على الرد المغلف بالنصح والارشاد ولا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فينا ان لم نسمعها









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 18:44   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
الثوابت والمتغيرات في فكر الاخوان المسلمين

التعريف بها:

الثوابت هي الأمور التي ينبغي أن تظل دون تغيير أو تبديل على مر الزمان واختلاف المكان، وهي بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم، والميزان الدقيق الذي لا يخطئ، والذي يتميزون به عن غيرهم، لهذا فإن الثوابت ليست مجال مساومة ولا مراجعة.

فثوابت دين ما أو مذهب هي الحافظة على استمراريته المميزة لأفراده، الحاكمة عليهم فهي بمثابة العقائد والأصول القاطعة التي لا تحتمل تأويلاً ولا تبديلاً، ولا تغييراً لا مكاناً ولا زماناً ولا شخصاً.

أما المتغيرات فهي الأمور التي يمكن أن يعتريها التبديل والتغيير والتأويل والتطوير، ويعتبر التغيير فيها أمراً لا يخرج الأصل عن استمراريته وخصائصه المميزة التي لا تمس أساسياته، فهي أمور مرنة لأن تغيير الزمان والمكان يحتاج مرونة وتكيفاً، وتجاوباً مع الاحتفاظ بالثوابت، والله عز وجل أودع في الإسلام من الثوابت ما يضمن به الاستمرار، ومن المتغيرات ما يكفل له بها الصلاحية، والملاءمة لكل الظروف والأزمان.

فالثوابت مع المتغيرات استمرار بلا جمود، وتكيف بلا انحراف، وتجديد دون تحريف، وتطور دون تعطيل، وأصالة دون تفريط، فهما كوجهى العملة لا غنى لأحدهما عن الآخر.

فوجود الثوابت والمتغيرات معاً ضرورة للاستمرار دون جمود أو تحجر، وبغير ترافقهما نقع في التبديل والتغيير وقد نستدرج إلى الانحراف، هذا هو تعريف الثوابت والمتغيرات بوجه عام. فما هي ثوابت الإسلام ومتغيراته؟."

ثوابت الإسلام ومتغيراته

الثوابت:

للإسلام ثوابت عديدة في كل مجال من مجالاته، وهي ملزمة لكل مسلم ومسلمة، ولأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة من جماعات المسلمين، فهي تتقيد بثوابت الإسلام كلها، وتلتزم التزام السلف وأهل السنة والجماعة بها، وهم - أي الإخوان- لا يحتكرون الإسلام لأنفسهم، ولا يتصورون أن كل المسلمين بل هم جماعة من جماعاتهم، وعلى هذا فإن الذي لا ينضم إليهم - أو الذي يخرج عليهم - لا يفقد إسلامه بعدم الانضمام أو بهذا الخروج، ما دام يلتزم بثوابت الإسلام لا يغير فيها ولا يبدل ولا يخرج عليها.

و الثبات في الإسلام يحفظ المجتمع من الهزات وهذا ما حدث عبر التاريخ الإسلامي، فلقد تجاوز المسلمون الخلافات السياسية والفكرية والمذهبية "
"بينهم بهذه الثوابت، ولم تؤثر تلك الخلافات في أسس الإسلام وحقائقه وخصائصه ومقوماته، واستعلى المسلمون على الفتنة المادية لما أقبلت عليهم الدنيا بخيراتها بعد الفتوحات الإسلامية، وواجه المسلمون الحضارات الطاغية في البلدان المفتوحة اليونانية والفارسية والهندية، وواجهوا الهجمات الصليبية الشرسة، والاجتياح المغولي والغزو الاستعماري المعاصر متأسين برسولهم صلى الله عليه وسلم حين قال له ربه: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) [الزخرف: 43].

فبالتمسك بالثوابت ينجح المسلمون اليوم في مواجهة أخطر غزو لهم، وأكبر تحد أمامهم وهو التلوث الفكري العالمي من اليهودية الغاشمة والصليبية الحاقدة، والعلمانية المارقة، فهل بغير التمسك بالثوابت نستطيع أن نواجه هذه الهجمة الشرسة؟.

إن في الإسلام - كما رأيت- منطقتين: إحداهما قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والاجتهاد وهي منطقة واسعة جداً، فمعظم الأحكام الشرعية العملية ومعظم أمور الحياة الدنيوية التي جاء فيها (أنتم أعلم بأمور دنياكم) والأشياء التي لا نص فيها من الشرع هي (منطقة العفو) رحمة بنا غير نسيان، منطقة فيها نصوص كلية عامة، ونصوص جزئية قابلة للإفهام والتفسير بقواعد الاجتهاد المضبوطة بضوابط الشرع-.

أما المنطقة الثانية فهي مغلقة لا يدخلها التطوير ولا الاجتهاد ولا التجديد، وتشمل العقائد الأساسية - كما ذكرنا- والأصول الكلية والأحكام القطعية وهي التي تجسد الوحدة العقلية والشعورية، والفكرية والسلوكية للأمة، وهي التي تنطلق منها حضارة الأمة كمقوم أساسي لها ولذلك فهي ثابتة على مرِّ الزمان والمكان.

ولولا هذه الثوابت لوجدنا أمما داخل الأمة، وحضارات داخل الحضارة الإسلامية، ولأصبح الدين عجينة يشكلها من يشاء كما يشاء، ويصبح لكل عصر تصور ودين خاص، وكل قطر له دين خاص، وكل جماعة ليس لها ثوابت تجمعها جميعاً، بل لكل جماعة دين خاص، ولا يصبح عندنا إسلام واحد يوحد الأمة وتقام عليه الحضارة وإنما إسلام متعدد بتعدد الزمان والمكان والأقطار والجماعات واللغات والطبقات، وبذلك يتحقق لأعداء الإسلام هدفهم، فهم يقولون للناس: إن القرآن جاء لفترة معينة هي فترة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وبالتالي فهو ليس ديناً خالداً، وليس كتاب الله لكل الناس، وبالتالي فليس هاك حضارة ثابتة للإسلام، بينما رسالة الإسلام جاءت لكل شؤون الحياة العامة لا تختص بها أمة دون أمة على مر العصور والدهور.

وبشيء من الإجمال نستطيع أن نقول: إن الثوابت في الإسلام هي ما أبانه الله لخلقه نصاً وجاء بصيغة قاطعة لا مجال للاجتهاد فيه، فهو لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا البيئات، وهذه أحكام "
جاءت تفصيلية سموا بها عن الجدل، ببنائها على أسباب لا تختلف باختلاف الأزمنة كآيات وجوب الصلاة، والزكاة، والصوم، والمواريث التي حددت أنصبة الوارثين، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن كحرمة الزنا، والقذف، والخمر، وأكل أموال الناس بالباطل، والقتل بغير حق، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، وما إلى ذلك من أصول العقائد ومسائل الإيمان، وكذلك وجوب العمل بما أنزل الله، ووجوب العمل بالحديث الصحيح، وأمهات الأخلاق، وأمهات الرذائل، أو بمعنى آخر النصوص القطعية في ثبوتها وفي دلالتها من الكتاب والسنة المتواترة سواء كانت الأحكام الدالة عليها معلومة من الدين بالضرورة، أو كانت مما خفي على بعض الناس كأنصبة المواريث مثلاً، أو كانت من المقدرات الشرعية التي لا مجال للرأي فيها وثبتت بالسنة المتواترة كعدد الركعات في كل صلاة، ومواقيت الصلاة وما شاكلها.
هذا بالإضافة إلى الإجماع الصريح المنقول إلينا بالتواتر ولا يجوز الاجتهاد فيه، بل ويكفر جاحد الحكم الثابت لهذا الإجماع القطعي إذا كان معلوماً من الدين بالضرورة في أحد أقوال ثلاثة للعلماء.

ولهذا كانت هذه الثوابت حاكمة ومميزة للسلوك والاعتقاد والتي يعرف بها الأتباع لهذا الدين من غيرهم، لأنها بمنزلة العقائد وهي واجبة الاتباع عيناً على كل إنسان، فمن أنكره يكون خارجاً على الملة بضوابط الأحكام الشرعية وبه يتميز المؤمن عن غيره، ولذلك لا يجوز الخروج عليها شرعاً بعكس الظن منها وهو المتغير والذي يحتمل أكثر من وجه، من أخذ بوجه منه فهو في دائرة الإسلام لا يخرج منها.

المتغيرات:

هي مجال العقل والتفكر والتدبر والاجتهاد في إطار الثوابت القطعية لأن المتغيرات ظنيات، ولذلك من أنكر فيها فهماً معيناً تحتمله الآية كما تحتمل غيره لا يكون خارجاً عن الملة - كما قلنا- لأنه آمن بالثوابت القطعية وما حاد عنها، ولكنه أنكر وجهاً من الظنيات المتغيرة المجتهدة فيها، وكل مجتهد يتبع فيه ما ترجح عنده، وأتباعه على حق ما دام أهلاً للاجتهاد والنظر.

إذ لو كانت الأدلة كلها قطعية ثابتة، لكان في هذا حجر على العقول البشرية، وجمود للأفكار ولأصيب الناس بحرج شديد وتضييق كبير، ولوقفنا عاجزين أمام المسائل المتجددة في كل عصر، والتي يطلب الناس معرفة حكمها، ولا يكون ذلك على الوجه الأكمل إلا إذا نظر المجتهدون في الظن من النصوص، واستنبطوا منها أحكاماً لما يجد من الحوادث، وبذلك تتعامل الشريعة مع مصالح الناس في كل عصر ومصر، بل لو جاءت النصوص كلها قطعية لقال قائل هلا جاءت مرنة حتى لا نكون أمام النصوص آلات لا إرادة لها ولا اختيار ولا إعمال عقل (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14].

وهكذا يكون الخلاف الفقهي الناتج من الاجتهاد في المتغيرات لا ضرر فيه، ولا مفسدة بل هو توسعة على الأمة في مجال الاختيار، وفسحة أمامهم في طريق العمل، يأخذون من هذه الأحكام ما يحقق مصالحهم، ويتفق مع ما تتطلبه حياتهم، ويرفع عنهم الحرج والضيق، بل كان الاختلاف نفسه مصدر ثروة تشريعية عظيمة، وتراث فقهي رائع، تستوعب حاجات الناس في ظلال شريعة الإسلام الخالدة ما دمنا نحافظ على القطعى الثابت، وفي هذا يقول عمر بن عبد العزيز: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً.
وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة.
لذلك قال الإمام أحمد: الخلاف سعة.
ويقول يحيى بن سعيد: أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا ما دام اجتمع الجميع على الثوابت الحاكمة وكان اجتهادهم في المتغيرات.

الدرس المستفاد:

ونتعلم من هذا أن جميع الجماعات الإسلامية المنتسبة إلى أهل السنة والجماعة، لابد أن تجتمع على ثوابت الإسلام لا تشذ جماعة عن ذلك فثوابت الإسلام ثوابتها جميعاً، وفضلاً عن ذلك فإنه بالإضافة لهذه الثوابت المجمع عليها والتي يلتزمون بها لأنهم جميعاً مسلمون، إلا أن كل جماعة من هذه الجماعات لها ثوابتها التي تميزها عن غيرها، فما يميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها هي ثوابتها والتي هي في إطار ثوابت الإسلام، ولهم أيضاً متغيراتهم حتى لا تصير الدعوة جامدة متحجرة، أو تفقد صلاحيتها لكل زمان ومكان، تلك الصلاحية التي علينا التحلي بها مادمنا نحمل رسالة الإسلام أمانة في أعناقنا، محافظين علهيا مضحين من أجلها.

كما أن الإسلام بأحكامه القطعية الثابتة والظنية المتغيرة علمنا كيف تتسع صدورنا لمساع الرأي الآخر في الأمور المتغيرة، لأنها مجال الاجتهاد وإبداء الآراء والإبداع مادام الجميع يلتزمون بثوابت الجماعة ولا يقتربون منها رغبة في التغيير.

وهكذا يتعلم أفراد الجماعة المسلمة كيف يكون الخلاف؟ وكيف يحترم الرأي الآخر، مادام في إطار ثوابت الجماعة، أما من يخرج على ثوابتها فلا قيمة لرأيه، ولا يؤبه لكلامه، لأنه حطم هذه الثوابت فلا يعتد به، ولا بقوله، كما لم يعتد أهل السنة والجماعة بالخوارج حين كفروا بالكبيرة، والمعتزلة حين قالوا بالمنزلة بين المنزلتين، والمرجئة حين قالوا: لاقدر والأمر أنف فخالفوا أهل السنة في ثوابتهم.

فأقوال الفقهاء المجتهدين - وهم المحافظون على الثوابت - بالنسبة للشريعة كمثل أغصان الشجرة، تتشعب وتتفرع، والأصل الذي انبعثت منه واحد، والذي تتغذى منه واحد، يغذى جميع الفروع والأوراق والأغصان المتفرعة، وهكذا جماعة المسلمين أما الفرق السابقة فهم أصحاب الاختلاف العقائدي والسياسي.

وهذا درس بليغ للجماعات المسلمة يتعلم أفرادها كيف يختلفون ومتى وفيم يختلفون، ويبدون الآراء داخل الجماعة المسلمة في إطار احترام ثوابت جماعتهم، أما حين الخروج على الثوابت فلا قيمة لرأي يقال، ولا قضية تناقش.

وبهذا التصور السليم، والفهم الصحيح للثوابت والمتغيرات، تصبح الثوابت بمثابة القواعد الحاكمة على الأفراد، والإطار الضابط لسلوكهم وتصرفهم "
"والميزان الدقيق الذي يعرف به وجهتهم، بل وبه يتميزون عن غيرهم.

فما هي إذن ثوابت جماعة الإخوان المسلمين التي تميزهم عن غيرهم، كما تبين لنا من فكر الإمام البنا رضوان الله عليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع احترامي لشخصكم أخي الفاضل
لكنني لاأحترم فكر الاخوان المسلمين المبني على التنازل وتمييع الدين لأجل المصلحة









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-08, 18:45   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boub2008 مشاهدة المشاركة
يا اخي قول من الاخر انك اخواني المنهج باش نفهم ما هي الثوابت و المتغيرات، بدون شرح انا فهمتها الان.
و الله غير تغيضوني كي نشوف ادلتكم، مي عندك الزهر راني خارج درك، مبعد كي نولي نوريك كيفاش البنا يخمم و نتوما اتباعو اتباع فقط بدون التمعن في الحق و البحث عنه.
الله المستعان، نسأل الله العافية و السلامة، و نحمد الله كثيرا انو لم يبتلينا بما ابتلاكم به.
و السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي الفاضل وجزاكم خيرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدين, بوابة, ومتغيرات؟

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc