بين العمليتات الارهابية والاشتشهادية ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بين العمليتات الارهابية والاشتشهادية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-18, 20:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

المفاسد المترتبة على العمليات الانتحارية

تترتب على هذه المسألة عدة مفاسد تتعلق بالنفس و الدين،هذا إضافة إلى ما سبق تقريره من أنها انتحار و قتل للنفس محرم بنص الكتاب و السنة،و لكني أذكر هذه المفاسد حتى يتبين كل ذي عينين من أن واقعنا المشاهد مدى المفاسد و المخاطر التي تنتج منها،فأقول مستعيناً بالله من هذه المفاسد:

1- أنها مخالفة لنص الكتاب و السنة بتحريم قتل النفس و الانتحار،و الانتحار كما هو معلوم موجب لدخول النار إلا أن يتغمد الله قاتل نفسه برحمته و عفوه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة)،فلا يتم الجهاد في سبيل الله و النصر على الأعداء إلا بالتزام الطرق الشرعية،ولنا وقفة مع كلام أحد العلماء الذين يؤيدون مثل هذه العمليات و هو يوسف القرضاوي في برنامج (الشريعة و الحياة) بقناة الجزيرة بتاريخ 23/09/2001 حيث قال لأن الإنسان لابد أن يدافع عن نفسه بأي شكلٍ من الأشكال، ولا تستطيع أن تمنع أحداً من أن يضحي بنفسه، يعني ممكن تعمل أي شيء إنما تمنعني إن أنا أضحي بنفسي، أرمي بنفسي، أفجر نفسي، أجعل من نفسي قنبلة، ما.. ما.. ما تستطيع، ما.. ما.. ما يستطيع أحد أن يمنع إنساناً من الاستشهاد، أو ما كما يسموه هم من "الانتحار"، يسميها "عمليات انتحارية"، واحد عايز ينتحر، ينتحر، كيف تمنعه؟! لا تستطيع أن تمنع الناس من هذا.)أ.هـ، ونرى اقراره بأن هذا انتحار في قوله واحد عايز ينتحر، ينتحر، كيف تمنعه؟!)،رغم أنه يراها استشهادية و ليست انتحارية.

2- أنها قد تتخذ ذريعة لمن أصابه اليأس أو الجزع أو الإحساس بذلة حياته لإزهاق روحه و الانتحار،و قد تقدم رواية قول من قال أنه سيفجر نفسه في اليهود إذا رسب في الاختبار،و قال الشيخ الألباني في حديثه عن هذه العمليات هؤلاء الذين ينتحرون الله أعلم بعبادتهم، الله أعلم بعادتهم، قد يكون فيهم من لا يصلي.. قد يكون شيوعياً.. إلخ)أ.هـ،و يؤيد هذا ما ذكره سلمان العودة- هداه الله -في فتواه (منها ما جبلوا عليه من الفدائية والتضحية وحب الاستشهاد ، ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .)أ.هـ،و كذلك من النظر إلى حال بعض من نفذ تفجيرات مركز التجارة العالمي نجد أن أحدهم قبل تنفيذه العملية قد أرسل رسالة إلى صديقته الألمانية الكافرة –الله المستعان- التي كان يعيش معها لمدة خمس سنوات ،قد أرسل لها خطاباً غرامياً يخبرها فيه بعزمه على هذا الفعل.

3- في كثير من الأحيان قد لا تحقق العملية هدفها فلا يموت فيها إلا الشخص المفجر لنفسه،و قد يقتل فيها واحد أو اثنان،و هذه مفسدة عظيمة،يزهق روحه يقيناً في سبيل مظنة قتل جماعة من الأعداء،و كما ذكر شيخنا الألباني في فتواه التي سبق نقلها أما أن يأتي واحد من الجنود كما يفعلون اليوم، أو من غير الجنود وينتحر في سبيل قتل 2 او 3 او 4 من الكفار فهذا لا يجوز لأنه تصرف شخصي ليس صادراً عن أمير الجيش)أ.هـ.

4- مما هو مشاهد أن أي عملية انتحارية يعقبها انتقام شديد يروح فيه أضعاف العدد الذي قتل في العملية و هذا بلا شك مفسدة عظيمة، و يحسن هنا نقل كلام الشيخ مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- فكيف بمن يقتل عشرين أمريكيًا ثم يروّع شعبًا كاملاً فيجب أن يبصر طلبة العلم، وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ صالح الفوزان، وأمثال هؤلاء الأفاضل، ويبيّنوا لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن، أو المسعري، أو غيرهما، بل يؤخذ عن العلماء.)أ.هـ.

5- أنها عمليات فردية تتم بدون إذن ولي الأمر،و هذا لا يعتبر جهاداً في سبيل الله،فلا جهاد بدون ولي أمر،بل و الأدهى من ذلك أنها قد تتم بدون إذن الوالدين،حيث أنه في تفجيرات أمريكا قال كثير من آباء و أمهات المنفذين لعمليات أنهم فوجئوا حينما علموا باختطاف أبنائهم لهذه الطائرات و تنفيذهم لهذه العمليات،و كما قال الشيخ صالح الفوزان أن الجهاد لابد فيه من استئذان الوالدين و أن هذا لا يعتبر جهاداً في سبيل الله.

6- من الواقع المشاهد يتضح أنها تتم في الغالب ضد مدنيين عزل غير مقاتلين و من الممكن أن يموت فيها نساء و أطفال لا علاقة لهم بالحرب،بل و يفتي بعض أعضاء تنظيم أسامة بن لادن بجواز عملها ضد المسلمين و لا بأس عندهم أن يقتل بعض المسلمين الأبرياء بل و الأطفال و النساء المسلمين،و ذكر أيمن الظواهري في جريدة الشرق الأوسط عن مقتل الطفلة شيماء ذات الخمس سنوات-كما سيأتي بإذن الله عند الحديث عن الظواهري- وقد لخص اخونا السيد صلاح هذا الموقف بقوله ـ عندما سئل في تحقيق النيابة عن قوله في قتل الطفلة شيماء ـ انه يأسف لمقتل هذه الطفلة، ولكن الجهاد لا يجب ان يتوقف)أ.هـ، فهو يدعي هنا أن الجهاد لا يجب أن يتوقف حتى و إن قتل الأطفال المسلمون،و لا نتصور أن كلامه هذا عن الجهاد ضد الكفار بل عن الجهاد ضد الحكومة المصرية حيث أن الطفلة -رحمها الله- قتلت في محاولة اغتيال عاطف صدقي.
و قال الظواهري أيضاً التركيز على اسلوب العمليات الاستشهادية بوصفها أنجح الاساليب في النكاية في الخصم، وأقلها خسائر للمجاهدين.)أ.هـ. وطبعاً هو هنا يتكلم عن الحكومة المصرية و ليس عن إسرائيل.









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الارهابية, العمليتات, والاشتشهادية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc