![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مَلَفٌّ خَاصٌّ بِحُكْمِ الْمُظَاهَرَاتِ
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||||
|
![]() اقتباس:
و شهد شاهد منهم النيلية لم تعرف بعد معنى البدعة!!!! البدعة أمر لم يقله رسوله الله في سنته و رسول الله لا ينطق عن هوى فكذلك قال الله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم ) و اكملت تعني الكمال و حين قال أكملت الدين كله يبقى على أولى الالباب الذين خاطبهم الله في كتابه العزيز عليهم بشرح الكتاب و السنة فما قاله العلماء الاجلاء اعلاه لم يثبت لا في الكتاب و لا في السنة فمن اين جاء شيخكم بالفتوى التي تجيز قتل الرؤساء و قتلب الابرياء و ذبحهم كما يحدث في ليبيا و الخروج عن الحكام من اين جاء بها هل هو خير من ابن مسعود و ابن عباس فكيف أطاعوا الله و الرسول في طاعة الحجاج الحمد لله و نطق شاهد منهم فنشكرك على ذلك و بارك الله فيك مرة اخرى على التنبيه لانه كما قالت لااخت المشرفة جواهر اختلاف عالم لعالم يعتبر اختلاف و هو نعمة أمّا أختلاف عالم واحد مكع عشرين عالم فهذا اختلاف في المنهاج فمن غير اللائق ان يكون 20 عالم على خطأ و عالم واحد صح من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ من غير المنطق ان يكون واحد على حق و عشرين عالم على خطأ و ذكرتي العشرين و ذكرت الواحد فالعاقل يحكم يا ناس
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | ||||
|
![]() اقتباس:
واصل بارك الله فيك واصل اخي نحن معك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | |||
|
![]() ما تقولونه ليس من منهج السلف الصالح في شيئ ولا هو قول علماء السلفية قديما وحديثا فالحق لايعرف بكثرة مريديه وان كان الشيخ القرضاوي ومن يؤيده في طرحه ليسوا قلة ها قد وصل بكم الحال الى القول ضمنيا ان كثرة الرجال والعلماء المتبعين لنهج السلف دليل على انه الحق فهل نعرف الرجال بالحق ام نعرف الحق بالرجال وهل ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن على حق يوم ان كان معه الرجل والرجلين محاصر بشعب مكة وهل اكتشف انه على الحق المبين فقط يوم ان قاد الالاف يوم حنين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | |||
|
![]() [QUOTE=younes2005;7898552]و شهد شاهد منهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | |||||
|
![]() اقتباس:
حين ترد عليها نرى كيف سنرد على مشاركتك القصيرة اخي المشرف اقتباس:
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||
|
![]()
شكرا لك وان كنت لم افهم القصد
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | |||
|
![]() بارك الله فيك أم منير آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-11-16 في 03:38.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | |||
|
![]() السلام عليكم. كل ما جاء في الموضوع لايختلف عليه اثنان ولكن المشكل في الغالبية العظمى من الشعوب عندما تتساءل وتتكلم عن هذه النقاط فكيف نجيبها :ما هي مواصفات ولي الأمر الواجب شرعا طاعته؟ بمعني هل وصول شخصا ما للسلطة بطريقه غير مشروعة يعطيه حق الطاعة و يكون حقا ولي أمر المسلمين؟ و حتى أقترب أكثر.. هل انتخابات مزورة وصل بسببها شخصا ما للسلطة يعطيه الحق أن يطيعه جماهير المسلمين أم لا؟ أو هل اغتصاب الحكم عن طريق انقلاب عسكري يعطيهم حق طاعة المسلمين؟ أو إذا فرض حاكم ابنه كوريث للحكم دون مشورة جماهير المسلمين مثلا يكون ولي أمر شرعي و لعموم المسلمين طاعته؟ و علينا ألا ننسي أن ما بني على باطل فهو باطل وبارك الله في جمعكم الطيب . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | ||||||
|
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اقتباس:
للأسف أخي الفاضل فالواقع الذي نعيشه واقع مرير للغاية وكنت أتمنى لو نفتح موضوع خاص بهذا الواقع ونتناقش في الحلول من وجهة نظر شرعية لأول مرة في حياتنا لأن أغلب الذين يتكلمون بإسم الأمة لا يرجعون إلى الشرع في تقديم الحلول لهذا لم نرى منهم إلا الانحطاط والتقهقر إلى الوراء والله المستعان, مع أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الحل في قوله((حتى ترجعوا إلى دينكم) ولم يقل حتى تطيحوا حكوماتكم لأن الحكام ليسوا هم الداء بل هم أحد أعراض الداء فلا بد لنا من التفريق بين الداء وأعراض الداء والدواء. اقتباس:
ولي الأمر المسلم ....ولا تسقط الطاعة إلا المعصية ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))ولا تسقط الإمامة إلا في حالة الكفر الصريح((حتى تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) اقتباس:
الوصول إلى الحكم بطريقة غير شرعية كالتوريث أو الإنقلاب أو الانتخابات بدل الشورى يعتبر معصية وإثم كبير لكن هذا الإثم إنما يقع على الحاكم لا المحكوم أما المحكوم فلا يصح له أن ينزع يدا من طاعة(إلا في المعصية)) ولا يخرج عن الحاكم(إلا في الكفر الصريح) وقد ثبت في هذا الإجماع, قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( الفتح 13/9 ، تحت الحديث رقم : 7053 ) : « قال ابن بطال . . . أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلَّب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه . . . » انتهى . وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ. وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ( الدرر السنية 7/239 ) : « الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلدٍ أو بلدان ؛ لـه حكم الإمام في جميع الأشياء » انتهى . وقال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله - ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/168 ) : « وأهل العلم . . . متّفقون على طاعة من تغلّب عليهم في المعروف , يرون نفوذ أحكامه وصحة إمامته ؛ لا يختلف في ذلك اثنان . . . » انتهى . |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||
|
![]() ![]() صوت الحكمة للخروج من الفتنة !! ..حـول.. ..أحداث.. ..مصر.. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد: • فلا يخفى على أحد ما آلت إليه مِصْرُنا الحبيبة من فتن للعباد ودمار للبلاد. ولا حول ولا قوة إلا بالله. • من أجل هذا : فقد وجب على أهل العلم أن يبينوا للناس الموقف الشرعي من أحداث هذه الفتنة والمخرج منها؛ وذلك عملاً بميثاق الله تعالى الذي أخذه عليهم ببيان الحق بقوله: ![]() ![]() • ومن هذا المنطلق : كنت أعددت ورقة دعوية كي تطبع على شكل مطوية لتوزع يوم الجمعة على جموع المصلين في بلدنا. ولكن لأن الفتنة قد استطالت! فبلغت بعض البلاد العربية الأخرى!؛ فقدر رأيت أن أنشرها على الشبكة ليعم النفع بها على كل المسلمين. ولا يخفى أن هذه المطوية مختصرة جدًّا لا تستوعب كثيرًا مما يدور بين طلبة العلم من أدلة وشبهات! في هاتيكم المسائل؛ هذا لأني أعددتها لتكون سهلة الفهم -قدر المستطاع!- لطبقة العوام، إذ هم المقصودون بها أصالة. وقد فرغت نصها ههنا، كما وضعت منها نسخة بصيغة مصورة (pdf) في آخر هذا الموضوع؛ وذلك لمن أراد أن يطبعها (منسقة) وينشرها في الناس. هذا؛ واللهَ أسألُ أن ينفع بها، وأن يجعلها سببًا للهدى وحقن دماء المسلمين في كل مكان. وكتبه راجي عفو ربه الممجد علاء بن جمال بن محمد الشهير بأبي رقية الذهبي غفر الله له ولوالديه ولعامة المسلمين. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد: • فَإنَّ الأمْنَ والاستقرارَ نعمةٌ عظيمةٌ، ومَظَلّةٌ عَمِيمَةٌ؛ يستظل بها الجميعُ مِن الفِتَنِ والشرورِ؛ فَبِها تُقَامُ شعائرُ الإسلامِ، وبها يَأمَنُ الناسُ على دِمائِهم وأموالِهِم وأعراضِهِم، وتَأمَنُ السُّبُلُ، وتُرَدُّ المظالمُ لِأهلِها. • فَبِنِعمةِ الأمْنِ استقامةُ أمْرِ الدنيا والآخرةِ، وصلاحُ المعاشِ والمعادِ، والحالِ والمآل. لذلك قَدَّمَها نبيُّ اللهِ إبراهيمُ -عليه السلام- على الرزقِ عندما دَعا قائلاً : ![]() ![]() • فَبِوجُودِ نعمةِ الأمنِ تُحْفَظُ الضرورياتُ الخَمْسُ-الدينُ والنفسُ والعقلُ والعرضُ والمالُ-. ولِهذا أوْجَبَ اللهُ على الناسِ تنصيبَ الأئمةِ أو الحُكَّامِ ليقوموا بترسيخِ أركانِ الأمنِ في البلاد. • وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «وِلايةُ أَمْرِ الناسِ مِن أعظمِ واجباتِ الدين، بل لا قيامَ للدينِ ولا للدنيا إلا بِها، ولِهذا رُوِي أنَّ: "السُّلْطَانَ ظِلُّ اللهِ فِي الأَرْضِ"، ويُقَالُ:"سِتُّونَ سَنَةً! مِنْ إِمَامٍ جَائِرٍ!؛ أَصْلَحُ مِنْ لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِلَا سُلْطَانٍ!!"، (والتجربة تبين ذلك)!!، ولِهذا كان (السَّلَفُ) يقولون: "لَوْ كَانَ لَنَا دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ؛ لَدَعَوْنَا بِهَا لِلسُّلْطَانِ"»اهـ. • ونظرًا لأنَّ الحاكمَ لا يستطيعُ تحقيقَ الأمنِ إلا بانسياقِ الناسِ له وطاعتِه فيما يَلي مِن أمورِهِم، ولأنَّ عدمَ طاعةِ الحاكمِ والخروجَ عليه يؤدي (حَتْمًا) إلى الفتنِ والشرورِ وزعزعةِ أمنِ البلادِ والعبادِ؛ فقد فرضَ اللهُ على الناسِ السمعَ والطاعةَ له في العسرِ واليسرِ والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ وفي سائرِ الأحوالِ ما لم يأمر بمعصية!؛ إذ لا سمعَ ولا طاعةَ لِأحَدٍ-كائِنًا مَنْ كان- في معصية الله. • بل إنه أَمَرَ بالصبرِ على جَوْرِهم وظُلْمِهم، واستئثارِهم بالأموالِ والثرواتِ لأنفسِهم دون الناس. كما أنه أمَرَ بعدمِ الخروجِ عليهم -باللسان أو السِّنَان- وإنْ رَأوْا منهم المنكراتِ العظيمة!؛ طالما أنهم مسلمون ويقيمون في الناس شعائرَ الإسلامِ الظاهرةَ كالصلاةِ وغيرها. 1- قال اللهُ سبحانه وتعالى: ![]() ![]() • قال النووي رحمه الله : «قال العلماءُ: المرادُ بـ"أُوْلِي الأَمْرِ": مَنْ أوْجَبَ اللهُ طاعتَه مِنَ الولاةِ والأمراءِ. هذا قَوْلُ (جماهيرِ السَّلَفِ) والخلفِ مِنَ المفسرينَ والفقهاءِ وغيرهِم»اهـ. 2- وعن عبدِ اللهِ بن عُمرَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ -فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ- مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ» متفق عليه. وفي رواية: «عَلَيْكَ بِالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَعُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، (وَأَثَرَةٍ) عَلَيْكَ». • قال القرطبي رحمه الله: «طاعةُ الأميرِ واجبةٌ على كل حال؛ وإن استأثروا بالأموال دون الناس»اهـ. 3- وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه. وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"». 4- وعن حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ!؛ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟!؛ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ!!، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ» أخرجه مسلم في «صحيحه». • قال ابن بطال رحمه الله : «فيه (حُجَّةٌ) في وجوبِ لُزوم جماعةِ المسلمينَ، وتَرْكِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ. لأنه وصَفَهم بالجورِ والباطلِ والخلافِ لِسُنَّتِهِ وأنهم على ضلالٍ، وأمر مع ذلك! بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ولم يأمر بتفريق كلمتهم»اهـ. باختصار وتصرف يسير. • قلت: وفي الحديث أبشعُ أوصافٍ يُمْكنُ أنْ يُوصَفَ بها حاكمٌ ورجالـُه!، وبرغم ذلك فقد سَمَّاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم (أئمة)، وأوجبَ طاعتَهم، وحَرَّمَ الخروجَ عليهم، وأمر بلزوم جماعتِهم. 5- وعن عَوْفٍ بنِ مالِكٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"شِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ -عِنْدَ ذَلِكَ- بِالسَّيْفِ ؟!، فَقَالَ: "لا!؛ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» أخرجه مسلم في «صحيحه». 6- وعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ؛ (فَلْيَصْبِرْ)؛ فَإِنَّهُ مَنْ خَالَفَ السُّلْطَانَ -قِيدَ شِبْرٍ!- فَيَمُوتَ؛ إِلا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً!!» متفق عليه. 7- وعن عِياضٍ بنِ غَنْم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ؛ (فَلا يُبْدِهِ عَلَانِيَـةً)، وَلَكِنْ يَأخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ» صححه الألباني في «ظلال الجنة». • قال ابن عبد البر: «إن لم يتمكن من نصح السلطان، فالصبر والدعاء»اهـ. 8- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: "لا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ، وَلا تَغِشُّوهُمْ، وَلا تَبْغَضُوهُمْ، وَلا تَعْصُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ (وَاصْبِرُوا)؛ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَرِيبٌ"» جَوَََّدَهُ الألباني في «ظلال الجنة في تخريج ” السُّنة “». • قلت: نهي أكابرُ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن تحريمِ سَبِّ الحُكَّام؛ لأنه نَواةُ فتنةِ الخروجِ عليهم، ومفارقةِ جماعةِ المسلمين. 9- وقد أَجْمَعَ العلماءُ على كُلِّ ما سبق: • فقال النووي رحمه الله: «وأما الخروجُ عليهم وقتالُهُم؛ (فَحَرَامٌ بإجماعِ المسلمينَ)، وإِنْ كانوا فَسَقَةً ظالمين. وقال جماهيرُ أهلِ السُّنةِ: لا ينعزلُ بالفِسْقِ والظلم، وتعطيلِ الحقوقِ، ولا يُخْلَعُ ولا يجوزُ الخروجُ عليه بذلك، بل يَجِبُ وَعْظـُه»اهـ. ◄ شبهة!: يقولون!: إنَّ الأحاديثَ السابقةَ حقٌّ، لكنها تَتَنَزَّلُ على الإمامِ الذي بايعه الناسُ وارتضوه، وليس فيمن سَلَبَ الشَّعْبَ حقَّ الاختيارِ؛ فغلبهم بسُلْطَتِه، واستَبَدَّ بالحُكْمِ!. ◘ والرد عليها: أنَّ الشرعَ قد اعتبَرَ وِلَايةَ الْمُتَغَلِّبِ (وِلَايةً صحيحةً) -شأنُه في ذلك شأنُ الإمامِ المُبايَع بلا فرق!-؛ وذلك درءً لفتنةِ إراقةِ الدماءِ، وصَوْنًا للأعراضِ والأموالِ، وجمعًا لوحدة المسلمين، وحفظًا لأمنِ البلادِ مِن أعدائِهم. وقد دَلَّ على ذلك النصُّ والإجماعُ: 1- فأما النص: فعن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ .. ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبوَّةِ ... ثُمَّ تَكُونُ (مُلْكًا جَبْرِيَّةً)». • قلت: وفي قولِه صلى الله عليه وسلم «مُلْكًا جَبْرِيَّةً» إشارةٌ إلى اعتبارِ وِلايةِ المتغلب؛ حيث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو كائن ولم يبين بطلانها؛ مما يدل على اعتبارها. 2- وأما الإجماع: فقد جرى على ذلك الصحابةُ والتابعونَ وسائرُ الأئمةِ؛ إذ أقروا بصحةِ الولاياتِ الجبريةِ على مَرِّ العُصورِ السابقةِ -مِن لَدُنْ ولاية اليزيد بن معاوية مرورًا بسائر خُلَفاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وخُلَفاءِ بَنِي العَبَّاسِ وجميع مَنْ جاء بَعدهُم مِن الحكَّامِ- إلى زماننا هذا. • قال ابن بطال رحمه الله: «(أجمع الفقهاء) على وجوبِ طاعةِ السلطانِ المتغلب، والجهادِ معه، وأن طاعتَه خيرٌ مِنَ الخروجِ عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقْنِ الدماءِ، وتسكين الدَّهْمَاءِ!»اهـ. • وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ. ◄ الواجب عمله للخروج من هذه الفتنة ! ► 1- تصحيح المعتقد: فيما يتعلقُ بعَلاقَةِ الحاكمِ والمحكومِ، مع نَشْرِهِ في الناسِ وتعليمِهِمْ إيَّاهُ. 2- لزوم جماعة المسلمين وإمامهم: بعدم الخروجِ عليه ولَوْ بالكلمةِ فَضْلاً عنِ التظاهرِ! والقتالِ!!. 3- لزوم البيوت في أماكن الفتنة، و كَفّ الأيدي والألسن عنها: فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ (أي: تَعَرَّضَ) لَهَا؛ تَسْتَشْرِفْهُ!(أي: تُهْلِكْهُ)، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ (يعني: الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ) حَتَّى تَنْجَلِيَ» متفق عليه. 5- التوبة إلى الله من المعاصي، والتضرع إليه سبحانه وتعالى بالصلاة وبالدعاء؛ لكشف هذه الغمة : فلا شَكَّ أنَّ البلاءَ ما حَلَّ بنا إلا لأننا ابتعدنا كثيرًا عن دينِنا، وتكالبنا على الدنيا وشهواتِها، فَـﭑزْدَرَيْنا نِعَمَ اللهِ علينا؛ كما قال تعالى: ![]() ![]() وقد بين سبحانه وتعالى أنه لا يُنْزِلُ البلاءَ بالناسِ إلا ليرجعوا إلى دينهم؛ كما قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() ◄ وختاما ► ◘ لا يَظُنَّنَّ أَحَدُكُم أنَّ الانصياعَ لِأوامِرِ اللهِ ورسولِه في معاملةِ أولياءِ الأمورِ يُعَدُّ مِن الخذلانِ! أو السلبيةِ! أو الانبطاحِ! أو العَمالَةِ!، أو يظن أنَّ العلماء يدافعون بذلك عن حُكَّامِ الدُّوَلِ الظَّالِمَةِ حُبًّا في ظُلْمِهِم!، أو رُكُونًا إلى دُنْياهُم!! -مَعاذَ اللهِ-؛ لكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى كما أنه حَرَّمَ الفِتنةَ، فقد حَرَّمَ كُلَّ ما يُفْضِي إليها؛ وذلك حَقْنًا للدِماءِ وصَوْنًا لِلأعراضِ و الْحُرُماتِ. ◘ ولْتَعْلَمُوا أنَّ الإِعْراضَ عن أمْرِ اللهِ ورسولهِ؛ سَبَبٌ في زوالِ نعمةِ الأمنِ، وحلولِ الخوفِ والفزع؛ كما قال تعالى: ![]() ![]() كما أنَّ مخالفةَ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التعاملِ مع الحكامِ مِنْ مُوجِباتِ الفتنةِ في الدنيا والعذابِ في الآخرةِ؛ كما قال تعالى: ![]() ![]() وعليكم بوصية ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال: «أَيُّهَا النَّاسُ!، اتَّقَوُا اللَّهَ، وعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ (خَيْرٌ) مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ!، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلَّا جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً !». وكتبه أخوكم أبو رقية الذهبي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 57 | |||
|
![]()
وفيكم بارك الله اخي عياد
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 58 | ||||
|
![]() اقتباس:
وبارك الله فيك ودمت بود. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 59 | ||||
|
![]()
إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟ لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [. فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية). ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء. وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!. والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا. كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب). إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ لاشك أن الجواب: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {. ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا. إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ. فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه. هذا هو الأصل الأول: (التصفية) وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى)))).انتهى كلامه رحمه الله فهل من متدبر. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 60 | |||
|
![]() بارك الله في مسعى الجميع وأضيف |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(مُتَجَدِّدٌ), مَلَفٌّ, الْمُظَاهَرَاتِ, بِحُكْمِ, خَاصٌّ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc