اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
إذا ما أقحمك في الموضوع؟
أثيت العرش ثم أنقش
القوات التي إستعانت بها السعودية للدفاع عن الحرمين غير القوات التي هجمت على العراق(وإن كانا كليهما أمريكيان) فالاولى كانت بالفتوى وهي لا تخرج عن قول من أقوال أهل السنة وليس هذا مقام الترجيح .والثانية كانت بأمر من مجلس الأمن ولكن صدام لم يأبه بذلك فضرب كل شيء إسمه أمريكا سواء القوات الموجودة للدفاع عن الحرمين وسواء القوات التي دخلت العراق بأمر مجلس الأمن فتأمل ولا تخلط الحابل بالنابل.
قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 6/148 ) :
« . . . وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية , لمّا تأمَلوا هذا , ونظروا فيه , وعرفوا الحال ؛بيّنوا : أن هذا أمر سائغ , وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر , ولا يجوزالتأخر في ذلك , بل يجب فوراً استعمال ما يدفع الضرر عن المسلمين ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 6/172 ) :
« وأما ما اضطرت إليه الحكومة السعودية من الأخذ بالأسباب الواقية من الشرّ والاستعان بقوات متعددة الأجناس من المسلمين وغيرهم للدفاع عن البلاد وحرمات المسلمين وصدّ ماقد يقع من العدوان من رئيس دولة العراق ,فهوإجراءٌ : مسدّد , وموفّق , وجائز شرعاً .وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء - وأناواحد منهم - بيان بتأييد ما اتخذته الحكومة السعودية في ذلك ، وأنها قد أصابت فيمافعلته . . . » انتهى.
فالفتوى لا علاقة لها بحرب الخليج إنما هو عبارة عن إجراء لحماية أرض الحرمين من هجوم متوقع فقط.
أما الحرب على العراق فقد أنكرها العلماء:
نقل الشيخ عثمان الخميس - في موقعه على الإنترنت المسمى بـ (المنهج) وبتوقيعه - عن كبار العلماء في بلاد الحرمين أنَّهم يفتون بكفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
أقول: والفرق واضح بين "وجوب الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم" وبين "وجوب كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة" فالأول من باب دفع الصائل وليس هو جهاداً، ومَن قُتِلَ دون دمه أو دينه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، أما الثاني فهو من باب جهاد الدفع وأنَّه لا بدَّ أن تكون هناك راية إسلامية واضحة فيه وأن تكون هناك عدة عسكرية.
فلا يحملنكم بغض أهل العلم إلى تشويه الحقائق
وأنا أتحدى أي أحد يأتينا بفتوى واحدة عن جواز قتل العراقيين(سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم))
أخي الفاضل "هدانا الله و إياك" إن احتجاجك بالثورة الجزائرية حجة عليك لا لك لأن الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي الكافر كانت ثورة سلفية بكل المقاييس ويدل على هذا عدة أمور منها ما يلي:
الأول:أن الثورة الجزائرية لم تبدأ إلا بعد أن تحققت شروط الجهاد الإسلامي كتوحيد الراية وبناء مجاهدين على العقيدة السلفية وإعداد العدة حسب الإستطاعة ولا أظنك أخي حازم تنكر ذلك.
الثاني:أن المرجعية العلمية التي كان يرجع إليها الثوار كانت مرجعية سلفية سنية والتي تتمثل في جمعية العلماء المسلمين الجزائرين وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا
الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله-.وكلامهم في هذا لا يسع له المقام إنما اكتفيت به لضيق الوقت.
|
كان الأولى بك أن ترد السلام ربي يهديك
وأنا لن أقحم نفسي في نقاشاتك لأن السؤال موجه للسيد زغلول ، وليس لك لأني أمَلُ صراحة من ردودك التي هي copier coller وما أبخس هذه البضاعة
أقول لك فقط أن الجمعية التي إحتججت بخطاب رئيسها رحمه الله لم تدعم جهود الثورة ولم تزكها إلابعد مرور حوالي الأربع أو الثلاث سنوات بعد إندلاعها
الأدلة واضحة ومذهب المرجئة لن يدوم طويلا في ديار أهل السنة مادامت هناك طائفة منصورة من رب العالمين
ربي يهدينا