المؤامرة الكبرى للقضاء على الإسلام

[youcef salah]

الطبيعة لا تقبل الفراغ .القوي يتمدد في مكان تراجع الضعيف . وهذا صراع حضارات ولا مكان للضعفاء
هل نبقى جالسين ومتأخرين لقرون طويلة ونبقى نتهم غيرنا بأنهم يريدون القضاء علينا .
هل يتهم التلميذ الغبي صديقه المجتهد بأنه سبب نتائجه الهزيلة ؟
إن كانت هناك مؤامرة فعلا على المسلمين فلماذا لم يقم المسلمون بالتآمر على غيرهم
الغرب الذي عنه تتحدثون لم يكن حاضرا في قطع رقاب المسلمين لبعضهم البعض من الفتنة الكبرى إلى مقتل القدافي مرورا بإبادة الأمويين لآل البيت وإبادة العباسيين لبني أمية
الغرب الذي تتهمون لم يكن موجودا حين كان المسلمون يهدمون أنفسهم بأنفسهم . وأمريكا أصلا اكتشفت سنة ضياع الأندلس .
لماذا لم تنجح المؤامرة ضد اليابان او الصين أو أي بلد
هل نجلس ونحسب كل صيحة علينا ونتوهم أننا الضعفاء المحقورون الذين يطاردهم الجميع
ألم تكن خيول المسلمين على مشارف فرنسا وانهزمت بسبب الغنائم
أليست الدول العربية وحكوماتها وشعوبها اليوم هي من تستنجد بأمريكا وتترجاها أن تساعدها على هدم الاسلام

الشيعة يتهمون السنة والسنة يتهمون الشيعة والخوارج والأباضية والصوفية والقبورية والجامية والسلفية والإخوانجية ... هذه ليست عناوين أمريكية أو اسرائيلية
إصعد إلى الأعلى إلى قسم الشريعة تجد الجدال الطويل بين واحد أشعري وواحد سلفي حول الله أين هو وكيف هو في السماء في الأرض يظهر ام لا له قدم أ م له يد أم لا أم .. أم ....

إلى متى نقفز على الحقائق ونكيل التهم لغيرنا بأنهم لا عمل لهم ولا شيئ غير التآمر علينا . إن العالم يشتغل ويجد ويكد ويتحرك ويبحث عن مصالحه ومصالح شعبه أينما كانت وهذا هو الصواب
لكن نحن طول اليوم ونحن نبحث عن مسألة خلافية تفرقنا وتزيد من تشتتنا .

لقد وصل المسلمون إلى ماوصلوا إليه يوم كان المسلم مسلما وفقط . لم أسمع يوما أن ابن سينا او الفرابي او ابن حيان او الخوارزمي أو....كان شيعيا أو سنيا أو سلفيا ...لقد كان عالما مسلما . وكان عقبة بن نافع وموسى بن نصير وطارق بن زياد مسلما وفاتحا وليس لا شيعيا ولا سنيا.