مختصر زاد الحاج والمعتمر 1 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > قسم المسابقات الإسلامية

قسم المسابقات الإسلامية قسم خاص بالمسابقات الإسلامية والألغاز...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مختصر زاد الحاج والمعتمر 1

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-21, 21:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 زاد الحج والمعتمر

الحج عرفة
التوجُّه إلى منى
ويمكث الحاج فى مكة حتى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وفى صبيحة هذا اليوم المبارك: يغتسل غسل الإحرام، ويلبس ملابس الإحرام ويصلى ركعتا سنة الإحرام، كما فصلنا فيما سبق، ثم ينوى الحج قائلاً:{نويت الحج وأحرمت به لله تعالى، اللهم يَسّرْهُ لى وتقبله منى، لبيك اللهم لبيك، لبيك بحجة حقاً تعبُّداً ورِقَّـاً } وذلك إن كان متمتعاً، وأما القارن والمفرد، فيغتسل فقط ويجدد تلبيته ويتوجه الحاج إلى منى إن كان بمفرده ليصلى هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، ويتوجه بعدها إلى عرفات أما إن كان مع رفقة يصعب عليه فراقهم، أو مرتبطاً بنظام التسيير الذي تشرف عليه مكاتب الحج، واقتضى الأمر لحرص الجميع على وقوف الحجيج بعرفات باعتبارها الركن الأعظم فى الحج أن يذهب مباشرة من مكة إلى عرفات ماراً بمنى فلا عليه أن يتوجه مباشرة إلى عرفات سواء فى يوم التروية أو يوم عرفة، لأن المبيت بمنى ليلة الذهاب إلى عرفة من السنَّة ومن تركه فليس عليه شيء.
فضائل يوم عرفة
سبب التسمية:
وقد سمى هذا اليوم بيوم عرفة لأن آدم وحواء تعارفا فيه، أو لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام لما بيَّن له جبريل مناسك الحج قال له: عرفت فسمى عرفه أو لأنه الحاج يتعرف في هذا اليوم على ذنوبه، أو على رحمة ربه وإجابة دعائه.
ولهذا اليوم فضائل لا تعد منها:
1- يوم المغفرة:
فإنه يوم يغفر الله Uفيه للحجاج ذنوبهم وآثامهم لما أخبره e فى الحديث الشريف:{ إذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: ٱنْظُرُوا إلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: إنَّ فِيهِمْ فُلاَناً مُرَهَّقاً وَفُلاَناً. قَالَ: يَقُولُ اللَّه U: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ» }[1]
2- يوم العتق من النار:
فإن الله Uيعتق فيه كثيرا من عباده من النار لقوله r:{وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: ٱنْظُرُوا إلَى عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ } [2]
3- يوم استجابة الدعاء:
فإن الله Uينظر إلى عباده فيستجيب دعائهم ويحقق رجائهم، قال r{الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ مَا دَعَوْا وَيُخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَا أَنْفَقُوا الدِّرْهَمُ أَلْفُ أَلْفٍ }[3].
4- يوم تحمُّل التبعات:
فإن الله Uمن كرمه وجوده، لا يغفر لعباده ما بينه وبينهم فقط: بل إنه U يتحمل عنهم التبعات أى الذنوب التى هى فى حق العباد، وذلك فى الحديث الذي يقول فيه:
{ أُشْهِدُكُمْ أَني قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ،وَشَفَعْتُ رَغْبَتَهُمْ وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيع مَا سَأَلَ وَتَحَمَّلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ }[4]
5- يوم دحر الشيطان:
فقد قال rفى سرَّ ذلك:{ مَا رُؤِيَ الشَّيْطَانُ يَوْماً هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَغْيَظُ وَلاَ أَحْقَرُ مِنْهُ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَاذٰلِكَ إِلاَّ مِمَّا يَرَىٰ مَنْ تَنَزُّلَ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ } [5]
الحضور بعرفة
وهو ركن الحج الأعظم، ولذا قال فيه r: {الْحَجُّ عَرَفَةُ }[6]
ويبدأ بأن يصلي الحاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً ركعتين ركعتين بآذان واحد وإقامتين وذلك بعد سماع خطبة عرفة والتى تكون بعد الأذان وقبل الصلاة وذلك بمسجد نَمِرَه لمن تيسر له أو بأى مكان على أرض عرفه على أن الذي يصلي بمسجد نمرة لا بد أن يخرج منه مباشرة بعد الصلاة إلى أرض الموقف، والتى قال فيها r:{وَقَفْتُ هَـٰهُنَا و عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ،وَٱرْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَة}[7]،وهى واد يفصل بين عرفة والمزدلفة.
ونقول الحضور بعرفة:
لأنه يكفى للقيام بهذا الركن أن يحضر الحاج بأرض عرفة سواء كان قائماً أوجالساً أو مضجعاً أو نائماً، ما دام ذهب إلى هذا المكان فى الوقت بين زوال الشمس من يوم التاسع (يوم عرفة) إلى فجر يوم النحر (يوم العيد)ويكفى لإتمام هذا الركن أن يقف الحاج على أرض عرفة ولو لحظة من الليل قبل فجر يوم النحر أما من وقف بالنهار فلا بد أن يقف ولو لحظة بعد غروب الشمس، وإلا لو نزل قبل غروب الشمس كان عليه دم أما من تأخر عن الحضور إلى عرفة حتى فجر يوم العيد فلا ينفع حجه، وعليه أن يعيده فى العام التالى إن أمكنه ذلك لقولهr:{ مَنْ أَدْرَكَهُ الفَجْرُ مِنْ لَيْلَةِ المُزْدَلِفَةِ، وَلَمْ يَقِفْ بِعَرَفَةَ، فَقَدْ فَاتَهُ الحَجُّ، وَمَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ مِنْ لَيْلَةِ المُزْدَلِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الفَجْرُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الحَجَّ } [8]
سنن يوم عرفة
ومن سنن هذا اليوم المبارك:
1. أن يغتسل الحاج له قبل الزوال: إن أمكن، وإلا فليتوضأ ويحرص على البقاء على وضوء طوال يومه، فكلما أحدث توضأ.
2. حضور الخطبة المقررة فى هذا اليوم قبل صلاة الظهر بمسجد نمرة أو حيث هو .
3. أن يصلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين، ومن لم يتمكن من أدائها فى جماعة أداها بمفرده بهذه الكيفية.
4. الدعاء:
فيشغل الحاج نفسه فى هذا اليوم بالدعاء أو الذكر أو الإستغفار أو تلاوة القرآن أو يجمع بينهما جميعاً فقد قال r:{ أَفْضَلُ الدعاءِ دُعَاءُ يومِ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ ما قلتُ أنَا والنبيونَ من قَبْلِي: لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ } [9]
5. صيام هذا اليوم لغير الحاج لقوله r:
{ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ } [10]
أما الحاج فيكره له صيام هذا اليوم ليتمكن من العبادة والدعاء، ولذا روى أبو هريرة t قال:{ نهى رسول الله r عن صيام يوم عرفة بعرفات }[11] وإن كان لايجب على الحاج أن يُشْغَل بنهى من صام عن صيامه أو لَوْمَه، فمن شاء صام ومن شاءأفطر.
ما يُنْهَى عنهالحاج فى يوم عرفة
1. قطع أى شجرة أو جزء منها من الأشجار المزروعة على عرفات فإن فعل ذلك فعليه أن يكفر عن ذلك بإخراج ما تيسر من الصدقات والإستغفار.
2. قتل أى حيوان أو صيده إلا العقرب أوالفأر أو السبع لإيذائهم.
3. لا يغطِّى الرجل المحرم قدميه إذا نام،لأنهما من مواضع الإحرام التى أمر الله بكشفها، وكذا رأسه إلا المظلة فقد أبيحت له.
4. لغو الكلام: وهو الكلام الذي لا فائدة فيه فضلاً عن الكلام الذي يأثم بسببه كالغيبة والنميمة والسب والشتم والقذف وغيرها فإن الحديث بمثل هذه الأمور فى هذا اليوم دليل على القطيعة من الله U لهذا العبد المتعدِّى الذى يخوض فى مثل هذه الأمور.
تنبيــــهات
1. المشى فى الشمس: على الحاج أن يحترس من المشى بدون مظلة فى الشمس، أو حتى الإكثار من المشي بالمظلة فى الشمس حتى لا يصاب بضربة شمس.
2. إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة، فليس على الحاج جمعة فى ذلك اليوم، وكذلك إذا وافق يوم العيد يوم جمعة فلا صلاة جمعة فى منى، وأيضاً لاصلاة عيد على الحجيج سواء بمنى أو بمكة، وذلك لإشتغاله بأعمال المناسك.
3. على الحاج ألا ينسى التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر اليوم الرابع من أيام العيد عقب الصلوات المكتوبات والنوافل والعبادات.
4. المرأة الحائض: يجب علي الحائض أن تقف بعرفة وتدعو الله U وتستغفر، غير أنها لا تصلى ولا تقرأ القرآن ولا تمسّ المصحف ولا تدخل المسجد.
أخطاء شائعة فى يوم عرفة
1. التنافس فى صعود جبل الرحمة:
لم يثبت شيء فى هذا الشأن عن النبي r.
2. البقاء بمسجد نمرة طوال يوم عرفة:
خطأ لأن المسجد ليس كله من أرض عرفه، فيجب على من صلى به أن يخرج عقب الصلاة إلى أرض الموقف أو يذهب حيث هو بعرفة، وهناك علامات واضحة بالمسجد توضح ذلك.
3. تعجل الدفع أو الخروج من عرفات: يتعجل بعض الحجيج، فينزل من عرفات قبل غروب الشمس مما يجعل وقوفه غير تام، لأنه يشترط أن يقف بعرفات ولو لحظة بعد غروب شمس يوم عرفة.
4. تعاطى حبوب منع الحمل لمنع الدورة:
بعض النسوة يتعاطين حبوب منع الحمل حتى لا تأتيها حيضتها فتتمكن من أداء المناسك، وهذا أمر لا بأس به شرعاً لأن سيدنا عبدالله بن عمر أباحه للنساء وكان يصف لهن ماء الآراك لذلك، وقد أباحه الأئمة فى هذا العصر بالوسائل المستحدثة والتى تنفع لذلك حتى تتمتع النساء بجمال هذه الشعائر.
1]صحيح ابن خزيمة عن جابر ، مُرَهَّقا: يغشى المحارم.
[2] رواه أبو يعلى والبزار، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحه

[3] رواه ابن حبان وابن ماجه من حديث أبى هريرة.

[4]الْخطيب في المتفق والمفترق عن أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ

[5](مالك هب ) عن طلحةَ بن عبداللَّه

[6] رواه الترمذيُّ، وأبو داود، والنسائي عن عبدالرحمن بن يعمر.

[7] موطأ الإمام مالك، وسنن ابن ماجة عن جابر.

[8]عَنْ هِشَام بْن عُرْوة ،عَنْ أَبِيهِ موطأ الإمام مالك

[9]عن طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِالله بنِ كَرِيزٍ سنن البيهقى الكبرى

[10] عَنْ أَبِي قَتَادَةَ سنن ابن ماجة

[11] رواه أحمد وابن ماجة عن أبى هريرة.








 


آخر تعديل Mahmoud Radwan 2011-10-22 في 23:33.
رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 21:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 زاد الحج والمعتمر

ليلة العيد ويومها
النزول إلى المزدلفة
وبعد غروب شمس يوم عرفة يتوجه الحجيج إلى المزدلفة أو المشعر الحرام أوجُمَع.
وكل هذه الأسماء بمعنى واحد وتدل على مكان واحد، وسميت بذلك لإجتماع الناس بها أو لاقترابهم من منى أو لتقربهم إلى الله بالطاعات فيها وذلك تنفيذاً لقول الله {فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ } ويؤخر صلاة المغرب ليصليها جمع تأخير مع العشاء بالمزدلفة، إلا إذا تعذرعليه الخروج من أرض عرفة حتى انتصف الليل، فيصلي المغرب والعشاء بمكانه من عرفة أوفى أى مكان شاء.
آداب المشي إلى المزدلفة والوقوف بها
ويمشي الحاج ملبياً مهللاً مكبراً بالسكينة والطمأنينة وعدم المزاحمة، وذلك لما ورد من أَنَّ رسولَ الله e الْتَفَتَ بِعَرَفَةَ فـي النَّفْرِ والناسُ يَضْرِبُونَ، فقالَ: { السَّكِيْنَةَ أَيَّهَا الناسُ، فإنَّ البِرَّ لـيسَ بالإِيْضَاعِ } [1]فإذا وصل الحاج إلى المزدلفة فإنه يقف فى أى موضع منها لقول رسول الله r فى ذلك :{وَقَفْتُ هٰهُنَا بِجَمْعٍ وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ }[2] والوقوف بالمشعر الحرام واجب، أى أن من لم يقف به فعليه دم وإن كان يكفى لتحقيق ذلك مجرد الحضور به قبل فجر يوم العيد ولو لحظة أو المرور به كما عليه جمهور العلماء ويبيت الحاج بالمزدلفة، ويبكر بصلاة الصبح، ويأخذ فى الدعاء بعد أداء صلاة الصبح حتى مشرق الشمس.ثم يتوجه إلى منى بعد جمع الجمار إن استطاع ذلك، وإن كان يتعذر عليه المبيت فيكفيه أن ينزل ويصلى المغرب والعشاء ويجمع الجمار ثم يتوجه إلى منى لما روى عن عطاء قال{ أخبرني ابن عبّاس y أن رسول الله e قال للعبّاس ليلة المزدلفة: اذْهَبْ بِضُعَفائِنَا وَنِسَائِنَا، فَلْيَصَلُّوا الصُّبْحَ بِمِنًى وَلْيَرْمُوا جَمْرَةَ العَقَبَةِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُمْ دَفَعَةُ النَّاسِ } [3]كما ورد عن عن ابن عمر أن النبي r:{ أَذِنَ لَضَعَفَةِ النَّاسِ مِنْ الْمُزْدَلِفَةِ بِلَيْلٍ}[4] بل روى أن { عبدالرحمن بن عوف tكان يصلى بأمهات المؤمنين الصبح بمنى }[5].
سنن الحاج بالمزدلفة

1. الجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، وتكون الصلاة قصراً فيصلي المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين، ولا يصلي بينهما ولا بعدهما شيئاً.

2. فى جمع الجمار: يقوم الحاج بجمع الجمار من هذا المكان بنفسه ويجوز أن ينيب من يقوم بجمعها عنه ويجمع سبعين حصاة، ويلاحظ أن تكون صغيرة فى مثل حجم حبة الفول، وأن تكون من أرض المزدلفة وليست من بقايا الأسفلت التى على الطريق ويضعها فى كيس لحين وصوله إلى الجمرات، وإن نسى جمع الجمرات فليس عليه شيء ويجمعها من منى.

3. يُحيى ليلة العيد بالتلبية والذكر والطاعة لقوله r:{مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةَ الأَضحَىٰ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ}[6]

4. التبكير بصلاة الصبح لمن بات بالمزدلفة والإكثار من الدعاء بعدها.

5. الإسراع عند جواز وادى مُحَسّر عند التوجه إلى منى لأنه المكان الذي هلك فيه أصحاب الفيل.
أعمال يوم النحر أول أيام العيد
وسمى يوم النحر: لأن أفضل عبادة هذا اليوم هو نحر البُدْن وإراقة دمائها فقد قال r:
{ مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْساً }[7]
والأعمال التى يقوم بها الحاج فى هذا اليوم على الترتيب هى:

1. رمى جمرة العقبة.

2. الحلق أو التقصير.

3. النحر.

4. طواف الإفاضة لمن استطاع.
وإن كان من خالف هذا الترتيب بتقديم أو تأخير في أي منها ليس عليه شيء لما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ y:{ أَنَّ النَّبِىَّ e جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ وَلَمْ أَنْحَرْ. قَالَ لاَ حَرَجَ وَانْحَرْ وَجَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ. قَالَ فَارْمِ وَلاَ حَرَجَ }[8] حتى أنه ورد فى الصحيحين عن جابر أنه r ما سئل فى ذلك اليوم عن شيء إلا قال: {افْعَلْ وَلا حَرَج }
والآن إلى بعض من التفصيل :
أولاً: الرمى: رمى جمرة العقبة
وهي الجمرة التى تلى مسجد الخيف، ووقتها الذي رمى فيه رسول الله r كان بعد شروق الشمس لما روى عن جابر أنه قال:{ رَمَىٰ رَسُولُ اللّهِ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى. وَأَمَّا بَعْدُ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ }[9]وهذا للأقوياء. أما الضعفاء والنساء والمسنين فقد جوّز الإمام مالك وأبو حنيفة وأحمد لهم أن يرموا بعد الفجر وقبل طلوع الشمس وذهب الشافعى إلى جوازه بعد نصف الليل واستند فى ذلك بما ورد عن عائشة حيث قالت{أَرْسَلَ النَّبيُّ e بأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الفَجْرِ ثُمَّ مَضَتْ فأَفَاضَتْ وكَانَ ذٰلِكَ الْيَومُ الْيَومَ الَّذِي يَكُونَ رَسُولُ الله e تَعْنِي عِنْدَها}[10] وأيضاً ما روى عن أسماء: { أَنَّهَا رَمَتِ الْجَمْرَةَ. قُلْتُ: إِنَّا رَمَيْنَا الْجَمْرَةَ بِلَيْلٍ. قالَتْ: إِنَّا كُنَّا نَصْنَعُ هٰذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله r}[11] فإذا تعذر على الحاج الوصول إلى منى قبل غروب الشمس وهو آخر وقت لرمى جمرة العقبة، فعليه أن يرمى فى أى وقت وصل إلى منى، لما روى أن سائلاً قال لابن عمر:{ إِنِّى أَمْسَيْتُ وَلَمْ أرْمِ، قَالَ: إرْمِ وَلا حَرَج}
آداب الرمى
ويجب على الحاج أن يحافظ على هذه الجملة من الآداب أثناء الرمى سواءاً فى رمى جمرة العقبة أو الأيام التالية وهي أيام التشريق:

1. الوضوء: أن يتوضأ قبل الرمى أو يغتسل إن تيسر له ذلك.

2. الإفراد فى رم الحصى: أن يرمى حصاة واحدة فى كل مرة ويكبر عند رميها.

3. إصابة الهدف: يلاحظ أثناء الرمى إصابة الحصا للهدف، والحصاة التى تسقط قبل الهدف أو بعيداً عنه، يرمى بدلاً منها.

4. يكمل العدد إلى سبع، إلا إذا شك فى العدد، هل رمى ست أوسبع، فلا شيء عليه، لما روى عن سعد بن مالك قال: {رَجَعْنَا فِي الْحَجَّةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى e وَبَعْضَنَا يَقُولُ: رَمَيْتُ بِسَبْعِ حَصِيَّاتٍ وَبَعْضُنَا يَقُولُ رَمَيْتُ بِسِتِّ حَصِيَّاتٍ، وَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}[12]

5. إذا فقد الحاج جمراته أو بعضها فليجمع غيرها من منى على أن تكون من الجمرات التى لم يرم بها الناس، لما روى عن أبى سعيد الخدرى قال: {قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هذِهِ الْجِمَارُ الَّتِي تُرْمَى كُلَّ سَنَةٍ فَنَحْسِبُ أَنَّهَا تَنْقُصُ قَالَ: «مَا تُقُبِّلَ مِنْهَا رُفِعَ، وفى رواية: وَ مَالا تُرِكَ وَلَوْلاَ ذلِكَ رَأَيْتُمُوهَا مِثْلَ الْجِبَالِ }[13].

6. التوجه للقبلة: يندب للحاج أن يتجه للكعبة أثناء الرمى، فإن لم يقدر رمى كما أمكنه

7. الدعاء: يكثر الحاج من الدعاء قبل الرمى وبعده تأسياً برسول الله r.

8. جواز الإنابة: فيجوز أن يرمى الحاج عن المريض الذي لا يستطيع الرمى أوالمسن الذي لا يطيق الذهاب إلى هناك ويجوز أن يرمى الرجل عن المرأة، أو المرأة عن الرجل ولا تجوز الإنابة إلا لمن لا يستطيع أن يذهب فى الأوقات التى أباحها الفقهاء للضعفاء ويشترط فيها، أن يرمى الحاج عن نفسه أولاً حتى يتم ما عليه، ثم يرمى بعد ذلك عمن أنابه، وذلك عند رمى جمرة العقبة يوم النحر أما في الأيام التالية فقد أباح له العلماء نظراً لشدة الزحام أن يرمى كل جمرة عن نفسه أولاً ثم يرميها عمن ينيبه قبل أن ينتقل إلى غيرها وهكذا بقية الرمى ويقول مع كل جمرة:{ بسم الله عن فلان الله أكبر }
ثانياً: الحلق أو التقصير
فإذا انتهى الحاج من رمى جمرة العقبة، سارع إلى الحلق وهو الأفضل أو إلى التقصير لما روى أن النبي rقال{ رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا:وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ،قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ (كرَّرَ ذلك ثَلاَثاً) قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ }[14] فلم يذكر المقصرين إلا بعد ذكر المحلقين للمرة الثالثة، دليلاً على فضل الحلق ويكون بالمُوسى أو بماكينة الحلاقة للرجال أما النساء فليس عليهن حلق لقول ابن عباس y عنه صلوات الله وسلامه عليه { لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ الْحَلْقُ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ }[15]، وكيفيته كما رواه ابن عمر عن النبي rقال: { تجمع رأسها – أى طرف شعرها- وتأخذ قدر أنملة }[16]أى قدر طرف الإصبع، أما الأصلع، أى الذي ليس فى رأسه شعر، فإنه يمرر المُوسى على رأسه.
آداب الحلق والتقصير
ويجمعها هذه الحادثة التى رواها الإمام أبوحنيفة عن نفسه حيث قال فيما رواه وكيع عنه t إذ قال :
{ أَخْطَأْت فِي سِتَّةِ أَبْوَابٍ مِنْ الْمَنَاسِكِ عَلَّمَنِيهَا حَجَّامٌ وَذَلِكَ أَنَّنِي حِينَ أَرَدْت أَنْ أَحْلِقَ رَأْسِي وَقَفْت عَلَى حَجَّامٍ فَقُلْت لَهُ بِكَمْ تَحْلِقُ رَأْسِي فَقَالَ لِي أَعِرَاقِيٌّ أَنْتَ قُلْت نَعَمْ قَالَ النُّسُكُ لا يُشَارَطُ عَلَيْهِ اجْلِسْ فَجَلَسْت مُنْحَرِفًا عَنْ الْقِبْلَةِ فَقَالَ لِي حَوِّلْ وَجْهَك إلَى الْقِبْلَةِ فَحَوَّلْته وَأَرَدْت أَنْ يَحْلِقَ رَأْسِي مِنْ الْجَانِبِ الأَيْسَرِ فَقَالَ لِي أَدِرْ الشِّقَّ الأَيْمَنَ مِنْ رَأْسِك فَأَدَرْته وَجَعَلَ يَحْلِقُ وَأَنَا سَاكِتٌ فَقَالَ لِي كَبِّرْ فَجَعَلْت أَكْبَرُ حَتَّى قُمْت لأَذْهَب فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ فَقُلْت رَحْلِي قَالَ ادْفِنْ شَعْرَك ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ امْضِ فَقُلْت لَهُ مِنْ أَيْنَ لَك مَا أَمَرَتْنِي بِهِ فَقَالَ رَأَيْت عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَفْعَلُ هَذَا}[17]
ومن هنا كانت آداب الحلق كما يلى:

1. عدم الإشتراط على أجر.

2. الجلوس متجهاً إلى القبلة.

3. بدء الحلق بالجهة اليمنى ثم اليسرى.

4. التكبير أثناء الحلق أو التقصير.

5. أن يصلى ركعتين بعده.

6. الأخذ من لحيته إن كان تاركاً لها وشاربه كذلك، لما روى عن ابن عمر: { أنه كان إذا حلق رأسه فى حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه }.[18]، وروى مُجاهِدٍ فقالَ :{ رَأيْتُ ابْنَ عُمَر قَبضَ عَلى لحْيَتِهِ يَومَ النَّحْرِ، ثُمَّ قالَ لِلحجَّامِ: خُذْ ما تَحْتَ القبضةِ } [19]

7. أن يدفن شعره فى الأرض ويخفيه، وكذا يقلم أظافره ويدفنها فى الأرض.

ثالثاً: النحر
والنحر واجب لمن حج متمتعاً أو قارناً أما المفرد بالحج فليس عليه هدى فإن كان الحاج المتمتع نحر هديه بمكة بعد العمرة فقد أدَّى ما عليه وإلا فعليه أن ينحر بعد رمى جمرة العقبة ويمتد وقت النحر إلى آخر أيام التشريق الثلاثة، ويصح فى أى مكان من منى لقوله r:{كُلُّ مِنًى مَنْـحَرٌ، وكُلُّ أيامِ التشريقِ ذَبْحٌ }[20] وإذا كان الحاج لا يستطيع أن يذبح بنفسه فليوكل البنك أو مؤسسات الحج عنه،ويدفع له أو لهم ما عليه، وتقوم هذه الجهات بالنيابة عنه بأداء هذا النسك أما إذا كان سيذبح بنفسه فيجب أن يراعى الشروط الآتية، وهى خمسة شروط :

شروط الهدى

1. أن تكون شاة زادت عن ستة أشهر وهى لا تكفى إلا فرداً واحداً.

2. أو يشترك سبعة حججاج فى بعير أو بقرة، لما روى عن جابر tحيث قال:

{ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ. وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ }[21]

3. أن تكون خالية من العيوب،أي لا تكون مريضة ولا عرجاء ولا عوراء ولا مشقوقة الأذن ولا جرباء.

4. ألا يعطى الجزار أجرته منها، لقوله r لسيدنا على كرَّم الله وجهه: { أعْطِ الجزَّارَ أجْرَهُ مِنْ عِنْدِنَا}[22]

5. ألا يبيع شيئاً منها حتى جلدها، بل ينتفع به، أو يتصدق به، أو يهديه.

6. أن يذبحها بيده، أو يحضر ذبحها.

7. وأن يستقبل بها القبلة، ويريحها على جنبها الأيمن، ويراعى فيها شروط الذبح الشرعية.

حكم من عجز عن الهدى
أما من عجز عن الهدى لقلة نفقاته الضرورية ( وتعريف العاجز عن الهدى هو من إذا اشترى هدياً لا يستطيع أن يكمل حجه ) وحكمه شرعاً:أنه يصوم ثلاثة أيام فى الحج أى من وقت أن يحرم بالحج ويباح له خاصة أن يصوم يوم عرفة وأيام التشريق الثلاثة، ويصوم سبعة أيام إذا رجع لبلدته لقول الله U:{فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} وهذا للذي يحجُّ من الآفاق البعيدة أما أهل مكة فليس عليهم هدى.
رابعاً: التحلل من الإحرام
فإذا فعل الحاج ما سبق فقد حَلّ له كل شيء إلا النساء؛ أى إلا الجماع فقط وإن كان يحل له المقدمات، فيغتسل ويخلع ملابس الإحرام، ويلبس ملابسه المعتادة ويشير إلى ذلك قوله r:{ إِذَا رَمَى أَحَدُكُم جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَقَدْحَلَّ لَهُ كلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ }[23]وهذا ما يسمى بالتحلل الأصغر فإذا استطاع أن يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة فقد حل له كل شيء حتى النساء وهذا ما يسمى بالتحلل الأكبر، وإن لم يستطع، مكث فى منى حتى ينتهى من الرمى ويطوف طواف الإفاضة بعد رجوعه إلى مكة.
تنبيـــــــه

1. يستحسن أن تذهب النسوة اللائى يخشين أن يأتيهن الحيض أوالدورة الشهرية مع رفقة مأمونة بعد رمى جمرة العقبة مباشرة ليعجلن بسرعة أداء طواف الإفاضة قبل أن يأتيهن الحيض، فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت تأمر النساء بتعجيل الإفاضة يوم النحر مخافة الحيض.

2. الذي تسوِّل له نفسه أن يجامع زوجته قبل التحلل الأكبر بطواف الإفاضة: أفسد حجَّه وحجَّ زوجته، وحكمه أن يتم حجه مع فساده وعليه أن يقضى هو وزوجته الحج من العام القابل مباشرة ولا عذر له.
أخطاء شائعة فى الرمى والهدى

1. إدعاء عدم القدرة على الهدى:
بعض الناس يدّعى أنه غير قادر على الهدى ويصوم على الرغم من أنه قدحمّل نفسه بأثقال أثمان وتكاليف الهدايا والمشتريات وهذا لا يجوز شرعاً أى أن يشترى الهدايا ثم لايجد ثمن الهدى أو يدعى ذلك

2. إنابة لا تجوز:
ينيب بعض الناس عنه فرداً آخر فى الرمى مع توفر القدرة والإستطاعة عنده وهذا لا يجوز؛ لأنه نسك، ولا ينيب الإنسان إلا إذا فقد القدرة والإستطاعة على أدائه.

3. رجمٌ غير جائز:

يخرج بعض الحجيج عن شعوره فيرمى الجمرات بشبشب أو حجر كبير أو عصى أو ماشابه ذلك وهذا لا يجوز.

4. حصىٌ لا يصح :

يلتقط بعض الحجاج الجمرات التى سقطت من الحجيج ولم تصل إلى الهدف ليرميها عن نفسه، وهذا لا يصح شرعاً.

5. رمىٌ خاطىء:

يخطئ البعض فيرمى الجمرات كلها دفعة واحدة، وهذا لا يصح لأنه يجب أن يفردها واحدة بواحدة ويكبر مع كل حصاة.

6. مبالغة :

يبالغ بعض الحجيج فيغسل الجمرات، وهذا ليس من النسك لقوله r: { إنماالحاج الشعث التفث }[24].

7. صيامٌ مخالف:
يبدأ بعض من أراد الصيام لعدم استطاعته الهدى من أول ذى الحجة وهذا مخالف للآية الشريفة فى قوله U::{فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ } وأجمع الفقهاء على أن صيام الثلاثة أيام، لا يجوز ولا يصح إلا بعد لبس الحاج للإحرام الذي ينوى به الحج.



[1]عن ابنِ عَبَّاسٍ أخرجه البخاري فـي الصحيح ، الإيضاع: المشى السريع.

[2] سنن أبى داوود عن جابر.

[3]عن ابن عباس، فتح البارى وشرح المعانى والآثار

[4] رواه أحمد.

[5] رواه سعيد بن منصور فى سننه.

[6] الطبرانى عن عبادةَ رضَي اللَّهُ عنهُ

[7] الترمذى وابن ماجه والحاكم فى مستدركه عن عائشةَ رضَي اللَّهُ عنهَا.

[8]عن ابن عباس ، أخرجه أحمد.

[9] رواه مسلم فى الصحيح.

[10] سنن أبى داوود.

[11] سنن أبى داوود.

[12] رواه أحمد والنسائي.

[13] سنن الدار قطنى.

[14] صحيح البخارى ومسلم عن ابن عمر.

[15] سنن أبى داوود.

[16] رواه سعيد بن منصور.

[17]أَخْرَجَهُ أَبُو الْفَرَجِ فِي مُثِيرِ الْغَرَامِ، كنز الدقائق لعبدالله بن أحمد النسفى

[18]رواه مالك وأبو ذر

[19]الإستذكار لإبن عبدالبر القرطبى، عن مجاهد

[20] سنن البيهقى الكبرى عن جبير بن مطعم.

[21] صحيح مسلم.

[22] رواه الشيخان.

[23] سنن أبى داوود عن عائشة وابن عباس y .

[24] رواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر.










آخر تعديل Mahmoud Radwan 2011-10-22 في 23:34.
رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 21:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 زاد الحج والمعتمر

عمل الحاج أيام منى

أيام التشريق

أيام منى : هى أيام التشريق الثلاثة أى اليوم الثانى والثالث والرابع من أيام العيد.

سبب التسمية: وسميت أيام التشريق لكثرة قيام الحجيج بتشريق اللحم يعنى نشر اللحم فى الشمس فيها بعد تقطيعه وتقديده (تجفيفه) وسميت منى بهذا الإسم لكثرة ما يمنى، أى يسقط فيها من الدماء بذبح الهدى وحدود منى من العقبة إلى وادى مُحَسّر وهى رغم ضيقها وإحاطتها بالجبال من الجانبين إلا أنها تسع الحجيج مهما كثر عددهم وقد سئل ابن عباس عنذلك فقال: { إن منى يتسع بأهله كما يتسع الرحم للولد }[1].

الواجب على الحاج أيام منى



1. الرمى:

فيقوم الحاج برمى الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بترتيبها ويرمى كل واحدة بسبع حصيات متفرقات، ويكبر عند كل حصاة وذلك فى اليوم الثانى والثالث لمن تعجّل على أن ينفر من منى قبل غروب الشمس فإن غربت عليهالشمس فى اليوم الثالث بات فى منى ورمى فى اليوم الرابع وذلك ظاهر فى قول الله U: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} ووقت الرمى للأقوياء عند الزوال أما أصحاب الأعذار فيبدأ الرمي لهم من الفجر وقد روى ذلك عن أبى حنيفة والرافعى من الشافعية والإمام جعفر الصادق وعطاء وطاووس، فقال الإمام جعفر الصادق: { رمى الجمار ما بينطلوع الشمس إلى غروبها }[2] وقال أبو حنيفة: { يجوز الرمى فى اليوم الثالث قبل الزوال إستحساناً }وذهب عطاء إلى أن من نسى رمى يوم من أيام التشريق فليرمه وقت تذكره ما دام فى أيام التشريق قال: { من نسى رمى الجمار أيام التشريق فذكر وكان فى أيام التشريق فليرم ولا شيء عليه، فإن مضت أيام التشريق فقد ذهب وقت الرمى، فليهرق دماً ومن فاته رمى الجمار يوماً، فليتصدق بدرهم}وجملة ما يرميه الحاج من الحصيات إن تعجل ثنتان وأربعون حصاة بالإضافة إلى سبع فى اليوم الأول ويكون جملته لمن تأخر ثلاث وستون حصاة بالإضافة إلى سبع فى اليوم الأول فيكون جملتها سبعين حصاة.

الإنابة: ويجوز لأصحاب الأعذار إنابة من يرمى عنهم بشرط أن يرمى عن نفسه أولاً ثم يرمى عمن استنابه وتكون الإنابة لأصحاب الأعذار الشديدة أما أصحاب الأعذار البسيطة فيستطيعون أن يرموا بعد الفجر مباشرة، ولا مشقة عليهم فى ذلك.



2- المبيت فى منى:

وهو واجب عند معظم المذاهب أى من ترك المبيت يجبره بدم إلاّ على مذهب الإمام أبى حنيفة فهو سنة وإن كان وقت المبيت كما حدده الأئمة يكفى في أن يحضرالحاج ولو بعد منتصف الليل واستثنى من هذا الحكم أصحاب الأعمال التى لا تمكنهم من المبيت بمنى وخاصة الأعمال التى تتعلق بخدمة الحجيج، وهذا استناداً إلى ما روى عن ابن عمر: { أن العباس استأذن رسول الله r أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له }[3]، وأيضاً ما ورد فى أنه r:{ أَرْخَصَ لِرِعَاءِ الإِبلِ فِي البَيْتُوتَةِ خَارِجِينَ عَن مِنًى يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْمُونَ الغَد، وَمِنْ بَعْدِ الغَدِ لِيَوْمَيْنِ، ثُمَّ يَرْمُونَ يَوْمَ النَّفْر }[4] وهذا يبيح لذوى الأعذار أيضاً أن يرموا جمرة العقبة، ثم يرمون فى اليوم الأول اليوم الأول والثاني معاً فى وقت واحد ويرمون اليوم الثالث عند نفرهم من منى وقد رخّص ابن عباس أيضاً فى البيات بمكة لمن معه شيء يخاف عليه هناك فقال:{ لا بأس إذا كان للرجل متاع بمكة يخشى عليه أن يبيت بها ليالى منى }[5].

مباحات منى

ومما يباح للحاج فى منى ما يلى:



1. قصر الصلاة:

وقد ورد القصر فى رواية حارثة : { صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله e بِمنًى وَالنَّاسُ أَكْثَرَ ما كَانُوا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ في حَجَّةِ الْوَدَاعِ }[6] وورد الإتمام عن عائشة وعن عثمان :{ أَنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ أَتَمَّ الصَّلاَةَ بِمِنًى مِنْ أَجْلِ الأَعْرَابِ لأَنَّهُمْ كَثُرُوا عامَئِذٍ، فَصَلَّى بالنَّاسِ أَرْبعاً لِيُعَلِّمَهُمْ أَنَّ الصَّلاَةَ أَرْبَعٌ }[7] وعلى هذا فيباح للحاج القصر فى منى، ويصح منه الإتمام، ولا يجوز أن يعيب القاصر على المتم ولا أن يلوم المتم على القاصر لأن الأمر هنا على السعة وأشد من ذلك كله الخلاف فليتأسى الحجيج بنهج وهدى الأصحاب yوللتدليل على خطورة الخلاف فقد ورد عن عَبْدِ الرَّحْمٰنِ بنِ يَزِيدَ،قال: { صَلَّى عُثْمانُ بِمِنًى أَرْبَعاً، فقال عَبْدُالله: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ e رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ أبي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُثْمانَ صَدْراً مِنْ إمَارَتِهِ ثُمّ َأَتمَّهَا، ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فَلَوَدِدْتُ أَنَّ لِي مِنْ أرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ قال الأَعمَشُ: فحَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بنُ قُرَّةَ عن أشْيَاخِهِ أنَّ عَبْدَ الله صَلَّى أرْبَعاً قال فقِيلَ لَهُ: عِبْتَ عَلَى عُثْمانَ ثُمَّ صَلَّيْتَ أرْبعاً قال: الْخِلاَفُ شَرٌّ }[8] والقصر رخصة والإتمام عزيمة والأخذ بالرخصة عند مقتضاها عزيمة، فمن أخذ بالرخصة وقصر صلاته فحسن، ومن أخذ بالعزيمة وأتم صلاته، فقد أحسن.



2. التجارة:

هى من الأمور المباحة فى أيام منى، ولا شيء فيها البتة إلا إذا دخل فيها الجدال فهو مكروه لأنها أيام حج، وهذا أيضاً فى عرفات، وفى ذلك يقول ابن عباس y: كانوا لا يتجرون فى أيام منى ويوم عرفة، فأنزل الله U: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ } إلى آخرالآية.



3. جواز تعجيل النَّفر:

والنفر أى النزول من منى إلى مكة فيجوز أن ينزل من منى بعد رميه لليوم الثانى من أيام التشريق الثالث من أيام العيد، ويجوز أن يتأخر حتى اليوم الثالث من أيام التشريق الرابع من أيام العيد وأيضاً لا يعيب هذا على ذاك، ولا يحسب أحد أنه أفضل فى عمله من الآخر بعد أن أجاز الله الفعلين وأقرّ الأمرين: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} على أن يلاحظ الحاج إن تعجل أن يكون نزوله من منى قبل غروب الشمس لما ورد عن ابن عمر قال: { مَنْ غرَبَتْ علـيهِ الشمسُ وهو بـِمِنًى من أَوْسَطِ أيامِ التشريقِ فلا يَنْفِرَنَّ حتـى يَرْمِيَ الـجِمَارَ من الغَدِ}[9]وهذا للأقوياء أما الضعفاء وأصحاب الأعذار فقد أجاز لهم الإمام أبو حنيفة النزول ما لم يطلع فجر اليوم الرابع من أيام العيد الثالث من أيام التشريق فقال:{ له أن ينفر ما لم يطلع الفجر، ولو غربت الشمس وقد شدَّ رحله لم يلزمه الحطّ }.

ما يندب للحاج بمنى



1. أن يشغل نفسه بذكر الله U لقول الله U: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}والذكر يشمل التسبيح والتهليل والتكبير والإستغفار وتلاوة القرآن والصلاة على النبى r، والصلاة وغيرها.



2. لا بأس أن يزور الأماكن المباركة فى منى مثل : مسجد الخيف،وهو المسجد الذي يقع قريباً من الجمرات، وقد ورد فى الصحيحين أنه r صلى به كما روى عن ابن عباس أنه r قال: { صَلَّى في مَسْجِدِ الخِيفِ سَبْعُونَ نَبيّاً مِنْهُمْ موسى انِّي أَنْظُرُ إليهِ وعَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوانِيَّتَانِ وهُوَ مُحْرِمٌ على بَعِيرٍ من إبِلِ شَنُوءَةَ مَخْطُومٌ بخُطَامٍ مِنْ لِيفٍ عَلَيْهِ ضَفِيرَتانِ }[10].

تنبيهات فى الرمى



1. أباحه العلماء وإن كان خلاف الأولى:

بعض الحجاج الذين يستنابون فى رمى الجمار يرمى عن نفسه فى الجمرة الصغرى ثم يرمى عمن استنابوه قبل أن يكمل الرمى عن نفسه فى الجمرتين الأخيرتين وقد أباح العلماء والأئمة ذلك نظراً لشدة وكثرة الزحام وإن كان خلاف الأولى.



2. بعض العلماء المتشددين يفتى الحجيج بأن من رمى قبل الظهر فرميه باطل ويأمرهم بالإعادة بعد الظهر:

وفى هذا مشقة بالغة للمرضى والمسنين وذوى الأعذار وكما وضحنا فيما سبق بأنه لا بأس لهؤلاء أن يرموا بعد الفجر.



3. يشدد بعض المتفقهين فى الدين على الناس فى منى فى قصر الصلاة ويصروا على أن الإتمام لا يجوز :

وهذا غير مقبول لأن الأصل فى الصلاة الإتمام والقصر جعل لأصحاب الأعذار وهو رخصة أى أن أصحاب الأعذار لو لم يأخذوا به وأتموا لكان ذلك أفضل لهم ومادام الأمر فيه سعة فيجب على العلماء رفع الحرج والتيسير على المسلمين.

1-رواه الأزرقى فى أخبار مكة عن ابن عباس y.

[2] رواه سعيد بن منصور.



[3] مسند الإمام أحمد.



[4] سنن الترمذي والدارمى وأبو داوود.



[5] رواه أبو داوود عن حارثة بن وهب الخزاعى.



[6] صحيح مسلم.



[7] سنن أبى داوود رواه الزهرى عن عثمان.



[8] سنن أبى داوود عن أبى معاوية عن عبدالرحمن بن زيد



[9] سنن البيهقى الكبرى.



[10]رواه الطبرانى فى الكبير.
https://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...D1&id=40&cat=7










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 21:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 زاد الحج والمعتمر



أحكامٌ متفرقة
إتمام المناسك :
فإذا انتهت أيام الرمى ونزل الحاج إلى مكة طاف طواف الإفاضة إن لم يكن طافه فى أيام التشريق وسعى بعده بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً أما إذا كان مفرداً أو قارناً فإن كان سعى بعد طواف القدوم فليس عليه سعى أما إن كان طاف طواف القدوم ولم يسع بعده أو جاء متأخراً وتوجه إلى عرفة مباشرة بدون طواف قدوم فيجب عليه سعى الحج للمفرد، وسعى الحج والعمرة معاً للقارن بعد طواف الإفاضة وبعد ذلك يحلّ له كل شيء حتى النساء.
عمل الحاج بعد أداء المناسك
وبعد أداء الحاج لمناسك الطواف والسعى يبقى عليه عدة أشياء:

1. العمرة التى هى قرينة الحج: بالنسبة للحاج المفرد عليه أن يتوجه إلى التنعيم (مسجد السيدة عائشة) وينوى العمرة بعد إحرامه وصلاته ركعتين بالمسجد ثم يتوجه إلى البيت الحرام فيطوف، ويسعى، ويحلق أو يقصر، وبذلك يكون قد انتهى من نسكه لأن العمرة قرينة للحج، وفى ذلك يقول ابن عباس إنها لقرينته فى كتاب الله: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ }

2. تعجيل الرجوع: يستحب للحاج التعجيل بالرجوع إلى الأهل، لما روى عن عائشة أنها قالت قال رسول الله r:{ إِذَا قَضَىٰ أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ فَإنَّهُ أَعْظَمُ لأَجْرِهِ }[1].

3. أحكام فى العمرة: إذا كان عنده وقت لارتباطه بفوج فلا بأس عليه أن يؤدى عمرة لنفسه، أو لغيره بعد أيام التشريق،أما العمرة فى أيام الحج وهى شوال وذي القعدة وخمس عشرة يوماً من ذى الحجة فإن أداها الحاج عن نفسه أو غيره فى هذا الوقت فعليه دم ما دام قد انتظر للحج أما إذاأداها ورجع إلى أهله ( أى لم يؤدِ الحج ) فلا شيء عليه.

4. يندب للحاج أثناء إقامته بمكة أن يزور الأماكن الفاضلة إن تيسر له ذلك فإن لم يتيسر له ذلك فلا شيء عليه، ومنها:

· غار حراء: وهو الذي كان يتعبد فيه رسول الله rوفيه بدأ نزول الوحى عليه.

· غار ثور: وهو الذي اختبأ فيه رسول الله rمع أبى بكر t عند الهجرة إلى المدينة.

· المعلى: وهو مقبرة مكة وفيها يقول رسول الله r:{ من قُبر بمكة مُسلماً بعث آمناً يوم القيامة }[2]ويقول أيضاً r:{ مَنْ مَاتَ في أَحَدِ الحَرَمَيْنِ بُعِثَ آمِناً يَوْمَ القِيَامَةِ }[3].

· ختم القرآن بمكة: يستحب للحاج أن يختم القرآن بمكة مرة على الأقل، لأنها تعدل مائة ألف ختمة بغيرها من البلاد.

طواف الوداع
فإذا عزم الحاج على مغادرة مكة فليكن آخر شيء يعمله بمكة أن يودِّع البيت بالطواف به فى ملابسه العادية ويكثر فى دعائه:{ ألاّ يكون آخر عهده بالبيت ويسأل الله U أن يرزقه زيارة هذا البيت مرات وكرات }فإذا طاف طواف الوداع، وصلى ركعتين بعده سنّة الطواف فلا يحل له أن يشترى شيئاً من مكة إلا الطعام أو شراب أو علاج أو شيء أوجبته الضرورة وذلك إلا الحائض والنفساء، فليس عليهما طواف وداع.
الفوات والإحصار
وهما شيئان قد يتعرض لهما الحاج فلا يستطيع أن يؤدى فريضة الحج وحكمهما:

1. الفوات: وهو أن يتأخر الحاج بسبب السفر، أو المرض، أو تعطل لوسائل المواصلات، فيصل إلى عرفة وقد فاته وقت الوقوف (أي يصل بعد فجر يوم العيد)فعليه فى هذا الوقت أن يغير نيته بالحج وينوى عمرة، ويذهب إلى البيت ويعتمر،ويذبح هدياً، فإن تيسر له الحج من عام قابل فبها ونعمت، وإلا فليس عليه شيء.

2. الإحصار: وهو أن يُحصر الحاج فى الطريق إلى مكة، أى يُمنع،فيمنعه مانع أو يحبسه حابس من الوصول، مثل عدوّ أو قطاع طريق، أو وحش مفترس،أو مرض مفاجئ فيمكث مكانه ولا يستطيع أن يكمل السفر إلى مكة حتى يفوته أداء الحج: فماذا يفعل عندها؟ عليه فى هذا الموضع أن يذبح مكانه ويحلق أو يقصر، ويرجع إلى أهله، وليس عليه قضاء حجه، وهذا بإجماع المذاهب إلا الإمام أبو حنيفة t،فقد أوجب عليه ان يرسل هديه ليذبح بمكة، ولا يتحرك من مكانه راجعاً إلى أهله حتى يتحقق ويتيقن بأن هديه قد ذبح بمكة.
العمرة
وهى: زيارة البيت فى أى وقت من العام وليس لها وقت محددٌ، وإن كان أفضل أوقاتها شهر رمضان المبارك، لقول رسول الله r للرجل الذي قال له عقب حجة الوداع أن زوجته كانت تنوى أن تحج معه e فقال له عليه الصلاة والسلام{ أَخْبرْهَا أَنَّهَا تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِيَ عمرةٌ فـي رمضانَ }[4].
أركانها:
وأركانها هى: الإحرام الطواف بالبيت السعي بين الصفا والمروة، والحلق والتقصير وليس فيها لا وقوف بعرفة، ولا ذهاب إلى منى، وليس أيضاً على فاعلها هدى إلاإذا فعلها فى أيام الحج وانتظر حتى حج هذا العام أما من يؤديها بعد انتهاء أيام التشريق وإن كان فى الحج فليس عليه هدى.
فضلها:
قال r: { الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا }[5] وقال r:{ تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمَرَةِ فَإنَّ مُتَابَعَةً بَيْنِهِمَا يَنْفِيانِ الذُّنُوبَ وَالفَقْرَ كَما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَثَ}[6] وفى رواية أخرى: { تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَانَّ مُتابَعَةً بَيْنَهُمَا تَزِيدُ فِي العُمْرِ وَالرِّزْقِ وَتَنْفِيانِ الذُّنُـوبَ، كما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ }[7].
فضل الله على الحاج
وهذا حديث جامع يبين بعض ما يتفضل الله به على الحاج من حين يخرج من بيته إلى آخر طوافه بالبيت فقد ورد عن ابْنُ عُمَرَ y قَالَ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ النَّبِيِّ فِي مَسْجِدِ مِنًى فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ فَسَلَّمَا ثُمَّ قَالاَ: يَارَسُولَ اللَّهِ جِئْنَا نَسْأَلُكَ فَقَالَ e:{ إنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَاجِئْتُمَا تَسْأَلاَنِي عَنْهُ فَعَلْتُ وَإنْ شِئْتُمَا أَنْ أُمْسِكَ وَتَسْأَلاَنِي فَعَلْتُ؟» فَقَالاَ: أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ الثَّقَفِيُّ لِلأَنْصَارِيِّ: سَلْ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ،فَقَالَ: جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَمَا لَكَ فِيهِ وَعَنْ رَكْعَتَيْكَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَمَا لَك َفِيهِمَا، وَعَنْ طَوَافِكَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ،وَعَنْ وُقُوفِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وَعَنْ نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ مَعَ الإفَاضَةِ،فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِٱلْحَقِّ لَعَنْ هٰذَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ. قَالَ:فَإنَّكَ إذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ لاَ تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًّا، وَلاَ تَرْفَعُهَ إلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً،وَمَحَا عَنْكَ خَطِيئَةً، وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِٱلصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَإنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثاً مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ، أَوْكَقَطْرِ الْمَطَرِ، أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُوراً لَكُمْ، وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ، وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ الْمُوبِقَاتِ،وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَذْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ، وَأَمَّا حِلاَقُكَ رَأْسَكَ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَهَا حَسَنَةٌ، وَيُمْحَىٰ عَنْكَ بِهَاخَطِيئَةٌ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِٱلْبَيْتِ بَعْدَ ذٰلِكَ، فَإنَّكَ تَطُوفُ وَلاَذَنْبَ لَكَ، يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ:ٱعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَىٰ } [8]
فضل من مات حاجاً أو معتمراً
قال رسول الله r:{ مَنْ مَاتَ فِي هٰذَا الْوَجْهِ حَاجّاً أَوْمُعْتَمِراً، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ} [9] وعن أبى هريرة tقالr: {مَنْ خَرَجَ حَاجّاً فَمَاتَ كُتِبَ له أَجْرُ الحَاجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَة،ِ وَمَنْ خَرَجَ مُعْتَمِراً فَمَاتَ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مُعْتَمِرٍ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ خَرَجَ غازياً فَمَاتَ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الغَازِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ}[10].
حكم من مات محرماً
من مات محرماً حالة لبسه ثياب الإحرام: فحكمه أن يدفن على هيئته بعد تغسيله، أي لا يغطى وجهه ولا قدميه، وذلك لقولهr:{ مَنْ مَاتَ مُحْرِماً حُشِرَ مُلَبيَاً }[11]
ويكفن بملابس الإحرام، فقد قال e :{ يُحْشَرُ الْمَرْءُ فِي ثَوْبَيْهِ الَّذِيْنَ مَاتَ فِيهِمَا } [12]
1- سنن البيهقى الكبرى والمستدرك للحاكم.
[2] رواه الحافظ أبو الفرج.

[3] رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط.

[4] سنن البيهقى الكبرى.

[5] صحيح مسلم عن أبى هريرة.

[6] مسند الإمام أحمد عن بن عامر بن ربيعة عن أبيه.

[7] مسند الإمام أحمد عن عمر t.

[8]رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواه ابن حبان في صحيحه

[9] عن عائشةَ y، جامع المسانيد والمراسيل

[10] مسند أبو يعلى.

[11] الخطيب فى التاريخ عن ابنِ عبَّاسٍ، جامع الأحاديث والمراسيل.

[12]عن أبو سعيد الخدري، الحاوي الكبير في الفقه الش









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 21:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 زاد الحج والمعتمر

زيارة المدينة المنورة



فضل المدينة المنورة

للمدينة المنورة فضائل عظيمة وكثيرة لا يتسع المقام لذكرها نكتفى منها بقوله r:{ اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَة }[1] ويقول أيضاً r:{إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ (ينضم وينجمع) إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا}[2]ويبين rصفاء جوهرها ونقاء معدنها فيقول: { إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا }[3](أى تخلص) وعندما كان e عائداً من غزوة تبوك، وخرج الناس لاستقباله وتأذّى البعض من التراب الذي ثار من أقدامهم ووضعوا أرديتهم على أنوفهم حتى لا يشموا التراب كشف r اللثام عن وجهه الشريف وقال:{وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ فِي غُبَارِهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ }[4]ومما يدل على الغاية فى فضلها تحبيبه r فى الموت بها قوله صلوات الله وسلامه عليه{مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا فَإِني أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا}[5]وما أجمل قول السيدة عائشة فى فضلها:{ كلُّ البلاد افتتحت بالسيف، وافتتحت المدينةُ بالقرآن}وهى مهاجر رسول الله وكل أزواجه بها، وفيها قبره وما أبهى قول مالك بن أنس حين يذكر بعض فضائلها فيقول:{ المدينة، وعلى أنقابها ملائكة يحرسونها لا يدخلها الدجال ولا الطاعون وهي دار الهجرة والسنة وبها خيار الناس بعد النبي e وهجرة النبي e وأصحابه واختارها الله بعد وفاته فجعل بها قبره وبها روضة من رياض الجنة ومنبر e وسلم وليس ذلك في البلاد غيرها ومنها تبعت أشراف هذه الأمة يوم القيامة} [6]



مشروعية زيارته r

وقد اختار الله Uلنبيه r المدينة المنورة ليكون التوجه إليه والذهاب إليه خاصاً بذاته الشريفة، لأنه لو كان بمكة لكان تابعاً للبيت، ومن هنا قال الله U:{وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ}فجعل الهجرة هنا إلى الله يعنى لزيارة بيت الله الحرام و الهجرة إلى رسوله يعنى بزيارته rفى مدينته المنورة ومن هنا جعل العلماء زيارته r من أوجب الواجبات على الحاج، وعَدّوا تركها بدون عذر من الجفاء الذي لا يستهان به فى مواجهة الشفيع الأعظم r يوم لقاء الله واستنبط العلماء سرّ وجوب زيارته e من الآية السابقة وأيضاً من قوله {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }هذا بالإضافة إلى الأحاديث الكثيرة التى رويت فى هذا المعنى ومنها على سبيل المثال قوله عليه الصلاة والسلام : { مَنْ زارَ قَبْرِي، أو قالَ: مَنْ زَارَنِـي كنتُ له شفـيعاً أو شهيداً، ومن ماتَ فـي أَحَدِ الـحَرَمَيْنِ بَعَثَهُ الله فـي الآمِنِـيْنَ يومَ القـيامةِ }[7]ويؤكد هذا المعنى، أى استحقاق الشفاعة بزيارته فيقول r: { مَنْ جَاءَنِي زَائِراً لاَ يَعْمَدُهُ حَاجَةٌ إِلاَّ زِيَارَتِي كَانَ حَقّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ }[8]، ويقول أيضاً{ مَنْ زَارَ قَبَّري وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي }[9] ويُعَرّض بأهل الجفاء الذين يمنعون زيارته rبقول: {مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي} [10]، ويردّ rعلى من يدَّعى موته وحسب فيقول r: { مَنْ زَارَ قَبْري بعدَ مَوْتي كَانَ كَمَنْ زَارَني في حَيَاتي } [11]ويقول أيضاً فى الحديث الصحيح: { مَنْ حَجَّ فَزارَ قَبْرِيَ بَعْدَ مَوْتِـي كانَ كَمَنْ زَارَنِـي فـي حَيَاتِـي }[12].ونكفى أن نعلم أنه rيرد السلام على من سلم عليه فى كل بقاع الأرض لقوله r:{ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ }[13]وإخباره لنا rأن صلاتنا عليه تعرض عليه فيقول r:{ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرْمَمْتَ، يَقُولُ: بَلِيتَ ؟، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالٰى حَرَّمَ عَلٰى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ } [14]بل أخبر e أن أعمالنا تعرض عليه فقال:{ حَياتِـي خَيْرٌ لَكُمْ تُـحَدِّثُونَ ويُحْدَثُ لَكُمْ فإذا أنا مُتُّ كانَتْ وَفـاتِـي خَيْراً لَكُمْ تُعْرَضُ علـيَّ أعْمالَكُمْ فإنْ رَأيْتُ خَيْراً حَمِدْتُ الله وإِنْ رَأيْتُ شَراً اسْتَغْفَرْتُ لَكُمْ } [15]





[1]صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك.



[2]صحيح البخارى ومسلم عن أبي هريرة،.



[3]صحيح مسلم عن جابر.



[4]الترغيب والترهيب عن سعد.



[5]ابن ماجة والترمذى عن ابنِ عُمَرَ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا.



[6]ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضى عياض.



[7]سنن البيهقى الكبرى.



[8]الطبرانى عن ابن عمر، جامع الأحاديث والمراسيل.



[9]رواه البزار عن ابن عمر.



[10]الديلمى عن ابن عمر ومسند الإمام أبى حنيفة.



[11]رواه الطبراني فى الكبير والأوسط.



[12]سنن البيهقى الكبرى عن عبدالله بن عمر.



[13]رواه أبو داوود عن أبي هريرة.



[14]أحمد فى مسنده، وأَبو نعيم عن أوس بن أوس الثقفى.



[15]ابن سعد عن بكر بن عبد الله مرسلاً، الفتح الكبيرلجلال الدين السيوطى، وأخرجه البزار والطبرانى باختلاف بسيط










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 21:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 زاد الحج والمعتمر

ما يستحب للزائر



عند توجهه للمدينة



يستحب للزائر أن ينوى مع زيارته r التقرب بشد الرحل للسفر إلى مسجده r والصلاة والإعتكاف فيه وأن يكثر من الصلاة والتسليم عليه فى طريقه، فإذا رأى المدينة أكثر من الصلاة والتسليم عليه r ثم يتوجه إلى سكنه ويطمئن على حاجته ويستعد لزيارته r بالكيفية الآتية:



آداب الاستعداد للزيارة



1. الإغتسال والوضوء.



2. لبس أنظف ثيابه وذلك للحديث الذي رواه قيس بن عاصم أن بنى عبد القيس لما وردوا المدينة أسرعوا بالدخول وكان فيهم الأشجّ فثبت فى مكانه حتى أزال مهنته وآثار سفره ولبس ثيابه وجاء إلى النبي r على تؤدة ووقار فأعجب به النبي r وأثنى عليه بقوله e: { إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ وَالأَنَاة ُ}[1]



3. يضع شيئاً من الطيب أو العطر.



4.أن يتصدق بشيء وإن قلَّ قبل زيارته صلوات الله وسلامه عليه لقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }



5. أن يستشعر ويستحضر عظمته r حتى يمتلئ قلبه من هيبته ويصير كأنه يراه.



6. تفريغ القلب من سوى الزيارة وتجديد التوبة عند توجهه إلى المسجد النبوى.



7. أن يعرف منزلة المسجد النبوي حتى يتمكن من القيام بالآداب التى تجب عليه نحوه ويكفى فى ذلك قوله r:{ مِنْ حِين يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنْزلِهِ إلى مَسْجِدِي، فَرِجْلٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، ورِجْلٌ تَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّى يَرْجِعَ }[2] وليعلم علم اليقين أن كل ما زيد فى المسجد من توسعات وملحقات فهى من المسجد لقوله r: { لو بنى هذا المسجد إلى صنعاء كان مسجدى } [3].وليحاول ألا يفوته صلاة واحدة فى جماعة فى هذا المسجد الكريم لقوله r فيما رواه ابن عباس y سمعت رسول الله r يقول: { صَلاَةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلاَّ مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ }[4]،ويحرص على أن ينال هذا الثواب العظيم الذي بينّه النبي الكريم فى قوله r:{ مَنْ صَلَّىٰ فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاَةً لاَ تَفُوتُهُ صَلاَةٌ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النفَاقِ }[5].



ما يستحب عند زيارة رسول الله r



يستحب للزائر إذا توجه لزيارة سيدنا رسول الله r فعل ما يلى:



1. يقدم رجله اليمنى عند الدخول للمسجد ويقول:



{ أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وصحبه وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك }



2. يقصد الروضة المقدسة إن تيسَّر له ذلك، ويصلي ركعتين تحية المسجد وإلا صلاهما فى أي مكان بالمسجد وذلك إن لم يمر أمام الوجه الشريف، وإلا بدأ بزيارته r.



3. ثم ياتى سيدنا رسول الله r من جهة القبلة فيستدبرها، ويستقبل الوجه الشريف لما ورد عن ابن عمر yقال: {من السنة استقبال القبر المكرم وجعل الظهر للقبلة}[6].وقد سأل هارون الرشيد الإمام مالك tعند زيارته لسيدنا رسول الله r: فقال:{ أأستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل سيدنا رسول الله r وأدعو؟ فقال الإمام مالك t: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الجنة }.



4. يستحضر بقلبه جلالة موقفه ومنزلة من هو بحضرته r، ويتيقن أنه r حيٌّ فى برزخه الشريف وأنه ناظرٌ إليه ومطلعٌ عليه.



5. يقف قبالته r كما لو كان فى حياته ويراعى الأدب معه فى ذلك فيبعد عنه قدر ذراعين، ويقف خاشعاً متواضعاً ولا يقترب من الحديد ولا يمسَّه بيده، فذلك أولى فى باب الأدب معه e.



6. يخفض صوته أمامه وطالما كان فى مسجده r، فقد قال الإمام مالك عندما كان يناظر أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي فى المسجد:{ ياأمير المؤمنين لا ترفع صوتك فى هذا المكان فإن الله U أدّب قوماً فقال U{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } ونعى على قوم فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } وأثنى على قوم فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}وحرمتهr ميتاً كحرمته وهو حي }



7. ثم يلقى السلام عليهr، ويكثر من الثناء عليه، وتعداد صفاته، بحسب ما يلهمه الله U فى تلك الساعة مثل:

{السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك أدّيت الرسالة وبلغت الأمانة اللهم اجزه عنّا وعن أمته خير الجزاء وآته الوسيلة والفضيلة، والدرجةالرفيعة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد } ومثل: { السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر، السلام عليك يا حاشر، السلام عليك يا عاقب وهكذا...}



8. ثم يبلغه r سلام من أوصاه بتبليغه السلام لرسول الله فيقول:

{ السلام عليك يا رسول الله من فلان، أو فلان يبلغك السلام يا رسول الله } وقد كان سيدنا عمر بن عبدالعزيز t يرسل البريد من الشام إلى المدينة خصّيصاً لإبلاغ سلامه إلى سيدنا رسول الله



9. يدعو الله U بما يهمه من أمور الدنيا والآخرة ويتوسل إلى الله فى الإجابة بسيدنا رسول الله r لما ورد فى الحديث الذي رواه سيدنا عمر t أنه قال:



{ لَمَّا أَذْنَبَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمَ الذَّنْبَ الَّذِي أَذْنَبَهُ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلٰى الْعَرْشِ فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِحَق مُحَمَّدٍ إِلاَّ غَفَرْتَ لِي فَأَوْحٰى اللَّهُ إِلَيْهِ وَمَا مُحَمَّدٌ ؟ قَالَ: تَبَارَكَ اسْمُكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي رَفَعْتُ رَأْسِي إِلٰى عَرْشِكَ فَرَأَيْتُ فِيهِ مَكْتُوبَاً: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْظَم َعِنْدَكَ قَدْرَاً مِمَّنْ جَعَلْتَ اسْمَهُ مَعَ اسْمِكَ، فَأَوْحٰى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدَمُ إِنَّهُ آخِرُ النَّبِيينَ مِنْ ذُريَّتِكَ، وَإِنَّ أُمَّتَهُ آخِرُ الأُمَمِ مِنْ ذُريَّتِكَ، وَلَوْلاَهُ مَا خَلَقْتُكَ } [7]



10. ثم ينتقل إلى يمينه قدر ذراع فيسلم على سيدنا أبى بكر t، وينتقل قدر ذراع آخر فيسلم على سيدنا عمر t.



11. من الأدب بعد ذلك ألاّ يمر بالقبر المكرم فى أى وقت حتى يقف ويسلم على ساكنه r، وذلك سواء مرّ من داخل المسجد أو خارجه وذلك لقوله r:{ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ }[8]



12. كره الإمام مالك t أن يقول الحاج أو الزائر :{ زرنا قبر النبي r، وقال: الأولى أن يقال: زرنا النبي r }.





[1] صحيح مسلم عن ابن عباس.



[2] صحيح ابن حبان عن أبي هريرة.



[3] ابن أبي شيبة والديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي هريرة



[4] صحيح مسلم عن ابن عباس.



[5] رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات



[6] رواه أبو حنيفة في مسنده.



[7]الطبرانى فى الأوسط والصغير عن عمر t.



[8] رواه أبو داوود عن أبي هريرة t.










آخر تعديل Mahmoud Radwan 2011-10-24 في 21:56.
رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 21:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Mahmoud Radwan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 زاد الحج والمعتمر

ما يندب للزائر
أثناء إقامته بالمدينة
ويندب للزائر أثناء إقامته بالمدينة أن ينتهز هذه الفرصة الطيبة ليفعل ما يلى إن تيسر له ذلك، وإن لم يتيسر له ذلك أو بدا له شيء منعه فليس عليه شيء فقد روى عن الشيخ محمد بن أبى جمرة tأنه عندما ذهب إلى المدينة بقى طوال إقامته بها بالمسجد لا يبرحه وقال { هذا باب الله - وأشار إلى رسول الله - مفتوح للطالبين، فكيف أتركه وأتحول عنه لغيره! } وهذا حال خاص يُسَلَّمُ لأهله ولا يقاس عليه، ولكن الأولى للزائر أن يفعل الآتى:
1. يكثر من التردد على الروضة الشريفة للصلاة بها لما ورد عن سيدنا رسول الله r : {مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة ِ} [1]، على ألا يؤذي المصلين بزحام أو غيره، بل يدخل بالسكينة والوقار وقد وسّع العلماء فى حدود الروضة لتشمل كل المسجد وبعض البيوت حوله استنباطاً من رواية أخرى للحديث تقول: { ما بينَ حُجْرَتِي ومُصَلاَّيَ رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ }[2]فقالوا إن المقصود بمصلاه، مُصلّى العيد وكان له بها منبر يخطب عليه، وكانت تقع خارج المدينة فى ذلك الوقت، هذا مع العلم بأنه من يرى حدود الروضة كما هى الآن فلابأس عنه فى المرور أمام المصلِّى فيها، خلافاً لبقية المسجد وذلك من أجل الزحام بها.
2. يجب على الزائر أن يحافظ على الصلوات كلها فى جماعة بالمسجد الشريف لقوله r: { مَنْ صَلَّىٰ فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاَةً لاَ تَفُوتُهُ صَلاَةٌ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النفَاقِ }[3 وإن كان العلماء قد وسعوا الأمر فى هذا الحديث ليشمل مع الفرائض السنن والرواتب، رغبة منهم فى إتساع الفضل ليشمل من ضاق بهم الوقت عن الإقامة لمدة ثمانية أيام{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }كما يستحب للزائر أن ينوى الاعتكاف كلما دخل المسجد أيضاً.
3. يكثر الزائر من زيارة البقيع وهو مقبرة أهل المدينة لأن سيدنا رسول الله rكان يكثر من التردد عليه ويقول فى ذلك: { بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لأصَليَ عَلَيْهِمْ }[4]، ويبين فضلهم فيقول: { أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ آتِي أَهْلَ الْبَقِيعِ فَيُحْشَرُونَ مَعِي، ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ }[5].
4. يزور مسجد قباء لأنه rكما روى الشيخان كان يأتى مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين، وفى الرواية الأخرى:{ كان r يَأْتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ }[6]،وقد جعل rفضل إتيان هذا المسجد والصلاة فيه عظيماً جداً حيث قال فيه: { صلاةٌ فـي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ}[7]، وفى رواية قال r:{ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ جَاءَ مَسْجِدَ قُبَاءَ فَرَكَعَ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَانَ ذَلِكَ عَدْلَ عُمْرَةٍ}[8].
5. يزور شهداء أُحُدْ لأن سيدنا رسول الله r كان يزورهم كل يوم خميس وقال فيهم لأصحابه: {أَيُّهَا النَّاسُ زُورُوهُمْ وَأْتُوهُمْ وَسَلمُوا عَلَيْهِمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُسَلمُ عَلَيْهِمْ مُسْلِمٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلاَمَ ـ يَعْنِي شُهَدَاءَ أُحُدٍ ـ}[9]، واستحب بعض العلماء للزائر أن يقف ولو لحظة على جبل أحد لقوله r فى الحديث الشريف الذى يقرر فيه صلوات الله عليه أنَّ :{ أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُه } [10].
6. يزور المساجد السبعة وهى المقامة على موقع المسلمين فى غزوة الأحزاب، وفيها مسجد الفتح الذي صلى فيه r العصر يوم الأربعاء ثم دعا على الأحزاب فاستجاب اللهU له وجاء النصر فى يوم الخميس.
7. يأتى مسجد القبلتين ويصلى فيه لأنه موقع المصلى التى صلى فيها سيدنا رسول الله r الظهر ركعتين تجاه بيت المقدس، ثم نزل عليه وهو فى الصلاة قول الله U:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}فاتجه r وهو فى الصلاة بعد قيامه من التشهد الأوسط تجاه الكعبة، وصلى الركعتين الأخيرتين هو ومن معه تجاه الكعبة المشرفة.
8. يستحب للزائر أن يختم القرآن الكريم مرة بالمدينة المنورة لأنها تعدل ألف مرة فيما سواها من مكان، وكذا يستحب له ذلك بمكة.
9. عندما يعزم الزائر على السفر يكون آخر شيء يفعله بالمدينة، أن يودع المسجد الشريف بصلاة ركعتين تحية المسجد، ثم يتوجه إلى سيدنا رسول الله rلوداعه ويسأل الله Uألا يكون آخر العهد بنبيه، قائلاً { اللهم لاتجعل هذا آخر عهدى بزيارة حبيبك و نبيك e وأعدنى إلى هنا مرات بعد مرات وكرات بعد كرات }.
[1]صحيح مسلم عن أبى هريرة t
[2]رواه الطبرانى فى الأوسط.

[3]رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

[4]مسند الإمام أحمد عن عائشة.

[5]المستدرك للحاكم عن ابن عمر.

[6]رواه البخارى ومسلم.

[7]سنن البيهقى الكبرى عن أسيد بن ظهير الأنصارى.

[8]مصنف ابن أبي شيبة، أخرجها صاحب مثير الغرام عن سهل بن حنيف

[9]ابن سعد عن عبيد بن عمير فى جامع الأحاديث والمراسيل.

[10]صحيح البخاري ومسلم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مختصر, الحاج, والمعتمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc