خلف جدران الرجولة تختفي دموع ذلك اليتيم
و على أرصفة الحنين تنتشر ذكريات أم ٍّ غطاها التراب بمشيئة الرحيم
تذروها رياح الألم لقلب بغيابها أضحى سقيم
أمٌّ لم يرى منها إلا آثارا في صورة للجيل القديم
بأبيض و أسود و رمادي للترميم
صورة يلمس فيها صدرا حنونا و وجها باسما وسيم
و كلما ذكر البعض " ماما " نظر إلى الصورة بكل تسليم
مشيرا بإصبعه قائلا بلسانه المتلعثم : ماما ... ماما ... ماما
ضانا ببراءة الطفولة أنها تبستسم مرددة نعم حبيبي حليم ؟؟
كبر و كبر حبه لأمه بالأحرى للصورة
و شيئا فشيئا بدأ يميز الأشياء بذكائه و عقله السليم
ليرى أن ماما كل الأطفال تتحرك إلا ماماه جماد عقيم
لما لا تشبه الأمهات ماما ؟؟ سأل الطفل أباه كريم
يتبع بإذن الله ..
و لمن أراد التتمة فمرحبا فأفكاره 