بعد الموقف المشرف للمسيحي العربي الراعي يأتي الموقف المشرف للمسيحي العربي الأب عطا الله حنا
الأب عطا الله حنا: مؤامرة خطرة تستهدف سورية كدولة لها دورها الوطني والقومي والإنساني
جهينة نيوز
أكد الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية أن هناك مؤامرة خطرة تستهدف سورية ليس بنظامها السياسي فقط وإنما كدولة لها دورها الوطني والقومي والعروبي والإنساني والروحي في المنطقة.
وقال حنا في حديث للتلفزيون السوري أمس إننا نؤكد تضامننا مع سورية في هذه المحنة والمرحلة العصيبة التي تمر بها وننظر لها بعين التقدير والاحترام لأنها كانت دائما وأبدا موئلا للقومية العربية وللمناضلين والمجاهدين والساعين من أجل نصرة قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وأضاف حنا أتمنى من الشعب السوري أن يتحلى في هذه المرحلة بالحكمة فكلنا مع الإصلاح وكلنا يتمنى أن تنتقل سورية إلى وضع أفضل مما كانت فيه سابقاً فالإصلاح مطلوب والتغييرات مطلوبة والقيادة السورية أصدرت الكثير من المراسيم والقرارات المتعلقة بهذا الأمر والإصلاح يجب أن يكون مستنداً إلى الحوار واللقاء الوطني.
وقال حنا إن العنف يجب أن يتوقف فورا لأنه لا يحل المشاكل وإنما سيزيدها ويجب أن يبدأ الحوار الحقيقي والجدي الذي يؤدي إلى الإصلاح والتغيير والدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وتحترم كل إنسان أياً كان دينه ومعتقده وأيا كانت مواقفه السياسية.
ودعا حنا السوريين جميعا قيادةً وشعباً ومعارضةً وطنيةً للعمل معاً من أجل ان تتجاوز سورية المرحلة ومن أجل إفشال المؤامرة التي تتعرض لها لكي تبقى سورية الدولة التي نعرفها دولة الممانعة والإباء الوطني ودولة القومية العربية والدفاع عن الثوابت الوطنية واحتضان المقاومة.
وقال حنا إن رسالتنا اليوم من القدس هي أننا متضامنون مع سورية وقيادتها وشعبها ومعارضتها الوطنية ونحن نحب سورية وكل كلمة نقولها بحقها إنما هي صادرة من القلب ونحن نتمنى الخير لها لأن خير سورية هو خير لكل الأمة العربية وخير لفلسطين ونحن كفلسطينيين لا يمكننا أن ننسى ما قدمته لنا ولكل القضايا العربية ووفاءً لها وتقديراً وعرفاناً يجب أن نقف إلى جانبها في هذه المرحلة ويجب أن يقف كل العرب وكل شرفاء الأمة العربية إلى جانبها لكي يفشلوا هذه المؤامرة التي تستهدفها.