بداية موفقة...
بالنسبة لتوفر الأنترنت في البيت فهذا أمر جيّد ومفيد،والمراقبة المستمرة أمر واجب وضروريّ
لكن أشير إلى تفادي إشعار المستعمل بالمراقبة باستمرار
وخصوصا المراهق
لأنه في هذه الحالة يشعر بانعدام الثقة،في حين يحس بأنه قد أصبح كبيرا يعرف الصلاح لنفسه ولم يعد صغيرا ليتابع على كل ما يقوم به
لذا فعلى الوالدين أو الإخوة أن يحرصوا على المراقبة لكن دون إشعار الفرد المراقَب
يعني يكون مدرك أنه مراقَب لكن دون أن يعرف الطريقة ولا الزمن،أي ينتظر المراقبة في أي لحظة
وتحديد وقت لاستعمال النت أمر مهم
وخطأ عظيم أن يجهل الوالدين أمور وبرامج الأنترنت
فحتى لو كانا أميين عليهما أن يتعلما،فقط من أجل ابنهما
فإن أدرك الابن أنه بين أناس لا يفقهون مايدور في الأنترنت فإنه سيتفنن في خداعهم أو الكذب عليهم ..
والخطأ الأعظم هو منع الابن من استعمال الأنترنت بحكم أنها سلاح ذو حدين،فكل ممنوع مرغوب فيه، وإن لم توفر له الأنترنت فسيلجأ إلى الدخول إليها من خلال بوابتها السوداء
وقبل كل هذا والشيء الأهم هو تربية المستعمل،تربية إيمانية لا تتزعزع بفعل ملهيات وإغراءات، فالنفس البشرية أمارة بالسوء،لذلك فعلينا أن نسكنها بتقوية الجانب الإيماني وإسعار المستعمل أنه مراقَب دوما وأبدا ممن لا تخفى عنه خافية،سبحانه وتعالى في ملكه
فاتقوا الله في أبنائكم
وبارك الله فيكم
سلامي