الدورات العلمية في الجزائر بين الواقع والمأمول

[المعتزة]

في نظري القاصر أخي الكريمأن العلم لا يقتصر علي مجرد دورات علمية فنحن في القطر الموريتاني عندنا محاضر مثل الزاوية عندكم في الجزائر إلا أن مفهوم المحاضر عندنا أوسع وأشمل لأن الطالب عندنا يدرس كتابا واحدا فلا ينتقل إلي كتاب آخر حتي يحفظ المتن والشرح معا. ولا يخلط بين العلوم فإذا بدأ بالفقه فإنه يبدأ بصغار الكتب قبل كبارها حفظا للمتن عن ظهر قلب مع فهمه. حتي يصبح متمكنا في ذلك الفن ثم بعد ذلك ينتقل إلي فن آخر فالطالب عندنا يبقي عدة سنوات وفي المحظرة حتي يجاز من طرف الشيخ وبهذا يصبح من العلماء وهذا بالذات مع تفتقر إليه أمة الإسلام. وأما الدورات العلمية السريعة فهي مراجعة فقط للدروس. أما أن يصبح الطالب متمكنا فلا أظن ذلك الحل هو العودة لطريق التعلم القديمة حفظ المتون وفهمها نظريا وتطبيقيا والله الموفق.