اُخيه
.... أعطينــــــــــــى يـــدك ....
تعالى معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبه الله ورضوانه
فو الله إني أحب لك ألجنه ...
.. نــــــــداء إليـــــك أخيه ..
أن هذة الخطايا ماسلمنا منها فنحن مذنبون ولكن الخطر هو أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا و يرابي خطيئتنا ...
أتعلمين كيف ذلك ؟؟؟
يلقى في قلبك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيعي الخروج منه .. يوحى إليك أن أمر الدين لأصحاب الحجاب و و و هكذا يضخم الوهم فى نفسك حتى يشعرك أنك فئــــه
وأن المتدينون فئة أخرى وهذا يأختى حيله إبليسيه ...ينبغي أن يكون عقلك أكبر !!
قال تعالى :
{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }
.
.
قالت لي: هل من حل ؟ قلتُ لها : لعل!!
كلمات تتردد على ألسنة الكثير من الفتيات: "لا أحد في البيت يحبني أو يفهمني أو يشعرني بالتقدير والاحترام ... أبحث عمن يبادلني الحب فلا أجده … الجميع مشغول عني والكل يعاملني بقسوة ويحادثني بحدة ... أمي تعاملني كطفلة وأبي يشك في تصرفاتي .. وأخي يهزأ بي .. لقد سئمت هذه الحياة إنهم لا يحبونني"...
عزيزتي الفتاة المسلمة
إن كنت فعلاً تقعين تحت ضغوط في بيتك وتفتقدين الحب والعطف والحوار الهادئ مع الأهل
فهل هذا مسوغ ومبرر للبحث عن هذا المفقود خارج المنزل؟؟
يجيبنا الله تبارك وتعالى عن هذا بقوله في سورة النساء
{ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَان }
قال ابن عباس: ومتخذات أخدان يعني أخلاء .. وقال الحسن البصري: يعني الصديق ..
فأين أنت آنستي من هذه الآية الصريحة في موضوع اتخاذ الأصحاب والأصدقاء من الرجال؟؟
إن وجود الصداقة بين الفتاة والشاب لا يخلو من الوقوع في براثن:
النظرة الحرام، واللمسة الحرام والخطوة الحرام والخلوة الحرام والكلمة الحرام...
وزني ذلك كله بميزان قول الله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئولاً }
وأيضًا ميزان الله تعالى { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً }
وأيضًا زني حالك بميزان { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن}
وزني علاقتك العاطفية بميزان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"
فانظري أين تضعين قدمك وأين تذهبين ؟
وتأكدي أنه بعد انتهاء هذه العلاقة تذهب اللذات وتبقي الحسرات
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الذل والعارُ
تبقى عواقب سوءٍ في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النارٌ
أعلم آنستي أن الحب من أهم مظاهر الحياة الانفعالية للفتاة في هذه الفترة من العمر، ويتوقف تحقيق الصحة النفسية للفتاة على إشباع الحاجة إلى الحب ..
وأعلم أن الفتاة تتحول من حالة انفعالية إلى حالة أخرى بسرعة، فهي تتأرجح بين التهور والجبن والمثالية والواقعية والتدين وعدم التدين,, يعني باختصار نجد أن شخصية الفتاة تكون مضطربة قلقة غير مستقرة ..
وأعلم كذلك أن للفتاة في هذه المرحلة مطالب اجتماعية ونفسية متعددة أهمها تكوين علاقات إيجابية مع الجنس الآخر، ولكن لو ترك الإنسان بلا قيود ولا ضوابط لكان حالنا كحال الحيوانات التي ليس لها ضوابط ولا قيود في علاقاتها...
والضابط والقيد الذي يحمينا حتى من أنفسنا هو ضابط الدين والخوف من الله، فإذا قال لنا الله تعالى { وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } فهو أمر من الله بعدم اتخاذ الفتاة والمرأة عمومًا لصديق أو صاحب، والذي أمرنا بذلك هو أعلم منا بحالنا ولا يشرع لنا إلا ما يصلحنا وتصلح به حياتنا { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }..
فتعالي معي لنعرف ماذا يريد الله بمثل هذه الحدود والضوابط؟؟
قال تعالى : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفا }
تكشف هذه الآية القصيرة عن حقيقة ما يريده الله للناس بمنهجه.
فماذا يريد الله بالناس حين يبين لهم منهجه ويشرع لهم شرعه ؟
وماذا يريد الذين يتبعون الشهوات؟
أما ما يريده الله بالناس
1ـ يريد أن يتوب على الناس.
2ـ يريد أن يهديهم.
3ـ يريد أن يجنبهم المزالق.
4ـ يريد أن يعينهم على التسامي في المرتقى الصاعد إلى القمة.
5ـ يريد تطهير المجتمع ورسم الصورة النظيفة التي يحب الله أن يلتقي عليها الرجال والنساء، وتحريم ما عداها.
وأما ما يريده الذين يتبعون الشهوات
1ـ يريدون أن يميلوا ميلاً عظيمًا عن المنهج الراشد والمرتقى الصاعد والطريق المستقيم.
2ـ يريدون أن يطلقوا الغرائز من كل عقال ديني أو أخلاقي أو اجتماعي.
3ـ يريدون أن ينطلق السعار الجنسي المحموم بلا حاجز ولا كابح، فلا يقر معه قلب ولا يسكن معه عصب، ولا يطمئن معه بيت، ولا يسلم معه عرض، ولا تقوم معه أسرة.
وهنا تناشديني بقولك : هل من حل؟
فأقول لكِ : لعل...
فقد وضعت يدي علي حلول شافية بإذن الله تعالى من العلاقات المحرمة وهي في اتجاهين:
الأول: خاص بالفتاة ...
الثاني : خاص بالأسرة وخصوصًا الأم الفاضلة ...
وسأبدأ بما يخص الأسرة و الأم الفاضلة
.
.
1ـ لا يكفي أيتها الأم الفاضلة أن تكوني أمًا للفتاة ولكن كوني لها صديقة محبة، فالتغيرات التي تطرأ على الفتاة خاصة في مرحلة المراهقة من تغير في جسدها وتطور في تفكيرها وتحول في عواطفها وانفعالاتها تقتضي تحولاً في طريقة المخاطبة والمعاملة مع الفتاة، وهذا التحول يقتضي التعرف على حاجات الفتاة والاعتراف بهذه الحاجات لاتخاذ الأسلوب المناسب والصحيح في حل مشكلاتها.
من أفضل السبل الناجحة للمربي أن يكون صديقًا لمن يربيه، يعايشه ويلاحظه دون إفراط ولا تفريط ولا قسوة ترهبه، ولا تدليل يميعه، وأن يجعل الصلة التي تربطه بالمنزل أقوى من الصلة التي تربطه بالمجتمع، وأن تكون صلة المودة بين الفتاة وأمها كافية للمكاشفة، والمصارحة لإشعارها بالمشاركة والمعاونة وعلى أساس من تبادل التجربة، وتحمل المسئولية، واستخدام العقل ..
2ـ تربية الابنة من الصغر في ظل العقيدة والإيمان بالله، وإغلاق منافذ الشر عليها سبيل أكيد لحماية النفس من الوقوع في الخطأ ..
يقول تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }..
3ـ تعويد الفتاة منذ الصغر على الصلاة والصوم والحجاب وآداب التعامل مع الجنس الآخر.
4ـ النضج المبكر يقتضي الإشباع المبكر ويكون ذلك بالزواج المبكر، لتحقيق الإشباع النفسي والجسمي للفتاة بطرق سوية ومشروعة.
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
5ـ الرقابة الواعية فعلى الأم أن تكون ذات عيون مفتوحة وآذان صاغية وعقل متنور دقيق الاستدلال، لتراقب تصرفات ابنتها، ولكي تكون قادرة على توجيهها وإنقاذها في الوقت المناسب.
6ـ تقوية علاقات الحديث والتفاهم والحوار الهادف الهادئ مع المرونة، وتقوية العلاقة العاطفية بين الأم وابنتها، فالإحساس بالمودة والحب هو كل ما تحتاجه الفتاة من أمها.
يجب أن تعامل الفتاة على أساس أنها أصبحت آنسة راشدة ولم تعد صغيرة وتنال من المنزل والوسط الاجتماعي العناية والاحترام كما تناله الكبيرات ..
الاتجاه الآخر وهو خاص بالفتاة
.
.
تطرح الفتاة التي خرجت للتو من علاقة عاطفية هذا السؤال كثيراً بينها وبين نفسها .
فتقول : عرفتُ الآن أن من أحبه لا يستحق حبي لسبب أو لآخر ، ولكني ما زلت أحبه مع أني أعلم أنه لا يستحق !
فماذا أفعل ؟!
وكيف أنسـاه؟!
الذي أراه هو أن تحاول الفتاة أن تفكر بطريقة إيجابية وأن تتفاءل وسوف تنسى هذا الرجل مع الوقت والجهد … أما إن تركت لنفسها الحبل على الغارب فإنها ربما تُغَلِّبُ جانب العاطفة على نداء العقل فتعود بنفسها لذلك الشاب العابث !
«« غاليتـــــــــي »»
إن إطلاق العنان للعواطف سهل جدًا ، بينما كبتها وتنظيمها وضبطها هو الصعب ، وكل عمل تريدين أن تقومي به يحتاج منكِ لأمرين :
.. الوقتو الجهد..
إن حُباً استمر لسنة أو أقل أو أكثر لا يمكن أن ينسى في لحظة ، نعم قد تستطيعين - وهذا هو الصحيح - أن تقطعي هذه العلاقة الآن ، ولكن تبعاتها ومتعلقاتها لا يمكن أن تزول بهذه السرعة ، فإن لهذا الحب آثارًا تبقى في النفس لمدة تختلف من فتاة لأخرى على حسب قوة العلاقة الماضية وعلى حسب قوة شخصيتها وعزيمتها وثقتها بنفسها وهمتها ..
وسأذكر بعض النقاط التي أرى أنها مفيدة في هذا الموضوع ، والتي أرى أنها مفيدة لأي فتاة تريد أن تنسى علاقتها العاطفية الماضية :
* افتحي مجال الحوار مع أمك فهي بالنسبة لك طوق النجاة وقولي لها:
أمي هل تقبلين صداقتي ؟
فهناك عدة نواحٍ مشتركة بين الأم وابنتها، وخبرات الأم تمثل أكبر موسوعة علمية في تجارب الحياة. .
* الاستعفاف
امتثالاً لأمر الله تعالى :
{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }
والعفيفة يستحقها العفيف، وتذكري قصة هذا الشاب الذي فضل السجن على الاستجابة لدعوة المرأة للفاحشة
فقال:{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
وهذا الشاب هو يوسف عليه السلام .
* هناك أمران أساسيان وهما:
أـ الخوف من الله .
ب ـ نهي النفس عن الهوى.
فقد قال تعالى:{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
هذان الأمران يساعدان على البعد عن كل ما حرم الله.
* اتركي صديقات السوء و أبحثي و اقترني برفقة صالحة تعينك على الثبات فأول السبل لبعدك عن طريق الهلاك هي الرفقة الطيبة و تأملي قول الله
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
* عيشي الواقع لا الخيال، فكثير من القصص التي تناقش على الشاشة أو بين الفتيات لا أساس لها، بل هي غالبًا من نسج الخيال فلا تدمري واقعك بسبب خيال الآخرين، وفكري في المستقبل بشيء من الواقعية والعقلانية.
* كوني شجاعة واتخذي القرار لا تترددي وكوني من الذين قالوا
{ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا }
واستبدلي الانحراف بالاستقامة والأسواق بالمساجد والملاهي بحلق القرآن والأغاني بالذكر والتسبيح.
يقول تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق }
قولي بلى يا رب الآن الآن، وادعي الله أن يهديك ويعينك على الاستقامة فمن وحده يرجى العون .
قال الشاعر:
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده
و أعمري قلبك بالإيمان، واصرفي طاقاتك في عمل الخير والسعي فيه، فإذا استقام القلب فإنَّ الجوارح ستستقيم بإذن الله تعالى ..
لقوله صلى الله عليه وسلم:" ألا إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله".
واستمعي إلى البشارة من الغفور الرحيم وهو يقول لكِ
{إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }
وتذكري الموت وأنك ستسألين عن شبابك فيما أبليتيه؟
فكل عمل تكرهين الموت من أجله اتركيه ثم لا يضركِ متى متِ...
*لا ترجعي لهذه العلاقة مرة أخرى لأي سبب ، فإن الشاب قد يحاول أن يسترضي هذه الفتاة لعلمه بضعفها وحاجتها له ، ولذلك فعلى الفتاة أن تحذر من الرد عليه أو مناقشته أو الدخول معه في أي حديث حتى لو كان لنصحه أو تذكيره بالله !
وعليها أن تتذكر نصيحة العالم للتائب الذي قتل مائة نفس ، حيث أمره أن يهجر قريته التي ينتشر فيها الظلم والبغي إلى قرية أخرى ..
* ابتعدي الابتعاد التام عن أي شي يذكركِ بمن تحبين : كالرسائل ، والهدايا ، والبطاقات ، وغير ذلك مما قد يذكركِ بهذا الشخص ..
ففي عالم الإنترنت نستطيع أن نقول : إن على الفتاة أن تغير بريدها الإليكتروني ، وأن تحذف جميع الرسائل التي تبادلتها مع ذلك الرجل , ويجب ألا تدخل أي منتدى حوار تتوقع وجوده فيه ، وكذلك يجب أن تغير اسمها الذي تعود أن يعرفها به ..
والهدف من هذا كله هو إخفاء من تحبه النفس عن العين والأذن , وهذا يساعد كثيرا في عملية النسيان .
* أعلمي أن من الفتيات من تندفع إلى حب شاب في غفلة عن أهلها معتقدة انها مادامت تحب ذلك الشاب عاطفيا فلا خطر من هذا الحب العاطفي عليها وإياك أن تؤخذي بها أو تطمئني إليها في علاقة خفيفة لا يعلم بها أهلك فان معظم العلاقات العاطفية المستورة تنزلق فى النهاية الى علاقات خطرة .
* اشغلي وقت فراغك بكل مفيد وجديد واشبعي هواياتك فقد قال الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
ولعل هذا يا اُخيه يقودنا إلى إدراج بعض البدائل التي تغنيك بعد الله عن مثل هذه العلاقات ..
وأولها إبدالها بالمحبة في الله ...فكل رابط في الحياة ينقلب في الآخرة إلى عداوة إلا ما كان في ذات الله ..
قال الله تعالى :{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِيْنَ }
فالمحبة في الله محبة مأمونة , بعيدة عن الخيانة أو الخذلان,لا تخشى فيها الغوائل , متوارية عن المصالح الدنيوية باقية ببقاء الله وهو سبحانه حي لا يموت.
فهي ممزوجة بالمتعة والأنس , تزداد بالأيمان والنصح وحفظ السر وإيصال النفع وكف الضر.وتصفو مودتها بصدق الحديث ونبذ الحسد ..
وأيضاً من البدائل الدينية
المحافظة على قراءة ورد يومي من القرآن
المداومة على أذكار الصباح والمساء
المحافظة على السنن الرواتب والسنن المهجورة
كثرة الاستغفار والتسبيح
الإكثار من الدعاء
ومنها قول ...
(اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عملٍ يقربني إلى حبك، اللهم اجعل حبك إلي أحب من الماء البارد على الظمأ )
اجعلي خلفية سطح المكتب أو علقي بطاقة كتب عليها عبارات تذكرك برقابة الله .
كمثل ( تذكري أن الله يراك ) , ( لا تجعلي الله أهون الناظرين إليك)
وقول الله
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}
وقوله {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}
و قوله {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
و قوله {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
ولا ننسى أن نذكركِ ببعضٍ من البدائل الدنيوية النافعة التي تعينك بإذن من التغلب على الفراغ القاتل ..
اشغال وقت الفراغ بالقراءة النافعة والإطلاع
استخدام الإنترنت فيما يرضي الله
التجول في المنتديات الإسلامية و اكتساب منها كل ما هو مفيد ونافع
الاستماع باستمرار للمحاضرات و الأناشيد الإسلامية ..
تخصيص وقت مناسب للجلوس فيه مع أفراد العائلة والتحدث معهم والتقرب إليهم والتناقش معهم في أمور عائلتكم .
الخروج من المنزل للنزهة وزيارة الأقارب
تعلم مهارات جديدة وصب الاهتمام فيها مثل :
تعلم اللغة الانجليزية واستخدامها في الدعوة إلى الإسلام ..
ممارسة بعض الرياضات التي تناسب الفتيات ..
تعلم فنون الطبخ ..وفنون الخياطة والتطريز ..
وغيرها من المهارات التي تشغل وقت فراغك وتبعدك عن شراك الذئاب وفخ العلاقات المحرمة ..
*وأخيرا لا تجعلى نبضات قلبك هى التى تقودك فى كل شئ ولا تسمحى لها بأن تكون علامات المرور الخضراء التى تسمح بالانتقال الى الجانب الآخر من الشارع
ان هذا الجانب ينبغى أن يظل محجوزا للنبض الصادق وللحب الذى يقاس بالعقل والعاطفة لعش الزوجية .
وبعد هذا كله
فاختاري يا أخيه من الطريقين ما يوصلك إلى أحسن الغايتين .. وأحسبك قادرة على ذلك ..
.. وأسأل الله لي ولكِ التوفيق والسداد ..
مقال منقول من منتديا ت العريفي
ادعولي بظهر غيب ان يفرج الله همي وكربتي ويرزقني من حيث لا احتسب