كلمة حق...

[الفاطمية]

شكر ا اخي على ما قلته ولكنك قلت ايضا ما يلي مقتبس من كلامك "إن الملام الأكبر هو حسني و ليس غيره أنا لا أزك حكامنا و لكن ما رأيكم لو أعلنها حسني صراحة تجميد المعاهدة الملعونة ثم قطع العلاقات الدبلوماسية ثم المقاطعة التجارية بكل أنواعها و بعدها تأتي الحركة المهمة ألا وهي تعزيزات عسكرية ملحوظة على كامل الحدود مع إسرائيل" الخ...

ان حسني مبارك ليس حاكما حرا...حتى يفعل ذلك..
وفاقد الشيء لا يعطيه...
وكيف يفعل ذلك وهو يتلقى سنويا 3 مليار دولار من الخزينة الامريكية مقابل اتفاقات اوسلو المهينة...؟
كيف يفعل ذلك وهو المنصب من امريكا بعد ان فقد انور السادات الرئيس المصري السابق المغتال مصداقيته في العالم العربي بعد توقيعه على معاهدة كامب دافيد..؟
ان حسني المصري لا يحرك ترسانته العسكرية الا في وجه شعبه..وانظر القمع اليومي للمظاهرات في مصر وحالة الطوارىء التي فاق عمرها 30 سنة..
شيء واحد من عشرات الاشياء تدل على عارنا وهي ان كنا نرسل قوفل الدواء وقوافل الغذاء لما نعجز عن ارسال قوافل الشعوب ؟
نعم قوافل السيارات والحافلات الممتلئة بالجماهير من المغرب الى غزة عبر الجزائر وليبيا ومصر ؟
سؤال بريء وبسيط يطرح الاطفال في المدارس؟
ولكننا لا نستطيع لان انظمتنا عميلة وخائنة وسيتم اعتقال آلاف المواطنين بدعوى اختراق الحدود الممنوع اختراقها الا بالفيزا التي لن تمنح اذا تعلق الامر بغزة..
وسنقصف بالطائرات خدمة من حكامنا لامريكا واسرائيل

فلن تطمع اخي في خيرا حسني مبارك وعشرات الحسنيات او الحسناوات من امثاله منصبون على رؤوسنا من فرنسا وامريكا وبريطانيا واسرائيل... واتحدى اي كان ان ياتيني برئيس عربي في بلد عربي او رئيس مسلم في بلد اسلامي او ملك في مملكة عربية او اسلامية تم انتخابه ديمقراطيا او ملكوه بالتكلبف لا بالنار والسلاح ؟ باستثناء هنية رئيس حكومة غزة حيث وصلت حكومة حماس ديمقراطيا للسلطة ..في علمي لا يوجد...
من منع انعقاد القمة العربية حتى لا يتعارك العرب فيها باللكم والكلام والتنابز بالالقاب؟
السعودية التي تقود امراء وسلاطين الخليج من آذانهم ومصر التي تقود الحكام العرب من احزمة سراويلهم هما اللتان منعتا انعقاد القمة العربية التي يراسها سكرتير مصر عمرو موسى وحولا الامر الى مجلس الامن حيث تسيطر امريكا عليه.. وما الجامعة العربية الا سكرتارية تابعة لوزارة الخارجية المصرية ..
والله اسمحوا لي وليعذرني اخوتي في المنتدى لاتجرا بالقول
لماذا لا يحول الارهابيون في العالم العربي وجهتهم الى العنوان الصحيح...اسرائيل بدل تقتقيل اخوانهم في الدين في الجزائر و...المغرب...وليبيا...ومصر...وغيرها...فكما وجدوا الف حيلة وطريقة للوصول الى قتل اخوانهم فانهم يجدون الف طريقة وطريقة وربما اكثر للوصول الى فلسطين وقتل الاسرائليين...
اننا وجدنا الف طريقة للوصول الى افغانستان واستشهد شهداء فيها من الجزائر واليمن والسعودية والمغرب وليبيا وسوريا وغيرها صد العدو الشيوعي ...وما بن لادن وجماعته الا من من مخلفات تلك القوافل التي هاجرت في فترة الثمانينات للجهاد هناك..واعرف في بلدي بالاسماء والعناوين شهداء وعائلات شهداء استشهدوا في افغانستان..ومؤخرا في العراق ..وتذكرون كلكم ان كان للتاريخ قيمة عندنا كيف كانت الحملات تقام والتسجيل والتجنيد للجهاد في افغانستان ...والعراق...
ولم يحدث ان سمعنا عن تنظيم حملات للجهاد في فلسطين....ام ان فلسطين ابعد من افغانستان والعراق...السنا امة عضها الزمن وابتلعتها مزابل التاريخ ففقدت بوصلتها وبصيرتها فلم تعد ترى فلسطين الشهيد وابصرت فقط افغانستان والعراق ؟ في الوقت الذي كانت قوافل المجندين تتجه بقدرة قادر الى افغانستان كانت فلسطين اولى لانها تستنجد ويذبح اهلها ويقتلون من اليهود...؟وفي الوقت الذي كان فيه المجندون يتجهون للعراق للجهاد كان الفلسطينيون يبادون وينكل بهم ولا نصير لهم...
فنقفز على الجغرافيا الى افغانستان والعراق مخلفين وراءنا فلسطين الشهيدة تستغيث وهي اولى بالجهاد باجماع العلماء لانها ارض عربية واسلامية اغتصبها اليهود وخضنا معهم حروبا تاريخية....
اننا امة بلا بصيرة صاعت بوصلتها في البحر فضلت سفينتنا في البحر تتقاذفها الامواج وايادي القراصنة..
اننا امة ذهبت ريحها
اننا امة غير مؤمنة حقا بالله ولا بالوطن..
اننا امة الملذات والشهوات والخطب الرنانة والجوفاء..
اننا امة الزوخ بقتل بعضنا البعض
اننا امة لا تؤمن بالدين الواحد... ولا بالدم الواحد ...ولا باللغة الواحدة...ولا بالوطن الواحد...
اننا امة بل الاحرى لا امة ولا هم يحزنزن....حتى شعب الغجر الذي لا وطن له الموزع شتاتا في بلدان اوربا خير منا لانه ظل متماتسكا بلغته وتقاليده واعرافه ولم يقهره الزمن...
ان شعب الغجر ربما يصنع لنفسه وطنا من يدري لعل العالم يتغير جغرافيا او يغير هو العالم وان على الامد البعيد مادام يحمل في راسه حلم الوطن والدولة...
واليهود انفسهم كانو شتاتا وانشؤوا وطنا ودولة على انقاضنا وفوق ارضنا المغتصبة..
ونحن باوطاننا لم نفعل شيئا بل نخشى ان تزول وربما هي زائلة مادمنا عجزنا ليس فقط عن الحفاظ على فلسطين بل على الدفاع ولو عن جزء صغير جدا من فلسطين اسمه غزة
محبتكم الفاطمية