بيني و بينك ذكريات

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرجو أن يكون الجميع بخير

قد جف قلمي منذ مدة طويلة ، و قد كنت متعمدة في ذلك ... و اليوم لا أدري ما الذي تحرش بي ... لكنني كتبت رغم كل شيء

ألآم الذاكرة...

كلما اقتربت الساعة من الصباح المخيف عند نهاية الموت

المؤقت من الليل تفتح عيناي على شهيق مريع لغصة

مزدحمة بعلقم الكوابيس ، فأسحب جسدي الثقيل إلى أعلى

بقوة مخزية حتى أهزم ذلك الهِرم الذي كاد أن يجعلني

مشلولة أمام الزمن ... اخفف عجزي بابتسامة ترسم في

وجهي من يراني موردة الخدودِ و قد كان محياي يعاني

الليالي حمى الذاكرة ، و نفسها الابتسامة تصنع على وجه

المرآة ... فهل صدقت هي و كذبت أنا ...؟

الروحُ كما هي مازلت تنشد أهازيج الماضي معتصمةً أمام

رصيف الذاكرة المظلم تبحث عن توهان أو الجنون لعل

احدهما يكون النجاة لها من عدم النسيان ... أو ربما عن

نقطة انعطاف نحو مستقبلٍ بهي الطلعة يجعل النفس تقدم

على الحياة دون أن يتسلل الخوف إلى مضجعها مغتصبا...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

ذاكرة قذرة تحتجزني عمرا من الزمن إلى الوراء و تظل توسوس

في خيالاتي لكابوس أنثى .. تحمل قلبا كادح

قسوة الغياب و ذاكرة

عنيفة تستفزها الذكريات لتلك

الزوايا الجميلة من الحياة و التي لم

تعد تراها إلا

سرابا قد حطم الروح و عذب الأمل في النفوس...

ذاكرة مولعة بصب الأحزان في قلب النفس انتقاما لا سبب له...

أو على أقل تشخيص للسبب هو أننا بشرٌ

نحب السعادة و نسعى إليها و نسينا متعمدين أن الحياة

تتقاسمها

الهموم و الأفراح معاً، فهل أخطاءنا باختيارنا للسعادة و رفضنا للأحزان ؟؟

ذاكرة تهوى سرقت العمر الجميل بين القلب و العقل لتذلهما به أمام

الحاضر و المستقبل حين يكونا أكثر

حزناً و الزمن لا يتوقف لكن

للعمر نهاية و الذكريات

لا تزال معنا ، مغرورة هي الذاكرة حين

تترفع عن الإجابة ..

لماذا تعذبنا كلما اشتقنا للماضي ؟

هكذا دون مبرر لا تشعر بنا و لا ترحم و لن نستطيع الاستغاثة

بها... و لا الهروب منها ... نبش التاريخ قد يأتي بفائدة للمؤرخين

لكن عند تلك الروح هو إيقاظ للذكريات من جدثها و تجديد للذكرى

مآسي رحيل زمن البراءة ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

ما أصعب التدقيق في كل التفاصيل ، أستشعرها تقطعني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

عرقا عرقا ، نفسا نفسا إلا الدموع لم تنقطع ، بل هي

النخب لتلك الليلة و كل الليلة تسهر فيها الذاكرة

الثملة بأنفاس شريرة تخنق الروح بها ، تقيدها في

العتمة و تبث الرعب فيها ، تجعلها تغمض عيناه

و توهم نفسها أنها في حلم لتسمع ضحكات تتعالى في

الفضاء ترهبها و تقتص منها الهدوء الململم

في لحظات دفاع... هكذا هي الذاكرة في عنفها معنا ،

تتلذذ بجرحنا تستمتع بصرخاتنا وأنيننا، حتى الندم لم

يشفع لنا أمامها.. تجعلنا ننحني إلى الحيرة غصباً

و النفس عليلة ترجو الرحيل المُبْكرّ...

جراح أدركها عفن الزمن طويلا و آلام الصمت و

العجز يستصرخ في داخل تلك الروح ليقطع أوصال

الحياة فيها و يجعلها كومة من خردة صدئة

مازلت أمام المرآة أعض على شفتاي غيضا يفتك بي

وأسألها : كم بقية من العمر لتنتهي هذه المسرحية

[ ابتسامة وهمية]

لتقول: كم بقية من عمر لتلك الذاكرة حتى تغادركِ، أم أن سؤالكِ

هو علامة استسلام لها ؟؟

و هكذا لم أستطع أن أجيب...

تقديري

لكم حق الرد

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي نحمد الله على نعمة النّسيان
فالنّسيانُ نجاةٌ لنا من هواجِس قد تفتك بالأذهان

فطيبي نفسا غاليتي فلا ذاكرة بإمكانها سرقة عمرٍ إلاّ بما قدره الله لعبده..
وتأكّدي أنّ قُدرتنا على التّعبير ورسم خلجاتِنا
لأهمّ الخُطوات لتخطّي آلامنا..

بالمناسبة أجدتِ كثيرا في نسج هذه التّحفة مهما وردت بلونٍ أسودٍ حزينٍ لم يُخفِ وهجَ الإبداع بين كلِماتِك.

ومادام لقلمك روحٌ فنبضُه باقٍ مادام لروحك قلبٌ نابِضٌ..

يسّر الله أمورك وأمور المسلمين والمسلِمات.