خوارج ومرجئة مع الحكام وجهمية مع أهل البدع

[عمار خنشلة]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يظرك ان لا تحب جماعة او ان لا توافقها ان تقول الحق فيها اني ومن خلال تجربتي وتتبعي للكثير من الجماعات رايت هذا الامر

عندما يكون الكلام يتكلم عن جماعتهم يكذبون المصدر اما ان كان نفس المصدر يتكلم عن غيرهم فيصدقونه ان تحدثت جريدة الشروق مثلا عن احد رموز الجماعة بسوء قالول جريدة كاذبة وهذهو عمل الصحافة ونفس الجريدة ان تحدثت عن غيرهم من الجماعات بسوء وصدقوها ونشروا ما جاء فيها والواقع كان يقتضي اما ان يصدقوها في كل شئ او يكذبوه في كل شئ فالكثير من الناس ان تعلق الامر بغير جماعته صدق الخبر مهما كام مصدره ولذا نسمع بعضا من الاتهامات لا يصدقها احد

واما عن موضوعك اخي ففيه الكثير من النظر

الاول عليك بالتفريق بين الحاكم الذي لم يحكم بما انزل الله في مسالة او بعض المسائل وبين حاكم بدل الشرع بشرع اخر الاول هو الذي قال فيه ابن عباس انه كفر دون كفر اما الثاني فانصحك بقراءة رسالة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ المفتي السابق للملكة العربية السعوديةوهذه الرسالة سماها تحكيم القوانين الوضعية وهي موجودة في الشبكة العنكبوتية وكذالك اقرا شرح الاصول الثلاثة للشيخ صالح ال الشيخ في اواخر الشرح وان كنت لاتعرف الشيخ محمد ابن ابراهيم ال الشيخ فاسال عنه فان كان كل من قال ان من حكم بالقوانين الوضعية وترك الشرع فهو كافر ان كان القائل بذالك من الخوارج فالشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ من الخوارج حاشاه ذالك
ولذالك عد بعض المعاصرين ان مسالة الحكم بالقوانين الوضعية مسالة مختلف فيها هل الحاكم كافر ام لا وليس القائل بها من الخوارج
مع ان الشيخ محمد بن ابراهيم يرى ان الاجماع قائم على تكفيره وان هذا من اكبر الكفر وابينه فارجوا ان تطالع رسالته
فالخلاصة عليك بالتفريق بين ان تكون القوانين الوضعية حكما عاما اي استبدلوا الشرع بالقوانين وانشؤوا لذالك المحاكم والجامعات وبعثات دول الكفر وبين الحكم بها في بعض المسائل فمن قال بكفر الحاكم بها في بعض المسائل فهو قد قال بقول الخوارج اما من قال ان من استبل شرع الله بهذه القوانين فهو كافر فليس من الخوارج ولا يلزم القول بتكفير الحاكم الخروج عليه ولا يلزم من قولنا ان الحاكم بالقوانين الوضعية كافر تكفير كل حاكم بل هي داخلة تحت تكفير المعين وهي مسالة معروفة
واما الملاحظة الثانية قولك مرجئة هذا ابعد ما يكونون عليه ولا يلزم مما ذكرت ان يقال مرجئة بل لو افترضنا ان القائل بتكفير الحكام بالقوانين الوضعية قول الخوارج لا تستطيع ان تنسبهم لهم لان كل فرقة لديها اصولها فمن قال بقول واحد من اقوالها لا يلزم ان يكون منهم وهذه المسالة ذكرها الشهرستاني في كتايه عن الفرق ولذا بعض من العلماء يصفونهم فيقولون خوارج العصر فتنبه

واما حديثك عن سيد قطب فان السيد قطب رحمه الله لم يكن عالما وليس ممن يؤخذون عنه العلم لكن في كلامه بعض من الحق وبعض ما نسب اليه من القول بوحدة الوجود فهذا كذب نعم هناك عبارات توهم بذالك لكن لايحكم على الناس بمثل هذه العبارات خصوصا في مسائل كهذه وخاصة ان وجدت عبارات اخرى تنفي ذالك الكلام وقد كتب عن ذالك الشيخ بكر ابو زيد فليتنبه المرء ولا ينقل كل ما يقال فانه احيانا يكون هناك تحاملا او سوء فهم او تفسير للعبارة وحب النقد زيادة لكره الشخص او الجماعة قد يؤدي بالانسان لعد التريث والتسرع

والله اعلم وشكرا