دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-01, 20:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




احفظوا هذا جيدا:
1-المثبت مقدم على النافي.
2-من علم حجة على من لم يعلم.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
الرد على خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهل السنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:

أوّلاً :

قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
ثانيًا :


هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!


ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!


لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.


وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!


إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى


فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.


يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!


ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!


لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!


قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...

وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى



يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !




قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى




يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...




في أيّ مرحلة يا ترى ؟!




نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :




وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.




وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.




ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى




يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !




و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!




وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!




قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى




فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!




قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى




فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!

ادعيت الجهمي أن أبي الحسن الأشعري لم يمر بثلاث مراحل إنما فقط مرحلتين ألا وهما: الإعتزال ثم مسلك ابن كلاب الذي جعله هذا الجهمي من مذاهب أهل السنة والجماعة ,ولم يأتي بدليل ولا حجة واحدة قط في نفي المراحل الثلاث إنما فقط كلام مجمل لبعض الأئمة أذكر منها :




اقتباس:
قال الامام ابو بكر بن فورك رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري صــــ128)
((انتقل الشيخ ابو الحسن الاشعري علي بن إسماعيل الاشعري رضي الله عنه من مذهب المعتزله الى نصرة مذاهب السنه والجماعه بالحجج العقليه وصنف في ذلك الكتب))
قال الإمام ابن خلكان في وفيات الأعيان(3/284)
((هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنه... وكان ابو الحسن أولاً معتزلياً ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصره يوم الجمعه))
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلأ(15/89)
((وبلغنا أن أبا الحسن تاب وصعد على منبر البصره وقال :إني كنت أقول بخلق القرآن... وإني تائب معتقد الرد على المعتزله))


وغيرها من أقوال أهل العلم التي تنص على توبة الإمام الأشعري من الإعتزال, ومن المعلوم أن توبة الأشعري من الإعتزال ليس محل خلاف بيني وبينكم إطلاقا إنما محل الخلاف عن عدد مراحل توبة الأشعري بعد الإعتزال فلا يوجد قول صريح لعدد المراحل التي مر بها الأشعري في هذه النصوص التي نقلتها أنت أو غيرها لكن ليس لك هم إلا تسويد الصفحات ليقال له: لقد رد!


إثبات المرحلة الثالثة الأخيرة للأشعري:
(المثبت مقدم على النافي))

وبما أنك لم يتمكن من نفي المرحلة الأخيرة للأشعري ولم ينقل لنا أي نفي لها من أهل العلم إنما راح يختلق مسائل لا علاقة لها بمحل الخلاف كان ولا بد أن نحشد الأدلة في إثبات هذه المرحلة السلفية التي كان عليها الإمام الأشعري مما جعل شيوخ جهمية العصر يطعنون فيه كما تقدم ذكره .
أقول:
هذه المرحلة الأخيرة, وهي مرحلة عودة الأشعري إلى السنة وأهلها وترك مذهب ابن كلاب التي حاول أن ينفيها هذا الجهمي-فلم يستطع- يدل على ثبوتها أمور:
أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع.
فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال :
أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا
))(1).

***وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2)
بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3)
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة.
ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم
))(4).

وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5)



ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها
)) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة.



ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها .
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما.
خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.



الرد على ما أورده المخالف في نفيه للمرحلة الأخيرة:

أما ما أورده الأخ سلطان العلماء على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة.
فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك.
والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان:
أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء.
قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.
........))(6).



أسباب إنتقال الأشعري لمذهب أهل السنة وتركه للطريقة الكلابية :

كان من أسباب انتقاله إلى السنة, وتركه للمذهب الكلابي التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي ,وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة السلفيين.
قال الذهبي في ترجمة الساجي((وكان من أئمة الحديث,أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات ,واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)(7).
وقال في(العلو) : ((وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها,وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة))(8)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية((ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث,أخذ جملته عن زكريا بن يحي الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته,وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم,فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله((يدنوا من خلقه كيف شاء)),ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد,وإن كان زكريا بن يحي وطبقته هم أيضا من أصحاب أحمد في ذلك.
وقد ذكر أبو عبد الله ابن بطة في((إبانته الكبرى )) عن زكريا بن يحي الساجي جمل مقالات أهل السنة,وهي تشبه ماذكره الأشعري في(مقالاته), وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة,وكذلك ذكر أصحابه
))(9).

أما الأشاعرة المتأخرون فإنهم يطعنون في عقيدة زكريا الساجي شيخ أبي الحسن الأشعري فهذا شيخهم الكوثري يفتري عليه ويقول((وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل)).
وبهذا يتبين مدى التباين الكبير بين أبي الحسن الأشعري وبين الأشاعرة المعاصرون(جهمية العصر).



بيان بطلان أن يكون للأشعري قولان في الصفات :

29


أشاعرة فرقتان فرقة ترى التأويل وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي بالجهل


هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية : أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة :
الفرقة الأولي : تؤول صفات الله وتتهم التي تفوض بأنها تصف النبي بالجهل وتصف الله بالكذب كما ستري .
الفرقة الثانية : لا تتعرض للتأويل بل تحرمه وتدعو للتفويض . وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم . لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد .

لقد رد القشيري(الأشعري المؤول) في التذكرة الشرقية على الأشاعرة المفوضة قائلاً :
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال " بلسان عربي مبين " إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فأن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا محال وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها
" .انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه . وهي اتهامات تعني الكفر.

وقد أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط : دار الكتب العلمية سن 1407 والزواجر عن اقتراف الكباشر للهيتمي / 350)
وأعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك بن حجر الهيتمي المكي(اتحاف السادة المتقين 2 / 95 أصول الدين للبغدادي ص 123).





اقتباس:
أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :


فليُتأمّل !

رد دعوى وقوع التحريف في كتاب (الإبانة) :

لقد ادعى الجهمي استنادا لشيخه الكوثري بأن كتاب"الإبانة" المتداول بين أيدينا قد تناولته الأيدي بالتحريف, ولعل ذلك لكونهم يعلمون أنه يبطل طريقتهم الأشعرية ويظهرهم على طريقتهم الحقيقية ألا وهي المنهج الجهمي الذي هم عليه , وقد اعتمد الكوثري على أمور يأبها التحقيق العلمي:
منها:وجود اختلاف يسير بين النسخ في بعض الألفاظ التي لا يكاد يسلم منها كتاب .
ومنها: ما أسنده أبو الحسن الأشعري فيه عن أبي حنيفة في أنه كان يرى القول بخلق القرآن.

والجواب عليها كالتالي:


الرد المجمل:

إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا: اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة.
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة.

ثالثا:أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر)..

اقتباس:
الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :

والجواب عليه:

إستدلال شيخك الكوثري بما هو موجود في الإبانة حول نسبة القول بخلق القرآن للإمام أبي حنيفة رحمه الله فهذا من العبث أقرب منه إلى التحقيق.
إذ أن هذه القصة المذكورة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله قد رواها جمع من الأئمة فقد رواها البخاري في (التاريخ الكبير) (4/127) وفي(خلق أفعال العباد)(ص7),ورواها عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه(السنة) (1/184),والعقيلي في الضعفاء(4/280),واللالكائي في(شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة) (2/239),وابن الجعد في مسنده(ص66),والخطيب في ""تاريخ بغداد"" (13/388).
فهل يفهم من هذا أن كل هذه الكتب قد نالتها أيادي التحريف!!!!!!!!!!











 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 20:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 10:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
1976m
محظور
 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!
هل يفهم من هذا الكلام ان الاشعري تنزل على عقيدة هل السنة والجماعة لصالح الحنابلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف فهمت ذالك والنص واضح جدا(الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب)نرجوا عدم تحريف الكلام









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(بين, للحوار, الاشعرية), السلفية, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc