|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
شبه حول الشيخ الاباني والرد عليها
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||
|
الشيخ الألباني رحمه الله محدث كبير وفقيه مجتهد السؤال على العامي أن يتبع شيخاً يطمئن إليه قلبه ، ويكون شيخاً معروفاً بالعلم ، والصلاح ، فأنا أعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله عالم كبير في الحديث (وهذا لا ينكره أحد) ويطمئن قلبي لمنهجه في الفقه ؛ لحرصه الشديد على اتباع السنة ، لكنه يبدو لي أن كثيراً من الناس لا يأخذون بأقواله في الفقه ، فلماذا ؟ فهل في منهجه الفقهي أخطاء كبيرة ؟ وهل أستطيع أن أتخذه مرجعاً لي في الفقه ؟ . الجواب أولاً : خلق الله تعالى الناس متفاوتين في الفهم والإدراك ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات في العلم والإيمان ، وواقع الناس يشهد بهذا ، ولهذا كان الناس درجات في الاجتهاد والتقليد . قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : "والناس على أربعة أقسام : القسم الأول : من يستطيع الاجتهاد المطلق ، بأن يأخذ من الكتاب والسنّة ، ويستنبط من الكتاب والسنّة ، ولا يقلِّد أحداً . وهذا أعلى الطبقات ، ولكن هذا إنما يكون لمن توفّرتْ فيه شروط الاجتهاد المعروفة ، بأن يكون عالماً بكتاب الله ، وبسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون عالماً بلغة العرب التي نزل بها القرآن ، وأن يكون عالماً بالمحكم والمتشابه ، وبالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيَّد ، والخاص والعام ، ويكون عنده معرفة بمدارك الاستنباط ، أعني : لديه مؤهِّلات ، فهذا يجتهد ، وهذا الصنف كالأئمة الأربعة : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، هؤلاء أعطاهم الله مَلَكة الاجتهاد . الصنف الثاني : من لا يستطيع الاجتهاد المطلَق ، ولكنه يستطيع الترجيح بين أقوال أهل العلم ، بأن يعرف ما يقوم عليه الدليل ، وما لا يقوم عليه الدليل من أقوالهم . فهذا يجب عليه الأخذ بما قام عليه الدليل ، وترك ما خالف الدليل ، وهذا العمل يسمَّى بالترجيح ، ويسمَّى بالاجتهاد المذهبي . الصنف الثالث : من لا يستطيع الترجيح . فهذا يُعتبر من المقلدِّين ، ولكن إذا عرف أنّ قولاً من الأقوال ليس عليه دليل : فلا يأخذ به ، أما ما دام لا يعرف ، ولم يتبيّن له مخالفة : فلا بأس أن يقلِّد ، ويأخُذ بأقوال أهل العلم الموثوقين . والصنف الرابع : من لا يستطيع الأمور الثلاثة : لا الاجتهاد المطلق ، ولا الترجيح ، ولا التقليد المذهبي ، كالعامي- مثلاً - . فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله تعالى : ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، فيسأل أوثق من يرى ، ومَن يطمئن إليه مِن أهل العلم ، ممّن يثق بعلمه ، وعمله ، ويأخذ بفتواه . هذه أقسام الناس في هذا الأمر ... . والواجب على الإنسان : أن يعرف قدْر نفسه ، فلا يجعل نفسه في مكانة أعلى مما تستحقُّها ، بل الأمر أخطر من ذلك ، وهو أن يخاف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الأمر أمر تحليل وتحريم ، وجنَّة ونار ، فلا يورِّط نفسه في أمور لا يُحسن الخروج منها" انتهى . " إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد " ثانياً : الشيخ الألباني رحمه الله لا نعرفه إلا من فرسان ميدان الاجتهاد والفتوى ، فهو من أئمة الشأن في زماننا هذا ، وهذه كتبه ، وأشرطته ، ومجالسه ، تشهد له بذلك ، وهؤلاء أئمة الفتيا والاجتهاد يزكون علمه ، ويحيلون عليه ، ويستشهدون بكلامه ، ومن قال : إنه محدِّث ليس بفقيه : فقد أخطأ ، بل هو فقيه متمرِّس ، وهو ملتزم بقواعد العلم ، وضوابطه ، ولا تعرف له أصول خاصة به يتبناها في فهم الدين ، بل هو سائر على ما خطَّه أئمة العلم من السلف الصالح ، وعلمه بالحديث أهَّله ليبني ترجيحاته على ما صحَّ من الأحاديث . قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء - عن الشيخ الألباني - : "الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل ، وتعظيم السنَّة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة في التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ، يخطئ ويصيب ، ونرجو له في إصابته أجرين ، وفي خطئه أجر الاجتهاد ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد) – متفق عليه –" انتهى . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 12 / 324 , 325 ) . فشهدوا للشيخ رحمه الله بأنه من العلماء ، وأنه من المجتهدين ، وكل من أنصف من نفسه علَم أن الشيخ الألباني رحمه الله له قدم راسخة في الفقه والاجتهاد ، ويمكن أن ندلل على هذا من خلال أمور : 1. شهادة العلماء له بذلك ، وقد دونت في كتاب "حياة الألباني" للشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني وفقه الله . 2. كتبه الفقهية المتينة ، وبعضها لم يؤلف على منوالها ، ولا في قوتها ، ويكفي أن نمثِّل بكتابه " أحكام الجنائز " فهو غاية في القوة ، ويدل على فهم ثاقب للسنَّة ، ويؤيِّد فهمه بالقواعد الفقهية المتبعة عند سلف الأمة ، ويضاف إليه : " آداب الزفاف " ، و " تمام المنَّة في التعليق على كتاب " فقه السنَّة " . 3. أشرطته التي تملأ الأرض ، وما نُشر منها يبلغ ( 1000 ) ألف شريط ، وما لم يَخرج منها يبلغ ( 5000 ) ساعة صوتية ، وهذا كله تسجيل لبعض المجالس ، فكيف لو سجلت مجالسه كلها ؟! . ثالثاً : ننبه في نهاية الجواب إلى مسائل وفوائد : 1. الشيخ الألباني رحمه الله بشر ، يصيب ويخطئ ، فلا ينبغي لأحدٍ اعتقاد العصمة في كلامه ، وقد لا نجد من يزعم ذلك بلسان مقاله ، لكننا نجد كثيرين يعتقدونه بلسان حالهم! 2. لا يحل لمن يقلِّد الشيخ الألباني إذا تبيَّن له قوة كلام غيره من أهل العلم والفضل أن يستمر على الأخذ بكلام الشيخ رحمه الله ، بل يجب عليه اتباع الحق أينما كان ، ومع من كان . وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ما توجيه فضيلتكم لطالب العلم المبتدئ هل يقلد إماماً من أئمة المذاهب أم يخرج عنه ؟ . فأجاب : "قال الله عز وجل : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ، فإذا كان هذا طالباً ناشئًا لا يعرف كيف يُخرج الأدلة : فليس له إلا التقليد ، سواء قلد إمامًا سابقًا ميتًا ، أو إماماً حاضراً - عالماً من العلماء – وسأله ، هذا هو الأحسن ، لكن إذا تبين له أن هذا القول مُخالف للحديث الصحيح : وجب عليه أن يأخذ بالحديث الصحيح" انتهى . " العلم " ( ص 115 ) . 3. الشيخ الألباني رحمه الله لم يأتِ بجديد في أحكام الدِّين ، وهو يكرر كثيراً أنه لم يقل بقولٍ لم يُسبَق إليه ، فليتق الله من يطلق لسانه في الشيخ بأنه جاء بشذوذات ، وليتق الله من يتعصب للشيخ . 4. ليس من منهج الشيخ رحمه الله – بل ولا منهج أحد من الأمَّة - أن ينظر الطالب في الآية والحديث ثم يستنبط ما يشاء من أحكام ! بل إن الشيخ رحمه الله قد اشتكى جدّاً من هؤلاء ، وقال إننا كنَّا نعاني من "التقليد" فإذا بنا نعاني الآن من "الانفلات" ! وصرَّح الشيخ رحمه الله بأن تقليد العلماء السابقين خير بكثير من هذا الانفلات ، بل التقليد للعامي واجب ، وهذا الانفلات محرَّم . 5. ليعلم من يقلِّد الشيخ رحمه الله أن الشيخ نفسه يذم التقليد ، فهو يوصي بالعلم ، ويدعو للتعلم ، وأن يكون المسلم متبعاً للدليل من الكتاب أو السنة ، وإذا كان الشيخ رحمه الله يمنع من تقليد أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد فهو لتقليده أمنع. 6. لا ينبغي للعامي الذي يقبل لنفسه تقليد الشيخ الألباني رحمه الله – أو غيره من أهل العلم قديماً وحديثاً – أن يفتي ، أو يجادل غيره ، ولو التزم المقلدون بهذا لارتاحت الأمة من كثير من السوء الذي يُسمع هنا وهناك . 7. من حباه الله شيئاً من العلم ، والقدرة على الترجيح بين الأدلة ، ومعرفة الأقرب منها للصواب : لا يحل له أن يكون مقلِّداً لا للشيخ الألباني ، ولا لغيره . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ؛ لقوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ، ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم ، وهذا هو التقليد ، لكن الممنوع في التقليد : أن يلتزم مذهباً معيَّناً يأخذ به على كل حال ، ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله عز وجل ، فيأخذ به ، وإن خالف الدليل . وأما من له قدرة على الاجتهاد ، كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم : فله أن يجتهد في الأدلة ، ويأخذ بما يرى أنه الصواب ، أو الأقرب للصواب . وأما العامي وطالب العلم المبتدئ : فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق ؛ لغزارة علمه ، وقوة دينه وورعه" انتهى . " العلم " ( ص 205 ) . والله الموفق الإسلام سؤال وجواب
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
ناصر الدين الألباني رحمه الله إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . وبعد فهذه ورقة تعرفك برجل بل بعالم مجدد إنه الشيخ العلامة المجدِّد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة ونفع بعلومه ومؤلفاته عالم مجدد [معروف بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة ] كما وصفته اللجنة الدائمة للإفتاء ( بن قعود ، بن غديان ، عفيفي ، بن باز )م 12ص 224 – 225 عالم [ قدَّم مكتبة للإسلام تعجز الدول و مؤسساتها عن تقديم هذا القدر و كل من يكتب في الحديث الآن عالة على هذا الرجل ] قال ذلك العلامة الشيخ ربيع المدخلي حظه الله وقال أيضاً [ ظُلِمَ هذا الرجلُ و ما عرف حقه العربُ ،رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا و يحطه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق و يعكف فيها ستين سنة و يقدِّم هذه الجهود العظيمة ] ( مجلس يوم 26/01/1426هـ ) وقال [[ عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء]] وقال [[ نحن يربطنا بالألباني عقيدة ومنهج،ونحن نجلُّه ونحترمه لعقيدته وعلمه ومنهجه الصحيح، وتصديه لأهل الباطل ولأهل البدع ورميُ أهل البدع إياه عن قوسٍ واحدة لأنه تصدى لأباطيلهم وكر عليها بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح نعرف هذا له.]] عالم مجاهد [ طويلُ الباع، واسعُ الاطّلاع، قويُّ الإقناع ] [ حريص جداً على العمل بالسنة ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل ] كما عبَّر الفقيه العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( من رسالة للعثيمين إلى محمد الشيباني في كتاب حياة الألباني ) وقال [ لقد أحيا الشيخ الألباني السُّنَّة في حياته و بعد موته ]مجلة الأصالة / عدد23 ووصفه بأنه [ سلفيُّ العقيدة، سليمُ المنهجِ ] وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -: [[...الألبانيُّ رجلٌ من أهل السنة - رحمه الله - ، مدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم أنَّ أحداً يُباريه في عصرنا، لكنَّ بعضَ الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقدٌ إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ،كفعل المنافقين الذي يلمزون المُطَّوّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلاَّ جهدَهم، يلمزون المتصدّق المُكثر من الصدقة، والمتصدّق الفقير.الرجل - رحمه الله - نعرفه من كتبه، وأعرفه بمجالسته أحياناً سلفيَّ العقيدة، سليمَ المنهج، لكنَّ بعضَ الناس يريد أن يُكفّر عبادَ الله بما لَم يُكفّرهم الله به، ثمَّ يدَّعي أنَّ مَن خالفه في هذا التكفير فهو مرجئٌ، كذباً وزوراً وبهتاناً، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسانٍ صدر ]] عالم فَقْدُه مصيبة كما عبَّر معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف السعودية الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله حين قال :[ لا شك أن فقْد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة و محدث من محدثيهم و بهم حفظ الله جل و علا هذا الدين و نشر بهم السنة ] (الأصالة العدد 23/ ص65) أما من يقْدح في العلامة المجدد ناصر الدين الألباني رحمه الله فكيفي فيه قول علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حين قال:[ لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء ،فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم ] وقال [ إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ ] إقامة البرهان ص6-7 فيا خيبة من يقدح في الشيخ الألباني رحمه الله !! إنما يطعن في نفسه ويَسِمُ نفسَه بأنه مبتدع من أهل الأهواء !! وهذا قريب من قول الشيخ حُمُود التويْجِري رحمه الله عندما قال [ الطعْن في الألباني إعانةٌ على الطّعن في السّنة ] ثم إنه إن كان جمع من أهل الأدب والتقنية والعلم والدعوة قد حاز على جائزة الملك فيصل تغمده الله بواسع رحمته فإن الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله الذي فاز بالجائزة حاز أيضاً على الثناء العاطر من قبل علماء السنة الكبار رؤوس العلم والفتوى في المملكة العربية السعودية أعزها الله فهذا مفتي الديارِ السعوديةِ سابقا الشيخ العلامة الموفق محمد بن إبراهيم رحمه الله يصف العلامةَ الألباني رحمه الله بقوله [[ صاحب سنة، و نصرة للحق، و مصادمة لأهل الباطل ]] ((الفتاوى 4/92 )) ولا يذهبن بك الظن أن مفتي الديار السعودية سابقاً الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أثنى هذا الثناء على العلامة الألباني رحمه الله في رثاء الألباني بعد وفاته !! أو في خطاب وعظي أو عاطفي كلا !! بل صدع مفتي الديار السعودية بالحق بهذه الكلمات وهو يرد على الألباني بقوة في مسألة فقهية اجتهادية اختلفا فيها لقد صدع الإمام ابن إبراهيم بالحق وقد كان قويا صادعا بالحق رحمه الله رحمة واسعة ولعل القارئ يعلم أن الألباني توفي بعد ابن إبراهيم بثلاثة عقود تقريبا فإن بحثت عن ثناء الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله الذي عاصر بل عاشر الإمام الألباني عن قرب فإنه قد أثنى على العلامة المجدد الألباني رحمه الله بقوله [ ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر الدّين الألباني ] تواترت هذه العبارة عن الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله ونشرت في مصادر عديدة فعلى سبيل المثال نشرت هذه العبارة أيضاً في [1] كتاب " حياة الألباني " تصنيف محمد الشيباني م 1 ص 66 [2] ( عن مجلة الدعوة العدد 2171 في 1420 هـ عن الشيخ محمود بن رضا مراد ) وقال ابن باز أيضا "لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر". وسُئل الإمام ابن باز رحمه الله عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها). مَن هو مُجدّدُ هذا القرن؟ فقال "الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدّدُ هذا العصر في ظنّي والله أعلم". أما مفتي المملكة العربية السعودية المعاصرالشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله فإنه يعتبر العلامة الألباني رحمه الله من خواصه إخوانه الثقات يقول "الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا" وقال " أحد العلماء في هذا العصر وهو ممن اشتهروا بالكتابة في السنة وتدريسها " "رجل صاحب سنة ومحب للسنة ومدافع عنها " [مجلة الأصالة، العدد 23 ص 65] فماذا نقول لمن يتمسح بعلماء المملكة ومفتيها الثلاث ابن إبراهيم وابن باز والشيخ عبد العزيز حفظه الله ثم لا يرضى بإمامة الشيخ ناصر الدين العلمية ماذا نقول لهم غير قول الشيخ محمد المجذوب رحمه الله الأستاذ في الجامعة الإسلامية قالوا ألا كِلْمة في الشيخ تنصفه ــ فقد طغى الجورُ حتى في الموازينِ شُنَّت عليه حروبٌ لا يسوِّغُها ــ عقلٌ يرى الحق في ظل البراهين فقلت : فوق ثنائي ما يبلِّغه محدِّث الشامِ عن خير النبيين ورده الجيل للوحي الجليل يد ما إن يكابر فيها غير مفتون وحسبه أنه هز العقول وقد باتت من الحجر والتقليد في هُون فأصبحت ذات وعي ليس يعجزه التمييز مابين مكروه ومسنونِ والدين سر من الرحمن بيَّنه رسوله ، وسواه محضُ تخمينِ والجامدون حيارى ليس في يدهم إلا رواية مجروح لموهون فما عسى أن يقول الشعر في رجل يدعوه حتى عداه ناصرَ الدين ! وأي خير إذا فرد تجاهلَه ـ وقد فشا فضله بين الملايين ! ]] ((قالها إبان رئاسة المفتي رحمه الله للجامعة الإسلامية )) عن ك ( علماء ومفكرون عرفتهم ) م 1 ص 289 وإذا كان هذا شأن العلامة الألباني رحمه الله فلا غرابة أن يحرص الإمام ابن باز على استعداء العلامة الألباني رحمه الله للتدريس في الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة للاستفادة منه عالما معلما مدرسا من عام 1381 هـ إلى 1383 هـ كل ذلك ثقة فيه واطمئناناً إلى منهجه وعلمه ثم أُكرمَ الألبانيُّ مرة ثانية حين وقع عليه اختيار الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله ملك المملكة العربية السعودية الراحل بناء على تزكية جمع من العلماء للألباني ليكون عضواً في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بطيبة من عام 1395 هـ إلى 1398 هـ وعندما سوَّد عبدُ العزيز العسكر صفحة سوداء للغض من قدر العلامة الألباني رحمه الله نهض العالم الهُمام الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله بصوت مرتفع ليرجع الحق إلى أهله ويضع الأمور في نصابها فوصف الألباني بقوله [[ من أنصار السنة ومن دعاة السنة ومن حفاظ السنة ومن المجاهدين في حفظ السنة وفقه الله وزاده خيرا ]] فقف أيها القارئ مع هذه الكلمات : أنصار ودعاة وحفاظ و المجاهدين لتعرف قدر هذا العلامة ولا يعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ إلا أهلُ الفضل والجاهلون لأهل العلم أعداءُ ما الفضلُ إلا لأهلِ العلم إنهمُ على الهدى لمن استهدى أدلاء وقَدْرُ كلِّ امرئ ما كان يُحْسِنُه والجاهلون لأهل العلم أعداءُ وصدق أبو تمام القائل وإذا أراد اللهُ نَشْرَ فضيلةٍ طُـوِيَت أتــــاح لها لسان حسود لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورت ما كان يُعرف طيب عَرْفْ العُوْدِ وقال آخر اصبر على مَضَضِ الحسود فــــإن صبرك قاتلُه فالنارُ تأكلُ بعضَها إن لم تجد مـــا تأكلُه وقال الشيخ عبد المحسن العباد البدر أحد علماء الحرم النبوي "... وإن مما حصل في الأيام الماضية أنه قد توفي العالم الكبير والمحدث الشهير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله و غفر له -:وهو في الحقيقة عالم كبير ومحدث مشهور وله عناية عظيمة في خدمة السنة، وفي العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان مصادر تلك الأحاديث والكتب التي ذكرتها وبيان درجاتها من الصحة والضعف. " جهوده عظيمة، وخدمته للسنة مشهورة، ولا يستغنى طلبة العلم عن الرجوع إلى كتبه، وإلى مؤلفاته؛ فإن فيها الخير الكثير وفيها العلم الغزير." " إن ذهاب مثل هذا العالم هو في الحقيقة نقص على المسلمين ومصيبة " " إن ذهاب مثل هذا العالم هو في الحقيقة نقص على المسلمين و مصيبة " ( مجلة الأصالة عدد23 ) وهذا يذكر بقول مدير جامعة لاهور الإسلامية (حافظ عبد الرحمن مدني) [...إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها ] أخيراً أن من شدة ثناء العلماء على العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني تجدهم يخافون من أن يعتقد المسلمون أنه معصوم من الخطأ فتجدهم ينبهون إلى أنه مثل كل الأئمة والعلم غير معصوم !! وأقول كما قال أحد محبيه " والشيخ عن تعصب نهاني فلست من مقلدي الألباني لكنني عن ديننا أذب فأين من للشيخ لا يحب والحمد لله على التيسير وعذرنا التصريح بالتقصير وكل ذا عن حبنا دليل وإنها في شيخنا قليل " ولهذا فحتى لا يغلو أحد من طلبة الشيخ ناصر الدين الألباني فيه فتجد العلماء عقب كل ثناء وتزكية يؤكدون لتلاميذ الألباني أنه غير معصوم وأنه مثل من سبقه من الأئمة والعلماء مالك والشافعي وأحمد وابن تيمية وابن كثير وغيرهم قال الإمام ابن باز عن الألباني [[ وليس بمعصوم كل يخطى ويصيب ، كل واحد يخطي ويصيب و يقول الإمام مالك رحمه الله ما منا إلا راد أو مردود عليه إلا صاحب هذا القبر ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ . كل عالم له أخطاء ؛ الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأحمد والثوري والأوزاعي ومن بعدهم إلى عصرنا هذا ،كل واحد ما يسلم من الخطأ ، كل بني آدم خطاء .]] أسأل الله أن يرحم العلامة الشيح ناصر الدين الألباني وأن ينفع الأمة بعلمه وأن يجزي خيرا جامع رسالة بقلم حاتم بن عبد الرحمن الفرائضي خطيب جامع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بجدة الأول من ربيع الأول 1428 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم |
|||
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||
|
العلامة الشيخ
العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل. مولده ونشأته * ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم. * هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية. * أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق. * نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار. * أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية. تعلمه الحديث توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به : على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه. كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً. كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية. حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله). نشاط الشيخ الألباني الدعوي نشط الشيخ في دعوته من خلال: أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية: - فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب. - الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان. - أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف. - الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر. - منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد. - فقه السنه لسيد سابق. ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه. صبره على الأذى ... و هجرته في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين. لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل. أعماله وانجازاته لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها: 1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام. 2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م. 3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها. 4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك. 5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك. 6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه. 7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" . 8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام". 9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق. 10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة. 11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة. 12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها. 13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة. ثناء العلماء عليه قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني) وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم. وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين: فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به. العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له". وقال الشيخ مقبل الوادعي: والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها] يتبع |
|||
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
آخر وصية للعلامة المحدث
أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع. وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك. وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش... و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي. سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت.. وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-. راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم. (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين). 27 جمادى الأول 1410 هـ وفاته توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء. و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين: الأول: تنفيذ وصيته كما أمر. الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً. بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه انتهى |
|||
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc