بدعة منهج الموازانات في النقد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بدعة منهج الموازانات في النقد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-10, 22:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قاعدة الموازنة بين الحسنات والسيّئات

من الغريب أن اللهُ تعالى يقول: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ} [النحل: 128]، وبعضُ الناس يريد إلغاءَ شرط التقوى، ويقول: مهما كان في المسلمين من تقصير فهم منصورون؛ لأنَّ عدوَّهم شرٌّ منهم، فهو شيوعيّ، أو علمانيّ، أو صهيونيّ، أو صليبيّ حاقد ...!!!

وهكذا تعمل قاعدة الموازنات عملها السيِّئ في الأمَّة، حتى تذرَهم ينسجون خيوطاً من أوهام الأمجاد والعزِّ، وكأنَّهم يريدون حذفَ تلك الآيات من المصحف، بل كأنَّهم يريدون أن يخاصموا ربَّهم، إذ لم يعمل ههنا بقاعدة الموازنات، التي مقتضاها أن ينصر المسلمين دائماً؛ ما دام الكفَّارُ شرّاً منهم بلا شكّ!!

روى الإمام أبو نعيم في الحلية (5/303) من طريق ابن المبارك، عن مسلمة بن أبي بكر، عن رجل من قريش: "أنَّ عمرَ بن عبد العزيز عهد إلى بعضِ عُمَّاله:

عليك بتقوى الله في كلَّّ حال يَنزل بك، فإنَّ تقوى الله أفضلُ العُدَّة، وأبلغُ المكيدة، وأقوى القوة، ولا تكن في شيءٍ من عداوة عدوَِّك أشدَّ احتراساً لنفسك ومَن معك من معاصي الله، فإنَّ الذنوبَ أخوفُ عندي على النَّاس من مكيدة عدوِّهم، وإنّّما نعادي عدوَّنا، ونستنصرُ عليهم بمعصيتهم، ولولا ذلك لم تكن لنا قوَّةٌ بهم، لأنَّ عددَنا ليس كعددهم، ولا قوتَّتَنا كقوَّتهم، فإنْ لا نُنْصَرْ عليهم بمقتنا لا نغلبْهم بقوَّتنا.

ولا تكونُنَّ لعداوةِ أحدٍ مِن النَّاس أحذرَ منكم لذنوبكم، ولا أشدَّ تعاهداً منكم لذنوبكم، واعلموا أنَّ عليكم ملائكةَ الله حفظةٌ عليكم، يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم، فاستحيُوا منهم، وأحسنوا صحابَتَهم، ولا تؤذوهم بمعاصي الله، وأنتم زعمتم في سبيل الله.

ولا تقولوا إنَّ عدوَّنا شرٌّ منَّا، ولن يُنصَروا علينا وإن أذْنبْنا، فكم من قوم قد سُلِّط ـ أو سُخِط ـ عليهم بأشرَّ منهم لذنوبهم، وسَلُوا اللهَ العَوْنَ على أنفسكم، كما تسألونه العونَ على عدوِّكم، نسأل الله ذلك لنا ولكم.

وارْفُقْ بِمَن مَعك في مسيرهم، فلا تَجشّمْهم مسيراً يُتعبُهم، ولا تقْصُرْ بهم عن منزلٍ يرْفُقُ بهم، حتى يُلْقَوْا عدوَّهم والسفرُ لم يُنقصْ قوَّتهم ولا كراعَهم؛ فإنَّكم تسيرون إلى عدو مقيمٍ، جَام الأنفس والكراع، وإلاَّ ترفُقُوا بأنفسكم وكراعكم في مسيركم يكن لدعوِّكم فضلٌ في القوة عليكُم في إقامتِهم في جمام الأنفس والكُراع، والله المستعان.

أقِم بِمَن معك في كلِّ جمعة يوماً وليلةً لتكون لهم راحة يجمُّون بها أنفسهم وكراعهم، ويرمون أسلحتهم وأمتعتهم، ونَحِّ منزلَك عن قرى الصُّلح، ولا يدخلها أحدٌ من أصحابك لسوقهم وحاجتهم، إلاَّ مَن تثقُ به وتأمنُه على نفسه ودينه، فلا يصيبوا فيها ظلماً، ولا يُتُزُوَّدوا منها إثْماً، ولا يرزَؤون أحداً مِن أهلها شيئاً إلاَّ بحقٍّ، فإنَّ لَهم حُرمةً وذِمَّةً ابتُلِيتُم بالوفاء بها كما ابْتُلُوا بالصبَّر عليها، فلا تَستَنصِروا على أهلِ الحربِ بظلمِ أهلِ الصُّلح.

ولْتَكن عيونُك مِن العرب مِمَّن تَطمئن إلى نُصحِه مِن أهلِ الأضِ، فإنَّ الكَذوب لا ينفَعُكَ خبَرُه وإنْ صَدَقَ في بعضِه، وإنَّ الغاشَّ عَينٌ عَليك ولَيس بعَينٍ لَك".

قلتُ: بهذه الخُطبةِ البديعة بيَّن عمرُ بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ خطورةَ هذه القاعدة؛ لأنَّها تعملُ على وَأْدِ النَّقْد الذَّاتيّ وحرمان المسلمين من محاسبة أنفسهم، فكيف بالاطّلاع على عيوبهم؛ إذ لا يزالُ أهلها يشعرون بأنَّهم أُتُوا من قِبَل عُتُوِّ عدوِّهم، لا من قِبَل أنفُسهم.

ومن ثَمَّ يُتبرَّعُ (للمجاهدين) بقداسة تشبه العِصمةَ، ومَن جاء يصحِّح صاحوا فيه: مثبِّطٌ! مثبِّطٌ! ومَن جاء ينتقد حاصوا منه وأسَرُّوا مجمعين: عميل! عميل!

ولهذا كان قولُ عمر بنِ عبد العزيز ـ رحمه الله ـ السابق: "ولا تقولوا إنَّ عدوَّنا شرٌّ منَّا ..." حجَّةً قويّةً لإسقاط هذه القاعدة الغَويَّة، ولا يزال المسلمون يقرؤون القرآنَ، فيجدون اللهَ يعلِّق النَّصرَ على التقوى والصبر والصلاح، كمثل قوله تعالى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ} [آل عمران: 120]، وقوله: {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 125]، وقوله: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [آل عمران: 186].

وإذا كان هؤلاء يوجبون على المسلمين أن يُؤَيِّدوا كلَّ الثورات المزعوم أنَّها إسلاميّة؛ بحجَّة الولاء للمسلمين والبراء من الكافرين، فهل يجرُؤون على أن يوجبوا على الله أن ينصُرَ المسلمين على ما فيهم، وأن يلغي شرطَ التقوى والإخلاص والمتابعة؟

وإذا كانوا يُشنِّعون على أهل السنَّة محاسبَتَهم النّاسَ في عقيدتهم، فهل يفعلون هذا مع ربِّهم الذي لم يسكتْ قطُّ عن محاسبّةِ المجاهدين في أدنى الأخطاء؟

ففي غزوة بدرٍ رأى النبيُ صلى الله عليه وسلم مفاداةَ الأسرى دون قتلهم، وذلك قبل تشريعها، فنزل قولُه تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 67-68].

وقد عدَّ عمر بنُ الخطاب رضي الله عنه ما وقع في هذه القصة أحدَ سبَبَيْ هزيمةِ المسلمين يومَ أُحُد كما في مسند أحمد وصحيح مسلم، فقال: "لَمَّا كان يوم أُحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يومَ بدر من أخْذهم الفداء، فقُتل منهم سبعون، وفرَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وكُسرتْ رُباعيتُه، وهُشمت البيضةُ على رأسه، وسال الدَّم على وجهه ...."

ومذهبُ الموازنة بين الحسنات والسيِّئات معناه عند مُخترعيه في هذه الأيام: النَّظر في أحوال الرَّجل المراد انتقادُه، ثمَّ ذِكر حسناته إلى جنب سيِّئاته، وزعم أصحابُه أنَّ الإنصاف لا يتمُّ إلاَّ بهذا، فطعنوا بهذه القاعدة الغريبة في السَّلف الصالح من الفقهاء والمحدِّثين، الذين لا يزالون يُجرِّحون مَن يستحقُّ التجريحَ دون تعرُّضٍ لذِكر حسناتِه، ولا يرون ذلك لازماً لهم.

بل قرأتُ لبعضهم دعوى أنَّه لا يجوز ذِكر مبتدعٍ بما عليه إلاَّ بذِكر ما له، بل سمعتُ بعضَهم وقرأتُ لآخرين دعوى أنَّه يجب تطبيقُ هذه القاعدةَ حتَّى مع الكفار، وزعموا أنَّ الله يذكر حسنات الكفَّار مقابِلَ سيِّئاتِهم ليُنصِفهم! بل اشتطُّوا في الأمر حتى زعموا أنَّ الله لم يكتَف بذِكر مساوئ الخمر والميسر حتى ذكر حسناتهما فقال: {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ...} [البقرة: 219]، وهو كما ترى!!

وهذه القاعدة ما وضَعوها إلاَّ لِحمايةِ البدعِ وأهلِها، وذلك أنَّ بعضَ المنتسبين إلى السنَّة تربَّوْا بين أحضان أهل البدع، حتى إذا أحبَّتهم قلوبُهم وأُشربَت بعض بدعهم، ثمَّ جاءت سِهامُ السنَّة ترفع اللِّئامَ عن دعوات متبوعيهم، قالوا: لا تنسوا حسناتهم!

وبهذا التَّميُّع لَم يبق صاحبُ بدعة إلاَّ ستروه، حتى الرافضي، اللَّهمَّ إلاَّ حركيي جزيرة العرب، فإنَّ منهم مَن استثنى الروافض! على أنَّهم إذا انتقدوا أهلَ السنَّة السلفيين لَم يُراعوا لهم ذِمَّة، ولا عرفوا لهم حسنة!!

وكان من مساوئ هذه القاعدة تأييد جميع الثورات المزعوم أنَّها إسلامية؛ بزعم أنَّ الذين يواجهونهم كفارٌ أو علمانيون، ولَم يراعوا في ذلك شروط الجهاد، ولَم يتبيَّنوا حال المزعوم أنَّهم مجاهدون، بل يكفي عندهم رفعُ رايةِ الإسلام، أيّ إسلام!!

ويا وَيْحَ مَن يسأل عن عقيدةِ هؤلاء، فإنَّ هذا ليس وقته عندهم!

أمَّا أن يسأل عن اتباعهم للسُّنَّة وعملهم بالحديث، فهذا أبعدُ من أن يتباحثوه!!

ومسألة الموزانة هذه فنَّدها أهلُ العلم، وخير مَن كتب فيها ـ فيما علمت ـ العلاَّمةُ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الكتب والطوائف والرِّجال"، فارجع إليه؛ فإنَّه نفيسٌ!

السبيل إلى العز و التمكين " للشيخ عبد المالك رمضاني








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-06-10, 22:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصيدة قيمة ورائعة لفضيلة الشيخ العلامة
زيد بن محمد بن هادي المدخلي
-حفظه الله تعالى-
في الرد على بدعة (( منهج الموازنات ))
وهي بعنوان :


(((( وإن تعجب فعجب قولهم ))))


___________________________




لقد عجبت وكم في الدهر من عجب **=** من صنع قوم لذي الأخلاف قد نصروا


قالوا رددتم على الخلان في علن **=** ولَم تراعوا نظام النقد فانتظروا

أين المحاسِن يا أسلاف ما ذكرت **=** فيما كتبتم لهذا الظلم والنكر

إن الردود على الأخطاء قد رُسِمَت **=** وقد علمتم عن الأمجاد ما زبروا
فكيف ملتم ونشر العدل رائدكم!**=** إن التناقض من أمثالكم غرر
لقد غضبنا على الكتاب من سلف**=** لـمَّا رأينا من الأسماء ما ذكروا
كآل قطب أبو الأعلى يوافقهم **=** ثُمَّ الترابي عجيب الفكر فاعتبروا
وقادة الحزب للإخوان نحسبهم**=** هم الهداة لهذا الدين قد نشروا !!
ثُمَّ القيادة للتبليغ قد بذلت **=** جهدًا عظيمًا فهل ضاهاهم بشر ؟!
وكم سواهم من الأتباع من علم **=** أمسوا دعاة وبالإنصاف قد نظروا
قلَّبت طرفي وعين الله ترقبني **=** والله حسبي عظيم الشأن مقتدر
وقلت مهلاً غزاة القوم من خَلَفٍ **=** أين الحديث عن الأسلاف والأثر
لقد تركتم سبيل الحق مع أسف**=** حين انتقدتم على الأسلاف ما سطروا
في منهج النقد ذاك النهج رائده**=** نور الهداية للأجيال ينتشر
إن الردود عن الأجيال قد حُفِظت **=** بدون مدح لذي الأهواء فاعتبروا
إذ ما لحبر من الأسلاف من خبر**=** يمجد (الجهم) ذاك الظالم الأشر
كلا ولا (الجعد) فِي أخبارهم نشرت **=** له الْمَحَاسن يا إخوان فادكروا
وهل سمعتهم بناة الحق من علم **=** قد قال (بشر) لنهج الحق ينتصر
أو (واصل) الشر قد جاءت محاسنه **=** في الذكر كلا ولا الأخيار قد ذكروا
شيئًا (لعمرو) سقيم الفكر منخدعًا **=** بِمنطق القوم من للسوء قد نصروا
و(معبد) الزيغ و(الغيلان) منهجهم **=** كقوم (جهم) هم الأعداء والخطر
ثُمَّ الخوارج بالتكفير قد نطقوا **=**وقيل فيهم كلاب النار ما ذكروا
بكثرة الجد في الطاعات تزكية **=** لكن بيانًا وإعلامًا بما مكروا
وكم سواهم من الضلال قد بسطت **=** مثالب الكل للأسلاف فاعتبروا
ولو قرأتم فنون الجرح لاتضحت **=** تلك القواعد بالبطلان يا بشر
ثُمَّ اتَّهمتم رجال الفقه في صلف **=** بالظلم جهرًا وذاك الجهل والغرر
قلتم غضبنا على الكتاب من سلف**=** لـَّمارأينا من الأسماء ما ذكروا
فقلت توبوا فإن الله يقبلكم **=** ويغفرالذنب كل الذنب فابتدروا
وتوبة العبد قبل الموت موجبة**=** لرحمة الله مثل الغيث تنهمر
ما أحوج الناس في الدنيا لمغفرة**=** من خالق الكون جل الرب مقتدر
وساعة الحشر إذ تبلى سرائرهم **=** يا رب لطفًا بمن يخشى ويدكر
للخلق يوم شديد الهم ذو كرب **=** يشيب منها صغير السن فانتظروا
يارب هيئ لهذا الدين ألوية **=** تَهدي السبيل وبالآيات تعتبر
ثم الصلاة على المختار سيدنا **=** وآله الغر من للدين قد نصروا
والتابعين على الحسنى نبشرهم **=** بفضل ربي كما جاءت به النذر
معها السلام وصافي الحب باعثه **=** نص الكتاب وخير الهدي فاعتبروا
والرب أرجو لما سطرت من زلل **=** عفوًا وغفرًا وما الأملاك قد سطروا
فوعده الحق قد صحت أدلته **=** لا خلـف فيه فهل نصغي وندّكـر
-----------------------
من ديوان الشيخ الذي بعنوان :
الديوان المليح المشتمل على الطرفة الحكيمة والنصيحة
القويمة والقول السديد بطريقيّ التصريح والتلميح
ص 12-13 دار المنهاج









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-14, 04:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B1 بداية النقاس -إن شاء الله

بسم الله.الرحمن.الرحيم


الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته


أخا نا الحبيب : " جمال البليدي-حفظه الله- "
وبعد صلاة الصبح مباشرة

قبل البدء هناك ملاحظات لا بدَّ منها :

الموازنات تَحْتَ مِحَكِّ النَّقْدِ

أخي الكريم قبل أن تبدأ القراءة دع التعصب جانبا، وأقوال الرجال زيِّنها بمقياس أهل السنة؛ فما وافق الحق فخذه، وما خالفه فاضرب به عرض الحائط.

فاعرف الحق تعرف أهله، ولا تعرف الحق بالرجالكما هو مزبور في بداية المشاركة رقم 3-

اقتباس:
القران الكريم يمدح المؤمنين دون ذكر أخطائهم ويذم الكفار والمنافقين دون ذكر محاسنهم.
أ. مدح المؤمنين في آيات كثيرة وذكر ما أعد لهم من الجزاء العظيم ولم يذكر شيئاً من أخطائهم



التعليق:يمدح المؤمنين دون ذكر أخطائهم، هذا لا يُسَّلم به هكذا بإطلاق، وإلا فما معنى قوله تعالى- مع خيرة خلقه وصفوتهم-:


قال تعالى:﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى(121) سورة طه
وقوله تعالى:﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ(46)قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ(47) سورة هود
وقوله تعالى:﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا(40) سورة طه
وقوله تعالى:﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ(24)فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ(25) سورة ص
وقوله تعالى:﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ(34)قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ(35) سورة ص
وقوله تعالى:﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ(37) سورة الأحزاب
وقوله تعالى:﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3)أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى(4)أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى(5)فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى(8)وَهُوَ يَخْشَى(9)فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى(10) سورة عبس
وقوله تعالى:﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ(43) سورة التوبة

هذا بالنسبة للأنبياء –عليهم الصلاة والسلام - أما الصحابة - رضوان الله عليهم-

قوله تعالى:﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(153) آل عمران
وقوله تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ(155) آل عمران

وهناك آيات كثيرة منها: سبب دخول يونس-عليه السلام - بطن الحوت، وأخذ موسى برأس أخيه ولحيته، يجره إليه-عليهما السلام- .....وكذلك حديث الشفاعة في أرض المحشر، كل نبي من أُولي العزم يعتذر، ماذا يقول؟ آدم، نوح، ابراهيم،موسى ، ماعدا عيسى بن مريم، وخاتم النبيين- عليهم الصلاة والسلام -
اقتباس:
. الرواة المختلف فيهم وتجريحهم أوالرواة المبتدعون (كذا!.
آ. فالنوع الأول: الرواة المختلف فيهم. يترتب على تقديم جرحه والأخذ به دون التفات إلى قول من عدله إسقاط شيءمن الدين(كذا!! )، وهذا إفساد عظيم وتضيع شيء من الدين يجب علينا حفظه وهو أمانة في أعناق العلماء فيجب حينئذٍ لمصلحة الدين ولأجل مصلحة المسلمين العامة أن تتحرى الحقيقة وندرس(!!!) أقوال علماء الجرح والتعديل. كل ذلك لأجل المصلحة لا من اجل وجوب الموازنة لذات ذلك الرجل المجروح."[2]"
[2]قال الشيخ عبيد الجابري"هنا"( أذاأختلف في جرح راوٍ وتعديله فيقدم الجرح المفسر ولا يلتفت إلى التعديل ).

التعليق:

أولا:رغم أنَّ الأسلوب فيه شيء من الثِقَل غير المتزن، إلاَّ أنه يحتاج إلى إيضاح وبيان، وبيانه كالتالي:
في الكتاب الماتع :"الرفع والتكميل في الجرح والتعديل"
قال اللكنوي –رحمه الله-في مقدمته- مبيناً سبب تأليفه-( بعثني على تأليفها ما رأيت من علماء عصري، وفضلاء دهري، من ركوبهم على متن عمياء، وخبطهم كخبط العشواء، تراهم في بحث التعديل والجرح من أصحاب القرح، فهم :كالحبارى في الصحارى والسكارى في السحارى، وما ذلك إلا لجهلهم بمسائل الجرح والتعديل، وعدم وصولهم إلى منازل الرفع والتكميل،
كم من فاضل قد جرح الأسانيد الصحيحة، وكم من كامل صحح الأسانيد الضعيفة يصححون الضعيف ويضعفون القوي،
ولا يهتدون إلى الصراط السوي، تراهم قد ظنوا نقل الجرح والتعديل من كتب نقاد الرجال –كــ "تهذيب الكمال" للحافظ الـمِّزِي، و"ميزان الاعتدال" للذهبي، و"تهذيب التهذيب"، و"تقريب التهذيب"، و"المغني" و"كامل" ابن عدي، و"لسان الميزان"، وغيرها من كتب أهل الشأن- أمرا يسيرا ،وما تركوا في هذا الباب قطميرا ونقيرا، مع جهلهم باصطلاحات أئمة التعديل والجرح، وعدم فرقهم بين الجرح المبهم والجرح الغير المبهم، وبين ما هو مقبول وبين ما هو غير مقبول عند حملة ألوية الشرع، وبُعدُ مَدَارِكِهم عن إدراك مراتب الأئمة من معدلي الأمة،
أَوَ ما علموا أن الدخول في هذه المسالك الصعبة - التي زَلَّت فيها أقدام الكَمَلة - أمر عظيم، لا يتيسر من كل حبر كريم فضلا عمن يتصف بالسالك في أودية الضلال والخابط في ظلماء الليال أو ما فهموا أن لكل مقام مقال ولكل فن رجال وان جرح من هو خال عنه في الواقع وتعديل من هو مجروح في الواقع أمر ذو خطر لا يليق بالقيام به كل بشر)،(ص: 49-50)
قال -رحمه الله-: ( فيما يقبل من الجرح والتعديل وما لا يقبل منهما وتفصيل المفسر والمبهم فيهما
اعلم أن التعديل - وكذا الجرح - قد يكون مفسرا وقد يكون مبهما، فالأول ما يذكر فيه المعدل أو الجارح السبب،
والثاني ما لا يبين السبب فيه، واختلفوا - بعدما اتفقوا على قبول الجرح والتعديل المفسَّرين بشروطهما المذكورة في موضعه وقد مر ذكر بعضها وسيأتي ذكر بعضها- في قبول الجرح المبهم والتعديل المبهم على أقوال
الأول: أنه يقبل التعديل من غير ذكر سببه، لأن أسبابه كثيرة فيثقل ذكرها، فان ذلك يُحوج المعدل إلى أن يقول ليس (يفعل كذا ولا كذا) ويَعُدَّ ما يجب تركه، (ويفعل كذا وكذا)، فيعد ما يجب عليه فعله، وأما الجرح فانه لا يقبل إلا مفسَّراً مبين سبب الجرح، لأن الجرح يحصل بأمر واحد، فلا يشقُّ ذكره، ولأن الناس مختلفون في أسباب الجرح فيطلق أحدهم الجرح بناء على ما اعتقده جرحا وليس الجرح في نفس الأمر فلا بد من بيان سببه ليظهر اهو فادح أم لا وأمثلته كثيرة ذكرها الخطيب البغدادي في الكفاية فمنها انه قيل لشعبه لم تركت حديث فلان قال رأيته يركض على برذون فتركته ومن المعلوم أن هذا ليس بجرح موجب لتركته
ومنها أنه أتى شعبة المنهال بن عمرو، فسمع صوتا- أي صوت الطنبور من بيته أو صوت القراءة بألحان- فتركه !
ومنها أنه سَئَلَ الحكم بن عتيبة: لِمَ لَمْ تَروِ عن زاذان ؟ قال كان كثير الكلام !
ومنها أنه رأى جريرٌ سِمَاك بن حرب يبول قائما فتركته.....
القول الثاني: عكس القول الأول وهو أنه يجب بيان سبب العدالة، ولا يجب بيان أسباب الجرح لأن أسباب العدالة يكثر التصنع فيها ويجب بيانها بخلاف أسباب الجرح
القول الثالث: أنه لا بد من ذكر سبب الجرح والعدالة كليهما
القول الرابع: عكسه، وهو أنه لا يجب بيان سبب كل منهما، إذا كان الجارح والمعدل عارفا بصيرا بأسبابهما
وقد اكتفى ابن الصلاح في مقدمته على القول الأول من هذه الأقوال ....).اهـ
ويوضحه كذلك ما قاله العلامة السَّرَخْسِيُّ – رحمه الله-
(( وأما ما يكون من أئمة الحديث فهو الطعن في الرواة، وذلك نوعان:
مبهم، ومفسر. ثم المفسر نوعان: ما لا يصلح أن يكون طعنا، وما يصلح أن يكون
والذي يصلح نوعان: مجتهد فيه، أو متفق عليه.
والمتفق عليه نوعان: أن يكون ممن هو مشهور بالنصيحة والإتقان، أو ممن هو معروف بالتعصب والعداوة.
فأما الطعن المبهم فهو عند الفقهاء لا يكون جرحا، لان العدالة باعتبار ظاهر الدين ثابت لكل مسلم، خصوصا من كان
من القرون الثلاثة، فلا يترك ذلك بطعن مبهم، ألا ترى أن الشهادة أضيق من رواية الخبر في هذا.
ثم الطعن المبهم من المدعى عليه لا يكون جرحا .....
إلى أن قال:وأما الطعن المفسر بما يكون موجبا للجرح
فإن حصل ممن هو معروف بالتعصب أو متهم به لظهور سبب باعث له على العداوة فإنه لا يوجب الجرح...). أُصول السَّرَخْسِيُّ(2/9).




لذا فإن مما يُوسفُ - من ذي قبل-، التكفير المنفلت من بعض الناشئة الصغار والجهلة الأغمار أو ممن يؤزونهم في الغيِّ وهم لا يرعوون، سواء من ركب منهم الصعب والذلول ممن سلك غير سبيل المؤمنين، كالخوارج القعدية – ومنهم الكثير والكثير من المشاركين في هذا المنتدى التليد، (ولتعرفنهم بلحن القول وفلتات اللسان)، أو- منهم- بعض المغرر بهم بفتاوى لبعض العلماء الأفاضل مبتورة أو استُغِلَّت في غير مراد قائلها، والأمر في هذا يطول فلا نطيل
وكذلك فإن مما يُوسفُ له هذه الأيام من التجريح المنفلت أو- بالأحرى - التبديع المتعنت الطيار، الذي أفسد الأمصار وخرَّبَ الديار، وهو من ثمار هذه القواعد التي طار بها بعض الناس كل مطار، من غير فهم ولا إدراك ، فصار التبديع بالجملة، فلا يرقبون في سلفيٍّ إلاً ولا ذمة ، ثم صار – عند هؤلاء- الإسقاط بالخطأ والخطأين، أو بالزلة دون الاثنين،
بالأمس يسمى: الناقد البصير، واليوم هو: الخبيث الدسيس !!
اليوم: لا يُشقُّ لهُ غُبار ، وغداً : أحطُّ أهل البدع !!، وهلمَّ سَحْبا
و الله هو العاصم من القواصم، من فتن هذا الزمان وما بعده .









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-14, 14:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ب. الراوي المبتدع: إذا كان في مقام التحذير من البدع حذرنا منه ذاكرين بدعته فقط ولايجب علينا ذكر شيء من محاسنه
وإذا كنّا في باب الرواية فيجب ذكر عدالته وصدقه إذاكان عدلاً صادقاً لأجل مصلحة الرواية وتحصيلها والحفاظ عليها لا من اجل شيءأخر
كوجوب الموازنة بين المحاسن والمثالب كما يزعم من يزعمه فلا يلزمنا ذكر جوده وشجاعته وجهاده وأخلاقه وغير ذلك مما لا علاقة له بالرواية


التعليق:
الشطر الأول لا غبار عليه، ولكن الإشكال منه في باب الرواية، قوله: لأجل مصلحة الرواية وتحصيلها والحفاظ عليها لا من اجل شيء أخر!!
ما هو هذا الشيء الآخر؟ ، أليس هو البرمجة السابقة لِنَفِي الموازنة مهما كان نوعها ؟
وإلا فما هو معنى: فلا يلزمنا ذكر جوده وشجاعته وجهاده وأخلاقه وغير ذلك مما لا علاقة له بالرواية
من الذي أَلْزَمَكَ بذكر شيءٍ لا علاقة له بالرواية، لا من قريب ولا من بعيد ؟
ليس هناك دافع لذلك، إلا حشو الكلام لإيهام القارئ بعدم وجوب الموازنة في هذا الباب
لذلك فانَّ قوله: ( وإذا كنّا في باب الرواية فيجب ذكر عدالته وصدقه إذاكان عدلاً صادقاً لأجل مصلحة الرواية )
هذا هو عين الموازنة الواجبة، وإن تحاشى أن يسميه موازنة، فالعبرة بالحقائق والمضامين لا بمجرد المسميات والعناوين،
ثمّ مايضِيرُهُ لو قال: ( وإذا كنّا في باب الرواية، فتجب الموازنة عند ذكر عدالته وصدقه إذا كان عدلاً صادقاً، لأجل مصلحة الرواية، لا تلميعا لأهل البدع و الأهواء)، أليست العبارة بهذا السِيَّاق أدقُّ.
وسيأتي تفصيل لهذا- في بابه - إن شاء الله-.
اقتباس:
2 - تميع عقيدة الولاء والبراء.
التعليق:

تحت عنوان مساوئ منهج الموازنات رقم (2)- تمييع عقيدة الولاء والبراء
الحقيقة قد تكون ثقيلة إن قلتُ: عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض، لا يقوم قوامها و لا يُشَيَّدُ بنيانها إلا بالموازنة، وإليك البيان:
في "مجموع الفتاوى"(28/209-210)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
(( وإذا اجتمع في الرجل الواحدخير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته؛
هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم )).
وهناك عشرات النصوص عن العلماء الأثبات الثقات، سيأتي ذكرها في بابها- إن شاء الله-
اقتباس:
-- وهذا المقام (الترجمة) يرى الشيخ الألباني والشيخ ربيع أنه يجوز ذكر الحسنات فيه .......
التعليق:

الشيخ الألباني لا يرى الجواز فحسب -كما هو مذكور هنا- بل يرى الوجوب .

وأما الشيخ ربيع، فإنَّ له قولاً آخر، ينقض هذا القول من كل وجه، (فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة)


يتبع إن شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-16, 03:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
أولاً: من يجب تكريمهم؟
:. 2. الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فليس لهم من الأمة إلا الحب والتقدير، فقد أثنى الله عليهم في كتابه الثناءالعاطر، وتحدث عن منازلهم، وجهادهم وبذلهم في سبيل الله المال والنفس، واثني عليهم رسول الله- صلي الله عليه وسلم- الثناء العاطر أفراداً وجماعات، واعتنى بفضائلهم ومكارمهم أئمة الإسلام، فألفوا في فضائلهم المؤلفات الكثيرة.

التعليق:هذا الكلام؛ حقٌ لا مِرية فيه، لكن أين تطبيقه عمليا من قائله حيث أورد هذه الأحاديث
منها: ذكرالنبي صلي الله عليه وسلم عيوب أشخاص معينين دون ذكر محاسنهم من باب النصيحة.

1
اقتباس:
. قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لفاطمة بنت قيس لما استشارته في معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم مشيراً ناصحاً ( أما ابوجهم فلا يضع عصاه عن عاتقة وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد، قالت فكرهته. ثم قال انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيراً كثيراً)."صحيح البخاري."قلت: ومسلم،[بشرح النووي (10 /94)]

وقوله:
اقتباس:
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" كذب أبو السنابل " ولم يذكر حسنات .
قلت: أخرجه الشافعي: (2 / 51-52)،(ترتيب المسند)، والبخاري( 9 / 469-470)، ومسلم: برقم: (1484)

أبو السنابل : هو حَبَّةُ بن بَعْكَكٍ، صحابي جليل-رضي الله عنه-


له ترجمة فى : الاستيعاب 1/318 رقم 468، وأسد الغابة 1/669 رقم 1030، وتاريخ الصحابة ص 77 رقم 299، ومشاهير علماء الأمصار ص 28 رقم 84، والإصابة 1/304 رقم 1565.

وقوله:
اقتباس:
وقال ابن مسعود لما عرض عليه فتيا لأبي موسى الأشعري في المواريث فقال :" لإن وافقته!!! لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين"- رضي الله عنهما-

عن هُزيل بن شرحبيل قال: سئل أبو موسى الأشعري عن ابنة، وابنة ابن، وأخت، فقال: للابنة النصف، وللأخت النصف، وائتِ ابنَ مسعود فسيتابعني، فسئل ابنُ مسعود -وأخبر بقول أبي موسى-فقال : لقد ضَلَلْتُ إذًا وما أنا من المهتدين، أقضي فيها بما قضى النبي صلى الله عليه وسلم للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت، فأتينا أبا موسى فأخبرناه بقول ابن مسعود، فقال: لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم صحيح البخاري برقم (6734)
وقوله:
اقتباس:
وقال عمر- رضي الله عنه- في أحد الصحابة لما باع الخمر على المشركين :" قاتل الله فلاناً " ثم ذكر حديث تحريم بيع ما حرم أكله .

قال عبد الله بن عباس: بلغ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن سَمُرَة باع خمرًا، فقال: قاتل الله سمرة! ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها".صحيح البخاري برقم (2236) وصحيح مسلم برقم (1581).

الســــــــــؤال:

هل هذا من باب ذكرهم بالجميل ؟،
ثمّ أين الشرط المذكور من وجوب إكرامهم؟!
أوردها سعد وسعد مشتمل * ماهكذا يا سعد تورد الإبل
والآن حان موعد آذان : الصبح

بمدينة حاسي مسعود


فتأهبوا للصلاة يرحمكم الله -

يُتبع إن شاء الله









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الموازانات, بيعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc