![]() |
|
قسم حوليات البكالوريا و المواضيع و الحلول النموذجية حوليات و دورات سابقة...حسب البرنامج الجديد و الحلول النموذجية المقترحة.. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() تصحيح الموضوع الأول : 1- يقصد الشاعر صالح خرفي بـ "حداة السلم" أنصار السلم أو دعاة السلم من الجزائريين الذين توجهوا لهيئة الأمم المتحدة من أجل القضية الجزائرية . II- البناء اللغوي :2- رأي الشاعر سلبي في هيئة الأمم المتحدة ، لأنّها لا تقف إلى جانب الحقّ في القضايا المصيرية العادلة ، قضايا الشعوب المستعمرة و التي منها الجزائر ، لوقوفها إلى جانب الأقوياء الذين يدفعون لها الدولارات مقابل تغنّيها بالسلم و دعمها للظلم . لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر 3- اعتمد الشاعر في حديثه عن هيئة الأمم المتحدة على العقل و البرهان ، لا على العاطفة و الوجدان ، إذ استمدّ آراءه من الواقع المعاش ، واقع هذه الهيئة التي تضمّ بين جنباتها ذئابا يتباهون بالسلم و أوغادا يحتمون بالسّلاح الفتاك و به يفخرون ، و عجولا يتعالى خوارها ، و جذعانا وديعة ، و تؤكد صحة الحكم حوادث التاريخ و ملابسات الحياة ، و هذه فلسطين شاهد للعيان . إنّ السلم يحوزه أصحاب الحق بالرشاش . نصير القول، إنّ عزّت علينـا مداركه، و شـطّ بـه الغـرور فرشاش الحمام ،(و قد خبرنـا عميق وفائه)، (نعـم النصيـر) 4- جسّد الشاعر الجزائري صالح خرفي قيم الثورة الجزائرية ، و أبرزها : الدعوة إلى السلم و الحقّ ، و العدل و الأخوّة ، أي أنّ منطلقات هذه الثورة كانت دوافعها إنسانية : مقاومة الظلم و استرجاع الحقوق المغتصبة . تيممنـا النـدى حـداة سلــم فضجّ المنتـدى ، و علا النفير قالـوا: منـبـر للحـقّ حـرّ و فيه الحـقّ، مختنـق أسيـر 5- ظاهرة التكرار ارتبطت في النص : أ- بالحالة النفسية للشاعر : سخطه على هيئة الأمم المتحدة و مقته لقراراتها و لأعضائها ، و تجليات ذلك في النّص : كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر إذا أصبحـت مجـزرة، تـردّى بها قيـم الحياة ، فما المصير؟ قالـوا: منـبـر للحـقّ حـرّ و فيه الحـقّ، مختنـق أسيـر لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم ليخطب ودّه الحـمل الغريـر فيالك عالما بـ الرسـم حـرّ و بالـدولار مملـوك، أجـيـر ب- الموقف الذي يريد التأكيد عليه : اعتبار السلاح و الثورة طريق النصر و العزّة ، لا قرارات الهيئة ، تجليات ذلك في النّص : فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر و لن يستنزف الباغي دمـانا فعرق الحرّ منبعـه غـزيـر إذا راق العـواء لهـا فإنّـا يروق لنا التنمّـر و الزئيــر و إن طابت لها دنيا الأفاعـي فكـم يحلـو لنـا، أنّا نســور حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور 6- علّق الشاعر على : أ- الحضارة الاستعمارية بقوله : فيالك عالما بـ الرسـم حـرّ و بالـدولار مملـوك، أجـيـر ب- الحضارة الإسلامية بقوله : حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور لقد رأى الشاعر الحضارة الغربية عالم استعباد ، الحرية فيه لا تتعدى رسم الحرف ، قوامها الدولار ، و غايتها توطيد قدم الظلم و الطغيان ، على النقيض من ذلك يرى الحضارة الإسلامية حضارة عزّ ، الحريّة فيها قوامها التضحيات الجسام و غايتها البعث و الإحياء و العمران ، و هو في رأيه مصيب . 7- بين مقاطع النّص علاقة دلالية تلازمية تتمثل في إصدار الحكم العام ، ثمّ ذكر التعليل للوصول إلى النتيجة سعيا منه إلى الإحاطة الشاملة بكل عناصر الموضوع . أ- الحكم العام : الأمم المتحدة كواليس وئد فيها الضمير : كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر ب- ذكر التعليل : هي مجزرة تردى بها قيم الحياة ، و تنقلب بها المعايير و المقاييس ، مع التمثيل لهذا الانقلاب : إذا أصبحـت مجـزرة، تـردّى بها قيـم الحياة ، فما المصير؟ لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر و تنقلب السبائك ترمـمتــرا و مقياسا ، تقـاس به الأمـور ج- النتيجة المترتبة عن ذلك : تمجيد الثورة و الحثّ عليها لاسترداد الضعيف حقّه من القوي: فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور 8- نمط النّص حججي يسعى الشاعر من خلاله إلى إقناع المخاطب بعدم جدوى الاعتماد على هيئة الأمم المتحدة في نصرة الشعوب الضعيفة و قضاياها العادلة ، يخدمه النمط الإخباري و الوصفي . مؤشرات النمط الحججي : * تنامي الأفكار ، فكلّ فكرة تولّد فكرة أخرى وفق المخطط البياني الآتي: الحكم ، التعليل ، النتيجة . * اعتماد الشواهد المقارنة قصد التوضيح و الإقناع الأبيات (21،19،18) * تقديم الشواهد من الواقع الأبيات (16،11،10،9،8،7) * اتخاذ الأسلوب المنطقي أساس الحجّة : فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر 9- التلخيص : يراعى فيه : احترام تقنية التلخيص ، عمق الفكرة و دقتها و وضوحها ، سلامة اللغة و جمالها. 1- المعنى العام للقصيدة ينحصر في فضح قرارات الأمم المتحدة المنحازة إلى أقوياء الدولار و السلاح ، و قد انتقى للتعبير عن هذا المعنى ، رموزا ترسم هذا العالم المخفي ، المتعفّن ، المتجبر و من الرموز الأقوى على الإيحاء بهذه المعاني و الأشدّ تأثيرا في النّفس رمز :
كواليس : المكان المشبوه ، وكر التلاعبات السياسية الخبيثة الرذيلة . سوق : مساحة التقاء جميع الأصناف من البشر ، تختلط فيها الأصوات ، يكثر فيها اللغظ ، و الكذب ، و الفحش و يتبوأ فيها الشيطان الصدارة . مساومات : الربح الفاحش مع بيع الذمم إنّ الشاعر من خلال هذا التوظيف المنسجم لهذه الرموز وضع مجسّما للأمم المتحدة يبعث في نفس المخاطب كلّ مشاعر الاحتقار ، و الاستصغار ، و الحقد ، و إمعانا منه في إذكاء مشاعر العداء اتجاه هذه الهيئة انتقى رموزا أخرى تبين طبيعة العلاقة التي تربط بين ممتلكي القرار و السلطة و غيرهم من الضعفاء المسلوبي التفكير و الإرادة ، و هي أشدّ إبانة على واقع هذه الكواليس من الواقع نفسه و منها : وغد ، الذئاب ، العجل ، الحمل . 2- الأبيات التي تتناول الحديث عن القضية الجزائرية تتراوح بين (12 ، 19) ، فوفد الجزائر قد قصد هيئة الأمم المتحدة إلّا أنّه لم يجد في الحضور نصيرا للحقّ ، ذلك لم يثنه لأن نصير الحقّ في قناعته شجاعة أبطاله المتجدّدة باستمرار لثبوتها و تأصّلها في نفوسهم ، و هذا ما استوحيناه من : - الجمل الفعلية (الخبرية) الدالة على التجدد و الاستمرار لتوفر قرينة (المدح) . - الجمل الاسمية (الخبرية) الدالة على ثبوت شيء لشيء في مثل قوله : و لن يستنزف الباغي دمـانا فعرق الحرّ منبعـه غـزيـر إذا راق العـواء لهـا فإنّـا يروق لنا التنمّـر و الزئيــر بالإضافة إلى الحديث السابق نعرج إلى روضة أخرى من رياض الكلام ، إلى روضة البيان التي رسم الشاعر من خلالها بذكاء واقع الغاب البشري ، التي تعجّ ساحته بحيوانات ترتعد الفرائس لذكرها ، و تهفو الأرواح إلى علو عالمها ، النمور ، الأسود ، النسور ، و حيوانات تشمئز من ذكرها الأبدان ، و تعاف لفظها الأرواح ، ذئاب و أفاع ، كذلك هو عالم البشر و كذلك هو الجزائري فيه ، نمر يعدو ، أسد يزأر ، نسر يحلق ، تشبيهات و استعارات و كنايات تتضح ، عزّا و كرامة ، و علّوا ، و دونه نصراء الباطل ذئاب و أفاع. إذا ، نعم استطاع الشاعر الجزائري صالح خرفي في هذه القصيدة أن يعبّر بقوة عن القضية الجزائرية من خلال (المعاني و البيان) . 3- رقم المثال المسند المسند إليه 1 فرح فخور كلّ وغد 2 تيمّم نا 4- الإعراب : * اللفظي (الإفرادي) : إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون في محلّ نصب على الظرفية و هو مضاف. تردّى : فعل ماضي مبني على الفتح المقدّر على آخره منع من ظهوره التعذّر . * المحلّي : و قد خبرنا عميق وفائه : جملة اعتراضية لا محلّ لها من الإعراب . نعم النصير : جملة فعلية في محل رفع خبر . 5- تقطيع البيت و تسمية بحره : بحر القصيدة هو الوافر . [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif[/IMG]لـقـد نـصـبـو ك سـوق مـسـا ومـاتـن / / 0 / / / 0 / / 0 / / / 0 // 0/ 0 [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image008.gif[/IMG]مـفـا عـلــتـن مـفـا عـلـتـن فعـولـن بـضـاعـتـه ضـــضـعـيـف لـمـســتـجـيـرو / / 0 / / / 0 / / 0 / 0 / 0 / / 0 /0 مـفـا عـلـتـن مــفـا عـلـتـن فـعـو لن III- التقييم النقدي : علاقة هذا القول بأدب الالتزام علاقة تفسيرية ، فيها ذكر و وصف للأديب الملتزم "الانفعال و التوتر" ، و تحديد لمهامه "التجديد و الكشف" عن طريق المراجعة ، التحقيق ، و التدقيق ، و حصر لأهدافه "السير إلى الأفضل، إلى التطور بإرساء الرؤية الصحيحة ، و بهذه الصفات و المهام و الأهداف تتم مشاركته الناس همومهم السياسية و مواقفهم الوطنية ، و الشاعر الجزائري صالح خرفي عيّنة من هذه الفئة ، انفعل لرؤية الظلم و القهر الذي يمارس على شعبه ، و توتر عند إدراكه بوأد قيم الحياة في كواليس الأمم المتحدة . كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر يداس الحـرّ، أنفاسـا حيـارى و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور و استكشف بعد تحقيق و تدقيق و مراجعة لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر و تنقلب السبائك (ترمـمتـرا) و مقياسا ، تقـاس به الأمـور و سعى إلى تحقيق التطور نحو الأفضل : حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور منطلقا من الرؤية الصحيحة : تيممنـا النـدى حـداة سلـم فضجّ المنتـدى ، و علا النفير (...إلى 21) و هكذا نجد مضموني (القصيدة و المقولة) لهما علاقة بالأدب الملتزم عن طريق التنظير الفكري و الممارسة الإبداعية . تصحيح الموضوع العاشر : I- البناء الفكري : 1- * الشاعرة فدوى طوقان حزينة ضائعة و السبب الموضوعي لهذا الحزن هو رؤيتها للخراب الذي أصاب مدينة "يافا" بعد نكبة 1967 ، و تهجير أهليها ، أمّا السبب الذاتي فهو حبّها لوطنها فلسطين ، و شعورها بالألم يعتصر قلبها ، و هي ترى العمران يصبح خرابا و دمارا ، و الأهل يغادرون مواطن صباهم تحت وطأة وحشية المحتلّ . * رفض الشاعر محمود درويش انهزامية الشاعرة رفضا صريحا ، و دعاها إلى ترك هذا الضياع ، و التشاؤم ، و التخوف لأنّ فلسطين ساكن حبّها فيهم ، إنّهم منذ عشرين سنة قبل هذه النكبة يقتلون ، و تدمر ديارهم ، و يهجرون ، و لكنهم هنا باقون ، لا يستسلمون . نحن في حلّ من التّذكار فالكرمل فينا و على أهدابنا عشب الجليل نحن في لحم بلادي .. هي فينا ! أتركي لي كلّ هذا الموت ، يا أخت اتركي هذا الضّياع * فلسطين أرض التضحيات بها تحيا ، و تقوى و تزهر و تثمر ، فعليك أن تطيعي فلسطين ما أمرت خاضعة ، راضية رضا العبد المملوك بين يدي خالقه لأنّ الضياع و الحيرة ، و التساؤل ، و الحزن ، أمام مشاهد الدمار إن سرى في النّفس فتّت عرى الصمود في الروح ، و أعان على الضعف ، و من ثمّ الفناء ، و بهذه الدلالة تكون لفظة "فاعبديها" بليغة البيان في سياق التشبث بروح التضحية ليحيا الوطن . 2- استنباط طرائق المقاومة مرتبة حسب أهميتها في تحقيق الهدف وفق رؤية الأديب محمود درويش : * التعلق بالأرض و الإحساس بالانتماء إليها : فالكرمل فينا ، نحن في لحم بلادي .. هي فينا ! فاعبديها ! وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر إنني العاشق .. و الأرض حبيبة ! * الأمل في النصر : أتركي لي كلّ هذا الموت ، يا أخت ، اتركي هذا الضّياع فأنا أضفره نجما على نكبتها ! و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة ! و أنا أزرع أشجاري على مهلي ، و عن حبّي أغني .. * الجهاد و القتال : نحن لا نكتب أشعارا ، و لكنا نقاتل . هذه الأرض التي تمتصّ جلد الشهداء نحن في أحشائها ملح و ماء و على أحضانها جرح .. يحارب 3- يرى الشاعر محمود درويش المحتل منقبا عن الآثار و الفلسطيني غير مكترث بهذا التنقيب ، يغرس ، و يزرع و كلّه حبّ و سكينة . و لهذه الموازنة أبعاد عميقة الدلالة تاريخيا و سياسيا . فالصهيوني وجوده على أرض فلسطين وهم ، شبيه بالأساطير ، ما أنفك يفتش بين الأنقاض علّه يعثر على بقايا آثار يستمد منها شرعية تاريخية و سياسية لإقامة دولته على أرض فلسطين . و لكن الفلسطيني هو حرف في سفر الحضارة يدون تنقيب ، هو على أرضه يزرع و يحرث و يغرس و يغني ، فالأرض أرضه و هذه مسلمة لا يختلف فيها عاقلان ، و من هنا يمكن أن أقرأ البعد التاريخي في تأكيد عروبة فلسطين أما البعد السياسي فهو أنّ الصهيوني محتل . 4- تكرار الضمير "ضمير المتكلم" في القصيدة يدل على شعور الاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن ، و النزعة المترتبة عن ذلك هي النزعة الوطنية.. 5- تتمثل رسالة الأديب محمود درويش في الكشف عن حقيقة القضية الفلسطينية قصد تحقيق الغد الأفضل : غد البعث و الإحياء و الإنماء ، و النمط المناسب هو النمط الوصفي ، و خدمه النمط الإخباري ، أمّا مؤشرات النمط الوصفي حسب النّص : * بروز أسماء الذوات مثل : حقيبة ، خيمة ، أسمال ، الحجارة ، أشجار . * أسماء المكان : الكرمل ، الجليل ، يافا . * بروز أفعال الجوارح : اعبدي ، تبحث ، أضفر ، أبصرت ، أزرع ، أغنّي . * بروز الجمل الاسمية : نحن في حلّ من التذكار نحن يا أختاه نحن لا نكتب هذه الأرض منزل الأحباب... * كثرة الصور البيانية من تشبيهات و مجازات: نحن في لحم بلادي ... هي فينا لم تكن قبل جزيران كأفراخ الحمام و لذا لم يتفتت جناس السلاسل هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء نحن في أحشائنا ملح و ماء و من خلال هذه المؤشرات استطاع الأديب أن يحقق رسالته في الكشف عن القضية الفلسطينية قصد السير بها إلى الأفضل . 6- تلخيص مضمون النّص : نحن نرفض التذكر ، نحن في بلادنا ، و بلادنا فينا ، كنّا قبل النكبة أقوياء ، بفضل الحب لم نتفكك ، ظللنا نقاتل من عشرين عاما ، أرض الشهداء قدسيها ، لتحيا و تثمر ، غيّرت معالم يافا ، هجرت منازلنا ، و لكن يبقى الأمل و الوطن و عشق الوطن ، وطن الطفولة ، حولت يافا في عتمة الليل ، و لكنني أعرفني فيها ، و أرى في خرقها نورا يشع ، فليفتش الصهيوني عن وجوده بين دمار ، نحن من أبجديات الحضارة موجودون ، نحن نعمر أرضنا و ملء جوانبنا حبّ و سكينة . II- البناء اللغوي : 1- الحقل الدلالي الذي يحمل معنى المقاومة : III- التقويم النقدي : السلاسل ، نقاتل ، الشهداء ، جرح ، يحارب ، الموت ، نكبة . 2- تتمثل القيمة الفنّية للرمز في الارتقاء بشعرية القصيدة من حيث عمق الدلالة و شدّة التأثير و التوضيح : من الرموز التي استعان بها الشاعر للدلالة على لفظ : (المقاتل) ، (المجاهد) ، قوله : نحن في أحشائها ملح ، ماء فأنا أظفره نجما على نكبتها و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة الملح : من عناصر مكوّنات التربة ، به يشتد عود الإنسان و يقوى . الماء : عنصر الحياة بدونه تنعدم حياة الكائنات الحيّة . النجم : زينة ، جمال ، هداية للسارين و كذلك هو الشهيد و المحارب..، به تحيّا الأمّة ، و تقوى ، و تتزيّن..، و كأنّه بتوظيف هذه الرموز الطبيعية يثمن مفهوم الشهادة و التضحية في سبيل الوطن ، مبرزا فعالية هذا المفهوم في سلّم الأولويات البشرية . بهذه الرموز أكسب هذا المعنى جلالا و المبنى جمالا ، قصد استنهاض الهمم تقليما لأظافر الظلم و الطغيان حتى لا يعيث في الأرض الطيّبة فسادا . و من الرموز التي استعان بها للدلالة على أصالة العروبة في الفلسطيني قوله: ما الذي (يجعلها في الليل خيمة) أي يجعل "يافا" في الليل خيمة الخيمة : توحي بـ البداوة ، الجدب ، المحبة ، الأمن ، أي أن المحتلّ الصهيوني أحال "يافا" في غفلة عن عيون العالم إلى دمار ، خواء ، و لكنّه نسي أنّه دمار أعاد لمّ لحمة هؤلاء المشردين ، و ألف بين قلوبهم ، فجعلهم إخوة عربا في وجه غريب معتد تستنكف نفوسهم الظلم ، و تتعشق أرواحهم الحرية ، و تتعاضد سواعدهم لدفع المذلّة.. و بهذا الرمز ارتقى بشاعرية القصيدة إذ عمقّ دلالتها التي تنحصر في توضيح الدافع العنصري المقيت لشراسة هؤلاء الأنذال لإحياء روح المقاومة في نفوس الفلسطينيين مهما كانت صفتهم و انتماءاتهم ، فالصهيوني ينظر إليهم من زاوية واحدة – إنّهم عرب أعداء- سلبوه الأرض الطيّبة التي وعده بها الله و الشعب المختار على حدّ زعمهم. الأساطير : عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة إنّه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير الأساطير : تعني الأباطيل و الأوهام ، توحي بالضلالة و الانحراف عن الجادّة ، و ترك الموضوعية في الرؤية إلى الأشياء المحيطة بنا في العالم الخارجي و الانغماس في الماضي السحيق .. و قد استطاع الأديب محمود درويش بهذا الرمز أن يجمع بإيجاز رأيه و رأي غيره في العقل الصهيوني و المواقف التي تصدر عنه، إنّه عقل خرافي مواقفه و سلوكياته خاطئة ، فكيف يتوقع أن يفرّط صاحب حقّ في حقّه مهما بدا عليه من علامات الوهن و الضعف . و من هنا نخلص إلى القول بأن هذه الرموز ذات قيمة فنية ، ارتقت بشاعرية القصيدة ، عمّقت دلالتها ، و شدّدت تأثيرها على القارئ ، لأنّها وظفت بشكل جمالي منسجم يخدم السياق و الرسالة . 3- الأسلوب الغالب على النّص هو الأسلوب الخبري و قد خدم الموضوع ذا الطبيعة التقريرية الوصفية : - نحن في لحم بلادي.. هي فينا - نحن لا نكتب أشعارا - و لكنّا نقاتل أسلوب خبري غرضه التقرير - هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء - إنّني العاشق أسلوب خبري غرضه الوصف . م من زاوية واحدة - إنّهم وضيح الدافع العنصري المقيت لشراسة هؤلاء الأنذال .لظلم ، و لكنّه أ- إعراب ما تحته خطّ : * اتركي : اترك : فعل أمر مبني على حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة . الياء : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل . * ينبوعي : ينبوع : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و هو مضاف . الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه . ب- الإعراب المحلّي : يجعلها في الليل خيمة : جملة فعلية لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول . يبحث عن عينه في ردم الأساطير : جملة فعلية في محلّ رفع خبر إنّ . 5- الصورة البيانية و وجه بلاغتها : أ- نفى الشاعر الفلسطيني أن يكون المواطن الفلسطيني قبل نكبة 1967 يشبه أفراخ الحمام . المشبه : الإنسان الفلسطيني قبل نكبة 1967 . المشبه به : أفراخ الحمام . أداة التشبيه : الكاف . وجه الشبه : محذوف . فهو تشبيه مرسل مجمل . وجه الشبه فيه منتزع من متعدد (الضعف ، عشق الحرية و الانطلاق ، عدم القدرة على تحمل القيد) فهو تشبيه تمثيلي . أما وجه بلاغة هذه الصورة فيتمثل في هزّ نفس القارئ و تحريكها من خلال القدرة على الانتقال بذهنه من شيء معروف إلى شيء نادر الخطور على البال ليقرب المعنى إلى الذهن ، معنى حبّ الانطلاق و الحرية و قوّة تحمّل الحبس و السجن و التعذيب . إنّنا رجال أشداء ، نتحمل الشدائد قبل 67 و بعد 67 لأنّنا ندرك قيمة الحرية . ب- و على أحضانها جرح يحارب شبه الشاعر الجرح بالمقاتل الفلسطيني ، ذكر المشبه الجرح ، حذف المشبه به المقاتل ،و أشار إليه بأحد لوازمه "يحارب" على سبيل الاستعارة المكنية . ساعدت هذه الصورة على تشخيص المعنوي في المادي إذ أنزل الجرح منزلة الإنسان و في هذا دلالة على أن الجرح هو الدافع الأوّل و المباشر في الحرب و لا شيء غيره . وله دلالة كذلك على أنّ الجرح لا يقصد من ورائه الوجه المادي ، إنّما الجرح المعنوي ، الظلم ، القهر ، جرح الكرامة و الأنفة ، لأنّ جرح الجسد يبرأ و يندمل و يزول ألمه ، أما جرح الكرامة فيظلّ ينزف و يستصرخ في الأعماق ، يحرم الشعور بالراحة حتّى يستفزّ صاحبه و يدفعه إلى الحرب و يحفّزه على المقاومة ، و يظلّ يصرخ بهذه الأعماق إلى أن تستردّ الكرامة أو يموت ، و هنا تكمن بلاغة الصورة . 6- تقطيع البيت و تسمية بحره : بحر القصيدة هو الرمل و لكن التفعيلة الأخيرة تمتد إلى السطر الموالي . فـأنـا أضـفـرهـو نـجـمـن عـلـى نـكـبـتـهـا / // 0 /0 / / / 0 / 0 / 0 / / 0 / 0 / / / 0 فـعلـا تن فـعـلـا تـن فـا عـلـا تـن فـعـلـا شعر الأرض المحتلة ظاهرة جديدة متميّزة في حياة أدبنا المعاصر و من أهمّ مظاهرها على مستوى : 1- الشكل : أ- اتخاذ نمط القصيدة الحرّة قالبا للتعبير و الابتعاد عن القصيدة العمودية التقليدية لما يحققه هذا النمط من تحرر من نظام الوزن و القافية بالقدر الذي تسمح به الدفقة الشعورية . فأنا أظفره نجما على نكبتها آه يا جرحي المكابر إلى الحبيبة ب- بساطة التعبير : فاللغة مستمدة من واقع الناس اللغوي ، ليست فخمة و لا رنّانة . عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة منزل الأحباب مهجور اتركي لي كل هذا الموت يا أخت ج- الاتجاه نحو لغة الرمز . قمح ، كواكب ، ملح ، ماء ، نجما ، خيمة ، ينبوع .. 2- المضمون : * الالتزام بالمضمون الوطني ، القومي ، و الإنساني : فالكرمل فينا و على أهدابها عشب الجليل وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر إنّني العاشق و الأرض حبيبة ما الذي يجعلها في الليل خيمة لا حرف في سفر الحضارة * البعد عن الشكوى و التشاؤم و الميل إلى التفاؤل : اتركي لي كل هذا الموت.. يا أخت اتركي هذا الضيّاع فأنا أظفره نجما على نكبتها و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة و أنا أزرع أشجاري على مهلي و عن حبّي أغنّي تصحيح الموضوع الحادي عشر : I- البناء الفكري : 1- تعبّر الأبيات عن معاناة نفسية مريرة و ضيق و كآبة و حيرة ، و نجد في القصيدة معجما دلاليا متماشيا مع هذه الحالة : كليلا ، سئمت ، ضقت ، ضيق ، دموعي ، اكتئابي . 2- الدلالة الرمزية للألفاظ : زورق : ذات الشاعرة – شاطئ : النجاة- معبد : عزلة و فرار – بحر : معترك الحياة . 3- التلخيص : قد أضناك التعب و البحث فعد يا زورقي إلى الشاطئ لنلتحق بالمعبد و نرتاح و نستقر ، فقد طال بنا السفر في بحر لا قرار له ، أمواجه عاتية و آفاقه مظلمة ، و دروبه وعرة أغرقت الزوارق ، و أرست الأحزان ، و بقيت الحياة تكتنفها الأسرار ، تبث في الإنسان حيرة فلا يجد له قرار ، و ترسم له كما شاءت الحياة الأقدار . 4- تجسد القصيدة النزعة التأملية بطابع تشاؤمي ، إذ تمثل القصيدة بأبياتها وقفة تأملية في الوجود ، مبيّنة صعوبة معترك حياة مليئة بالغموض و الأسرار ، و مؤدية إلى المجهول.. 5- تحمل معاناة الشاعرة بعدين متكاملين ، إذا انطلقت في الأول من بعد ذاتي اجتماعي عندما خاطبت زورقها و تحدثت عن معبدها و صورت ضيقها من هول البحر ، لكن سرعان ما تحول هذا البعد إلى بعد وجودي يتفكر في الكون و الحياة و أسرارها و المقادير المفروضة على الإنسان ، البعد الأول يظهر في الأبيات (1 إلى 10) و البعد الثاني (13 إلى 17) . 6- تتجلى في القصيدة مبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة و المتمثلة في المدرسة الرومانسية و من أبرز مظاهرها في النص : النزعة التأملية ، بساطة اللغة ، الميل إلى الطبيعة ، توظيف الرمز ، الوحدة الموضوعية ، الوحدة العضوية ، التنويع في القافية و الروّي . II- البناء اللغوي : 1- الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة هما : ضمير المتكلم المفرد (أنا) الشاعرة ، و ضمير المخاطب المفرد (أنت الزورق) ، و هما متلازمان لأنهما تسايرا في كل القصيدة من بدايتها إلى نهايتها ، و أقاما حديثا نفسيا داخليا ، و بفضل هذا التساير تحقق عنصر الاتساق بين الأبيات و تحققت الوحدة الموضوعية و كذا العضوية . 2- الإعراب : أيّ : كمالية حال منصوبة (لأنها وقعت بعد معرفة ) . لو : حرف تمني مبني على السكون لا محل له من الإعراب . 3- معاني حروف الجر : الباء : الإلصاق المجازي . إلى : انتهاء الغاية المكانية . 4- اللفظة المعربة إعرابا تقديريا (زورقي) : عدم ظهور الفتحة لاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء . 5- الصورة البيانية : يمثلها كل البيت بشطريه و هي عبارة عن تشبيه تمثيلي شبهت فيه صورة بصورة . 6- الغرض من أسلوب الاستفهام هو الحيرة . III- التقويم النقدي : طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر بطابع خاص ، و تبدو مظاهرها من خلال أشعار الشعراء المعاصرين من أمثال : بدر شاكر السياب ، عبد الرحمان الجبلي ، نازك الملائكة ، إذ تبدو في أشعار هؤلاء النزعة التشاؤمية و الكآبة و المعاناة و الحزن المرير على المستوى الفردي و الجماعي ، و من بواعث وجود هذه الظاهرة : الإحساس بالتأزم النفسي ، الانتكاسات التي عرفها الوطن العربي ، الغوص في أعماق النفس الإنسانية ، تفاقم النزعة الإنسانية المتحولة إلى شعور بالألم ، علو مستوى الإحساس عند فئة الشعراء ، السخط على الواقع... و هناك من يعتبر الألم و الحزن من المفجرات التي اعتمدها كثير من الشعراء و الفنانين في إنتاج آثارهم الخالدة ، و قد رأوا فيه متدفقا من منابع الإلهام . تصحيح الموضوع الثاني عشر : I- البناء الفكري : 1- تكمن الدوافع الموضوعية التي أدت بالشاعر إلى نظم هذه القصيدة في إضراب السبعة أيام الذي قام به الشعب الجزائري ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية ، و هو دافع جزئي ضمن دافع أكبر و هو رفض تواجد الاستعمار و السعي حثيثا إلى طرده و التخلص منه ، أما الدافع الذاتي فيرتبط بنفسية الشاعر المتشبعة بحب الوطن ، هذا الحب الذي غذّى فؤاده و ملأ جوانحه ، فأخرجه في شكل إبداعي شعري متميز . 2- صوّر الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري التي يعود سببها إلى معاناة الشعب المريرة من قهر المستعمر و جوره و تسلطه ، لذا فقد عزم على رفض الهوان و الظلم . و قد تجلت مظاهر هذه الانتفاضة في تحدي الشعب للمستعمر المتسلط برفض الانصياع لأوامره و بهجر أعماله ، و يتكبد المشاق و توديع السبات و اقتحام الموت و الصبر على الجوع و العطش و الافتداء بالدم في سبيل الوطن . و قد زادت هذه الانتفاضة من هيجان المستعمر فضاعف وحشيته لكن ما نفعه طغيان لأن الانتصار كان جزائريا . 3- تتجسد في القصيدة صورة استغلال المستعمر للشعب الجزائري ، و تبدو من خلال الأعمال الشاقة المضنية التي كان يقوم بها الجزائريون يوميا دون أن يستفيدوا منها شيئا ، لأن المستفيد الوحيد كان المستعمر المتنعم بخيرات البلاد و بحصيلة مجهودات أبنائها ، و الأبيات الدالة على ذلك : 3 – 5- 6 – 7 . 4- كانت عواطف الشاعر قوية تلهبها حرارة الثورة ، و قد تراوحت بين عاطفة حب للوطن و عاطفة فخر و اعتزاز به و بصمود أبنائه ، كما نلمس عاطفة إشفاق على الشعب لما كان يقاسيه من ويلات ، و عاطفة سخط و احتقار اتجاه المستعمر . و ترتب عن هذه العواطف نزعة وطنية تدل على مدى تعلق الشاعر بوطنه و مدى تقديسه له. 5- تبدو في الأبيات روح الشاعر الدينية و مصدرها ثقافته و تشبعه بروح الإسلام ، و يتجلى ذلك في بعض أساليبه التي تجدها وثيقة الصلة باللفظ و المعنى القرآني و من أمثلتها : تبارك ، صام ، سبعا شدادا ، عاثت بعرض البلاد فسادا . 6- تنتمي الأبيات إلى الشعر السياسي الثوري (التحرري) الذي ظهر في العصر الحديث مواكبا لانتشار حركة استعمارية واسعة في الوطن العربي ، و هذا النوع من الشعر قام ضد الطغيان و الظلم و الاضطهاد ، كاشفا عن حقيقة الاستعمار داعيا إلى الثورة ضده . و يمكن إدراج النّص (و فنه) ضمن الأدب الملتزم ، لأن مفدي زكريا التزم من خلاله و من خلال جل أشعاره بطرح رسالة سامية هي قضية الوطن الثائر ضد المستعمر ، و سخر قلمه للدفاع عن هذه القضية بكل صدق و إخلاص و قناعة فكان شعره أحسن مثال يضرب في أدب الالتزام . 7- تلخيص القصيدة : أضرب الشعب الجزائري الأبّي مدّة سبعة أيام متحديا فرنسا ، رافضا للطغيان و الهوان ، عازما على الخلد و الثبات و التضحية بالذات ، لأن لا فائدة من حياة ينعم فيها الغريب و يشقى فيها القريب ، فلابد من سيـل دماء عارم يصدّ الجلاّد و ينقذ البلاد ، فكان المراد و بارك الله في سماه هذا الجهاد . II- البناء اللغوي : 1- الحقل الدلالي الدال على التحدي : صام ، أضرب ، آنف ، أقسم ، يهجر ، يلقى ، يبلو ، الجهاد . (ملاحظة : المطلوب أربع ألفاظ فقط ) . 2- الألفاظ الموحية : النوم : إلى الغفلة الدخيل : الاستعمار و الاغتصاب الجمر : الألم و المعاناة الماء : النجاة و الحياة 3- يمثل البيت العاشر خلاصة ما سبقه من أحداث واردة في الأبيات التي سبقته ، فقد جسّد هذا البيت انتصار الشعب الجزائري في إضرابه و ثورته ضد المستعمر ، مما يؤكد أن الفوز هو النتيجة الحتمية لكل إصرار و تحد و مقاومة . 4- زاوج الشاعر بين جلال المعنى و جمال المبنى من خلال انتقائه للفكرة الصائبة و الرسالة السامية المتمثلة في طرح قضية ذات بعد وطني و إنساني و هي الثورة ضد الظلم و الاضطهاد من أجل نيل الحرية . و قد اختار الشاعر لهذا المعنى الجليل (ثورة الجزائر) الأسلوب البليغ الجامع بين قوة اللفظة و جمال الصورة . الألفاظ القوية : تحدى ، عنادا ، شدادا ، اضطهادا ، المنايا ، جلادا ، جهادا ... الصورة البديعية : تحدى العنادا ، سبعا شدادا ، تجرعه ذاته ، يلقى المنايا ، جنت فرنسا . 5- الصورة البيانية في عجز البيت الثالث : يوفر للبوم زادا : شبه المستعمر بالبوم ، حذف المشبه و صرّح بلفظة المشبه به (النوم) على سبيل الاستعارة التصريحية . قد أسهمت هذه الصورة في تقوية المعنى و إجلاء الفكرة للتأكيد على صورة مستعمر ممقوت مشؤوم . 6- المحل الإعرابي : تحدى العنادا : جملة فعلية في محل رفع نعت . تبارك شعب تحدى العنادا : جملة مقول القول ، فعلية في محل نصب مفعول به . تصحيح الموضوع الثالث عشر: I- البناء الفكري : 1- القضية التي عالجها العلامة ابن خلدون في هذا النص تتمثل في : أثر الفطرة في السلوك الإنساني ، و أثر السلوك في دوام الحضارة أو زوالها ، و أثر الحضارة في السلوك . 2- العبارة الدالة على الأثر البالغ للفطرة في سلوك الإنسان : " و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى ، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، و ينطبع فيها من خير أو شر " . 3- يتمثل فضل إيراد الحديث النبوي الشريف في توضيح معنى : أثر الفطرة في السلوك الخيّر للإنسان و تأكيده حيث يشهد الرسول صلى الله عليه و سلم أنّ سلوك الخير فطري في الإنسان ، و الشرّ فيه مكتسب بسبب التأثيرات الخارجية و أولها تربية الوالدين ، و غرض الكاتب من إيراد هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب إليه من رأي . 4- أهل البدو هم الأقرب إلى الفطرة الأولى ، إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها في قدر، لا تنطبع نفوسهم على سوء الملكات ، و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن المقبلين على فنون الملاذ الدنيوية ، العاكفين على شهواتهم ، المتلونة نفوسهم بالكثير من الخلق الذميم. 5- الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين أهل البدو و الحضر هي أن الحضارة هي نهاية العمران و خروجه إلى الفساد ، و نهاية الشر ، و البعد عن الخير . 6- العبارة الأخيرة من النص هي قول الأديب " و الله يحبّ المتقين" و لها علاقة وطيدة بمضمون النص ، نجد فيها موقف الكاتب من هذين الخلقين : الخير و الشر ، فهو يدعو إلى إتباع الفطرة السليمة لتأسيس حضارة دائمة و ترك العوائد القبيحة ، مما يورث الميل إلى الشر لأن هذا سيؤدي حتما إلى التدهور الحضاري و من هنا فالعلاقة تعقيبية لتأكيد التوجيه السلوكي التربوي الذي تضمنه النص . 7- نمط النص تفسيري و النمط الخادم له هو الحججي فالعلامة ابن خلدون يقدم إلى القارئ المعرفة و العلم و يشرح فكرة " أثر الفطرة البالغ في سلوك الإنسان ليفسر ظاهرة الحضارة و علاقتها بالعمران بالاستناد إلى الشواهد و البراهين و من مؤشراته : - استخدام لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية . - توظيف مصطلحات تقنية و كلمات ملائمة للمادة المعرفية : النفس ، الفطرة ، خير ، شر ، خلق ، اكتساب ، عوائد ، الحضر ، البدو ، ينطبع ، الملكات ، علاج ، الحضارة ، العمران... تقديم الأدلة : قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ، أو يمجسانه " و كذلك الاقتباس من القرآن الكريم " و الله يحبّ المتقين " . الوقائع : أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر . التمثيل : أهل البدو... فعوائدهم في معاملاتهم على نسبها فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ، و أبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات . أهل الحضر الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم و أهل محارمهم ، لا يصدهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد السوء في التظاهر بالفواحش قولا و عملا . الإجابة عن الأسئلة : لماذا ...؟ " ...و أهل الحضر لكثرة ما يعانون... قد تلونت " كيف ...؟ فنجد الكثير منهم يقذعون . II- البناء اللغوي : 1- الإعراب : الفاء : حرف ربط و استئناف . أبوا : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و هو مضاف . الهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه . يهوّدان : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و الألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل . الهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ، و الجملة الفعلية " يهودانه" في محل رفع خبر المبتدأ . يقذعون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، و الجملة الفعلية " يقذعون " في محل نصب حال . 2- أسلوب النص خبري ، خال من الإنشاء ، غرضه التقرير و هو الأنسب إلى غرض النص و نمطه التفسيري ، لأن التقرير وجه من أوجه ثبوت الحكم في الخبر ، و لا إقناع و لا تفسير إلا لما ثبت في الذهن . 3- المحسن البديعي : و ما ينطبع فيها من خير و شر (طباق إيجاب) يوضح المعنى ، و يقويه . III- التقويم النقدي : يذهب صاحب هذه المقولة إلى أن الكاتب و العلامة ابن خلدون قد خالف أدباء عصره في المشرق الذين انغمسوا في عفن الزخرف اللفظي لجفاف قرائحهم ، و سما بالأدب المغربي إلى ذروة المجد الفكري العلمي المقنع ، و المجد الفني الأخاذ ، و من هذا نفهم أن السر في تفرّد منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو قدرته على الجمع بين روحي العالم و الأديب في نفس الوقت ، و يمكن تتبع ذلك من خلال هذا النص : 1- الوجه العلمي : * وضوح الفكرة و دقتها و ترتيبها : " و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر و يصعب عليها اكتسابه ، فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ، و حصلت له ملكته ، بعد عن الشر " . * اللغة العلمية : الفطرة ، الاكتساب ، العوائد ، البدو ، الملكة ، علاج... * طبيعة الموضوع : معالجة قضية التأثير و التأثر بين الإنسان و محيطه الخارجي . * الموضوعية في الطرح . 2- الوجه الأدبي : * عمق الفكرة : أي قدرتها على الغوص في الذات البشرية لاكتشاف أسرارها ، و أسرار الحياة ، " و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ ، و عوائد الترف ، و الإقبال على الدنيا ، و العكوف على شهواتهم منها ، قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر " " فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم ، و أهل محارمهم.." * انتقاء الألفاظ الراقية : القادرة على عكس المعنى و التأثير في القارئ : الملاذ ، مقبلين ، يقذعون ، تلونت . * الترادف : الملاذ ، الترف ، الإقبال ، العكوف ، طرق ، مسالك . * التضاد : (الخير/الشر) ، (أهل البدو/أهل الحضر) ، (أقرب/ أبعد) . * الصورة البيانية : أما الصورة البيانية عند الأديب فهي لا تطلب لذاتها ، إنما تعمل على تدقيق المعنى " قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق.." . و مما سبق يثبت أن ابن خلدون عالم يوضح و أديب يؤثر ، قد باين إسفاف أدباء عصره و جفاف قرائحهم . [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image009.gif[/IMG] |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بالتوفيق للجميع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc