موضوع رائع، وإثارة قيمة.
أحجمت عن الرد أكثر من مرة، لكن كلما اطلعت على رد جديد تزداد رغبتي في الرد.
لكن بعد قراءتي الردود كلها، وأخصها رد صاحب الموضوع.
1- أثناء المتابعة يحول صاحبنا بردوده الانتباه من أصل الموضوع، إلى طريقته في الرد على المتدخلين ليقول:" أنا خزانة المعرفة، وأتحدى من يعرف ما بداخلها."، صبرا، ....ردها وأجب عنها إن استطعت......وغيرها كثير.
2- سعيه الوصول بالقارئ إلى نتائج يتخيل صحتها بمفرده.
اقتباس "..(مقدمة).بل هو علم قائم و العلماء و الفقهاء يسيرون في هذا الطريق إلى أن يعرفوا سرّ عن كل حرف من الحروف التي لم يستطيعوا لها تأويل ( نتيجة) و لهذا كان على رأس كل قرن من القرون مجدد للأمة الإسلامية يجدد لها دينها حتى يكون مسايرا مع الوقت و الزمان " ولا علاقة هنا بين المقدمة والنتيجة.
3- أن عبد الله الخضر كان ينبه لخطأه كل مرة فيصحح مساره، حتى لايعتقد مطلقا أنه أوتي كل مفاتيح العلم:
يقول تعالى:" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا."، " وفوق كل ذي علم عليم"، علما أن النبي المعصوم، يدرك الأمر منذ البداية، فتحدثنا الآية عن الطلب الأول:"قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا {الكهف/66}
فنرى الخضر حين يكشف لعيسى عليه السلام، يسقط في الأولى:
قال تعالى:" أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا {الكهف/79}
لاحظ ضمير المتكلم في :أردت
وفي الثانية :"وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا {الكهف/80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا {الكهف/81}
لاحظ ضمير جماعة المتكلمين في: فخشينا ، وأردنا
أما في الثالثة فإقرار، أن الأمر لله:" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ
لاحظ عبارة التسليم: فأراد ربك.
ولادخل له في ما قام به، بل هي أوامر إلهية:"وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا {الكهف/82}
أما عن تبريرك قتل خلق الله ( وهو ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم - الهرج-)، حين تريد مقارنته بدرس عالم رباني لنبي يحمل رسالة، لا أرى هذه المقارنة موجودة إلا في ذهن "عالم" مثلك.
ملاحظة: لايعتقدن أحد أنني أوردت " عالم " تجريحا لصاحب الموضوع، بل هو من ادعى ذلك، ولي في تصفح ردوده شاهد .