السلام عليكم اخوانى فى الجزائر وفى المغرب الشقيق. لقد مر على غلق الحدود البرية الجزائرية المغربية اكثر من 15 سنة بسبب الخلافات والاتهامات من هنا وهناك ولكن هل هذا مبررا لحد التمادى فى هذه السياسة ؟ ان الشعبين الجزائرى والمغربى تربطهما علاقات كبيرة اكثر من الشعبين التونسى والليبى.فنجد الكثير من الجزائريين لهم عائلات بالمغرب الشقيق والعكس صحيح. اذن ما المستفيد من غلق الحدود وان الشعب هو الذى يدفع الثمن. لقد سبب هذا فى قطع صلة الرحم التى اوصى بها الله تعالى وقال فى حديث قدسى صحيح " من قاطعها قاطعته ومن واصلها واصلته " وقال صلى الله عليه وسلم " ما زال جبريل يوصينى حتى ضننت انه سيورثه ".هل استفاد البلدان من هذه السياسة ام كل هذا من اجل ابراز رجولة الزعامة عندنا وعندهم ؟ لماذا لا ناخد العبرة من اوربا التى توحدت فى ظرف قياسى وجيز رغم ان وجوه الاختلاف عندهم كثيرة زكثيرة جدا وليسوا مثلنا الذين يجمعهم الاسلام والعروبة والجوار الذى امر به الرسول صلى الله عليه وسلم اذ يقول " ما زال جبريل يوصينى حتى ظننت انه سيورثه ". ماذا يقول الرئيس بوتفليقة والملك محمد السادس لله غذا عندما يلقون ربهم ؟ انا حسب رايى حان الاوان ان يلعن كل واحد الشيطان ويضع الخلافات جانبا ويفكر فى الله سبحانه وتعالى وفى شعبه. اين نحن من الايمان اذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن ثلاث مرات قيل من يا رسول الله قال من لا يؤمن بوائق جاره ". اذا كان سبب تظهور السياسة بين البلدين هو قضية الصحراء الغربية بعد ان اتهم النظام المغربى الجزائر بصاحب القرار واتهامها حتى بالاطماع فى الاراضى الصحراوية ضنا منهم بان مساحة الجزائر صغيرة وتريد التوسعة على عاتق الجيران.هل نسى الساسة فى المغرب بان الجزائر لها مساحة تفوق 1مليون و300 الف كيلومتر مربع حوالى 3 مرات مساحة المغرب الاقصى مما يعنى ان ارضنا تكفينا. يقول المثل الشعبى " اللى مكفاه قبره يرقد فوقه ". كنت اظن انه سياتى يوم ونتبرع لاخواننا بالمغرب ببعض الكيلومترات كصدقة جارية على الشعب الجزائرى لان مساحة ارضهم صغيرة جدا ولا تكفى الشعب المغربى الذى يعتمد فى مداخيله على الفلاحة حيث المواطنون هناك يعطون القيمة للتراب وتجدهم يمتثلون فى المحاكم بسبب بعض الامتار من تراب الارث وهذا ما تنقله القناة الثانية اسبوعيا اين يتصارع الاصول والفروع على المباشر امام انظار الناس. ان الجزائر غنية بكل شىء ولا تطمع فى احد بل كل ما فى الامر ان الجزائر عقدت على نفسها الدفاع والوقوف بجانب الشعوب الضعيفة والمستعمرة والمظلومة التى تطالب بتقرير مصيرها والشعب الصحراوى من هذه الشعوب. ورغم ان القضية فى طاولة الامم المتحدة الا ان النظام المغربى ما زال يشكك فى موقف الدولة الجزائرية من هذه القضية. اتركوا الخلافات جانبا يا قادة وضعوا اليد فى اليد وابدؤوا الخطوة الاولى بفتح الحدود البرية واعطوا درسا فى حسن الجوار والاخوة لكل الاعداء المشككين فينا والذين يتربصون بنا خاصة ااعداؤنا فى الغرب بعد ان سقط النظامين التونسى والمصرى فى الاونة الاخيرة. اننا لا نجد الفرصة مثل تلك القادمة بعد ان اصبحنا على بعد اشهر معدودات بمناسبة اللقاء الكروى الرسمى فى اطار تصفيات كاس امم افريقيا بالدار البيضاء بين المنتخبين الجزائرى والمغربى ونطلب من الرئيس بوتفليقة ان يعلن يومه بفتح الحدود لنقيم حفلا كبيرا بالمركب الرياضى مولاى عبد الله بالدار البيضاء مع اشقاؤنا المغاربة قبل المقابلة واالسماح لمشجعى الفريق الوطنى بالدخول الى المغرب الشقيق لحضور المقابلة ثم حضور الرئيس بوتفليقة والملك محمد السادس مع الجماهير لهذا اللقاء الاخوى المرتقباتمنى ان يصل صوتى بعيدا لتتحقق امنية الجميع فى الاخير اللهم الف بين قلوب الجزائريين والمغاربة وجميع الشعوب العربية الاسلامية. ربنا لا تؤاخدنا بما فعل السفهاء منا. اللهم وحد صفوف المسلمين اجمعين. امين والحمد لله رب العالمين.