الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أعتذر عن غيابي وذلك نظرا لظروفي الخاصة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير
قصدت بقولي :
ان بعض السلفيين في الجزائر همهم القيل والقال واثارة الفتن وهمهم الطعن في العلماء
هاؤلاء غلاة السلفية
يطعنون في ابن جبرين ويقولون عنه اخواني
يقدحون في عبد الكريم الخضير ويقولون عنه مليباري.
يطعنون في بكر أبو زيد ويقولون عنه قطبي
هاؤلاء كبار العلماء لم يسلمو منهم فمابالك بمن هم تحتهم.
هاؤلاء الغلاة لا يبلغون درجة طالب علم ولا يفقهون شيئا.
ولا تنسى الكلمات الشنيعة التي ينطقون بها
هذا سفيه وذاك محترق والآخر ضال مضل وذاك حزبي محترق .
هل كان السلف الصالح يستعملون هذه الألفاظ؟
هل كان الألباني وابن باز يستعملونها وهم من المعاصرين؟
هاؤلاء الغلاة لا يعرفون الانصاف همهم الاسقاط والاقصاء.
همهم حسد العلماء والدعاة ولا يحبون الخير للمسلمين
لو كانو حقا يحبونه لكانت ردودهم بأدب.
ولا تنسى قادعدتهم
من اثنى عليه ربيع فهو سلفي ومن قدح في ربيع فهو ضال مضل هالك.
ومن لم يبدع من بدعه ربيع فهو مبتدع.
وثانيا
لماذا صدام عندكم كافر والحكام الآخرون أولياء أمور؟
هل صدام شره أكثر من شر البعث السوري الذين استعين به مثلا؟
وهل صدام شره أكبر من الذي ينشئ القواعد الصليبية في بلاد المسلمين وخاصة في جزيرة العرب مع علم ولي الأمر طبعا؟
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من خلال كلامك أفهم أنك تنتقد ما تسميه أنت بالسلفيين لأنهم يبدعون ويجرحون ويسقطون ,وهذا كلام مجمل كذلك يحتاج إلى تفصيل فيقال لك:
أولا:ما المقصود بالإسقاط والجرح والسب
إن كان مقصودكم أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ).
والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
روى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : فلان ضعيف وفلان ثقة ، قال أبو أيوب : يا شيخ لا تغتب العلماء . قال : فالتفت أبي إليه . قال : ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة .
وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .
وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن.
ثانيا:من هم العلماء الذين أسقطوهم هل علماء السنة أم علماء البدعة
فإن أردتم بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج الصلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا هو الكذب بعينه والإفتراء برمته وسيكتب ما تفوهتم به قال تعالى(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)).
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .
أما إن كنتم قصدتم بلفظ((العلماء)) علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى الذي تريدونه وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
ثالثا: أما إن كانوا يسقطون ويتهمون علماء السنة الكبار كابن باز والعثمين والألباني والمدخلي وبكر أبو زيد والفوزان والوادعي وابن باديس والبشير الإبراهيمي وغيرهم من علماء السنة فهم إذن ليسوا بسلفيين فتسميتك لهم بالسلفيين من باب تسمية مسيلمة الكذاب نبيا والأوثان آلهة و..............إلخ.
رابعا:تصنيف الناس إلى خارجي وسني وصوفي ليس أمرا مذموما ولا محمودا بل ننظر إن كان هذا التصنيف بحق وعدل فهو حق وإن كان بباطل فهو باطل .
فقد ألف الإمام البخاري- وهو من هو إمامة ودينا وخلقا وورعا- كتابين في الضعفاء: "الكبير"، و"الصغير".
وألف الإمام النسائي كتابا في "الضعفاء والمتروكين ".
وألف العقيلي كتابا في "الضعفاء".
وألف ابن عدي كتابه "الكامل " في من تكلم فيهم.
وألف ابن حبان كتابا خاصا بالمجروحين.
وللدارقطني وابن معين عدد من الكتب أجابا فيها على أسئلة عن الضعفاء والمتروكين.
وألف الحاكم كتاب "الضعفاء"، وهو جزء من "المدخل ".
وألف أبو نعيم وابن الجوزي في ذلك.
وألف الذهبي ثلاثة كتب في المجروحين ومن تكلم فيهم: "الميزان " و " المغني " و "ديوان الضعفاء".
وألف الحافظ ابن حجر: "لسان الميزان ".
وكتب الجرح والتعديل المشتركة مليئة بالطعن في المجروحين، وخاصة كتب الإمام يحيى بن معين، فلم يشترطوا هذه الموازنة.
فقد ألف الإمام البخاري- وهو من هو إمامة ودينا وخلقا وورعا- كتابين في الضعفاء: "الكبير"، و"الصغير".
وألف الإمام النسائي كتابا في "الضعفاء والمتروكين ".
وألف العقيلي كتابا في "الضعفاء".
وألف ابن عدي كتابه "الكامل " في من تكلم فيهم.
وألف ابن حبان كتابا خاصا بالمجروحين.
وللدارقطني وابن معين عدد من الكتب أجابا فيها على أسئلة عن الضعفاء والمتروكين.
وألف الحاكم كتاب "الضعفاء"، وهو جزء من "المدخل ".
وألف أبو نعيم وابن الجوزي في ذلك.
وألف الذهبي ثلاثة كتب في المجروحين ومن تكلم فيهم: "الميزان " و " المغني " و "ديوان الضعفاء".
وألف الحافظ ابن حجر: "لسان الميزان ".
وكتب الجرح والتعديل المشتركة مليئة بالطعن في المجروحين، وخاصة كتب الإمام يحيى بن معين، فلم يشترطوا هذه الموازنة.
خامسا:
أما قولك
اقتباس:
|
((ماذا صدام عندكم كافر والحكام الآخرون أولياء أمور؟))
|
1-هذا خارج عن الموضوع .
2-لماذا تستعمل كلمة(عندكم)) فجمال البليدي شخص واحد لا يمثل إلا نفسه أم أنها الحزبية التي تنطلقون منها؟ يا أخي إن كنت من الحزبيين فلا تخاطب أخاك بأصولك الحزبية بارك الله فيك.
3-التكفير حكم شرعي مرده إلى خواص أهل العلم وليس لجمال البليدي.
4-إن شئت نفتح موضوعا خاصا في مناقشة مسألة تكفير الحكام التي صدغتم رؤوسنا بها.