لاحظ انك تحكم عل السلفيين انهم اداة عند الحاكم مع ان السلفيين في كل الدول العربية عدا السعودية مضطهدين ,بالنسبة لنا في الجزائر نحن لا تاثير لنا فلا اعتقد ان فئتنا مهما كان فكرها - حتى ولو كان مثبطا او متواطئا مع حكام الجور كما تعتقد ويعتقد كثيرون غيرك -قادرة على ان تعطلكم انتم من ترون حلولا اخرى كالخروج او التظاهر او غيره ,هذا من جهة ومن جهة اخرى مقارنتك السلفية بالمسيحية قياس فاسد لان المسيحية دين محرف وكانت في ذلك العصلر مصدر الحكم في الامم الاوروبية والسلفية ليست دينا محرف وان قلت غير ذلك فانت ناقضت كلامك السابق كذلك السلفية ليست في موضع الحكم اليوم حتى تحكم عليها ,اما الاية فمعناها ان الله كفل حفظ الذكر والذكر القران والسنة ليس القران فقط يعني حفظ الدين عامة ,وانت ادعيت ان العلمانية هي من تحفظ الدين من امثالنا فثبت بذلك ان استدلالي بالاية في محله ,اما انت فقد اكدت انك علماني لكنك اضفت معتدل ,فاشرح لنا ما الفرق بين العلمانية المتطرفة والعلمانية المعتدلة
لم اقل أن العلمانية تحفظ الذكر بل قلت إنها تحمي الدين من استغلاله و توظيفه سياسيا من فئة معينة . اما الذكر الذي تعهد الله بحفظه فهو القرآن فقط أما السنة فلم تنقل لنا بنفس درجة التواتر و فيها الصحيح و الضعيف و الآحاد و المتواتر لذا لا يصح اعتبارها إنها مما تعهد الله بحفظه و لا تدخل تحت مسمى الذكر في الآية .
بخصوص العلمانية المتطرفة و المعتدلة . فالعلمانية المتطرفة ابدلت طغيان من يستغل الدين بطغيان من يعادي الدين . فنظام الملالي في إيران مثلا هو نظام سياسي يستخدم الدين بشكل فاضح لخدمة فئة معينة تستغل الدين لزيادة النفوذ و المال و السلطة و كذلك كان الحال في اوروبا قبل نشوء الجمهوريات و الملكيات الدستورية و كذلك هو الحال في السعودية الآن . و الوقوف ضد هذا الإستخدام السيء للدين لا يجب ان يبرر معاداة الدين , لكن في التجربة الغربية وقفت الكنيسة في بعض البلدان بعنف ضد حركات الإصلاح مما ولد موقفا عكسيا متطرفا ضد الدين . في حين لم يكن هناك صدام عنيف بين الكنيسة و الحركات الإصلاح في بلدان أخرى و هذا يفسر لنا مثلا لماذا تتباين مستويات التطرف العلماني في اوروبا نفسها .
و العلمانية في بلداننا دخلت علينا من طرف اشخاص مرتبطين بالإستعمار و تصورهم للعلمانية كان متطرفا لأن مصدره الأساسي كان فرنسا (مثال اتاتورك و بورقيبة ) او الإتحاد السفياتي .
اما العلمانية المعتدلة فهي التي ترفض استخدام الدين لأغراض سياسية دون ان تسقط في فخ معاداة الدين نفسه و هي العلمانية التي سمحت بوصول الحزب المسيحي الديموقراطي للحكم في ألمانيا مثلا . و نحن لسنا ملزمين بنسخ التجارب الأوروبية لان لدينا سياقنا الثقافي و التاريخي الخاص . و لهذا فالعلمانية المعتدلة هي التي لا تقصي الدين و لا تحاربه لكنها تقف فقط ضد المتاجرة به . و لهذا لابد ان يكون العلماني المعتدل متسامحا و ديموقراطيا في حين كانت التجارب العلمانية السابقة لدينا غير ديموقراطية .
لهذا فالعلمانية هي مفهوم سياسي يحدد موقفا معين حول علاقة الدين كمؤسسة بالدولة . أما ربط العلمانية بالإلحاد و الإباحية و غيرها من المفاهيم فمن المغالطات لان مثل هذه التيارات قد تلتقي و قد تفترق لكنها ليست مترادفة . و الدليل وجود علمانيين محافظين في الغرب و الشرق يحاربون الإباحية و الإلحاد مثلما يحاربون التطرف و الإستغلال الديني للسياسة .
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية