تسعون بالمئة من المجتمع الجزائري أصبحوا يرون المعلم محل سخرية وهم على حق في ذلك ، فأغلب المعلمين
إن لم أقل كلهم أصبح لايهمهم من هذه الدنيا شيئ إلا السؤال عن : الشهرية ، المردودية ، الدرجات ، الساعات
الإضافية ، المنح العائلية ، حتى البعض منهم أصبحت لهم كأوكسيجين لايستطيعون الإستغناء عنها .
بالله عليكم ، هل سمعتم في يوم ما عن شهرية موظف البلدية ، الشرطي ، الدركي ، العامل البسيط حتى .
فالدولة والمجتمع بكل فئاته أصبحت لاتثق فينا حتى نحن أصبحنا لانثق في أنفسنا فهاهي كل الفئات تستفيد
من زيادات معتبرة حتى الحرس البلدي منهم ونحن لانحسدهم على ذلك أصبح دخل الأخير فيهم يساوي دخل
المعلم الحامل لشهادة ليسانس ونحن من تسرعنا ذبحتنا الدولة من الوريد إلى الوريد .
ضعوا الدنيا وراء ظهوركم وهبوا هبة رجل واحد مطالبين بحقوقكم المتمثلة في التصنيف ، والحجم الساعي
والزيادات ، وساعات عمل الحراسة والمطعم وعندما تنالون هذه المطالب فأكيد أنكم تستغنون عن السؤال
عن ... دخلت ولا مازال ... يا وجوه الشر .