السلام عليكم
بارك الله فيك
اتماما للفائدة فالحديث التي جائتنا به الأخت رواه مسلم وقال النووي رحمه الله في شرحه : وَقَوْله : ( فَذَلِكُمْ الرِّبَاط ) أَيْ الرِّبَاط الْمُرَغَّب فِيهِ ، وَأَصْل الرِّبَاط الْحَبْس عَلَى الشَّيْء ، كَأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسه عَلَى هَذِهِ الطَّاعَة . قِيلَ : وَيَحْتَمِل أَنَّهُ أَفْضَل الرِّبَاط كَمَا قِيلَ الْجِهَاد جِهَاد النَّفْس ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ الرِّبَاط الْمُتَيَسِّر الْمُمْكِن أَيْ أَنَّهُ مِنْ أَنْوَاع الرِّبَاط . اهـ .
قال ابن عطية في تفسيره :القول الصحيح هو أن الرباط هو الملازمة في سبيل الله أصلها مِن رَبْط الخيل ، ثم سُمِّي كُلّ ملازِم لِثغر مِن ثُغور الإسلام مرابطًا ، فارسًا كان أو رَاجِلاً ، واللفظة مأخوذة من الربط ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " فذلك الرباط " إنما هو تَشبيه بالرباط في سبيل الله ، إذ انتظار الصلاة إنما هو سبيل من السبل المنجية . اهـ .
وقال ابن كثير : وأما المرابَطة فهي المداومة في مكان العبادة والثبات . وقيل : انتظار الصلاة بعد الصلاة ، قاله مجاهد وابن عباس وسهل بن حُنَيف ومحمد بن كعب القُرَظي ، وغيرهم .
والله أعلم
السلام عليكم