تونس مساحتها 10000 كلم مربع، عدد سكانها يتجاوز 10 ملون، تعتمد في اقتصادها على السياحة، جيشها يعتبر من اضعف الجيوش العربية تعدادا و تسليحا، نظام الحكم جمهوري يعتبر النظام الاضعف، في الوطن العربي، كل هاته المعطيات جعلت من المخططين ان يضعوه في المقدمة، لم يدم طويلا حتى ان اراقة الدماء كانت نوعا ما قليلة، اما في مصر فعدد النسمة 85 مليون متر مربع، المساحة حوالي 500000 كلم مربع ، تعتمد في اقتصادها على السياحة و النفط، موقعها استراتيجي، لديها اتفاقية سلام مع اسرائيل، جيش مسلح تسليحا و تعداد كبير ولكن مدعم من الولايات المتحدة الامريكية، يعني تعيش على المعونات، شعب المصري يرى ان مصر ام الدنيا لذا فاذا تم التغيير في تونس فلابد ان يتم في مصر، اي يحب التحدي ، شعب تقوده عواطفه، الى هنا تنتهي مرحلة الاسقاط السلمي، تلها مرحلة الاسقاط عن طريق السلاح او الانقلاب، لان بقية الدول ، تعتبر دول نفطية لا تعتمد على المعونات، لديها سيادة سياسية و اقتصادية ،جيوشها تحمل الولاء لانظمتها، و هذا ما حدث في ليبيا،و ما سيحدث في الجزائر، في السنوات الاخيرة ارتفع سعر النفط ليصل اكثر من150 دولار ، هذا الارتفاع اعاد موازن القوة في الوطن العربي، حيث استطاعت الجزائر ان تتخلص من ديونها، و تحدث بعض الاصلاحات و كذالك ليبيا، اما الغرب فكان سعر النفط له اثر سلبي حيث ، بدأت ازمة اقتصادية بالدول الغربية في امركا و الاتحاد الاوربي، مما كان سيؤدي الى تفكك الاتحاد الاوربي، و منه، بدأوا في التخطيط، لاستلاء على مقدرات الشعوب عن طريق خلق ازمات التي سبق و ذكرناها، و منه جيش الاعلام مسبقا ،و الغي شعار الحرية و الرأي و الرأي و الاخر، بل اصبحت كلمة "ارحل" هي الشعار الوحيد و المتفق عليه من طرف جميع المؤسسات الاعلامية، و كلما يسقط نظام يخرج الغرب لنا ببيان مفاده تم تجميد ارصدة و حسابات الحاكم الفلاني،هذا ظاهريا ،و لكن ما خفي اعظم، و هو عملية قرصنة متعمدة لممتلكات الشعوب و مقدراتهم لحل ازمة اليونان و ارلندا الشمالية ، و من ما سبق ذكره نستنتج ان هذه الثورة لا هي بثورة تغيير و لا هي بثورة تقيليد، و انما هي ثورة تقييد.