اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس
أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.
ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.
دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
|
للطفولة والله سحرٌ وارتعاشة ، انظروا لاختنا صفوة النّفس وهي تجري وتنطّ تلاحق الهندباءة ولربّما عثرت بحزمة شوك أو قصب فتسقط المسكينة ويحمّر أنفها، صورةٌ تحدثُ في العمر مرّة ، ثمّ لا تتكرّر .. وبين قوسين ضحكةٌ واعتذار .. فكيف يكون العمر سراب ؟
الفاضلة صفوة النّفس كثيرا ما كان الكبار يجعلوننا – بعقدهم- نسمّي الأشياء بغير مسمّياتها ونفهم الأشيا بغير كنهها فقط لنخاف و ننته .
الحقيقة لم نكن لنخاف ولم نكن لننته إلا حينما نشعر بالتعب والعطش ..حتى الشيطان كنّا نكرهه بالفطرة فقط لأنّه أسود ويجلب المتاعب وبالفطرة البيضاء كانت قلوبنا زهرية تطرد كلّ سواد وتمقته وتحبّ البياض .
الفاضلة صفوة النّفس دام بيننا نفسك ودامت صفوتك صلاةٌ القلب ومن اليد زهرة هندباءة وصفتها زهرة لا علاقة لها بالشيطان.