|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
الردّ على شبه القائلين بأن الله معنا بنفسه بالأدلة النقلية والعقلية
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
الدليل الخامس والعشرون :
عيسى عليه السلام رآه النبى محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى السماء الثانية ليلة المعراج ، وهذا مع الآية الكريمة ﴿ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ﴾[42] يُثبت أن الله فى السماء الثانية ويهدم مقولة اختصاص الله بفوق العرش . مناقشة الدليل : الله رفع عيسى إلى السماء أما الله فهو فوق السماء مستو على عرشه و إذا كان في الدنيا الأمير قد يرفع أحد رعاياه إليه و يكون الأمير أعلى منه في العلو فإذا كان هذا ممكناً في حق المخلوق ففي حق الخالق المحيط بكل شيء مع علوه سبحانه من باب أولى . الدليل السادس والعشرون : ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾[43]ثم معراجه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكل تأكيد يؤكد وجود الله فى الأرض ، فالله هو الفاعل فى الآية . مناقشة الدليل : الإسراء: هو السير بالليل خاصة والمراد به هنا: سير رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ،و ﴿ أسرى ﴾ بمعنى سرى وليست الهمزة فيه للتعدية وعدّيا بالباء ولا يلزم من تعديته بالباء المشاركة في الفعل، بل المعنى جعله يسرى ، والباء للتعدية و ليست للحال ، وباء التعدية مرادفة للهمزة ، و باء الحال يلزم فيه المشاركة و باء التعدية هي القائمة مقام الهمزة ، في إيصال معنى اللازم إلى المفعول به نحو : ﴿ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ و ﴿ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ ﴾ و باء المصاحب:و لها علامتان : إحداهما أن يحسن في موضعها مع ،و الأخرى أن يغني عنها وعن مصحوبها الحال ، كقوله تعالى : ﴿ قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ﴾ أي: مع الحق، أو محقاً. و ﴿ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ ﴾ أي: مع سلام، أو مسلماً عليك. ولصلاحيةوقوع الحال موقعها، سماها كثير من النحويين باء الحال . الدليل السابع و العشرون : عروج الملائكة إلى الله فى السماء هو مجيؤهم إلى أماكن أو نُزلٍ يُكلمهم فيها ربهم تبارك اسمه حددها لهم . مناقشة الدليل : كون الملائكة تصعد إلى الله فهذا لا يستلزم أن يكلمهم الله ، و هو معهم بنفسه بل يكلمهم من وراء حجاب فأحد الرعايا عندما يصعد للأمير قد يكلمه الأمير في مكان أعلى منه بل هناك في عصرنا من يكلم شخصا ، و هو في مكان والآخر في مكان عن طريق جهاز نقل الصوت فإذا كان هذا ممكناً في حق المخلوق ففي حق الخالق المحيط بكل شيء مع علوه سبحانه من باب أولى الدليل الثامن و العشرون : قول الله عن حُجاج بيت الله الحرام فى وقفتهم على جبل عرفات يباهى بهم الملائكة : " أنظروا يا ملائكتى .. هؤلاء عبادى جاءونى شعثا غبرا يرجون رحمتى و يخافون عذابى أشهدكم يا ملائكتى أنى قد غفرت لهم ". مناقشة الدليل : مجي الحجاج لله في البيت الحرام لا يستلزم أن يكون الله به بذاته إذ الله فوق خلقه مستو على عرشه ينزل إلى السماء الدنيا يباهي بالحجاج الملائكة ففي الحديث وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك[44] الدليل التاسع و العشرون : صلى النبى صلى الله عليه و سلم بالأنبياء إمامًا فى المسجد الأقصى ، ثم كلمهم وقابلهم فى السماوات فى نفس الليلة ، فكيف لا يعجب أحد الناس من اتساع وجودهم فى الأرض والسماوات ثم يعجب من اتساع وجود الله مع علم اليقين بأنه توفاهم إليه ؟ مناقشة الدليل : الرسول صلى الله عليه وسلم رأي الأنبياء في السماء ، و لما هبط إلى بيت المقدس هبط معه الأنبياء ، و هذا بقدرة الله لا بقدرتهم قال ابن كثير بصدد حديثه عن أحايث الإسراء والمعراج : و إذا حصل الوقوف على مجموع هذه الأحاديث صحيحها وحسنها وضعيفها، يحصل مضمون ما اتفقت عليه من مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، وأنه مرة واحدة، وإن اختلفت عبارات الرواة في أدائه، أو زاد بعضهم فيه أو نقص منه ، فإن الخطأ جائز على من عدا الأنبياء عليهم السلام، ومن جعل من الناس كل رواية خالفت الأخرى مرة على حدة، فأثبت إسراءات متعددة، فقد أبعد وأغرب، وهرب إلى غير مهرب، ولم يتحصل على مطلب... و الحق أنه عليه السلام أسري به يقظة لا مناماً من مكة إلى بيت المقدس راكباً البراق، فلما انتهى إلى باب المسجد، ربط الدابة عند الباب ودخله، فصلى في قبلته تحية المسجد ركعتين، ثم أتي بالمعراج وهو كالسلم ذو درج يرقى فيها، فصعد فيه إلى السماء الدنيا، ثم إلى بقية السموات السبع، فتلقاه من كل سماء مقربوها، وسلم على الأنبياء الذين في السموات بحسب منازلهم ودرجاتهم، حتى مر بموسى الكليم في السادسة، وإبراهيم الخليل في السابعة، ثم جاوز منزلتهما صلى الله عليه وسلم وعليهما وعلى سائر الأنبياء، حتى انتهى إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام، أي: أقلام القدر بما هو كائن، ورأى سدرة المنتهى، وغشيها من أمر الله تعالى عظمة عظيمة من فراش من ذهب وألوان متعددة، وغشيتها الملائكة، ورأى هناك جبريل على صورته، وله ستمائة جناح، ورأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق، ورأى البيت المعمور، وإبراهيم الخليل باني الكعبة الأرضية مسند ظهره إليه؛ لأنه الكعبة السماوية، يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يتعبدون فيه، ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة. ورأى الجنة والنار، وفرض الله عليه هنالك الصلوات خمسين، ثم خففها إلى خمس؛ رحمة منه ، و لطفاً بعباده ، و في هذا اعتناء عظيم بشرف الصلاة وعظمتها. ثم هبط إلى بيت المقدس ، و هبط معه الأنبياء ، فصلى بهم فيه لما حانت الصلاة ، و يحتمل أنها الصبح من يومئذ ، و من الناس من يزعم أنه أمهم في السماء، والذي تظاهرت به الروايات أنه ببيت المقدس، ولكن في بعضها أنه كان أول دخوله إليه. والظاهر أنه بعد رجوعه إليه؛ لأنه لما مر بهم في منازلهم، جعل يسأل عنهم جبريل واحداً واحداً، وهو يخبره بهم، وهذا هو اللائق؛ لأنه كان أولاً مطلوباً إلى الجناب العلوي ليفرض عليه وعلى أمته ما يشاء الله تعالى، ثم لما فرغ من الذي أريد به، اجتمع به هو وإخوانه من النبيين، ثم أظهر شرفه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة، وذلك عن إشارة جبريل عليه السلام له في ذلك. ثم خرج من بيت المقدس فركب البراق وعاد إلى مكة بغلس، والله سبحانه وتعالى أعلم، وأما عرض الآنية عليه من اللبن والعسل أو اللبن والخمر، أو اللبن والماء، أو الجميع، فقد ورد أنه في بيت المقدس، وجاء أنه في السماء. و يحتمل أن يكون ههنا وههنا؛ لأنه كالضيافة للقادم ، و الله أعلم[45] ا.هـ |
|||
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc