البابُونِجْ و المريمية

[اميره 2008]

تحضر المريمية كشراب ساخن لمعالجة بعض الأمراض، وهي شائعة الاستعمال شعبياً لهذا الغرض، كما تضاف إلى الشاي لإفاضة نكهة محبّبة إليه.

تعد المريمية من الأعشاب ذات الخواص المضادة للبكتيريا فهي تؤثر إيجابياً على الغشاء المخاطي للفم والحنجرة واللوزتين. وتفيد في حالات ضعف الهضم وفقدان الشهية للطعام، والالتهابات الصدرية، والنزلات المعوية، وهي تطرد الغازات وتذهب النفخة.

وتستعمل أيضاً لتهدئة الصداع العصبي، وهي ذات تأثيرات مقوّية للأعصاب، والجهاز العصبي ككل لذا فهي تفيد الذين يعانون من استرخاء الأعصاب، وأحياناً الشلل والرجفة في اليدين وضعف الذاكرة وبخاصة عند الشيوخ. وتفيد المريمية في علاج نزلات البرد بشكل عام والروماتيزم والإسهالات الخفيفة على وجه الخصوص.

وتفيد المصابين بالسل حيث تعمل على تقليل إفراز العرق مما يريح المرضى من كثرة التعرّق.

وتعد ذات تأثير جيد على العادة الشهرية عند النساء فتعمل على تنظيمها، وتشير بعض المصادر إلى استعمالها في حالات العقم عند النساء بعد تحلية الشراب المحضر منها بالعسل.


وعند تناول المريمية يفضل أن تكون على شكل مستحلب أو شاي وليس على شكل مغلي لأنها تحوي مواداً قابضة والتي قد تسبب عند تكرار الاستخدام الإصابة بالإمساك. وفي الأمراض التي نحتاج فيها إلى التعرق يفضل عدم شرب المريمية. كما يجب أن تمتنع المرضعات نهائياً عن استعمالها إذ أنها تقلل من إفراز الحليب لديهنّ، ولهذا السبب درج استعمالها بعد الفطام لتجفيف الثدي.