السّلامُ عليكم؛
صدقت أخي نزار علي؛ فالصّفات الخُلُقيّة تنتقل؛ ثمّ تتفاوت درجاتها بين الإنسان ورحِمِه؛ وهذا ما رأيتُهُ بعين المشاهدة؛ ويقبلُهُ كل عقلٍ نبيه؛ إذ أنّ لدم النّبيّ؛ عليه الصّلاةُ و السّلامُ؛ حُرمة؛ والإنسان يرِث من أجدادهِ الجينات؛ و لأهل البيتِ كذالك نوراً في المُحيّا.
أخي جيرو؛ أصبت؛ لا شرف إلاّ باتبّاع الدّين؛ ولا أنساب يومَ الجزاء؛ والدّين غيرُ الأخلاق؛ فقد يكون الإنسان ذا خُلقٍ و هو في الآخرة لا خلاقَ لهُ؛ فهذا جوابُ مسألةِ؛ نوحٍ؛ عليه السّلام؛ وابنه الغريق؛ فالأخلاق فطريّةٌ و مُكتسبة؛ والدّين أن تُسلِمَ لربّ البريئةِ عن علم؛ إذ لا إكراه في الدّين؛ قد تبيّن الرّشدُ من الغيِّ؛ فمن سلك الطريق الآخرَ؛ قد يكون صاحبَ خُلُق.
أختي أمينة؛ المُرابط من ربط نفسَهُ فاتّقى؛ فقد يكون من أهل البيت أو لا.
أخيراً؛ من كان من أهل البيت لا يتغنّى بنسبِه؛ فاللهُ لا ينظُرُ إلى صُوَركم؛ و إنّما لقلوبكُم؛ فالنّسب لا يزيدُ في العبد شيئا؛ إلاّ ترحّما على من سبقوه بالفضل؛ وأنّ لله تعالى يقولُ : " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ " الطور/21
و للهُ أعلمُ
السّلامُ عليكم.